استطلاع / أسماء البزاز
جرائم لا تنتهي يشنها العدوان ومرتزقته على أبناء شعبنا من اختطاف النساء وتدمير البنية التحتية والطلبة في دور العلم كان آخرها ثلاث عشرة طالبة في مدرسة الراعي بمدينة سعوان بصنعاء.. فإلى متى ستستمر هذه الجرائم تحصد أرواح المدنيين والأبرياء والنساء والأطفال.. ومتى سينطق ضمير العالم لوقف تلك الانتهاكات اللإ إنسانية بحق شعبنا.
البداية مع وكيل وزارة الزراعة والري الدكتور محمد الحميري حيث يقول: ندين وبكل شدة وبكل حرقة واستنكار واستهجان تلك الجريمة البشعة الناجمة عن هجوم طيران التحالف العدواني الاجرامي على الحي السكني بمنطقة سعوان بالعاصمة صنعاء والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من طالبات المدرسة بالحي والمدنيين في الحي والأحياء المجاورة وتدمير عدد من منازل المواطنين والمنشآت والبنى التحتية وترويع سكان العاصمة.
مبينا أن هذا الحادث الإجرامي الهمجي الذي أدمى الضمير الإنساني والذي كانت قناة الحدث كإحدى القنوات الرئيسية التابعة للتحالف قد أكدت ارتكاب قوى التحالف المجرم في شريطها الإخباري لهذه الجريمة حيث بثت خبر وقوع القصف على حي سعوان بمنطقة شعوب بالعاصمة صنعاء بعد وقوع القصف الجوي مباشرة الأمر الذي يؤكد مسؤولية وضلوع دول التحالف في هذه الجريمة النكراء.
وقال انه واستناداً إلى قناة الحدث ندعو الجميع إلى إدانة واستنكار هذه الجريمة المروعة والبشعة كما ندعو كافة الجهات والمؤسسات الدولية المعنية الى إدانة ومحاكمة مرتكبيها وحماية المدنيين في اليمن الذين يتعرضون لإبادة جماعية بهذه الطريقة التي لم تكن الأولى ويبدو انها في ظل هذا الصمت الدولي المخيف يبدو أنها لن تكون الأخيرة.
وندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والحضارية وسرعة المساعدة في إنهاء العدوان والعمل على إخراج اليمن من هذا العدوان الاجرامي ومن هذه الحرب الهمجية وإحلال السلام ووقف نزيف دماء الأبرياء التي سوف تظل وصمة عار في جبين الحضارة الإنسانية ولعنة أبدية تطارد كل المجرمين والقتلة المشاركين في هذه الحرب والممولين لها والعاملين على إذكائها والمتربحين منها على حساب معاناة الضحايا والأبرياء.
الوجه الحقيقي
الإعلامية أماني عامر أوضحت أنه وبالنسبة للمجزرة والتطورات الأخيرة هي نفسها التي حدثت أول ساعة للعدوان من العام 2015م وحتى اليوم وهي تتكرر ولا جديد فيها لكن فيما يخص اختطاف مرتزقة العدوان تأتي هذه الجريمة لكشف الوجه الحقيقي للعدوان الذي مهما حاول أن يجمله ومهما قال بأن الجرائم التي ترتكب في اليمن هي عبارة عن أخطاء أو هداف حوثية.. كما يسميها فجريمة الاختطاف هذه عرت الوجه الحقيقي للعدوان الذي لا يرعى أي حرمة وهذه الجرائم وغيرها ليست إلا دليلا على فشل العدوان على كافة الاتجاهات والمستويات.
الفطرة الإنسانية
من ناحيتها أوضحت الكاتبة عفاف محمد أن كل ما يصدر عن العدوان مناف للفطرة الإنسانية السليمة وللشرائع السماوية والأعراف المجتمعية وكل من دخل في دائرة العدو وانجر في وحلهم والمعيب والمشين هو ناتج مسلكه فاختطاف النساء دليل على النزعة الحيوانية التي تسيرهم وهذا دليل بعدهم عن الدين والأخلاق وعدم التزامهم بالضوابط فكيف بمن هم هكذا يحملون قضية ومبدأ كيف بهم يحمون وطناً.
وقالت: أما عن جريمة العدوان وقصف المدرسة لم تكن جريمتهم بالشيء الجديد. فقد ارتكبوا كل مروع وكل مفجع ولم يتراجعوا قيد انملة عن هذا الإجرام وتلك الوحشية فالطفل عندهم وموته الاسود لا يعني لهم بل انهم يتجاهلونه ويتحدثون بكل فخر عن اصابة اهداف ودقة تصويبها وكأن تلك الارواح الملائكية لاحق لها في العيش ولا نصيب لها من الرحمة. إنه موت مؤلم لطيور الجنة.
وأضافت: إنها مناظر مؤلمة لدراسة وكتاب ودم وشظايا وصراخ وملامح مفجوعة وأكباد محروقة وبكاء وأنين..وووو…ضوضاء خلفها صاروخ مقيت مقيت. طفولة مذبوحة حتى الوريد.
معاناة الملايين
مستشار أمين العاصمة حسين السراجي بين من ناحيته ان كل معاناة تعانيها البلاد خلفها العدوان وأدواته ومرتزقته فهو يمتلك ماكينة ضخمة ومهولة وعجزه العسكري وخسائره المتوالية وانهزامه النفسي والواقعي في الميدان يدفعه للعب بالأوراق الأخرى ومنها اختطاف النساء مع ثقتي بأن الموضوع مبالغ فيه وإنما يندرج في خانة الحرب الناعمة وأبعادها وآثارها ونتائجها لاعتقادي انه مبالغ فيه فالموضوع برمته نتيجة من نتائج الحرب الباردة والفتاة التي تختفي ربما تكون اختطفت نفسها كونها ضحية من ضحايا الناعمة.
وقال السراجي: إن آخر تقليعات العدوان اعودته لقصف الأحياء السكنية من جديد !! (التحالف يقصف بالصواريخ معسكرا للمليشيات الحوثية)!! هكذا قال إعلام الشر والبغي وعملاؤه ومرتزقته بينما كانت الحقيقة قصف حي سعوان السكني ومدرسة الراعي للبنات وما نتج عنه من 13 طالبة شهيدة وما يقارب 150 جريحة كانت حصيلة الإجرام بحق الطالبات
حقيقة العدوان
ومضى يقول: هكذا يستمري العدوان في بغيه وانكشاف حقيقته هكذا يزداد أحقر المخلوقات وأكثرها وحشية وإجراماً ليثبت أنه منزوع الضمير والقيم ويتبين لنا أن العدو يمتلك حثالات المرتزقة على مر التأريخ. قتلة, مجرمون , سفاحون , وحوش , سفلة , شياطين , بغاة , حقراء , قد استنفدوا جميع مصطلحات السفالة والانحطاط! ولكن سننتصر بإذن الله ولئن لم ننتصر بمظلوميتنا وهو وعد الله فسننتصر بالدماء الزاكية التي تسفك ظلماً وفي مقدمتها دماء الطالبات الشهيدات ((وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ )).
مآس عدة
من جانبه يقول الكاتب الاعلامي احمد داوود: نحن ندرك جيدا بأن العدوان بقيادة السعودية قد دخل دائرة الاجرام منذ الوهلة الأولى لإطلاق عاصفة الحزم، حيث كان مفتتح العدوان مليء بالجرائم التي توزعت على مختلف محافظات الجمهورية.
وأضاف: إن مشهد المأساة في سعوان تكرر في ضحيان صعدة وفي نهم وسنبان وفي القاعة الكبرى، ومئات المناطق التي صب اليها العدو جام غضبه، وأدرج ضمن القائمة السوداء لمنتهكي الطفولة في اليمن.
وقال : إن الأحزان والمأساة قد وصلت الى كل منزل باليمن جراء ما ارتكبه العدوان من فضائع بحق الانسانية، وان استمرار العدو في ارتكاب المزيد من الجرائم يدل على الاستهتار الكبير لدول العدوان بالإنسان اليمني المنسي في هذا العالم، وأمام حالة النسيان هذه لا يبالي العدو ان سفك دم امرأة أو طفل أو عجوز، فهو مطمئن لعدم محاسبته من قبل المجتمع الدولي أو من قبل منظمة الأمم المتحدة.
أضف الى ذلك فان العجز العسكري وخيبة دول العدوان في تحقيق أي انتصار عسكري على الأرص جعلهم يبحثون عن خيارات أخرى، كمعاقبة الشعب اقتصاديا واغلاق المطارات، والاستمرار في القصف وارتكاب الجرائم، وقد قدر لشعبنا هذا العناء، وتحمل كل المشقات، غير أن دول العدوان وفي المقدمة السعودية والامارات لن تنجو من عقاب الله ودعوات المكلومين من أبناء اليمن.
مجازر وجرائم
فيما قالت الناشطة الحقوقية سماح الكبسي: إن تمادي جرائم و مجازر وانتهاكات العدوان بحق النساء والأطفال خلال الاربعة اعوام من العدوان و بداية العام الخامس, كان ولا يزال بتخطيط مسبق و بمباركة أمريكية أممية وبتنفيذ خليجي.
مؤامرة دولية
وأضافت الكبسي: وقد ظهرت تلك المؤامرة الدولية من خلال التحجج بذريعة واهية و إطالة أيام العدوان و التستر على مجرمي العدوان و التجاهل المتعمد لجميع الإدانات الرسمية و الوطنية والشعبية والمجتمعية والحقوقية والقانونية التي طالبت بسرعة إيقاف العدوان, وفك الحصار, و تشكيل لجان تحقيق وتقصي للحقائق محايدة و تقديم مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية.
موضحة: إن جرائم العار واختطاف النساء, والجرائم اللإ إنسانية واستهداف التعليم وقتل الاطفال والنساء واستهداف الأماكن المدنية والأرواح البشرية المحمية شرعا وقانونا والمحرم قتلها لقوله تعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) تكفي لمن لديه ضمير و عقل أن يقف في وجه هذا العدوان ومواجهته وتحديه و تعرية جرائمه و رموزه وأدواته وفضحهم و تجريدهم من مسمى إنسانية و تسميتهم بالوحوش الإعرابية الشيطانية.
دروس
وأما الإعلامي معين المتوكل فيقول: كما عهدنا العدوان ضعيفا وجباناً، كلما تم تلقينهم درسا، ردوه على النساء والأطفال في المدارس، أعجب لمن مازال مرتهنا مع العدوان، مع انه تم ضرب قوات داخلية لمجرد أنها انسحبت من القتال، العدوان الصهيوسعودي يستهدف اليمن إنسانا وشعبا، نحن شعب مظلوم وأملنا بالله كبير وبالسيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه.