من أهداف مجلسنا المشاركة الكاملة والفاعلة في عملية تثبيت مبادئ الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي
رئيس مجلس العرف القبلي لـ”الثورة”:ما تعرضت له اليمن في الـ26 من مارس 2015م يعد عيباً أسود
> من يقف ضد بلده وشعبه يسمى اعوجاجاً أحمر لوابثه بالمحدش
> محتوى وثيقة الشرف القبلية أصبح ملزما وحجة على الجميع
> ما تعرضت له النساء والأطفال في اليمن يعد جرائم بشعة لا تسقط بالتقادم
> الشيخ هو الذي يدير شؤون القبيلة ويقودها والمراغة تخصصه قضائي فقط
لقاء/ أحمد المالكي
أكد الشيخ المراغة محمد بن علي صياد رئيس مجلس العرف القبلي أن العدوان الذي تعرضت له اليمن ليلة الـ26 من مارس 2015م يعد في سنن وأعراف العرب عيبا أسود، خاصة وأن تلك الجرائم متوجة بدروع العيب كتشويه وتفحم جثث القتلى من الأطفال والنساء.
وقال :إن من يقف ضد بلده وضد شعبه يسمى اعوجاجاً أحمر لوابثة بالمحدش وأن من واجب القبيلة والمغرم رد المعوج عن اعوجاجه إلى الصواب وأشار إلى أن وثيقة الشرف القبلية التي تم التوقيع عليها مؤخرا من كل قبيلة أصبح محتواها ملزما وحجة على الجميع .
مؤكدا أن ما تعرضت له النساء والأطفال في اليمن يعد جرائم بشعة لا تسقط بالتقادم وتجرمها أي تشريعات سواء كانت شعبية أو رسمية ،محلية أو دولية.
وقال : المراغة المرجعية العليا الشيخ بن صياد إن لدى مجلس العرف القبلي رؤية ومبادرة للحل الشامل في اليمن وذلك لتثبيت أسس دولة يمنية عظمى تليق باليمن وأن المبادرة سيتم إعلان بنودها كاملة في القريب العاجل وهي ترتكز على قيام جميع الأطراف والمكونات بإقرار وثيقة وطنية تشريعية عليا تسمى (وثيقة الثوابت المرجعية العليا فوق الدستورية للجمهورية اليمنية)الشيخ بن صياد تطرق إلى جملة من القضايا المتصلة بالعرف القبلي وأهمية وثيقة التشريع القبلي الموحدة واللامة لجميع قبائل اليمن والموقعة سنة 1253هجرية من جميع القبائل اليمنية وتفاصيل أخرى تقرأونها في هذا الحوار الموسع الذي أجرته معه الثورة.. فإلى الحوار:-
برأيكم كيف تم استهداف القبيلة اليمنية في هويتها وقيمها واخلاقها.. طيلة العقود الماضية؟
– كان ذلك بسبب عدم وجود اهتمام من الدولة للستين السنة المنصرمة بعملية احياء مسار القضاء العرفي القبلي وفق نصوص وثيقة التشريع العرفي القبلي العام الموحد لكافة قبائل اليمن، وعدم الاهتمام لم يكن من فراغ وإنما لأسباب متعددة تتفرع من الاثنين الاسباب الرئيسية التالية :-
1 – لقيام دولة النظام الجمهوري في عصر كان فيه انتشار وثيقة التشريع القبلي العام الموحد انتشار ضئيل وشبه منعدم لكون قيام وثيقة التشريع كان في عصر قديم لم يكن الناس فيه يمتلكون ما يمتلكونه الناس منذ العصر الجمهوري وصاعدا“ من وسائل نشر ونسخ ووسائل إعلام لذلك يلاحظ انه ورد في خاتمة وثيقة التشريع العرفي القبلي النص الآتي((وتم ربط الشور بأن تبقى إحدى العريضتين الاصل لدى من تمت تكفيته بن صياد وتم اختيار العلامة السيد حسين بن احمد ابوطالب ليكون مشراحا“ للوثيقة الأخرى من اصل الوثيقة العرفية اللامة بقلم وازنها بن صياد وعنوة السيد نقلها لمن طلبها ممن حضر وله مهلته وذلك بسبق مساق سبعة قروش حجر أجرة السيد وهذا رضى لاحق على منهج رضى سابق)).
2 – استشهاد اهم القيادات الثورية العليا التي ناوأت وثارت ضد حكم آل حميدالدين والتي اضطرت مؤقتا“ للعمل على اقناع الشعب مؤقتا“ أن لكل قبيلة عرفاً قبلياً خاصاً بها يختلف عن القبائل الاخرى فكان هذا السبب عبارة عن مرحلة تأسيس الإعاقة لمسار مبادئ وثيقة التشريع القبلي العام المتوارث لكافة قبائل اليمن شمالا “وجنوبا“
كل ذلك كان لحاجتهم المؤقتة المقتصرة في الاحتياج للإطاحة بحكم آل حميدالدين وقيام حكم جمهوري وبالتالي كان استشهاد ورحيل أولئك القيادات بالنسبة لسلطات الدولة ومؤسساتها واجهزتها عبارة عن اندفان واندثار ذلك السر الهام مع أولئك القيادات وهو سر الحقيقة المتمثلة بأنه لم ولن تقوم وتدوم دولة يمنية حقيقية قوية بدون المواصلة لمسار تفاعلات التشريع القبلي العام وبالتالي انبثق عن اندفان ذلك السر ظلال سلطات الدولة عن الحقيقة واشتغلت مؤسسات الدولة ضد نفسها بدون قصد من خلال مواصلة مثل تلك المقولات والانشطة من سلطات الدولة ضد الدولة بكامل طاقات مؤسساتها التعليمية والارشادية والتشريعية والقضائية والسياسية والثقافية والاقتصادية والدينية والإعلامية بمختلف الامكانيات. وتثبتت في ذلك مالا يعد ولا يحصى من الكتب والمؤلفات والابحاث والدراسات حتى أصبحت عبارة عن مصادر ومراجع مشروعة لمابعدها من السنين والعقود كإعاقة متواصلة بدون قصد. فمما يجب ادراكه هو أن تلك القيادات الثورية الثائرة كانت تدرك جيداً انه يستحال المناوئة والاطاحة والتغيير لنظام الدولة ما لم يسبق ذلك إعاقة مسار التشريع القبلي لأنه كفيل بأن يضبط المجتمع اليمني بعضه بعضأ بشكل تلقائي اوتوماتيكي طردي مستدام.وأي اطماع استعمارية في اليمن كان لابد ان يسبق ذلك ان يعمل على الحد من مسار مبادئ وثيقة التشريع القبلي وكان ذلك فقط هو سبب ذلك الاحتياج المؤقت بين الحين والاخر الاحتياطي للأئمة في الشمال لوسيلة الرهائن من القيادات القبلية.
ورغم ذلك لم يستطع الاستعمار الاعاقة الشاملة المتكاملة لتأثير التشريع القبلي فان مبادئ التشريع القبلي العام هي العامل الاساسي لموضوع المقولة التاريخية الشهيرة لموضوع ذوبان الجيوش الاستعمارية في اليمن كما يذوب الملح في الماء او سبب تميز اليمنيين في ادائهم في الحروبات والفتوحات او مقدرة جندي واحد من جنود الائمة من احضار مئات أو آلاف الرجال من داخل القبيلة. كذلك ليس صحيحاً ما هو شائع في كتب بعض من أرباب الأقلام الحديثة من انه كان اقتناع المجتمع اليمني بعدم جواز الاطاحة بنظام الأئمة، من انه لوجود اعتقاد شعبي بانفراد بني هاشم في حق ممارسة السلطة فالسبب الحقيقي في اليمن هو تأثير نصوص التشريع القبلي العام بعدم جواز النكف ضد دولة عدا ان كانت دولة أجنبية غازية، ومن الدلائل احتياج ثوار سبتمبر لجيش مصري للإطاحة بنظام لا يمتلك جيشاً كبيراً أو وسائل حرب حديثة واستمرت الثورة خمس سنوات متتالية ومن المؤشرات الأخرى مظهر الانقضاض غير العادي على ذلك الجيش المصري القوي في اليمن من ابناء المناطق الاكثر تجسيدا“ لنصوص وثيقة التشريع القبلي العام. فإن وثيقة التشريع القبلي العام الموحد لم تجز النكف ضد الدولة او التخلي القبلي عن مناصرة الدولة بمختلف الظروف سواء” كانت دولة عادلة او ظالمه.
ما مدى ارتباط القبيلة اليمنية بالدين الاسلامي منذ بزوغة؟ وما مدى العلاقة بين اخلاق القبيلة اليمنية وقيم الدين الاسلامي الحنيف؟
– قال تعالى:(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) صدق الله العظيم (الآية 199 من سورة الاعراف)
فإن مبادئ وثيقة العرف القبلي اليمني العام الموحد هو احدى صور المعروف الذي وجهنا الله في قرآنه الحكيم بالأمر به والاعراض عن الجاهلين، فإن الارتباط بين هذا العرف القبلي اليمني وبين الدين الاسلامي ارتباط لا يقبل التجزئة ، وقد ورد في صيغة خاتمة وثيقة القواعد المنعدة في عام 1253هجرية بين كافة قبائل اليمن والمعمدة من علماء وحكام اليمن حينذاك بقلم المشرع العرفي القبلي اليمني مراغة اليمن جدي الثالث الشيخ/هادي بن صالح هادي محمد صياد، النص التالي :-
{{هذا ما توجه لديا وبه جزمت بموجب التكفية بيدي لوزن القواعد العرفية اللامة الغصابة والموروثة والمتعامل بها من بعد فجر الإسلام والمتعارف عليها منذ العصر الجاهلي بعد التعديل الطفيف إتماما لمكارم الأخلاق التي بعث بها الصادق الامين وهذا هو الملزم للجميع لا حجة ولامجال للأسلاف العوجاء والمقصورة او البدع المختزعة، فإن العرف عرفا مستقيما واضحا غصابا ولاما(عاما) لكافة القبائل بكيلي وحاشدي ومذحجي وقضاعي وهم اصحاب الشيم والقيم والأمجاد الموروثة فلم يميل اسعد تبع بقوله(واعلم بني بأن كل قبيلة… ستذل ان نهضت لها قحطاني… هي أمة عاربة يمنية… شمخت لطول اصولها الاغصاني)…}} بتاريخه شهر ذو القعدة 1253هجرية الراجي عفو الله ومغفرته هادي بن صالح هادي محمد صياد.
اليمن يتعرض لعدوان خارجي غاشم منذ اربعة اعوام ونحن على باب العام الخامس.وتعلمون أن بدء العدوان ليلة الـ26 من مارس 2015م كان في جوف الليل.. برأيكم في اسلاف العرب هل ذلك يعد عيبا أسود؟
– كلما كانت جرائم العيب متوجة بدروع العيب كتشويه وتفحم جثث القتلى من الاطفال والنساء فهو عيب أسود.
كيف تقيمون دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان؟
– القبيلة اليمنية بدون تفعيل مسار مبادئ وثيقة التشريع القبلي العام الموروث الموحد لم ولن تستطيع ان تؤدي دوراً قتالياً ايجابياً في أي معارك تخوضها فبدون مسار القواعد الموروثة ستلاحظ ان المنخرطين في جبهات القتال لم يكن الأداء الذي يؤدونه وفق النمط القبلي اليماني الحقيقي الممنهجة تفاعلاته بتأثير قواعد تشريع قبلي مكتوب مبني وفق خواص عشارية وردت في النظرية اليمانية الموروثة وهي المراد بها في مسمى الحكمة اليمانية فأن النظرية اليمانية(الحكمة اليمانية) مصدرها الحكمة اللقمانية، الحكمة اللقمانية مصدرها الحكمة الربانية قال تعالى: (وآتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ….الى آخر الآية) وبالتالي ما كان مصدرة الاعلى الحكيم الخبير فلم ولن يسبق تطوره وتميزه أو يضاهيه اي مسار آخر الى ان تقوم الساعة وبالتالي كل الاطراف تستغرب وتتساءل: لماذا لا ترى الأداء القتالي القبلي الذي طالما سمعوا عنه الكثير لكنهم لم يسمعوا الأسباب التاريخية الحقيقية الايجابية لفنون الإدارة القتالية القبلية القديمة التي أصبح الكل يجهلها.. وحتى اللحظة لازال الباحثون يجهلون أسباب تميز القبائل اليمنية عن غيرها في معاركهم التاريخية في العصور القديمة وفي عصر البعثة النبوية والفتوحات الاسلامية حتى اوصلوا الدعوة الاسلامية الى مشارق الأرض ومغاربها وآثارهم لازالت تتكلم عن نفسها حتى الآن. وحقيقة لايصح ان يكون الشخص مراغة مرجعية عرفية عليا ما لم يكن متعمقاً وملماً بهذه الأسرار بكامل طبيعتها وان تفعيل المسار القتالي القبلي وفق فقرات القواعد (559 – 521) هو الكفيل بإحياء النمط الاصلي للقبيلة اليمنية في أدائها القتالي بمختلف الظروف ومختلف العصور والطبيعة التفصيلية لهذه الحقائق يطول شرحها ومأ من جهة يمنية يهمها معرفة كل التفاصيل لمثل هذه الحقائق والأسرار الهامة التي لازالت عبارة عن أسرار دفينة.
هناك بعض القبائل مع الأسف الشديد من يقفون مع العدوان الخارجي الامريكي الصهيوني الاماراتي السعودي ضد بلادهم.. ماحكم العرف القبلي في هؤلاء؟
– من يقف ضد بلده وضد دولة بلده يسمى اعوجاج أحمر لواثبه بالمحدش، والكل يعلم بأنه حصل انقسام داخل المجتمع القبلي البعض مع بلده ودولة بلده والبعض ضد بلده ودولة بلده، مع أنها كانت كل قبيلة وكل عزلة وكل قرية أو حارة أو بدنة ملزومة وقادرة بقوة التشريع القبلي العام بإرجاع المنتمين اليها الى الصواب كانوا(مشائخ أو عقالاً أو أمناء أو أفراداً) فبقوة نصوص وثيقة التشريع القبلي العام الموروث يستطيع المجتمع أن يضبط بعضه بعضا لمناصرة بلدهم ودولة بلدهم ، لكن للأسف الشديد قام كل قسم من المحتمع المنقسم قسمين بإعلان البراءة والعزل الاجتماعي للقسم الآخر وهذا معناه إعلان التنصل عن واجب الصاحب في ضبط صاحبه فلا يعفى أبناء المغرم عن ضبط غرامته وارجاعهم الى صف موحد بالغرم والجرم غرامه رجامه أولها القرش وآخرها الدم فإن التشريع القبلي لم يجيز المناصرة للصاحب المعوج لكنه في نفس الوقت لم يعفيه عن واجب ضبطه وارجاعه للصواب وتحمل لوابث العيب الذي نتج منه فلايصح عرفا” للغرام ان يعلن البراءة والتفريد والعزل الاجتماعي ما لم يكن قد قام بإرجاعه وتصفيته من محكوم العيب استنادا الى : –
– وبين الاخ والغرام، طوارف غرمها لزام، بغرم الدم والدرهم ، حمولة دم ولا ذم ، في متقى الحمى والصرم ، ومتقى رد نهابه ، ومتقى صد حرابه
– لحتى يرجع الغاوي ، لوايشها على المغرم ،عناو الكل غرامة ، وفيها القوم رجامه ، وكلا” رافع الهامة ، رفاقة حمل أو مغنم ، مخرج منكف العوجا ، ولا من تصفيه محجا ، يقافا المعوج المصفى مقابل مغرمه يعفى ، وأما طارفات الكل ، بشرع المغرم الغصاب ، دماهم للقضاء والدين ، وم اتستاق له نصفين ، قفا قطع الخساراتي ، وفي حكم الدسم والدم ، وفي لبث السلاماتي، ديات السلم مثل الدم.
فقرات القواعد(469،468،467)
وفقرات القواعد(476 – 481)من وثيقة القواعد المرجعية العرفية العامة الموروثة المنعقدة بين كافة القبائل اليمنية في عام 1253هجرية بحضور وتحت امضاءات العلماء وتعميد حكام اليمن حينذاك.
بعيدا عن السياسة يا شيخنا. وبصفتكم المراغة المرجعية العرفية العليا..هل بالإمكان أن تعطونا صورة موجزة عن العرف القبلي اليمني؟أين هو ولماذا اختفى؟
– العرف القبلي هو نصوص وثيقة التشريع القبلي العام الموحد ، وهي الوثيقة المسماه (وثيقة القواعد المرجعية العرفية اللامة لكافة القبائل اليمنية).
أما قولكم لماذا اختفى فأسباب اختفائه في تلك الستين السنة المنصرمة فقد وضحتها لكم في ردي على سؤالكم رقم (1).
يصفونكم بالمرجعية العليا ومراغة اليمن؟ ما الفرق بين الشيخ والمراغة؟وما دور كل منهما داخل المجتمع؟
1 – الشيخ : هو الذي يدير شؤون القبيلة ويقودها.
2 – المراغة : تخصصه تخصص قضائي فقط.
وبالنسبة لمراغة اليمن الذي هو(المراغة المرجعية العرفية العليا لكافة القبائل اليمنية يضاف له الجانب التشريعي بحانب دوره القضائي ومهمة أحكام النشد مهمة منحصرة بالمراغة المرجعية العليا أما سائر المرايغ فتخصصهم منحصر بما يأتي إليهم من احكام للمنهى لا علاقة لهم بمهمة أحكام النشد أو المهام المتعلقة بالتشريع العرفي القبلي وبالتالي لا يصح ان يقال للمراغة المرجعية العرفية العليا بأنه(شيخ مشائخ اليمن)فأن مركز شيخ مشائخ اليمن مركز آخر متعلق بإدارة القبيلة وقيادتها ليس مهمته في الجانب القضائي لذلك إذا تم تحكيم الشيخ بين طرفين يكون حكمه حكماً ابتدائيا مهما يكن شيخ مشائخ ،وهذه معلومات حرصت على ضرورة الإدلاء بها حتى يتجنب الناس مسئلة الخلط بين مهام المرايغ والمشائخ كل هذه الامور كان الحكمة منها خدمة البلاد والعباد وتوزيعا” للمهام. وليس لخدمة الذات كما يعتقد البعض للأسف الشديد.
أسستم مجلسا للعرف القبلى هل بالإمكان أن تعطوا القارئ الكريم فكرة عن هذا المجلس وما هي أهدافة والدور الذي يقوم به؟
– كل افكار وأدوار مجلس العرف القبلي منبثقة عن الستة الاهداف الرئيسية التالية :-
1 – إحياء مسار القضاء العرفي القبلي وفق نصوص وثيقة التشريع العرفي القبلي العام الموحد وهي الوثيقة الصادرة عام 1253 هجرية، اللاحق بدء عملية تجديدها وتفعيلها في شهر يناير 2011م
2 – دراسة نظرية الخواص العشارية لدستور دولة سبأ والسعي لتطبيقه في الدولة اليمنية الحديثة
3 – نشر الثقافة الأصيلة لاحتواء أفكار وثقافة التطرف والعنصرية والغلو التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
4 – ادراج التشريع القبلي العام كأحد مصادر التشريع لدستور الجمهورية اليمنية.
5 – تحسين وتنقية صورة القبيلة من كل الشوائب التي لحقت بالمجتمع القبلي بشكل مغلوط.
6 – المشاركة الكاملة والفاعلة في عملية تثبيت مبادئ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، والتحول من مسار الاقتصاد الاستهلاكي الى الاقتصاد التنموي.
نعلم أن نشاطكم الآن عبر المجلس يتركز عبر وسائل التواصل الاجتماعي في حل القضايا وإحياء مسار القضاء الشعبي اليمني من خلال استقبال عشرات المناشد يوميا، نريد أن تعطونا فكرة موجزة عن هذا النشاط؟ ومامدى التفاعل معكم عبر هذه الوسائل الحديثة؟
– اشرت ووضحت لكم في الرد على سؤالكم رقم(7) المهام الثلاثية للمراغة المرجعية العرفية العليا احداها مهمتي في احكام النشد العرفي وهو نشد السؤال الحر، لأن هناك نشداً حضوريا قصيا فإن نوع النشد الذي انتم تطرقتكم اليه في السؤال هو سؤال النشد الحر وهو في القضاء القبلي مشابه للجانب الرسمي الشرعي والقانوني المتعلق بالإفتاء من المفتي العام للجمهورية، ولكي نحيي مسار عدالة القضاء القبلي لا بد أن يكون المراغة المرجعية ذا قابلية لتطوير نفسه لخدمة البلاد والعباد بالمواكبة للمسار التكاملي أصالة وحداثة تسهيلا” للمجتمع وكل المجتمع متفاعل وأصبحت علاقتي بمجتمعي علاقة حميمة وثقة كبرى ومصداقية قل نظيرها والحمدلله رب العالمين ومن خلال هذا المنبر أوجه للمجتمع القبلي(مشائخ وعقالاً وأمناء وأفراداً) خالص شكري وتقديري كلا” باسمه وصفته وكنيته وادعو الجميع للاستمرار في إحياء مسار التقى والنقى فمهما اعتقد الإنسان أحيانا بأن في الصدق نوعاً من التهلكة فأن فيه النجاة.
ألا ترون أنكم بهذا العمل المجاني في حل القضايا القبلية تتعرضون لبعض الانتقادات وتضيعون الفرصة على كثير من المشائخ الذين حولوا العرف الى مهنة للاسترزاق بتطويل القضايا وعدم الفصل فيها وفرض الأجر الباهظة والاستيلاء على ما يسمى بالطروح أو العدال؟
– بالعكس فأن ذلك ليس لمصلحة أطراف النزاعات وحسب بل وفي صالح المشائخ لأن أغلب ما يقدم إليَّ من أسئلة النشد العرفي تأتي من مشائخ محكمين في حال تعدد المحكمين فتأتيني الأسئلة منهم تفاديا منهم لاختلاف وجهات النظر بينهم البين في أي إجراء أو في طبيعة الحكم الذي يجب أن ينطقوا به لتسوية النزاع بين أطراف النزاع وبعض المحكمين يكون محكم بمفرده ويكون سؤال النشد معلن حرصا” منه من أن يخسر أحد أوكل أطراف النزاع فيكون ذلك تنزيها وتقوية له في حل القضية وفق مقاصي السنن العرفية العامة الغصابة. وكذلك من حق طرف النزاع ان يسأل لنفسه فيما يلزم له وعليه تجاه الطرف الآخر وكذلك تأتيني أسئلة نشد عرفي من واسطة يسعون لإيقاف نشب وليد الساعة بين أطراف متنازعة.
– أما بالنسبة لما قد يكون مني سببا لخفض الأجرة اللازمة للمشائخ فذلك أيضا” لا يحرمهم من الأجرة فإن أحكامي متعلقة بحماية المستضعفين من أطراف النزاعات من أن يتحملوا الأجر الجائرة ومن خلال نصوص وثيقة التشريع القبلي العام يأخذ الشيخ الأجرة الكافية له من طرف النزاع المتسبب في تطويل إجراءات القضية فيتحمل بمفرده الأجرة الجائرة للمحكمين واغلبية مشائخ اليمن مرتاحين ومتفاعلين مع هذا الجانب وكثير من المشائخ لا يحب الاستيلاء التام على طروح عدال أطراف النزاع.
لماذا لم يتم الى الآن فتح مقر للمجلس؟ وماهي المشكلة معكم ومع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل؟
– لم نفتح مقراً لمجلس العرف القبلي حتى الآن لسبب رفض وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منحنا ترخيص رغم أننا مترددون على الوزارة منذ 2008م وحتى اللحظة ولم يمنحونا الترخيص وملفات المعاملة متراكمة ونحن نتقدم بالطلب للوزارة مراراً وتكراراً دون جدوى وذات المرات صارحني وكيل الوزارة لقطاع التنمية الاجتماعية بقوله :((ان مجلس العرف القبلي بمثابة جبل كبير يراد وضعه فوق الشؤون صغيرة)) وكثير من موظفي وقيادات الوزارة عبروا بنفس التعبير، فللأسف الشديد ان دولتنا طيلة الستين السنة المنصرمة حتى الآن لا تجعل أهمية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فميزانيتها أضعف ميزانية وموظفوها وقياداتها كذلك أضعف كوادر من بين مختلف الوزارات وليسوا على مستوى الفهم للطبيعة الحقيقية للعرف والقضاء القبلي.
ونحن كنا نريد الترخيص من الوزارة لتكون الدولة في الصورة فيما نقوم به من أنشطة فان الترخيص من الدولة في نظرنا ما هو إلا عبارة عن عملية تجديد للترخيص الذي منحته الدولة للمجتمع القبلي في عام 1253هجرية اللهم أنها اختلفت بعض المسميات ومهما اختلفت فأن{{ الأمور بمقاصدها والعبرة في الكنايات بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني}} المادة(6) من القانون المدني اليمني.
حضرتم مؤخرا المؤتمر الوطني العام لقبائل اليمن الخاص بالتوقيع على وثيقة الشرف القبلية؟ ما تقييمكم للحضور؟ وما أهمية التوقيع على الوثيقة؟
– كما تعلمون بأني رئيسا” لمجلس العرف القبلي وان المرجعية لمجلس العرف القبلي هي وثيقة القواعد المرجعية العرفية العامة الموروثة الموحدة لكافة القبائل اليمنية ، اما وثيقة الشرف القبلية فهي متعلقة بمجلس التلاحم الشعبي القبلي الذي يرأسه الشيخ ضيف الله رسام ، فكل مجلس يؤدي واجبه وفق اهدافه ورؤيته سعيا” لخدمة البلاد والعباد ونحن قيادات المجالس القبلية نلبي دعوات بعضنا بعضا وأنا لبيت الدعوة لحضور حفل تبناه مجلس التلاحم الشعبي القبلي رغم أني لست من الموقعين على وثيقة الشرف ولم تكن الدعوة التي تلقيتها متعلقة بالتوقيع على وثيقة الشرف القبلية فأن التوقيعات على وثيقة الشرف القبلية تمت قبل ثلاث سنوات تقريبا فالذي عرض علينا يوم الحفل هو انه اثناء قعودنا في مكان الحفل توزعت للجميع ورقة استبيان لتقييم وثيقة الشرف التي هي اساسا” عقدت قبل سنوات وبدوري كتبت التقيمم في تلك الورقة وامضيت وختمت عليها وسلمتها لهم وأتمنى أن يتم الاطلاع والتحليل لمحتوى الاستبيان والتقييم.ولكي يكون المراغة صادقاً، أقولها للأمانة إني دائما” ألاحظ الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي رجل محنك وشخصية قوية وإنسان حكيم وذو عقلية راقية، توصيتي له منحصرة في ان يأخذ باله من بعض العاملين معه في المجلس ادركت توجهاتهم وافكارهم خلاف توجهاته وأفكاره وأسلوبه.
وكما أشرت آنفا” بأني لست من الموقعين على وثيقة الشرف القبلية لأني لم احضر في مرحلة الامضاءات عليها وبصفتي المراغة المرجعية العليا لا بد أن أكون صادقاً فإن وثيقة الشرف أصبح محتواها ملزماً للقبيلة فطالما وقد حضر أناس من كل قبيلة للتوقيع على الوثيقة فأنه من طرف من طرف القبيلة كفى بها فإن السنن القبلية فيما يتعلق بالوثائق القبلية تجعل لمن حضر الحق في تمثيل من لم يحضر من ربعه وغرامته فإن الذي يرى خلاف ما يراه الآخرون يلزم عليه الحضور يومها ويرفض التوقيع ويسبب الرفض ، فلم نسمع أن هناك من القبائل حضرت واعترضت على الوثيقة أو اعترضت على بعض من بنودها ولم نسمع أن القبائل اليمنية التي ماحضرت للامضاء على الوثيقة عقدت وثيقة موازية منافية لما ورد في وثيقة الشرف القبلية وبالتالي أصبحت وثيقة الشرف القبلية حجة على الجميع.
– هذا فيما يتعلق بحجيتها لكن في مسألة تقييمي لصيغة الوثيقة حسبما اطلعت عليها مؤخرا” ألخص تقييمي لمبادئها المتمثلة بتسعة مبادئ واردة في بنود تسعة أوجز تقييمها على النحو التالي : –
1) البند الأول متعلق بمبدأ التكافل والبند السادس متعلق بمبدأ الغرم القبلي.
فما كان داعي لعمل البندين لموضوع واحد فأن التكافل في السنن القبلية هو الغرم القبلي
2) كذلك البندان الثاني والرابع معناهما في السنن القبلية معنى واحد فإن مبدأ إعلان البراءة هونفس مبدأ العزل الاجتماعي لذلك ما كان داعي لبندين معناهما واحد.
هذا جانب والجانب الثاني، طالما والوثيقة قبلية فأن مقاصي السنن القبلية الغصابة لاتجيز للقبيلة ان تفرد وتعزل من ينتمي اليها وهو معوج فالصاحب ملزوم بارجاع صاحبه الى صوابه وتدفع ما عليه من حمولة العيب من ماله واذا ماكفت أمواله يكيل عنه أبناء مغرمه متبقي المساق بالمغرم فلا من تصفيه محجا فالعايب (ملكه رضاء وراسه قضاء)
في قانون القبائل اليمنية وأخلاقهم وأعرافهم هناك أخلاق وقيم في الحروب..تحرم قتل المرأة والأطفال والشيوخ؟ وتعلمون أن قوى العدوان استهدفت صالات العزاء والأعراس وقتلت النساء في بيوت العزاء كما حدث في أرحب وكذلك في نهم بقتل نساء كن عائدات من العرس وعشرات المجازر وأخير ا ما حدث في حجة من ابادة جماعية لأسر بأكملها أغلبهم من النساء والأطفال؟ ماحكم التعرض للنساء والأطفال وهتك المحارم في عرف القبائل؟
– في الاعتداءات الناجمة من دول يكون التقاضي فيها وفق القوانين الرسمية والاعراف الدولية فأن ما تعرضت له النساء والأطفال في اليمن جرائم بشعة لا تسقط بالتقادم وتجرمها أي تشريعات سواء كانت تشريعات شعبية قبلية او تشريعات رسمية محلية أو دولية.
لكم عدة مؤلفات في العرف القبلي لعل أهمها وأبرزها وثيقة العرف القبلي لكافة القبائل اليمنية؟ لماذا سميت بالوثيقة الجامعة لكل قبائل اليمن؟ وماذا تحوية هذه الوثيقة من مضامين؟ وما أهمية تطبيق محتواها؟ وباختصار؟
-نعم قمت بتأليف اثنين كتب عن العرف القبلي وأحكامه في اليمن، أما الثالث فليس كتابا تأليفا فإنما هو نصوص وثيقة التشريع القبلي العام الموحد ، الكتاب احتوى على النصوص حرفيا مطبوعة كمبيوتر وملحق الكتاب صورة اصل لوثيقة التشريع برمته الموقع من المشرع وكبارات وعلماء اليمن وتعميد حكام اليمن حينذاك، وكذا احتوى الكتاب على تفسير المفردات الى جانب نماذج مناسخات لمسائل قضائية عرفية قبلية لإكساب الأجيال خبرات وقدرات في المسائل الحسابية القضائية المتعلقة بالعيوب والعتوب بمختلف جوانبها ومستوياتها ومسمياتها كتوثيق وحفظ مستدام يكفل للأجيال عدم اندثار موروثهم العرفي القضائي القبلي الصحيح المعزز لسلطات الدولة وقوانيها الرسمية بمختلف الظروف ومختلف العصور وبذلك يكون من السهل على الجيل كشف أي محاولات للتحريف أو التزييف أو أي أنشطة مضادة لمحاولات النيل من المبادئ الموروثة الاصيلة التي لم ولن يضاهيها في عدالتها وتطورها وقابلية مسارها الى ان تقوم الساعة لأنها صيغت في إطار الخواص العشارية الواردة في النظرية اليمانية الموروثة التي هي المقصود الحقيقي لماسمي بـ(الحكمة اليمانية) فالحكمة اليمانية هي نظرية تتكلم عن عشر خواص يستوجب الأخذ بها عند شرعنة التشريعات اليمنية(الشعبية القبلية أو التشريعات الحكومية الرسمية الدستورية والقانونية) وحقيقة وطبيعة النظرية حتى الآن لازالت عبارة عن السر الدفين يجهلها كل قيادات الدولة ومفكريها ومثقفيها فلو تم دراستها والاخذ بها لبناء تشريعات دستورية وقانونية للدولة فستكون دولة عظمى لا تسقط ولاينهار مسارها في مختلف جوانب تفاعلات المعادلة(سياسيا-اجتماعيا- ثقافيا-اقتصاديا) بمختلف الظروف ومختلف العصور لكن حتى الآن المفكرون والباحثون إن وجدوا في اليمن قادرون على البحث والدراسات والتحليل للنظريات فسيكون ذلك منحصراً في نظريات سبق بحثها من مفكرين وباحثين اجانب او عرب ، فليس في اليمن مفكرين وباحثين من مستوى بحث ودراسة وتحليل نظرية خام لم يسبق بحثها ودراستها وتحليلها خارج اليمن ولا توجد جهة أو مؤسسة رسمية مسؤولة متخصصة في مثل هذا الأمر الهام.
وانه بصفتي المراغة المرجعية العرفية العليا أحس ان في ذمتي أسرار وجود امانة ينعدم نظيرها وأنا أديت واجبا كبيرا في هذا المجال ولازلت مستمرا وسأستمر في ذلك ما حييت وفق امكانياتي أوما ساحصل عليه من امكانيات من الدولة أو من ميسورين خيرين والله الموفق والمعين.
ماهي الرسالة التي يوجهها مراغة اليمن العليا الشيخ محمد علي بن صياد لحقن الدماء في ما بين اليمنيين وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان الخارجي؟
– أقول بأن لدى مجلس العرف القبلي برئاسة المراغة/بن صياد/ رؤية ومبادرة للحل الشامل لليمن وتثبيت أسس دولة يمنية عظمى تليق باليمن ومرتكز المبادرة هي أن تقوم الأطراف وكافة المكونات بإقرار وثيقة وطنية تشريعية عليا تسمى(وثيقة الثوابت المرجعية العليا الفوق دستورية للجمهورية اليمنية) يصيغها المراغة المرجعية العرفية العليا لكافة القبائل اليمنية وفق الخواص العشارية الواردة في النظرية اليمانية الموروثة التي هي المقصود الحقيقي لمسمى الحكمة اليمانية وهي نظرية لازالت لدى غيرنا بمثابة السر الدفين ، فما كان من تشريع يصاغ وفق نظرية لم تعد الاطراف وكل المكونات السياسية محتاجة لحوار أو تمثيلها في لجان مشاركة في صياغتها.
– ولهذا فإن مطلوبي من الجميع عبر هذا المنبر هو تأييد ودعم رؤيتنا ومبادرتنا حين نعلنها قريبا إن شاء الله تعالى ومبادرتنا عبارة عن جهد تكميلي متمم للمساعي الأممية المتعلقة باليمن. والله الموفق والمعين.
ما الذي يطمح اليه مراغة اليمن بن صياد عبر مجلس العرف القبلي؟ وما ردكم على بعض المثقفين الذين يشككون في العرف أو القضاء الشعبي؟ وانه يتعارض مع القوانين والأنظمة الرسمية؟
– طموحاتي تلخصت في المبتغيات المرتبطة والمنبثقة عن الاهداف الرئيسية لمجلس العرف القبلي المنحصرة في الستة الاهداف الرئيسية التالية :-
1 – إحياء مسار القضاء العرفي القبلي وفق نصوص وثيقة التشريع العرفي القبلي العام الموحد وهي الوثيقة الصادرة عام 1253 هجرية، اللاحق بدء عملية تجديدها وتفعيلها في شهريناير 2011م
2 – دراسة نظرية الخواص العشارية لدستور دولة سبأ والسعي لتطبيقه في الدولة اليمنية الحديثة
3 – نشر الثقافة الأصيلة لاحتواء أفكار وثقافة التطرف والعنصرية والغلو التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
4 – ادراج التشريع القبلي العام كأحد مصادر التشريع لدستور الجمهورية اليمنية.
5 – تحسين وتنقية صورة القبيلة من كل الشوائب التي لحقت بالمجتمع القبلي بشكل مغلوط.
6 – المشاركة الكاملة والفاعلة في عملية تثبيت مبادئ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، والتحول من مسار الاقتصاد الاستهلاكي الى الاقتصاد التنموي.
ما أهمية إعادة إحياء مسار القضاء الشعبي المساندة لدور الدولة في إرساء الأمن والسلام في أوساط المجتمع؟
– ينحصر الاحتياج للدعم المادي لمجلس العرف القبلي لمرحلة معينة في عملية إحياء مسار العرف والقضاء الشعبي القبلي، أما بعد ذلك فسيمشي المسار القبلي سيرا” إيجابيا” بشكل تلقائي ديناميكي طردي مستدام بمختلف الظروف ومختلف العصور وتنتهي كل الظواهر السلبية فإن نصوص وثيقة التشريع القبلي العام الموروث الموحد عبارة عن(وسيلة يتزامن فيها وجود ما يكفل ردع الاعوجاج ويكفل تغيب عوامل الاحتياج الى الاعوجاج).