> تضم 6مديريات أكثر عرضة لانتشار فيروس شلل الأطفال
> استكمال الاستعدادات الفنية والتوعية الإعلامية للمواطنين
> 910 فرق مشاركة في الحملة يشرف عليها 212مشرفاً صحياً و40 في المديريات
> الحملة تشمل 390 طفلاً وطفلة في 195 مخيماً للنازحين إلى محافظة عمران
> استخدام 21سيارة توعية متجولة باستخدام مكبرات الصوت بجانب المطبوعات
الثورة/صفاء عايض
تتميز الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال خلال الأيام (6 – 8)أغسطس الجاري عن غيرها بتسجيل جميع الأطفال المستهدفين بالاسم لضمان دقة البيانات ومعرفة من لم يتم تطعيمهم وبالتالي إمكانية متابعتهم لاحقا، ولمعرفة العدد الحقيقي للمستهدفين بحسب القرى والمحلات بدلاً عن التقديرات، ولضمان الوصول إلى أعلى تغطية جغرافية للأطفال المستهدفين بالحملة .
وقد تم الاجتماع التحضيري للإعداد للحملة الوطنية ضد مرض شلل الأطفال والمشاركين من مدراء الصحة بالمديريات والمشرفين الصحيين .
كما تم التحضير على المستوى الإعلامي والتثقيف في كل المديريات عبر الملصقات وتهيئة الناس لاستقبال فرق التطعيم إليهم وخلف قناعة كاملة لتحصين أولادهم دون سن الخامسة من منزل إلى منزل .
ولتسلط الضوء أكثر على سير عملية حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال التقينا مدير عام الصحة والسكان بمحافظة عمران ومدير إدارة التثقف الصحي بالمحافظة ومدراء الصحة والمشرفين الصحيين في المديريات الست المعرضة لخطر انتشار داء شلل الأطفال ويتواجد فيها عدد كبير من المخيمات وهي مديريات ريدة وخمر وحبور ظليمة والمدان وحرف سفيان وحوث..فإلى التفاصيل :
في البداية تحدث الدكتور /هادي الحمزي ،مدير عام الصحة والسكان في محافظة عمران، قائلاً: بدأت محافظة عمران بتدشين دورة تدريب للعاملين الصحيين استعداداً للحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال وإعطاء فيتامين (أ)لعدد 268 ألفا و802 طفل وطفلة دون سن الخامسة ،ويبلغ عدد الفرق العاملة 910 فرق منها 97 فريقاً ثابتاً و 813 فريقاً متحركاً ويشرف عليهم 212مشرفاً 409مشرف مديرية.
وأضاف: الحملة تنفذ من منزل إلى منزل ولمدة ثلاثة أيام تمالإعداد والتخطيط المسبق لها ويرافق الحملة توعية إعلامية مسبقة وهذه الحملة نوعية تختلف عن سابقتها بتنفيذ عملية الإحصاء بالاسم ، وذلك لضمان دقة البيانات ومعرفة من لم يتم تطعيمهم وبالتالي إمكانية متابعتهم لاحقا ولمعرفة المستهدف الحقيقي بحسب القرى والمحلات حيث أن عدد المستهدفين الآن وفق تقديرات، ولضمان الوصول إلى أعلى تغطية جغرافية للأطفال المستهدفين بالحملة.
وقد بدأ اليوم تجول السيارات بمكبرات الصوت في جميع القرى والأحياء والعزل وتغطية كافة مديريات المحافظة، وتم توزيع الملصقات في جميع الشوارع وداخل المديريات وتوزيع المطويات للتوضيح عن إخطار شلل الأطفال بين المواطنين تمهيداً لانطلاق الحملة التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وفي الجانب التثقيفي منظمة اليونيسف.
وأشار الدكتور الحمزي إلى أن محافظة عمران تضم ست مديريات ذات خطورة وحيث يتواجد فيها من النازحين وهي :ريدة وخمر وحوث وحبور ظليمة وحرف سفيان والمدان وتم إنشاء المخيمات والتي لها فرق خاصة متنقلة من خيمة إلى خيمة وسيتم الإشراف عليها على مدار الساعة.
تهيئة إعلامية
من جانبه تحدث الدكتور عبدالكريم العمراني ،مدير إدارة التثقيف الصحي في المحافظة، قائلاً: دورنا في حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال هو تهيئة المواطنين لاستقبال فرق التطعيم بحيث يكونون مهيئين ولديهم قناعة بأن المرض خطير وأنه عبارة عن مرض فيروسي حاد شديد العدوى يصيب عادة الأطفال دون سن الخامسة من العمر وتبدأ أعراض هذا المرض بحمى وألم في الحلق واحمرار مع الشعور بالتعب والقيء ثم تزداد هذه الأعراض قوة وحدة بمعية أعراض أخرى تتمثل بألم في العنق والظهر والذراعين والقدمين وتشنج العضلات وينتقل فيروس الشلل من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق الملامسة المباشرة للإفرازات الأنفية والفموية للمصاب أثناء العطس أو السعال، كما ينتقل عن طريق الطعام والماء الملوث ببراز الشخص المصاب .
وتابع الدكتور العمراني قائلاً: لذلك التوعية ضرورية وخاصة في مخيمات النازحين والمهمشين في محافظة عمران وذلك بإيجاد عدد من المخيمات في المديريات الست وهي :ريدة وحبور ظليمة وحرف سفيان والمدان والحوث وخمر، وبالنسبة لوسائل التوعية فهي عن طريق تجول21 سيارة بمكبرات الصوت في جميع القرى والأحياء والعزل وتغطية كافة مديريات المحافظة وبالتعاون مع قادة الرأي في المجتمع والاستعانة بهم في الإقناع مع الحملة وفرق التطعيم ولدينا 20 منسقاً تثقيفياً وستة مساعدين و150 متطوعة، وكذلك توزيع الملصقات في جميع الشوارع ومداخل المديريات والعزل وتوزيع المطويات التعريفية بأخطار شلل الأطفال في وسائط المجتمع .
استعداد كامل
أكد الدكتور حدي العمدي، منسق حملة التحصين في المحافظة، أن الاجتماع التحضيري الذي تم يوم أمس (السبت) كان بدوره مهماً جدا وضرورياً وناقش كل الإيجابيات والسلبيات مقارنة مع الحملات السابقة مع المشاركين من مدراء الصحة بالمديريات والمشرفين الصحيين وقد عملنا على ضرورة التوعية للمواطنين حتى يكونوا مهيئين لاستقبال الفرق الميدانية.
مطلوب دعم
ومن جانبه تحدث الدكتور حميد القمادي، المشرف الصحي في مديرية جبل عيال يزيد بمحافظة عمران، قائلاً: بدأنا الدورة في مركز صحة واستلمنا الملفات والبروشورات والملصقات وكل الأدبيات التي تتعلق بحملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال وقد تم النقاش مع مدراء مكتب الصحة بالمديريات ومع المشرفين في المحاور الموجودة في الدليل الإرشادي للعاملين الصحيين وقد تم مناقشة كل الإيجابيات والسلبيات في الحملات السابقة .
ونحن دورنا حث العاملين على بذل جهد أكبر وعلى الفرق التنقل في وقت مبكر حتى يصلوا في الوقت المناسب خاصة ونحن في هذه الأيام نشهد أمطاراً غزيرة ..وقد قدمنا البلاغات واللقاحات المستخدمة والمتبقى في كل فئة التنسيق بطريقة صحيحة وذلك في تسجيل أسماء الأطفال بخاناتها ونوضح لهم النقاط ما هو على الفرق من قبل المشرفين من المحاور، ولكن هنالك لدينا مشكلة بأن مساحة المديرية كبيرة وقد قسمت إلى محاور: بيت بادي وبير عايض والصرارة، وعدد الفرق أقل وتبذل مجهوداً أكبر خاصة مع تزايد عدد السكان وكذلك عامل الهجرة ولذلك كانت المديرية تحتاج إلى أكثر من الفرق المتواجدة.
تدني الوعي
وتحدث الدكتور علي أحمد فارع، المشرف الصحي بمديرية حرف سفيان ،قائلاً: عدد السكان في المديرية 71822منهم 2298 طفلاً دون العام و14301 امرأة في سن الإنجاب، والوضع بالبنسبة للمديرية متوسط حيث أن المديرية تنتشر فيها الأمراض الوبائية مثل الدفتيريا والكوليرا والحصبة بسبب رفض بعض الأهالي للتحصين، وبسبب كبر مساحة المديرية وقلة الاهتمام بها من قبل المحافظة وقلة الحوافز المالية وذلك لأنهم يحسبون لنا على عدد السكان والمديرية كبيرة المساحة ومترامية الأطراف حيث تمثل ثلث مساحة محافظة عمران وتحد 4 محافظات من الشمال محافظة صعدة ومن الجنوب محافظة صنعاء ومن الغرب محافظة حجة والشرق محافظة الجوف، وتفتقر إلى أبسط المساعدات كما أن الوعي متدن لدى الأهالي.
حملة للنازحين
الدكتور /يحيى أبو منصر ،مدير الصحة في مديرية ريدة ،قال: الوضع جيد والاستعدادات تسير بكل سهولة وخاصة في مخيمات في مدينة ريدة ،ونخص بالذكر المهمشين المتواجدين في المديرية ، الحملة من منزل إلى منزل والتثقيف يلعب دوراً هاماً باستخدام مكبرات الصوت في نشر التوعية وإرسال رسالة إلى المجتمع بأهمية هذا اللقاح وأنه مأمون ولا خوف على الأطفال.
تدريب مستمر
وتحدث الدكتور جميل شعتان، المشرف التثقيفي في مديرية خارف، عن سير تدريب المشاركين في تنفيذ الحملة وقيام مسؤول الإعلام بسيارة الإعلام بالتوعية الميدانية والحشد الجماهيري في المحور الأول في بعض قرى خميس القديمي مع استخدام مكبرات الصوت وماده إعلامية تابعة للحملة التي تستهدف تطعيم الأطفال دون سن الخامسة.
تحصين المخيمات
الدكتور /طارق الحيدري، المشرف للمخيمات بمديرية خمر، قال: الوضع في خمر يحتاج إلى حزم وإلى عمل دقيق والتحصين سينفذ من خيمة إلى خيمة لأنها متقاربة وبلغ عدد المخيمات مائة وخمساً وتسعين خيمة يسكنها تقريباً 2200 نسمة، وسيكون الإشراف عليها بصورة مستمرة على مدار الساعة حتى نجاح عملية التحصين والوصول إلى الهدف المطلوب وهو تطعيم 390 طفلاً وطفلة مستهدفين ، ونحن نعمل من اليوم على التوعية بالسيارات ومكبرات الصوت بجانب نشر الملصقات والمطويات التوعوية ودور الإعلام والتوعية ضروري بشكل مكثف.
ضيق الوقت
المشرف الصحي في خمر الدكتور محمد الرحبي أوضح أن “الأمور تسير بشكل ممتاز وتمت مناقشة كل الأمور في الاجتماع وبدأنا بتدريب المتطوعين الصحيين وبدأنا تدريب 218 عاملاً صحياً ونشر الملصقات في كل مداخل القرى والعزل في المديرية، ولكن هناك مشكلة تواجهنا وهي مشكلة الوقت حيث أن الوقت غير كاف لتسجيل أسماء الأطفال المستهدفين ولذلك يمكن أن نستمر إلى اليوم الرابع.
توثيق الحملة
وتحدث الدكتور نبيل أبو عدلة من مديرية ذيبين عن الإجراءات التي تتم في محافظة عمران استعداداً للحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال، قائلاً: عملنا خطة على مستوى المديرية مع المشرف الصحي واستلمنا مواد إعلامية للفرق وتزويدها بالفلاشات الإعلامية وتعليق الملصقات والتواصل مع المجلس المحلي وعقلاء الحارات والمشائخ في مديرية ذيبين ويتم تدريب العاملين الصحيين وتجهيز الفرق الميدانية وكذلك التهيئة الإعلامية والتوعية على مستوى كل القرى والشوارع وقد تم استلام المطبوعات واللقاحات وتوزيعها ومناقشة الآلية التي سيتم تنفيذ الحملة بها.
وفي الأخير قمنا بتوثيق الأعمال التي نقوم بها وتقديم البلاغ إلى إدارة التثقيف بالمحافظة.