عبدالرحمن إسحاق: العدوان عمد إلى تركيع أبناء الحديدة بقصفه منشآت المياه

مدير المؤسسة المحلية للمياه في محافظة الحديدة  لـ” الثورة” :

 

استهدف العدوان الآبار المغذية لمدينة الحديدة وخزانات المياه في أغلب المديريات ومحطة الصرف الصحي بالكورنيش

لقاء /
أحمد كنفانى

المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة من المؤسسات الخدمية الهامة التي تقدم خدماتها في مديريات ومركز المحافظة بكل كفاءة واقتدار رغم ما شهدته المحافظة من عدوان غاشم وحرب ظالمة طالت واستهدفت كل شيء فيها وقد نالت عدد من منشآت وملحقات هذه المؤسسة نصيبها من الاستهداف بهدف تحييدها عن أداء واجبها الخدمي المناط بها إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع حيث أثبتت قيادة المؤسسة حسن إدارتها وكانت عند حجم المسؤولية الوطنية في الصمود والتفان في العمل ومواجهة التحدي بالتحدي وتمكنت من انجاز الكثير من المهام والاستمرارية في تقديم خدماتها للمواطنين دون انقطاع أو توقف وبشكل غير متوقع .. ولمعرفة المزيد عن أنشطة المؤسسة وخدماتها والأضرار التي لحقت بعدد من منشآتها جراء العدوان واحتياجاتها التقينا بالأخ عبدالرحمن إسحاق على إسحاق مدير عام المؤسسة بالمحافظة وخرجنا بالآتي :

* حدثنا عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسة جراء العدوان ؟
– بصورة عامة تم استهداف محطة الكورنيش الخاصة بالصرف الصحي رقم 5 وكذا هناجر المعدات الخاصة بفرع المؤسسة في مديرية باجل وخزانات مياه مديرية الصليف وحقل آبار المياه بمنطقة البيضاء مديرية الحالي وآبار مياه الشرب بجزيرة كمران إضافة لمياه الآبار في منطقة البيضاء المغذية لمدينة الحديدة.
* ما الخطوات التي اتخذتها المؤسسة لتلافى أضرار ذلك الاستهداف ؟
– استطاعت المؤسسة وبفضل من الله تعالى أولاً وتعاون كوادرها من التغلب على الأضرار الناتجة عن ذلك الاستهداف والعمل على إصلاح ما تم استهدافه وإعادة تشغيله كما كان عليه في السابق ولما فيه خدمة المواطن والحرص على استمرارية حصوله على المياه دون انقطاع وتصريف المستخدم منه على الوجه المطلوب.
* ما هي أهم الإنجازات والأنشطة والمشاريع التي نفذتها وقامت بها المؤسسة خلال 2018م ؟
– استمرارنا في تقديم خدماتنا لجميع الأخوة المواطنين ولله الحمد يعد انجازا بحد ذاته خلال طيلة فترة العدوان الغاشم على المحافظة إضافة إلى استكمال تشييد أربع غرف آبار بحقل القطيع وتوقيع عقد توريد مولد كهربائي قدرة 1 ميجا خاص بمحطة الضخ الرئيسية بالزبارية ممول من منظمة اليونيسف وكذا استكمال تشغيل أربعة آبار جديدة بحقل القطيع من أجل تحسين إيصال خدمة المياه للمواطنين وتشغيل محطة التوليد الكهربائي لمحطة الزبارية والانتظام في صرف مرتبات الموظفين وأجور العاملين بصورة دورية ومنتظمة.
* كيف هي العلاقة بين المؤسسة والمواطن من حيث السداد والحفاظ على شبكة المياه والصرف الصحي ومع الجهات ذات العلاقة ؟
– للأسف الشديد متعثرة جداً وازدادت تعثرا بعد العدوان حيث أن الإيرادات تدنت بشكل كبير بسبب عدم السداد إلى نحو46 % فقط من إجمالي المبيعات الشهرية، كما ازدادت في الآونة الأخيرة انتشار المخالفات والعبث بشبكة المياه بصورة كبيرة وفيما يتعلق بعلاقة المؤسسة مع الجهات ذات العلاقة ومن ضمنها المنظمات هي ممتازة للغاية حيث تلقى المؤسسة كل الدعم والتشجيع من قبل عدد من المنظمات والتي من خلالها يتم تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في قطاع المياه والصرف الصحي بالمحافظة وبدورنا نحن نشيد بتعاون ودعم هذه المنظمات للمؤسسة وتنفيذها للمشاريع ذات الأولوية والتي دائما ما تكون ضرورية وذات أولوية قصوى ومن ضمنها ما تم تنفيذه في معالجة الأضرار الناجمة عن استهداف العدوان لمنشآت المياه والصرف الصحي بالمحافظة.
* كم بلغ إجمالي المبيعات والمتحصل منها والمديونية للعام 2018م ؟
– بلغت المبيعات ملياراً و346 مليونا و630 ألفاً و497 ريالاً المحصل منها 623 مليوناً و766 ألفاً و438 ريالاً، وإجمالي المديونية 5 مليارات و194مليوناً و502 ألف و153ريالاً.
* قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وجميع موظفي وعمال المؤسسة يثنون ويشيدون بجهودكم وحسن إدارتكم للمؤسسة بالرغم من قصر فترة توليكم .. هل لنا أن نعرف ما الذي قمتم به حتى استطعتم أن تنالوا كل هذا الرضا والثناء من قبلهم؟
– هذه نعمة من الله والحمد لله أننا استطعنا أن نكسب حب وتقدير وثناء من ذكرتهم وأدعو المولى عز وجل أن نكون عند حسن ظن الجميع، فجميع الموظفين والعاملين تربطني بهم علاقة أخوية وكنت قريبا منهم واعتبرت نفسي واحدا منهم وأوليتهم جل اهتمامي وبتوفيق من الله وبتعاون قيادة الوزارة والسلطة المحلية بالمحافظة تمكنت من صرف مرتباتهم أولاً بأول حسب ما توفر لنا إمكانية الصرف كون هذه المرتبات هي مصدر رزقهم كما تم التنسيق مع عدد من المنظمات لصرف حوافز لهم وللجميع دون استثناء والتي كانت حكرا على أشخاص معينين فقط .
* ما هي أهم الاحتياجات التي تتطلبها المؤسسة والصعوبات والعوائق التي تقف أمام تنفيذ مهامها ؟
– من أهم الاحتياجات التي تتطلبها المؤسسة في الوقت الراهن استكمال إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي القديم والمتهالكة والتي تقدر بـنحو5 كيلومترات وتحسين شبكة الصرف الصحي بمنطقة غليل والتي تعانى من الطفح المستمر والتوسع في مجال شبكة الصرف الصحي بحيث تغطي معظم مدينة الحديدة كون الشبكة الحالية تغطي فقط 50 % من إجمالي المشتركين والعمل على سرعة توفير قطع الغيار لكثير من المعدات كون المؤسسة لديها العديد من المعدات العاطلة والثابتة والتي تحتاج إلى الصيانة واستبدال قطع غيار ولم نستطع توفيرها لعدم توفر السيولة النقدية إضافة إلى تحسين شبكة المياه في عدد من المناطق الواقعة في أطراف المدينة وبما يضمن إيصال المياه إلى كافة مناطق المحافظة وشراء عدادات مياه بأنواعها المختلفة كون مخزون العدادات أصبح صفر ومنحها لطالبي الخدمة المشتركين الجدد واستبدال العدادات التي تعرضت للتلف والسرقة وهذه تعد من أهم الاحتياجات التي يتطلب توفيرها للمؤسسة في الوقت الراهن وردا على الشق الآخر من سؤالك عن أهم المعوقات والصعوبات التي تقف أمام المؤسسة هي تكمن في شحة الإيرادات كونها مؤسسة محلية وتعتمد بالدرجة الأولى على الإيرادات وهذه أكبر عقبة تواجهها المؤسسة في تنفيذ مهامها كون سداد الاستهلاك من المشتركين يمثل العمود الفقري لها وهوشبه ضعيف والمؤسسة تعتمد بشكل أساسي على الإيرادات المحصلة في صرف مرتبات الموظفين والعاملين وكذا أعمال الصيانة والتشغيل وشراء كافة قطع الغيار للمعدات والآليات.
* ما الذي تودون طرحه في ختام هذا اللقاء ؟
– أولاً : تقديم الشكر والثناء لكافة الموظفين والعاملين بالمؤسسة على ما يبذلونه من جهود جبارة في سبيل إيصال وتحسين خدمة المياه وتصريفها بصورة جيدة وأتمنى أن يستمر هذا المجهود بصوره مستمرة.
وثانياً : للإخوة المشتركين ومن خلالكم أحب أن أوجه دعوة ورسالة إليهم مفادها أن المؤسسة وجدت لخدمتكم فكونوا خير عون وسند لها من خلال سداد المديونيات المتأخرة وسداد الفواتير أولاً بأول والحرص على عدم تراكمها كون استمرارية الخدمة مرتبطاً بالسداد وعدم الإسراف في المياه والحفاظ على شبكة المياه وإمداداتها من العبث والسرقة ويسعدني ايضا أن أقدم خالص شكري وتقديري وامتناني لمعالي الأخ وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير لما يقوم به من جهود في متابعة أنشطة وكافة أعمال المؤسسة ومتابعة المشاريع المنجزة وغير المنجزة ومتابعة المنظمات وتسهيل كافة العوائق التي تعترض المؤسسة في القيام بواجباتها من خلال النزول الميداني بين الحين والآخر وتلمس أوضاع المؤسسة على كافة الأصعدة.
تصوير/ فؤاد الجيلانى

قد يعجبك ايضا