■ أربعة أعوام من الصمود هزمت دول العدوان وأكدت أن الشعب اليمني لا يقهر
لقاء/أحمد السعيدي
خلال أربعة أعوام من العدوان والحصار كان القطاع الصحي في اليمن من أكثر القطاعات تضررا واستهدافا، حيث تم استهدف العدوان أكثر من 425 منشأه طبية و72 سيارة إسعاف، أسفرت عن استشهاد 103 من الأطباء والكوادر التمريضية والاسعافية.
“الثورة” التقت وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل وأجرت معه هذا الحوار المستفيض والذي تناول الكثير من الملفات والقضايا المتعلقة بالقطاع الصحي والآثار التي لحقت به جراء العدوان والحصار.. فإلى التفاصيل:
دكتور طه.. حدثنا في البداية عن سر الصمود الأسطوري على مستوى القطاع الصحي لأربعة أعوام من الحصار؟
– في البدء اشكر لكم إتاحة هذه الفرصة الهامة لتنشروا لنا عبر صحيفتكم الرائعة ما يجول ويصول في وزارة الصحة العامة والسكان من آلام وآمال ، فنحن في الوزارة لسنا بمفردنا في قيادتها نقوم بهذا الصمود بل ان كل فرد ينتمي للقطاع الصحي سواء كان وزيرا أو وكيلا أو مديرا أو طبيبا أو ممرضا أو صيدليا أو مختبريا أو عاملا فنيا أو إداريا أو ماليا أو رجل الأمن أو عامل النظافة الجميع بلا استثناء لهم دور عظيم وهام ومؤثر في هذا الصمود رغم انقطاع الرواتب منذ اكثر من 32 شهرا بعد ان نقل العدوان الأمريكي السعودي البنك من صنعاء إلى عدن وتوقفت معه رواتب 48 الف موظف في القطاع الصحي ، ولكم أن تتخيلوا أي وضع مأساوي معيشي يعيشه الموظف جراء هذا الإجراء الأحمق لدول العدوان ومع ذلك تحمل العامل الصحي على عاتقه مسؤولية عدم التخلي عن مسؤوليته فاستمر في اداء واجبه رغم ضيق المعيشة والوضع وتحت ازيز الطائرات وتهديدات الصواريخ وغيرها فكان هذا الالتزام وهذه المسؤولية التي استشعروا بها هي النصر بذاته بفضل الله وتوفيقه
في ظل الحصار الخانق التي تفرضه دول العدوان كيف يتم توفير الاحتياجات الدوائية؟ وهل لديكم بدائل؟
– كما لا يخفى على الجميع بان إجراءات دول العدوان ممثلة بأمريكا والسعودية في معاقبة الشعب كانت ومازالت على أشدها فاستخدموا كل أدواتهم الاقتصادية فاحتلوا منابع ثرواتنا وسلطوا عليه مرتزقتهم ودمروا كل منابع الثروات في المناطق الحرة و التي هي تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى ثم نقلوا البنك المركزي من عاصمة اليمن صنعاء إلى مدينة عدن اليمنية المحتلة من قبلهم ثم ضربوا القيمة الشرائية للريال اليمني أمام الدولار وكل هذه الإجراءات للأسف كانت أمام مسمع ومرأى من الأمم المتحدة والتي لم تحرك ساكنا رغم معرفتها الكاملة بالنتائج الكارثية التي سيحصدها هذا العمل ، فتوقف كل شيء ومنها الميزانية التي كانت وزارة الصحة توفر عبرها ادوية خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة الذين يقدرون بأكثر من 800الف مريض ، فتوفي كثير منهم ولجأ الكثير منهم الى الشراء من السوق التجارية بأسعار باهظة (كون هذه الأدوية باهظة الثمن في الظروف الاعتيادية فكيف في ظروف الحصار الاقتصادي) موفرين المبالغ اما من بيع ذهب نسائهم أو بيع ما يمكن بيعه حتى ان بعضهم قد باع اثاث منزله سعيا منهم للتشبث بأمل البقاء والحياة ولكن للأسف طالت هذه المأساة دون ان يحرك العالم للأمر ساكنا ، فلجأنا نحن الى الفرص المتاحة في هذا الجانب والمتمثل في المنظمات العاملة في اليمن فوضعنا لهم في فترة تربعنا على الوزارة خطة كاملة وشاملة وواضحة وجلية وبينة لاحتياج القطاع الصحي خلال 2019م من خلال مسح ميداني شامل لكل المراكز والمستشفيات والوحدات الصحية ومنها الاحتياج الدوائي عوضا عما كانت تقدمه المنظمات من قبل من ادوية ومستلزمات ولكنها لم تكن ترتقي الى الاحتياج الشامل للقطاع الصحي.
دكتور نعلم بأنكم تقومون بزيارات وحملات مفاجئة وتفتيشية لبعض المستشفيات الحكومية والخاصة ما هي أبرز نتائج هذه الحملات وما هي العقوبات التي طالت المخالفين؟
– من منطلق تحملنا للمسؤولية التي أنيطت إلينا على رأس هرم الوزارة فمن الواجب علينا ان نكون قريبين من المجتمع ومن المرضى في كل مكان وفي كل زمان ، فنزولنا للمستشفيات لا يمكن ان نطلق عليه زيارات تفتيشية مفاجئة ولكنها زيارات تفقدية لمستوى تقديم الخدمات فيها والانضباط الوظيفي فيها ، ولأن المستشفى يقدم خدماته 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الاسبوع فمن المنطق ان نزوره أي وقت سواء في الصباح أو في المساء أو في منتصف الليل او في الفجر فالمرض قد يصيب الإنسان أي لحظة فيلجأ الى المستشفى في تلك اللحظة ولابد ان يكون المستشفى مستعدا في كل لحظة لتقديم كل الخدمات المطلوبة لإنقاذ الحياة عوضا عن ان القصف البربري لطيران العدوان على أبناء الشعب اليمني الآمنين يحدث في اي وقت بل ان معظمه يحدث في المساء كما هو حال آخر مجزرة ارتكبها العدوان في كشر بمحافظة حجة كان في المساء ، وبفضل الله تعالى كان هناك التزام في بعض المستشفيات والمراكز الصحية كما انه كان هناك للأسف أيضا اختلالات فحاولنا إصلاح ما يمكن إصلاحه بالطرق القانونية والإدارية والتي عجزنا عن اصلاحها لجأنا الى (الكي ) كما يقال (آخر العلاج الكي) وذلك من خلال عمليات التغيير وبعضها قمنا بما يسمى (التدوير الوظيفي ) فكوادرنا في الصحة خاصة الباقية في الارض اليمنية ولم تلجأ للخارج نكن لها كل حب واحترام وتقدير ، اما البعض الذين بقوا في الخارج لمدة طويلة ورفضوا العودة ليمارسوا مسؤولياتهم فبطبيعة الحال والاحتياج ان يتم تعيين آخرين مكانهم.
كيف يتم التنسيق بينكم وبين المنظمات المعروفة لخدمة القطاع الصحي وهل هذه المنظمات اصلا تلعب دوراً ايجابياً في توفير وتغطية الاحتياجات الطبية؟
– منذ اول لحظات تربعنا على الوزارة كان هذا الموضوع شغلنا الشاغل في كيفية اعادة برمجة هذه المنظمات والدعم المرصود لها وإعادة توجيهه بما ينعكس بالفائدة الملموسة على الوضع الصحي في ظل هذه الظروف وعلى الانسان اليمني ، لذا كنا نكثف من لقاءاتنا مع هذه المنظمات وكان هذا التحرك يشكل التطمينات لهم بأن هدفنا الاساسي هو خدمة المواطن بجانب ايقاف أي منابع فساد هنا او هناك فالوضع لا يحتمل أدنى فساد ، فكان هناك الى حد ما تجاوب في بعض الامور وممانعة في بعضها من منظور خطط وبرامج ليست ضمن صلاحيتهم وغير ذلك فاستمرينا في العمل معهم حتى استطعنا ان نعمل خطة صحية شاملة كاملة لعام 2019م ومن خلال عملية مسح ميداني (لأول مرة تقوم بها الوزارة منذ عقود) ان يتم مسح كل المستشفيات والوحدات الصحية في مناطقنا الحرة فأعدنيا وفقا لهذا المسح هذه الخطة حيث اصبحنا نعرف ماذا نريد تماما حتى على مستوى المسمار والإبرة هنا أو هناك وهي الان بين ايدي المنظمات خاصة بعد مؤتمر الاستجابة الإنسانية التي قامت بها الامم المتحدة الايام الماضية والمنظمات اليوم على المحك ، ما بين ان تثبت لليمنيين جديتها في خدمتهم وتقديم المساعدات الحقيقية حسب الاحتياج وفقا للظروف وما بين ان تخذلهم وعندها سنوضح كل الحقائق للجميع ايجابا كانت أو سلبا.
خلال أربعة أعوام من العدوان.. هل قمتم بعمل دورات تأهلية للكادر الطبي للحد من الاخطاء الطبية.. وهل اغلقتم المستشفيات غير المطابقة للمواصفات الطبية المحددة لديكم؟
– سأتكلم عما قامت به الوزارة خلال فترة إدارتي لها والتي بدأت من منتصف مايو 2018م حيث كانت هذه القضايا من أولويتنا كونها تتعلق بجوانب عديدة أهمها توفير كوادر ماهرة تغطي العجز الكبير الذي اوجده سفر 95 % من الكادر الاجنبي من اليمن جراء هذا العدوان الغاشم مستفيدين من الفرص والإمكانيات المتاحة ، فاعدنا فتح دراسة البودر العربي واليمني (الزمالة) والتي تم إغلاقها في العام قبل الماضي بمساقاتها المتعددة (باطنية – نساء – أطفال وغيرها) ولم نتوقف هنا بل انشأنا مساقات جديدة في هذا الجانب لأول مرة تدخل اليمن وذلك في (الجراحة العامة وجراحة الشرايين – جراحة الفكين – الجراحة التجميلية والترميمية) فتم قبول مئات من الأطباء من خريجي البكالوريوس ، عوضا عن التفقد المستمر لطلاب الجامعات في الجانب الطبي وتحفيزهم للوصول الى الفائدة المرجو منهم عند المجتمع وغير ذلك من الاجراءات ، اما في مجال المستشفيات فهناك شروط واضحة وفق قوانين نافذة في هذا الجانب فكل مستشفى خاص لا يطبقها يتم اغلاقه اما جزئيا فيمنع من تقديم خدمات معينة حتى يتم توفير الامكانيات المطلوبة أو يغلق كليا حتى يطابق كل الشروط المطلوبة وفيما يتعلق بالأخطاء الطبية فلدينا جهة خاصة تستقبل كل الشكاوى وتقوم بالتقصي وترفعها الى النيابة للبت فيها خاصة وان كل دول العالم اساسا لا تخلو مستشفياتها من اخطاء طبية واليمن جزء من العالم
مع انتشار الأوبئة وعلى راسها وباء الكوليرا الذي حصد اروح 3000 مواطن ويهدد حياة البقية ماهو الدور الذي تقومون به لمكافحة انتشار هذه الاوبئة وكيف يتم التنسيق مع الجهات المعنية الاخرى لتقديم خدمات طبية تليق؟
– بالفعل ظهرت اوبئة مرضية كانت اما قد اختفت خلال السنين الماضية او ارتفع انتشارها بصورة أوسع مما كانت عليه سابقا ، فظهر الكوليرا كموجة كبيرة في 27ابريل 2017م ثم ظهر كموجة ثانية في 2018 والان الوضع ينذر بموجه ثالثة ربما اشد من سابقتيها وفي هذا الوباء نريد أن نوضح للجميع ان هذا الوباء متعلق بالوضع المائي والصرف الصحي والنظافة اكثر مما هو متعلق بالقطاع الصحي فنحن فقط نعالج النتائج اما الأسباب فهي تلوث المياه واختلاطها مع مياه الصرف الصحي وانتشار المخلفات واختلاطها بالمياه وغير ذلك من الأطعمة والذي ايضا بطبيعة الحال العدوان وحصاره هو المتسبب الاساسي حيث دمر البنية التحتية للمياه الصحية في اليمن ليلجأ الملايين من الناس للبحث عن بدائل للمياه تكون معظمها غير آمنة وغير مراقبة وهذا يؤدي الى انتشاره بشكل كبير حيث نتكلم عن اكثر من 3900 حالة وفاة ومئات الآلاف من الإصابات والاشتباه بل تصل الى حوالي مليون ونصف المليون ،ونحن في الوزارة بالتعاون مع شركائنا في المنظمات نقون بتوفير اماكن خاصة للعلاج في معظم مستشفيات اليمن ومراكزها الصحية فشملنا كل مديريات الجمهورية ووفرنا المحاليل الوريدية والفموية والأدوية الخاصة والأطباء على مدار الساعة في هذه الاماكن عوضا عن رفع مستوى التثقيف الصحي في الوقاية من هذه الأوبئة بالشراكة مع القطاع الإعلامي.
ذكرتم في الإحصائية التي اعلنوها قبل ايام عن استهداف العدوان لأكثر من 425 منشأه طبية و72 سيارة اسعاف واستشهاد 103 من الاطباء والكوادر التمريضية والاسعافية هل هناك حلول لعمليات تعويض وبدائل تقدمها وزارة الصحة؟
– بطبيعة الحال نسعى دائما جاهدين لتوفير البديل في كل شيء يستهدف خاصة في الكوادر البشرية أما سيارات الاسعاف فهناك وعود من المنظمات والتي بعضها أوفى والبعض ما زلنا ننتظر اما المنشآت فبجهود ذاتية نقوم بترميم ما يمكن ترميمه واحيانا نلقى تجاوبا من بعض المنظمات كما ان اكثر من 95 % من الأجهزة الطبية في مستشفياتنا قد تجاوزت عمرها الافتراضي ولا نستطيع توفير البديل او شرائه بسبب الحصار والعدوان وقد تتوقف في اي لحظة لذا كانت ضمن اولوية خطتنا مع المنظمات لهذا العام.
ماذا عن غارات العدوان في المناطق النائية التي لا تستطيع الطواقم الطبية الوصول اليها. كيف يتم التعامل؟
– أولا الشعب اليمني أجمع يعتبر فرقا إسعافية يسعى جاهدا في اي جريمة وبغرائزه الإيمانية ان يقوم بعمليات الانقاذ والاسعاف بما امتلك من امكانيات وهذا ما يتميز به الشعب اليمني وخاصة في ظل تعنت دول العدوان لاستهداف أي طواقم اسعافية وسياراتها وكما تعلمون عشرات السيارات تم تدميرها بقصف مباشر ، ثانيا تواجدنا ممتد في كل مديريات اليمن والمناطق التي لا يتواجد فيها سيارات اسعاف يتم تحريك كل السيارات الاقرب اليها وتحريك طواقم سيارات اسعافية مركزيا من العاصمة للمنطقة للمساندة والمساعدة فهناك خطط لدى الإدارة العامة للطوارئ والاسعاف في الوزارة في مثل هذه الحالات.
هل هناك خدمات مجانية ورعاية خاصة يقدمها القطاع الصحي لأسر الشهداء والجرحى سواء من رجال الجيش واللجان الشعبية أو الضحايا المدنيين الذي استهدفهم العدوان؟
– هذه الفئة العظيمة من الشعب اليمني والذين يهتم بهم الجميع من اعلى قيادات اليمن ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وبقيادة المجلس السياسي الأعلى برئاسة الاستاذ مهدي المشاط والحكومة وكل الجهات في اليمن ولا نألوا جهدا في القيام بما يمكن القيام به وفقا للظروف والامكانيات التي نمتلكها تحت الحصار والعدوان حيث ولهم الأولوية في كثير من الاشياء فهم شرفنا وعزتنا وهم من ضحوا لأجلنا فلزاما ان نكون عند حسن مسؤولية التضحيات هذه ، والتعاميم التي في كل المستشفيات الحكومية بمجانية معالجتهم والاهتمام بهم وفتح الرعايات الخاصة بالجرحى عوضا عن بعض الاتفاقيات مع بعض الجهات لتقديم الخدمات لهذه الشريحة.
تم إغلاق مراكز التداوي بالاعشاب هل هناك آلية ومتابعة لعدم عودتها مجدداً؟
– منذ ان استلمنا مسؤوليتنا في الوزارة قمنا ببعض التغييرات الهامة في كثير من الادارات وتفعيلهن فكانت من نتاج هذا قيام ادارة الصيدلة في الوزارة بوضع آلية شاملة وكاملة وواضحة مرتكزة على القانون اليمني الواضح في هذا الجانب والذي اظهر ان جميعها لا تتوافق مع القانون وتخالفه تماما فأصدرنا تعميما بإغلاقها جميعا حتى يتم اعداد آلية واضحة في اعادة فتحها بعد تأهيل اصحابها وعمل كل الضمانات والاحتياطات لعدم الغش أو التلاعب بما ينعكس بالضرر على صحة المرضى وقريبا سيخرج هذا الأمر للجميع.
ماذا عن المراكز العلاجية للأمراض المزمنة مثل القلب والكلى والسل والسرطان وغيرها هل هناك صعوبة تواجهونها في توفير الدعم وتقديم الأدوية والعلاجات المجانية خصوصاً ان 120 صنفا من أدوية الأمراض المزمنة لا يتوفر في مخازن وزارة الصحة نصفها لمرض السرطان حسب تقريركم الأخير؟
– نواجه صعوبات كبيرة وكثيرة في هذا الجانب خاصة فيما يخص مرضى الغسيل الكلوي فللأسف الشديد تنقطع غالبا عليهم المحاليل واحيانا تتعطل أجهزة وهذه الشريحة تحتاج أسبوعيا للغسيل مرتين كأقل تقدير وإلا فعالميا هي ثلاث غسلات اسبوعيا ايضا أدوية زارعي الكلى والذي بذلنا جهدا مع المجلس السياسي الأعلى واستطعنا توفير مبلغ بسيط لمواجهة جانب من احتياجاتهم كما اننا في تواصل مستمر مع المنظمات لتوفير هذه الادوية والمحاليل وهناك استجابة ولكن لا ترتقي للاحتياج الكامل للمرضى ، اما بقية الامراض كالسرطان والسكري والثلاسيميا وغيرها فأدويتها لا تقل شحا عن ادوية مرضى الكلى فالوزارة وبسبب العدوان والحصار لا تستطيع توفيرها والمنظمات استجابتهن بطيئة وهذا ما عنيناه بخلو مخازننا من حوالي 120 صنفا دوائيا عوضا عن خلو السوق منها بسبب إغلاق مطار صنعاء والذي تسبب لنا في كارثة انسانية كبرى سواء في عدم توفير الادوية أو في سفر المرضى للعلاج في الخارج حيث توفي عشرات الآلاف نتيجة هذا الحصار.
رسالة أخيرة توجهها للعدوان الغاشم والشعب الصامد في الذكرى الرابعة للعدوان؟
– للعدوان اقول له باسمي واسم القطاع الصحي كاملا بأننا لن نألوا جهدا وعملا وجهادا في سعينا لتوفير ما يمكن توفيره من خدمة صحية للشعب اليمني كاملا مهما تماديتم في طغيانكم ودمرتم منشآتنا وحاصرتمونا ومنعتم عنا كل سبل العيش والحياة فنحن لسنا اقل شأنا من الجيش واللجان الشعبية والتصنيع الحربي حتى ننظف اليمن من رجسكم كما ينظف الجرح من أوساخه ليعود الجسد سليما…
كما هي رسالة للشعب اليمني اننا في وزارة الصحة نمثل اليد التي تداوي من يحمي ويبني وأنتم أصل الحماية واصل البناء فلم تتهاونوا في ذلك ونحن لن نتهاون وسنحسن الى احسانكم ما استطعنا ووفقا لإمكانياتنا وقدراتنا في ظل هذه الظروف ونحن معتصمون جميعا بحبل الله ولن نتفرق…والنصر حليفنا إن شاء الله حيث أصبح قاب قوسين أو أدنى فالصبر الصبر يا شعب الايمان والحكمة فإنما النصر صبر ساعة.