الثورة / غمدان أبوعلي
يستعد أبناء محافظة الحديدة للاحتفاء بهذه المناسبة للشهيد الرئيس صالح الصماد لما لها من دلالات ومعان وتضحيات يجدد من خلالها أبناء الشعب اليمني العهد والولاء والوفاء بالمضي قدما” على نهج الرئيس الشهيد والشهداء واستلهام دروس التضحية والفداء والجهاد , مؤكدين السير على نهج الشهداء وخطاهم والتصدي للعدوان ومرتزقته ..
وأكد عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومواطنون بمحافظة الحديدة على أهمية إحياء ذكرى الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه عرفاناً بتضحياتهم وبطولاتهم ومبادئهم الوطنية واستلهام دروس التضحية والفداء في الدفاع عن الوطن واستقلاله وعزته ..
وقالوا خلال أحاديثهم لـ ” الثورة ” أن الرئيس الشهيد الصماد كان مثالا” للرئيس الشجاع والحكيم وتحمل مسؤولية قيادة الوطن في ظل ظروف عصيبة جدا” دون أن يدخر جهداً في سبيل بناء الدولة المدنية وإرساء مبدأ العمل المؤسسي من خلال مشروعه «يد تحمي.. ويد تبني » ..إلى التفاصيل:
في البداية تحدث وكيل محافظة الحديدة الاخ مجدي الحسني فأكد أن التجهيزات والاستعدادات تجري بمحافظة الحديدة هذه الايام لإحياء ذكرى الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه وإقامة العديد من الفعاليات والمناسبات إحياء لذكرى الرئيس الشجاع الشهيد صالح علي الصماد وذلك تقديراً وعرفاناً لما قدمه الرئيس الشهيد الصماد من تضحيات وشجاعة وحكمة للحفاظ على عزة وكرامة هذا الوطن..
وأشاد الحسني بمناقب الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي استشهد على تراب الحديدة ، تاركا فيها بصمته التي لا تقدر بثمن ، مضحيا بدمائه الطاهرة من أجل الوطن وحريته وكرامته وعزته
أما الشاب مروان حليصي الناشط الشبابي والحقوقي بمحافظة الحديدة فيؤكد أن الأحرار في محافظة الحديدة وفي كل مكان في الوطن يتقاطرون من كل مكان لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد في ظل تصعيد قوى العدوان وتعاظم مآسيهم كون هذه المناسبة تعني لهم الكثير ، ومن إحيائها يستمدون العزم والطاقة في مواصلة الكفاح والتحرر ضد قوى الطغيان والاستكبار التي تريد احتلال بلادهم والسيطرة عليها ونهب خيراتها ، وإحياؤهم لهذه المناسبة إكمالهم لمشروع البناء والتنمية في ظل العدوان عليهم ، وهو المشروع الذي اطلقه الشهيد الرئيس الذي اكد عليه قبل استشهاده ولخصه بعبارة” يد تحمي ويد تبني ” ، وقد ظهرت معالم ذلك المشروع على المستوى الخدمي والتنموي وأيضا على المستوي العسكري والحربي- في مجال صناعة الطائرات المسيرة التي اصبحت تقض مضاجع حكام الامارات والسعودية والصناعات الصاروخية وغيرها ، وإحياؤهم لهذه المناسبة تأكيد شعبي على تمسكهم بذلك المشروع واستعدادهم للتضحية في سبيل تحقيقه واكتماله ، وأيضا وفاء لرئيسهم الشهيد لكي تبقى ذكراه حاضرة في ذاكرة الاجيال سيما وهو الذي وهب روحه الطاهرة في سبيل الله والدفاع عن هذا الشعب ، على عكس الزعماء والرؤساء الاخرين الذي يلجأون في مثل هذه الظروف التي يتعرض فيها شعبنا اليمني للعدوان الى الملاجئ والمخابئ.
وأضاف حليصي لايسعنا في هذه المناسبة الطيبة والذكرى العظيمة ذكرى استشهاد الرئيس البطل الا أن نشد على أيدي المجاهدين في مقارعة العدوان ومرتزقته لإفشال مشروعهم الإجرامي، وصون كرامة اليمنيين ، وتضحياتهم تتجاوز قضية الشعب اليمني، بل إنهم يدافعون عن الأمة الاسلامية بأكملها وعن قضيتنا المركزية- القضية الفلسطينية، لأن إفشال مشروع العدوان يعتبر إفشالا للمشروع الامريكي والاسرائيلي في المنطقة الذي يستهدف شعوب المنطقة ومنها الشعب الفلسطيني لطمس قضيته، وهذا شرف كبير أن يكون المجاهدون ببساطة إمكانياتهم من يدافعون عن قضايا امتهم بشكل عام وشعبهم خصوصا ، واقول لشهدائنا بأن دماءكم هي التي حمت ابناء شعبكم من العبودية التي يريدها العدو له وصانت كرامته وعزته، ولن يكون الشعب اليمني إلا وفيآ لكم جيلا بعد جيل وعلى دربكم سائرون حتى يحقق الله النصر له على قوى الشر والإجرام.
الأخ وليد الشريف ناشط إعلامي قال بأن ذكرى الرئيس الشهيد صالح علي الصماد ذكرى خالدة في قلوبنا ولن ننساها ليست ذكرى تستوقفها عقولنا في تاريخ مشؤوم هبت رياح الغدر فيه ونيران عدوان لتزهق روحه الطاهرة الى جوار ربها لتأنس بلقاء تاق الية فناله ..
ويضيف الشريف : سيدي الرئيس إننا على دربك سائرون ولن نتراجع في الدفاع عن تراب مدينة الحديدة والتي ارتوت فيها بدمائك الطاهرة فرئيسنا الصماد يعيش فينا ولم ولن تبارحه عقولنا وذاكرتنا يوما” ففي كل يوم وحين يخرج الف صماد يحذون حذوه ويمضون على دربه فبشهادته أحيا وطنا وكان مشروع حياة للوطن بأسره ولتهامة خاصة .. فكيف لا وتهامة ارتوت أرضها بدمائه الطاهرة والزكية ..
ويستطرد : لقد استطاع الرئيس الصماد رضوان الله عليه في فترة زمنية بسيطة ترأس فيها اليمن أن يسطر تاريخا عظيما مليئاً بالبطولات والتضحيات والمواقف المشرفة في مقارعة العدو فلا تستطيع كلمات تكتب أن تحوي تاريخا عظيما بحجم وطن ولا كلمات تقال لتصف قائد ترجم وطنيته بأفعال لا بالكلام فقد أستطاع تخليد تاريخه العظيم الناصع بقطرات دمائه الطاهرة وأمعن في غرس اسمه في قلوب كل أبناء الوطن ..
ويؤكد الشريف أن الرئيس الصماد لم يأت الى محافظة الحديدة قبيل استشهاده طالبا شيئاً من تهامة حينما أتاها مقدما روحة الطاهرة بدافع حمية وطنيته التي يعج بها قلبه حينما علم بمؤامرة زعم سفير أمريكا اللعينة أن الحديدة ستستقبلهم بالورود فاستنكر هذا الأمر ومضى مصرا على استقباله برؤوس البنادق في مسيرة سطرها التاريخ وخلدها غير أبه بما دبر له بليل من تربصات ومؤامرات تحاك حينها لاستفزاز حمية صماد الوطن من قبل أجهزة مخابرات العدوان الغادر المهترئ وأذيالها البائسين لإزهاق روحه التي أوجعتهم في محياه ولازالت تؤلمهم في مماته فباستهدافهم الصماد أحيوا مليون صماد في الوطن ..
وفي ختام حديثه دعا الشريف أبناء الشعب اليمني كافة الى استلهام الدروس والعبر من عظمائنا الأبطال وان نفخر بقادتنا الذين ترأسوا مسيرتنا القرآنية مقدمين أرواحهم قربانا لله وترجمة لصدق نهجهم وعظمة مسيرتهم الغراء وناكد لهم ولكل شهدائنا العظام بأننا على دربهم درب الشهادة ماضون ..
السيد : سمير حسن -مشرف ثقافي- يقول : إن إحياءنا لذكرى الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه هو إحياء لثقافة الشهادة والجهاد والصمود وإحياء لعظمتها وروحيتها التي جسدتها شجاعة الرئيس الشهيد صالح علي الصماد رحمة الله عليه الذي روت دماؤه الطاهرة تراب مدينة الحديدة بعد ان تربصت به أيادي العدو أثناء زيارته للمدينة وكل الشهداء الأبطال لكي نجعل هذه الثقافة راسخة في عقول وأذهان الأجيال القادمة وتكون حاضرة في كل زمان ومكان ..
الشاعر هادي حسين عبر بطريقته عن هذه المناسبة العظيمة قائلا” : أيها الصماد : غادرت شعبك أيها الصماد / إذ خانك العملاء و الأوغاد
قتلوك غدرا والتحالف غادر / ماذا نقول لمن عليه اعتادوا
كل الجرائم منهج في شرعهم / فتوى الهوى تقضي به الأحقاد
ما زخرف الشيطان أو أملى لهم / ساروا به وتشيطنوا وانقادوا
تلكم عقائدهم (ونجد) وكرهم / والأم(إسرائيل ) و الميلاد
لايألهون إلى إله غيرها / فهي الإله وهم لها عباد
يتسابق الحكام في إرضائها / وبفضلها حكموا الشعوب وسادوا
والله يأبى أن يرانا ننحني / للكافرين ومن لهم ينقاد
فلذا صرخنا صرخة علوية / ينهار من أصدائها الُفَّساد
ياأيها الدنيا أفيقي هاهنا / علم ودعوته هدى ورشاد
ماقال إلا الحق فاصغوا تهتدوا / منهاجه القرآن مهما كادوا
يمشـي فيمشي الحق تحت لوائه / وجنوده الأنصار والرواد
رفعوا لواء الله فوق رؤسهم / حتى أقاموا دولة وأشادوا
بذلوا النفوس وأرخصوها رغبة / في الله جل جلاله فازدادوا
عزما وإقداماعلى أعدائهم / في كل ساحات الوغى آسّاد
قد مازج الإيمان نبض قلوبهم / سيماؤهم بوجوههم وقاد
الله بين دمائهم وشفاههم / هذي مسيرتنا هدى وجهاد
ضحى بها علم الهدى مستبسلا من أجلنا والكل فيها جادوا
لاغرو إن ضحى الرئيس لأجلها / مستقبلوه… أنبياء. ..أشهاد
لله درك يارئيس بلادنا فلقد بذلت الروح ياصماد
واخترت دار الخلد دار آخرا / وسواك في تيه الحياة رقاد
بجدارة العظماء نلت وسامها / لا بالأماني والمنى ترتاد
فاقبل رثائي فيك حبا خالصا/ فمن المحبة ماحكى القصاد
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.
ويرى المواطن شكري عبدالله عمر – مديرية الحوك أن الشهيد الرئيس الصماد وكافة شهداء الوطن سيظلون أحياء في قلوبنا وخالدين في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني لمواقفهم الوطنية وشجاعتهم في مواجهة العدوان ونحن على دربهم وتضحياتهم سائرون.