رسائل الرئيس لقادة العالم تهدف إلى تصحيح الصورة المشوهة التي يرسمها العملاء والأوصياء عن اليمن واليمنيين
سياسيون لـ”الٹورة”:
العيدروس :
الخطوة التي قامت بها القيادة السياسية ايجابية ونابعة من العلاقات اليمنية بين دول العالم
العليي :
3 سنوات من العدوان كشفت حقيقة الأكاذيب التي تشنها قوى العدوان تجاه اليمن قيادة وشعبا
جريب :
هذه الخطوة الهامة تؤكد حرص القيادة على دعم جهود السلام في اليمن وقطع الطريق أمام المزايدين في معاناة الشعب
أنعم :
بدأ العالم يتعامل مع القيادة الوطنية في العاصمة صنعاء كسلطة يمنية حقيقية تمثل اليمن وتلبي طموحات شعبه
العامري :
التواصل مع الخارج يأتي في إطار توضيح معاناة اليمنيين في ظل العدوان
الثورة / مصطفى المنتصر
حراك سياسي ودبلوماسي كثيف تشهده العاصمة صنعاء على غير العادة وزيارة شبه أسبوعيةً لوفود دولية للاطلاع عن قرب على حقيقة الأوضاع في اليمن جراء استمرار العدوان والحصار , بالمقابل قوبل هذا الانفتاح بترحيب سياسي ورسمي من القيادة السياسية التي بدورها بادرت أيضاً بتوسيع نطاق التواصل وفتح نوافذ اتصال مع قادة بعض الدول من اجل نقل معاناة الشعب اليمني والتأكيد على جدية القوى اليمنية في تحقيق السلام المشرف لا الاستسلام .
سياسيون أكدوا لـ”الثورة” على أهمية هذه الخطوة التي جاءت في توقيت زمني دقيق وبالغ الأهمية آملين أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار جديد في توطيد العلاقات اليمنية الدولية ..إلى التفاصيل :
البداية كانت مع الأستاذ محمد العيدروس القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى الذي قال :في الحقيقة أن الخطوة التي قامت بها القيادة السياسية إيجابية ونابعة من العلاقات اليمنية مع دول العالم وكان يفترض أن تقوم بها منذ فترة حتى تتوطد العلاقات وكذا تعرف هذه الدول بمظلومية اليمن ومعاناة شعبه ولاشك أن الاتصالات التي قام بها الرئيس مهدي المشاط هي في الحقيقة مهمة جداً وجاءت في وقتها ونأمل أن يتم التواصل بشكل أوسع مع مختلف دول العالم الرافضة للعدوان والمحايدة في مواقفها من الأوضاع في اليمن .
وأضاف : يجب أن تولي القيادة السياسية اهتماما واسعا للتواصل مع دول العالم , والحقيقة أننا بحاجة إلى هذه الخطوة الحكيمة في إيجاد نوافذ للتواصل مع العالم ونقل معاناة اليمنيين فالتواصل بالرسائل ووجود الصوت اليمني في مختلف المحافل الدولية شيء عظيم وايجابي فاليمنيون منتشرون في كل الدول وهناك جاليات كبيرة جداً وجميعها تقف مع اليمن وضد العدوان وترفض المساس بسيادة اليمن وضد أي عمل يمس اليمن وكرامة شعبه ، واليمن هي جزء من هذا العالم ولا يمكن أن تمسح أو تستثنى من الخارطة فهي مكون أساسي في العالم بصورة عامة ووصول صوتها بشكل صحيح إلى دول العالم سيقابل بشكل لائق بمكانتها وقوتها لدى العالم وكذلك سيعزز الثقة لدى الشعب اليمني بتواصله مع شعوب العالم وسيعزز من صموده وتماسكه في وجه العدوان .
وأشار العيدروس إلى أن العالم ومن خلال هذه الاتصالات سيعرف الدول المرتكبة للجرائم في اليمن والمتسببة في دمار اليمن وتدني مستوى الخدمات وتردي الأوضاع الإنسانية وتحاسبها على جرائمها في اليمن وستعزز من ثقة العالم في حقيقة مظلومية هذا الشعب ، وأنا اشعر بارتياح كبير بهذه الخطوة وفتح نوافذ تواصل مع بعض الدول وتعتبر الصين دولة لايستهان بها ولها ثقلها في المجتمع الدولي وكذلك روسيا وفرنسا من الدول المؤثرة والتي لها تأثير بالغ على السياسة في المنطقة والعالم ككل ونأمل أن تكون زيارة السفير الفرنسي لليمن زيارة مثمرة ويكون قد اطلع عن قرب على حقيقة الأوضاع في اليمن ومعاناة الشعب اليمني من العدوان الظالم ولكي يدرك أن الشعب اليمني تواق للسلام وليس للاستلام ونحن على ثقة أن تواصل القيادة في صنعاء مع دول العالم ستثمر وبشكل إيجابي على مسار العلاقات الدولية والسياسة الخارجية.
معبرة عن طموحات الشعب
من جانبه أكد محافظ لحج الشيخ احمد جريب على أهمية هذه الخطوة التي قامت بها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس مهدي المشاط من خلال إرساله بعض الرسائل لقيادات وزعماء بعض الدول في وقت قياسي وهام ولاسيما بالتزامن مع التحركات الدولية التي تجريها بعض الدول مع اليمن والقيادة في صنعاء ، ولاشك أن هذه الخطوة الهامة تؤكد حرص القيادة على دعم جهود السلام في اليمن وقطع الطريق أمام المزايدين والذين يساومون في قضايا الوطن تنفيذاً لرغبة العدو .
وأشار جريب إلى أن الرسائل التي بعثتها القيادة لبعض قادة الدول منها فرنسا والصين وغيرها كانت في حقيقتها معبرة عن معاناة اليمنيين وتكشف حقيقة التضليل الذي مارسه العدو في نقل صورة مغلوطة عن اليمنيين وترهيب المجتمع الدولي من الأحداث في اليمن ، لكن ما حصل على أرض الواقع كان مخالفا لتلك التوقعات ومناقضة لأوهام الطغاة هذه التحركات التي تجريها القيادة الحكيمة على المستوى الدولي سيكون لها تأثير بالغ على مسار علاقات اليمن مع تلك الدول .
وأوضح قائلا : نحن على ثقة تامة بأن القيادة السياسية الحكيمة قادرة بحنكتها السياسية وخبراتها المتلاحقة في هذا المجال على كسر الجمود في العلاقات الدولية مع اليمن وقد لاحظنا تحركات جديدة من قبل المجتمع الدولي في هذا الصدد وإن شاء الله الأيام المقبلة كفيلة بأن تعري المتلاعبين بدماء الأبرياء والمراهنين على عدالة المحتل ومؤامرته وتثمر بخروج اليمن من معاناته منتصراً على عتاولة الإجرام ومرتزقتهم .
ضمن الخيارات الاستراتيجية
إلى ذلك أشار عارف العامري أمين سر حزب جبهة التحرير وعضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان إلى أن الشعب اليمني عندما قرر انتزاع السيادة ورفض الوصاية ورفض السعي المحموم في مضمار السيطرة على الممرات التجارية كل ذلك بسببه شنت دول الرجعية والاستكبار العالمي عدوانها على اليمن ، رأت القيادة الثورية والسياسية وان كانت متأخرة إلا أنها وضمن الخيارات الاستراتيجية جاءت في وقتها من باب ((من يتحكم بالميدان يكسب الرهان)) وتكمن أهمية التواصل مع قادة عدد من الدول الصديقة وخاصة باتجاه الشرق كونها الآن تحمل مشروعا اقتصاديا ضخما فالمنظومة التي تقودها الصين ويرافقها كل من روسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا تعتبر الأقوى في العالم من الناحية الاقتصادية ، كما وأنها تتوافق مع مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد (يد تحمي ويد تبني) وهو المشروع الذي يعمل جاهدا على تنفيذه الأستاذ / مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ناهيك عن أن تلك الدول تعتبر الأسرع نموا اقتصاديا وهي مجتمعة في منظومة (بريكس).
وأضاف :ومن الناحية التأثيرية على جهود القيادة السياسية، فإن التواصل الدولي يأتي في إطار توضيح المآسي الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المواطن اليمني للدول الصديقة وغير المشاركة في العدوان على بلادنا وفتح قنوات معها حتى لا نكون في معزل عن العالم الخارجي أولا ولنتخلص نهائيا من هيمنة وغطرسة محور الغرب وصندوق النقد الدولي.وهو الوقت المناسب جدا لمثل هذه الخطوات خاصة مع توافد السفراء الغربيين إلى صنعاء وبحث أوجه الحلول مع السلطة التي شرعها الشعب وممثلوه في مجلس النواب ما يعتبر اعترافا ضمنيا بإرادة الشعب ومن اختارهم ليكونوا على رأس السلطة وبوجود فريق وطني في الخارج يعمل على التنسيق الدبلوماسي مع عدة دول .
وقال العامري :المشروع البريكسي الذي بدأ قادة العالم أجمع يتحدثون عنه ويحاولون التعامل معه وهو مشروع الحزام والطريق ويعني الحزام الاقتصادي للدول وطريق الحرير الجديد والجسر ، مما سيفرض السلام في المنطقة وهو ما تصبو إليه القيادة دون تنازلات , الجدير بالذكر أن منظومة بريكس لا تتدخل في السياسات الداخلية وإنما تدعم قطاعات واسعة منها الطاقة والمياه وبشكل عام التنمية المستدامة.
كشف الحقيقة المغيبة
منسق الجبهة الوطنية لمواجهة الغزو والاحتلال احمد العليي أكد على أن أكثر من 3 سنوات من العدوان السافر على بلادنا كشفت حقيقة الوضع داخل اليمن وبالتالي أدرك العالم أن من يسمون بالانقلابيين هم أصحاب مشروع الدولة الحقيقي ففي مناطق وجودهم تلمس وجود الدولة بمقوماتها الأساسية الأمن والاستقرار والخدمات المقدمة للمواطنين إذ لا يوجد ما يعكر مزاج السكان سوى طائرة من طيران العدوان تقصف هنا وهناك لتحصد ضحاياها من النساء والأطفال الأبرياء , بالمقابل لاترى من الشرعية المدعومة من دول العدوان إلا غيابها الواضح للعيان وغياب الأمن والاستقرار وتسجيل مئات الحالات من القتل والتصفية الجسدية وانتشار كثيف للجماعات المسلحة المختلفة مع انعدام واضح للخدمات العامة وغياب واضح للنظام والقانون في المناطق التي تسيطر عليها شرعية الغاب تلك .
وأضاف العليي : كل ذلك جعل الكثير من دول العالم تدرك الحقيقة المغيبة قسرا عنهم .وتذهب نحو الاتصال بهؤلاء ( الانقلابيين ) بل شهدت العاصمة صنعاء زيارة لوفود عالمية تمثل دولا عظمى كان آخرها السفير الفرنسي لدى بلادنا وكلها زيارات هامة لم تأت من فراغ ورسالة قوية للعالم تقول هنا الدولة وهنا الأمن والاستقرار وهنا الحياة الطبيعية التي لا يمكن توفرها لدى الشرعية الوهم في الجانب الآخر .. تجاه ذلك الانفتاح العالمي علي اليمن هناك انفتاح آخر لا يقل أهمية يديره فخامة الرئيس مهدي المشاط إذ لا يعود وفد من صنعاء إلاّ محملا برسالة تفتح نافذة تواصل بين القيادة اليمنية وبين قادة دول تلك الوفود الزائرة للعاصمة صنعاء وفيها تأكيد على ضرورة أن يدرك العالم حجم الكذبة ألمسماة بالشرعية وعجزها عن توفير الحد الأدنى من احتياجات المواطنين .. وأن مشروع الدولة الملبي لاحتياجات الوطن هو القائم في صنعاء والجاهز لتقديم نموذج رائع لنوعية العلاقات التي يجب أن تقوم بين الدول المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة وتحقيق المصالح المشتركة والعمل الصادق وباقتدار في مكافحة الإرهاب .
خطوة ايجابية
د. محمد طاهر انعم عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي اليمني، عضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب اليمنية المناهضة للعدوان أوضح أن الرسائل التي بعثها الرئيس مهدي المشاط لقادة بعض الدول العظمى مثل روسيا والصين وكذلك فرنسا عن طريق السفير الفرنسي الذي زار بلادنا مؤخرا هي في الحقيقة خطوة ايجابية في المجتمع اليمني والقيادة اليمنية تجاه التطورات الدولية ويبدو أن العالم بدأ يتعامل مع القيادة الوطنية في العاصمة صنعاء كسلطة يمنية حقيقة تمثل اليمن وتلبي طموحات شعبه ولا يمكن الانسياق لفترة أطول مع خطط السعودية والإمارات الرامية إلى تدمير اليمن وتجاهل معاناة شعبه وطموحاته بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم الدنيئة بمختلف الأشكال واستخدموا مختلف الطرق لإذعان وإركاع هذا الشعب لكنهم لم يتمكنوا وهذا ما يجب أن يستمر من خلال تكثيف الاتصالات مع المجتمع الدولي ولاسيما في ظل ما حققته القيادة اليوم من تغيير الصورة المرسومة من قبل قوى العدوان عن السلطة في صنعاء لدى المجتمع الخارجي من أنها سلطة إرهابية أو قمعية أو ما شابه ذلك من مصطلحات منافية للواقع تعبر عن مدى السقوط الذي وصل إليه العدو وأدواته .
وأضاف :استطعنا في صنعاء قيادة وحكومة وقوى سياسية وكذلك أجهزة أمنية أن نرسل رسالة للمجتمع الدولي أننا لسنا مجموعة إرهابية كما حاولت الإمارات والسعودية أن ترسم هذا المنظور للعالم من خلال دفعها وشرائها للذمم والمواقف الدولية المتناقضة واستطعنا في فترة وجيزة أن نثبت حقيقة السلطة الحقيقية للشعب اليمني في صنعاء بأننا سلطة متكاملة وقادرة على بناء وحماية هذا الوطن رغم غياب الإمكانيات وكثافة التحديات التي نواجهها على عكس قوى الارتزاق التي عجزت عن تامين نفسها كجماعة سخرت مقومات الشعب وثرواته كوسيلة لحماية الغزاة ودعم مشاريعهم الهدامة , وبالعكس تمكنت السلطة في صنعاء بمختلف أجهزتها من تقديم نموذج راقٍ وكبير يحتذى به في البناء والقيادة وأكدت على رغبة الشعب اليمني في بناء نفسه من جديد وتحقيق طموحاته التي لطالما سعى إليها .
وأشار إلى أن هذه الصورة الايجابية التي نقلها الشعب اليمني وقيادته الحكيمة لدول العالم دفعت الدول الأخرى إلى تغيير نظرتها تجاه اليمن وقراءة الأحداث بشكل أوسع بعيدا عن منظور ضيق كانت تتبناه السعودية والإمارات من خلال الإمعان في ترهيب المجتمع الدولي من الأوضاع في اليمن وخطورة هذا الشعب على المنطقة وكان للرسائل التي بعثها الرئيس المشاط دلائل ومعانٍ كبيرة استطاع من خلالها كسر الجمود الدولي تجاه سياسته مع اليمن واستطعنا من خلالها كسر القيود التي حاول العدو تشديدها على الشعب اليمني خلال الفترة الماضية .