الوعي المجتمعي حجر الزاوية لإنجاح الخطوات الحكومية في حماية الوطن من الجائحة الوبائية

العـــــــالم فـــي مواجهــة كــــــــورونا

 

 

محللون : الإجراءات الحكومية تثبت يقظة القيادة السياسية لمخططات الأعداء ومساعيهم الخبيثة تجاه اليمن

يوما بعد آخر تتصاعد الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة الإنقاذ الوطني لمواجهة جائحة كورونا وتعكس هذه الإجراءات الحكومية الصارمة والتي بدأت بإغلاق المدارس والجامعات وتأجيل الاختبارات وإلغاء الفعاليات الجماهيرية التي كانت مقررة لإحياء يوم الصمود الـ26من مارس والذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ووصولا إلى القرارات الأخيرة ليوم امس حرص القيادة السياسية على سلامة المواطنين والحد من هذا الوباء الذي اجتاح معظم بلدان العالم
وعلى الرغم من خلو اليمن حتى اللحظة بفضل الله ورحمته من هذا الوباء الخطير إلا أن هذه الإجراءات الاحترازية تبقى ضرورة ملحة لضمان بقاء البلاد خالية منه والحد من مخاطره وانتشاره في حال ظهوره لا سمح الله وهنا تكمن أهمية هذه الاجراءات وخاصة تلك المتعلقة بإقامة المحاجر الصحية في منافذ ونقاط الدخول إلى العاصمة صنعاء وعموم المناطق الحرة خاصة وأن هناك مساع حثيثة وواضحة من قبل دول تحالف العدوان لإدخال هذا الوباء الخطير إلى مدن ومحافظات اليمن عله يحقق لهم ما فشلوا في تحقيقه على مدى خمس سنوات بقوة السلاح وبأعتى المعدات الحربية .
ويقول محللون سياسيون بأن هذه الخطوات الاحترازية وإن بدت قاسية بعض الشيء تثبت يقظة وتنبه القيادة السياسية بصنعاء واستعدادها التام لمواجهة أية مخططات خبيثة من هذا النوع خاصة بعد تأكيدات قائد الثورة الشعبية السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي بأنه لايستبعد استخدام الحرب البيولوجية ضد الشعب اليمني ويبقى الوعي المجتمعي هو حجر الزاوية في نجاح وفعالية هذه الإجراءات هذا الجانب الهام أكد عليه رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور امس مشيرا إلى ” أن المواطن يتحمل مسؤولية كبيرة في إنجاح القرارات والإجراءات الحكومية الاحترازية في مواجهة أي طارئ يتصل بفيروس كورونا، بالتزامه الواعي بها وأهميتها في حمايته وسلامته من هذا الوباء”.
وحذر رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بصنعاء بحضور أعضاء اللجنة الوزارية العليا لمواجهة الأوبئة، المواطنين من التعامل السلبي أو استمرار حالة اللامبالاة تجاه القرارات والاجراءات الحكومية المعلنة خلال هذا المؤتمر ومن قبل مجلس الوزراء الأسبوع المنصرم.
وأضاف ” المطلوب من المواطن أن يكون واعيا بخطورة هذا الفيروس وأن يلتزم بالمبادرات والإجراءات المعلنة وأن يعي مسؤوليته تجاه ذاته وصحة وسلامة أسرته ومجتمعه “.. لافتا إلى أن اللجنة الوزارية تعمل ليل نهار وتتابع القضايا وحالات الاشتباه التي ثبت وفقا للفحوصات المخبرية عدم إصابة أيّ منها بفيروس كورونا “.
وعبر عن أمله في أن تصل الرسالة الحكومية إلى الجميع وأن يدركوا أن الدول العظمى ذات الأنظمة الصحية فشل البعض منها في السيطرة على هذا الوباء نتيجة إهمال مواطنيها وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية وعلى رأسها التزام الجميع في البقاء في منازلهم.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الإمكانيات والتجهيزات الصحية لدى القطاع الصحي في اليمن بعد خمس سنوات من الحصار والعدوان في وضع لا تحسد عليه .. مشددا على أن ذلك يفرض على الجميع الالتزام الصارم بالقرارات والإجراءات الاحترازية إلى حين انحسار موجة هذا الوباء.
وبين أن الإشكالية في اليمن تكمن في عدم تفهم الكثير من المواطنين لخطورة هذه الجائحة وسرعة انتقالها في أوساط السكان .. مؤكداً أن الوعي بخطورة هذا الوباء وتفاعل المواطنين مع القرارات والإجراءات الاحترازية من شأنه تلافي أي انتشار لهذا الفيروس في حال تسجيل وجوده في اليمن.
وأشار رئيس الوزراء خلال المؤتمر إلى أن حكومة الإنقاذ وهي ترحب بكل مواطن يعود إلى الوطن لتؤكد أهمية التزام جميع العائدين بالإجراءات الاحترازية التي فرضها الظرف الطارئ الراهن.. وقال ” عدم الالتزام من قبلهم أو أي تراخٍ من قبل الجهات المعنية في تطبيق الإجراءات يعد تضحية بهذا الشعب الأبي الذي يحاصر منذ خمس سنوات ويتعرض لعدوان شامل “.
وأعلن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أثناء المؤتمر القرارات الحكومية الاحترازية الجديدة والتي شملت تخفيض أعداد الموظفين المداومين في القطاع العام والخاص والمختلط بنسبة 80 %، ويقتصر الدوام لتسيير العمل والخدمات ويستثنى من ذلك الصحة والداخلية والدفاع، مع أخذ كامل الإجراءات الاحترازية اللازمة ويخول الوزراء تقدير الموظفين الذين تحتاج إليهم وزاراتهم، مع منع التجمع لأكثر من ثمانية أشخاص وعلى جميع مرافق الدولة والقطاع الخاص والمختلط توفير المعقمات والمطهرات.
واقتصار عمل المستشفيات العامة والخاصة على استقبال الحالات الطارئة والعمليات الطارئة.
وغيرها الكثير من الاجراءات التي تتطلب وعيا مجتمعيا كبيرا في سبيل نجاحها.

تقراون في ملف

كورونا يهدد حياة الملايين من البشر والعالم يخسر تريليونات الدولارات في أسبوع

 

حكومــة الإنقـــاذ تتخــذ المزيد من الإجــراءات الاحتــرازية للحفــاظ علــى سلامـة المواطنيــن

 

مليار شخص تحت الحجر في منازلهم حول العالم

 

قد يعجبك ايضا