قائد الثورة يشدد على ضرورة الاهتمام بالإجراءات الوقائية

حكومــة الإنقـــاذ تتخــذ المزيد من الإجــراءات الاحتــرازية للحفــاظ علــى سلامـة المواطنيــن

 

 

إيقاف التعليم في المدارس والجامعات وإغلاق المنافذ وتعليق العمل أبرز الإجراءات

الثورة / محمد هاشم

اتخذت حكومة الإنقاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع وصول وانتشار فيروس كورونا إلى بلادنا في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس المشير مهدي المشاط بسرعة” اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع دخول وانتشار فيروس كورونا عبر تجهيز أماكن ومعدات الحجر الصحي للقادمين في المنافذ والنقاط المحددة وتزويدها بالوسائل اللازمة لاستقبال، واستيعاب القادمين من الخارج من اليمنيين وتقديم الرعاية الكاملة لهم واستكمال إجراءات الفحص الطبي لهم بالإضافة إلى جملة من الإجراءات الاحترازية والمتمثلة في تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية وتخفيض نسبة الموظفين إلى 80% في كافة القطاعات العامة والخاصة والقطاع المختلط باستثناء وزارات الدفاع والداخلية والصحة.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أكد في كلمته أمس الأول بالذكرى السنوية للشهيد القائد على ضرورة الاهتمام بالإجراءات الوقائية والإرشادات الصحية من الجهات ذات الاختصاص .. وقال “من المهم جدًا الحذر من الهلع والتهويل، وعدم النظر إلى هذا الوباء أنه أصبح كارثة لا يمكن التصدي لها”.
وأشار إلى أن إحباط الناس وتوظيف المخاطر بشكل يحبطهم ويرعبهم ويؤثر سلبًا على حياتهم هو أمر سلبي وعمل عدائي .. مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا ينبغي التهاون ولا التجاهل لهذه الأخطار، بل يجب أن تكون فرصة لبناء واقع جديد للأمة تكون فيه بمستوى مواجهة التحديات.
وأشار قائد الثورة إلى أن وباء كورونا لم يصل إلى اليمن بفضل الله.. مؤكدا أن أي وصول للفيروس إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته السعودية والإمارات وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي.
قواعد السلامة الصحية
فيما حمّل رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط دول العدوان وعلى رأسها أميركا المسؤولية الكاملة عن تداعيات الحصار، وعن أن أي تسلل محتمل لفيروس كورونا إلى اليمن عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية المحتلة.
ودعا المَشّاط أبناء الشعب اليمني إلى عدم الاستسلام للقلق وأخذ الأمور وفقا لحجمها الطبيعي وعدم التقصير في الإجراءات الاحترازية، معتبراً أنه على الحكومة واللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة ومحافظي المحافظات سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول وانتشار فيروس كورونا.
قرارات احترازية جديدة في مواجهة كورونا
واتخذت حكومة الإنقاذ عدداً من الإجراءات الاحترازية جديدة في إطار مواجهة الفيروس، حيث حذر رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بصنعاء بحضور أعضاء اللجنة الوزارية العليا لمواجهة الأوبئة، المواطنين من التعامل السلبي أو استمرار حالة اللامبالاة تجاه القرارات والإجراءات الحكومية المعلنة خلال هذا المؤتمر ومن قبل مجلس الوزراء الأسبوع المنصرم.
وقال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور” إن المواطن يتحمل مسؤولية كبيرة في إنجاح القرارات والإجراءات الحكومية الاحترازية في مواجهة أي طارئ يتصل بفيروس كورونا، بالتزامه الواعي بها وأهميتها في حمايته وسلامته من هذا الوباء”.
وقال ” المطلوب من المواطن أن يكون واعيا بخطورة هذا الفيروس وأن يلتزم بالمبادرات والإجراءات المعلنة وأن يعي مسؤوليته تجاه ذاته وصحة وسلامة أسرته ومجتمعه “.. لافتا إلى أن اللجنة الوزارية تعمل ليل نهار وتتابع القضايا وحالات الاشتباه التي ثبت وفقا للفحوصات المخبرية عدم إصابة أيا منها بفيروس كورونا “.
وعبر عن أمله في أن تصل الرسالة الحكومية إلى الجميع وأن يدركوا أن الدول العظمى ذات الأنظمة الصحية فشل البعض منها في السيطرة على هذا الوباء نتيجة إهمال مواطنيها وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية وعلى رأسها التزام الجميع بالبقاء في منازلهم.
إغلاق المنافذ البرية
إغلاق المنافذ البرية جاء ضمن إطار الإجراءات الرئيسية لمواجهة فيروس كورونا حيث أقرت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة في اجتماعها برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة الدكتور حسين مقبولي إغلاق المنافذ البرية أمام جميع المسافرين لمدة أسبوعين ابتداء من يوم 16 مارس ويستثنى من ذلك البضائع والشحن وتشديد الإجراءات على المنافذ غير الرسمية على أن تتولى وزارات الإدارة المحلية والصحة والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات تنفيذ هذا القرار.
وأقرت اللجنة تعليق الدراسة والامتحانات في المدارس والجامعات والمعاهد والكليات وما في حكمها حتى إشعار آخر، وأن تتولى وزارة الداخلية اتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة على مستوى السجون المركزية والفرعية وتقليص الزيارات .
كما أقرت إلغاء العمل بنظام البصمة الوظيفية لجميع موظفي القطاع العام والخاص والمختلط واتخاذ بدائل أخرى وعلى الجهات توفير كافة أدوات التعقيم في جميع المرافق الحكومية، وتكليف مناوب عمليات من الداخلية والنقل البري والإدارة المحلية والأمن والمخابرات للعمل على مدار الساعة ضمن غرفة عمليات الصحة وفقا لآلية عمل مشتركة تعد من قبل وزارة الصحة.
ومن ضمن قرارات اللجنة، تتولى وزارة الاتصالات تسخير كافة الإمكانات التقنية وخدمات الاتصالات وأنظمة الاستشعار عن بعد وأنظمة التتبع وكافة الوسائل التوعوية المجانية والأرقام المجانية وفق ما تقترحه وزارة الصحة، فيما تتولى وزارة الأوقاف تسخير الإمكانات بما في ذلك خطباء المساجد بتوعية المجتمع بفيروس كورونا وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس في المساجد بالتنسيق مع وزارة الصحة .
وأقرت اللجنة اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة إزاء أي شخص يقوم بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة وإثارة الهلع بين المواطنين بشأن كورونا.
تعليق الدراسة
تعليق الدراسة يندرج ضمن الخطوات الاحترازية التي تقوم حكومة الإنقاذ في محاولة عدم انتشار فيروس كورونا والذي أصبح وباء عالمي ضرب العالم بشكل كامل.
وكانت وزارة التربية والتعليم في صنعاء أعلنت عن إيقاف الدراسة للفصل الدراسي الثاني في جميع الصفوف الدراسية، كما صدر قرار من وزارة التعليم العالي بصنعاء تعليق الدراسة في كافة الجامعات الحكومية والأهلية لمدة شهر اعتبارا من 16 مارس بما في ذلك حفلات التخرج والمهرجانات كإجراءات إحترازية لمواجهة فيروس كورونا .
الداخلية تدعو المواطنين إلى التعاون
وكان وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، دعا المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن والكوادر الطبية والصحية التي تعمل على تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع دخوله لليمن.
وأكد وزير الداخلية أهمية التزام جميع المواطنين بالإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة .. مشيراً إلى خطورة التهاون بإجراءات الوقاية من هذا الوباء.
وعبر عن الشكر لرجال الأمن على اهتمامهم الكبير بالتوجيهات وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا.

 

قد يعجبك ايضا