*محللون سياسيون وأكاديميون لـ”الثورة”:
استطلاع / أمين النهمي
لاقى استهداف سلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية، يوم الأربعاء الماضي، مصفاة شركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض, ارتياحاً شعبيا واسعا, وعزز لدى أبناء الشعب اليمني عوامل الصمود والفخر والاعتزاز, وقد اعترفت شركة أرامكو السعودية باندلاع حريق في المصفاة، ما يؤكد أن العملية قد حققت هدفها وأصابته مباشرة وهو نجاح هام ومحطة جديدة في المعركة التي ستتغير معادلاتها مستقبلاً ، ولن تكون السيطرة الجوية خاصة بالعدو وحده.
سياسيون وأكاديميون في محافظة ذمار أكدوا لـ « الثورة»أن هذا التحول يعكس حقيقة الانجاز اليمني في مسار سلاح الجو المسيّر، وتطرقوا إلى دلالات هذا الإنجاز العسكري الهام.. فإلى التفاصيل:
البداية كانت مع الشيخ/ عباس علي العمدي – وكيل محافظة ذمار, ورئيس مجلس التلاحم القبلي بالمحافظة, الذي تحدث قائلا: “لله الحمد والشكر ففي الوقت الذي تتراشق فيها طراف محور العمالة والنفاق والارتزاق التهم والشتم فيما بينها، تهل علينا بشرى مفعمة بالخير والتفاؤل بالنصر والتمكين الإلهي بإعلان عملية الطيران المسير ورشق ارامكو التي تعتبر قوة اقتصاد أعداء الله ورسوله والإنسانية، وهو نصر يضاف إلى انجازات القوة الصاروخية,.
ويؤكد العمدي قائلاً: للذين يقرأون المشهد والمعارك من” مواقعهم المريحة “ ويشككون أحيانا في خيارات القيادة الاستراتيجية, إن القيادة الثورية والسياسية والعسكرية لا تزال تمسك بزمام المبادرة في المعركة في الداخل وفي خارج الحدود وعندما ينقشع غبار المعركة ويتحقق النصر المبين بإذن الله, سنتبيّن أن قيادتنا وقواتنا خاضت عن شعبها ووطنها أعتى وأشرس الحروب التي شهدتها الإنسانية في العصر الحديث, وأن معسكر الأعداء استعمل فيها أحطّ وأقذر وأبشع أنواع الأسلحة وجرائم الحرب، لكسر إرادتنا وإذلالنا, ولكنه بإذن الله سينتهي مهزوما مفكّكا مدحورا ,ورسالتي للقوات الجوية:سيروا لمصيركم الجهادي الإلهي الذي رسمه مشروع السيد القائد وأعلن عنه الرئيس الشهيد صالح الصماد من محافظة ذمار الأبية والمستنفرة, أن هذا العام سيكون عاما بالستيا بامتياز, احملونا مع ركبكم السرمدي نحو النصر المنشود.
وقال العمدي للأعداء: رهانكم عل صفقات أسلحتكم وقبب ترامبكم رهان خاسر والشواهد حية، ستصبح ملاجئكم مقابركم بإذن الله وقوته… لقد تحامقتم أيها الحقراء وضغطتم علی زر زوالكم فترقبوا حصاد ما زرعتموه , والقادم أعظم بإذن الله.
فيما أشار عبدالله عبدالخاق البنوس- نائب مدير التربية والتعليم بمديرية جهران, إلى أن هذا يعتبر انجازا عظيما بقوة الله سبحانه وتعالى, الذي وعد المستضعفين بالنصر, ووعد المستكبرين بالهزيمة والزوال, فمصير المستكبر المعتدي الهزيمة والخزي والعار, يا عملاء الصهاينة أتظنون بأموالكم وغطرستكم وقتلكم لأطفال اليمن ونساء اليمن وتدميركم للبنية التحتية بأنكم ستركعون أبناء اليمن, كلا وألف كلا لن تحققوا اهدافكم في يمن الإيمان ولن يترك الشعب اليمني الاخذ بالثأر منكم مهما حاصرتم وقتلتم..فالسن بالسن والجروح قصاص…
وأكد أن القوة الجوية وسلاح الجو المسير هما الدرع الحصين والفولاذ الذي لاينكسر هم من كسرا قرن الشيطان وهما من رفعا رأس اليمن عاليا بين الأمم وهما من سيجبران دول التحالف على إيقاف الحرب وفك الحصار عن اليمن, لهذا نقول للقوات الجوية سيروا على بركة الله في إنجازاتكم ونحن معكم بكل ما نملك سدد الله رميكم….
وقال في رسالته لقوى العدوان: أنتم أغبى المخلوقات لأنكم نسيتم بأن اليمن مقبرة الغزاة ومحرقة لكل معتد أثيم, نسيتم وتجاهلتم بأن الإيمان يمان والحكمة يمانية, واعتمدتم على شذاذ القاعدة وداعش والمرتزقة, فمصيركم الهزيمة والذل والعمالة للصهاينة والأمريكيين, والنصر حليفنا إن شاء الله.
لا تتركوهم يشعرون بالأمان
تحدث/ فؤاد عيضة الراشدي- عضو الأمانة العامة لتنظيم مستقبل العدالة, قائلاً: «بعد ثلاث سنوات من العدوان تدخل الحرب في مرحلة غير ما قبلها ولها ما بعدها من تطور نوعي في صمود الشعب اليمني الذي كان يراد كسره وإركاعه, فإذا به يفاجئ العالم أجمع في معركة النفس الطويل والذي لم يترنح رغم الضربات الموجعة التي يتلقاها ومازال.
وأضاف الراشدي: إن دخول الطائرات المسيرة في مسار الحرب يعني أن اليمنيين يمتلكون قدرة فائقة في مواجهة هذه الحرب الضروس وأنهم رغم امكانياتهم العلمية والمادية المتواضعة استطاعوا أن يواجهوا القوة العظمى في العالم العلمية والتكنولوجيا (أمريكا) ويواجهوا منظري الاستعمار الحديث في العالم (الإنجليز) ويواجهوا أكبر امبراطورية للمال في العالم (السعودية) فأغرقوهم في مستنقع لم يكن المعتدون يحسبون حسابه إذ كان يظنون أنها حرب خاطفة سيسحقون فيها هذا الشعب أو يستسلم لهم ويعطيهم بيده إعطاء الذليل ويقر لهم إقرار العبيد.
هذا التطور النوعي يعرفه العسكريون وخبراء التسليح وإن قلل أصحاب الأقلام المأجورة من هذا الشأن فهم موظفون ومستأجرون لكتابة ذلك.
وقال في رسالته للقوة الجوية: أنتم اليد الطولى في هذه المعركة حيث أنكم أثبتم أننا قادرون على تحقيق ما عجزت عنه أجيال من الأمة وعجزت عن القوة الجوية والترسانة التي يمتلكها العرب حيث صدأت وتناثرت في مرابضها ومستودعاتها دون أن تقدم للأمة عزة وكرامة فلا تتركوا المعتدين ينعمون بالراحة والاطمئنان وأنتم أهل لذلك،ولتظل أفئدتكم تنبض بالولاء لذلك القائد الذي ثبت ووقف قائلا لا لأمريكا ولا لبني سعود ولا لإذلال اليمن وشعبه رغم تصاغر هامات كبيرة في هذه الأمة أمام البترودولار ولهثهم ورائه.
ولفت إلى أن قوى العدوان لم يروا من الجمل سوى أذنه كما يقال, ويكفيهم ما هم اليوم فيه من الخزي واللعنات في كل العالم, حيث أنهم لم يحققوا نصرا يذكر ولو وهميا, وليعلموا أن سرَّ هذا الثبات والصمود هو قائد عظيم قالها سيد المقاومة إنه يتمنى هو وجنوده القتال تحت رايته، وشعب كريم بذل وسيبذل كل ما لديه في سبيل تحقيق النصر, فلا يتوهموا أن هذا الشعب ستغريه الأموال ولو مات جوعا لن يبيع دنياه بآخرته فالكرامة والعزة لا يمكن أن يتم بيعهما في سوق النخاسة الأمريكية.
من جانبه يؤكد الأكاديمي/ محمد محمد الموشكي- أستاذ اللغة العربية بجامعة ذمار, أن ما قام به سلاح الجو المسير صماد 2 كسر جدار التفوق للعدو السعودي الأمريكي جويا ودك حصونه الوهمية من دفاعات جوية ورادارات هلامية, ولقنهم دروسا بالغة القسوة والإيلام…فالمسافة الطويلة التي قطعها واختيار الهدف النوعي واستهداف شركة أرامكو عماد الاقتصاد السعودي, وانتشار الرعب والهلع في أوساط ساسة النظام الإجرامي العميل أمراء الرذيلة وملوك الفاحشة يعد بحق إنجازا نوعيا لسلاح الجو والجيش واللجان الشعبية وكل أحرار اليمن فقد زلزل الكيان المتصهين وأصابه في مقتل.
وأشار الموشكي قائلاً: في حضرة إنجازات القوة الصاروخية المتجبرة على كل طواغيت الأرض وفراعنة العصر تحية إجلال وإكبار لكل فرد من أفرادها فهم بحق الرعب الذي قذف الله به قلوب صهاينة العرب فقد سلكوا للنجاح والإنجاز كل السبل وألبسوا الجد وشاح النصر, ولا عجب في ذلك فسيل الإنجازات وملاحم العزة والمفاجآت بددت وهم ممالك الرمال وأمراء النفط لتفرض على العدو معادلة توازن الرعب, وإن هذه الإنجازات المتتالية ستظل محفورة في وجدان الشعب اليمني وضميره, ووعيه الجمعي ..دمتم في رعاية الله ودامت إنجازاتكم. فقد رفعتم رأس كل حر أبي ..
نحن اليوم أقوى بأساً
وكان الشيخ/ نبيل سعد الزيادي _ مدير عام مديرية ضوران، قد علق قائلا: «تعتبر هذه العملية انجازا نوعيا كبيرا وتاريخيا لم يشهد له مثيل في تاريخ الحروب، برغم الفارق الكبير في الإمكانيات والتسليح، وهذا يدل على حنكة القيادة العسكرية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله، وهي فخر للقوة الجوية وسلاح الجو خاصة، وفخر لكل مواطن يمني شريف حر ، حيث تمت العملية بنجاح واخترقت كل التقنيات الأمريكية الحديثة، ووصلت إلى داخل العمق السعودي، وضربت الأهداف بدقة عالية في شركة أرامكو، في العاصمة الرياض.
وقال الزيادي في رسالته إلى القوة الجوية وسلاح الجو المسير: « أيها الرجال الأبطال انجازاتكم العظيمة الباهرة التي أذهلتم بها العدو والعالم، ونحن في حصار من قبل العدوان لما يقارب الأربعة الأعوام، فتحية إجلال واعتزاز نرفعها للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، الذين جعلونا كيمنيين نشعر بالعزة والكرامة والإباء والفخر، لما قدمته للشعب اليمني العظيم الصابر الصامد أمام دول الاستكبار، فقد اثبتوا كلام الشهيد الرئيس القائد/ صالح الصماد رحمه الله؛ حين قال «يد تحمي ويد تبني»، والواقع أثبت ذلك من خلال نوع الطائرات المسيرة والمسماة «صماد 2».
وختم الزيادي برسالة وجهها لقوى العدوان، قائلا: « رسالتنا لقوى العدوان وعلى رأسهم النظام السعودي، أن الشعب اليمني، اليوم أقوى بأسا وأشد تنكيلا، وسيظل صامدا رغم كل المؤامرات التي تحاك، والحصار الجائر، ولن يخضع ولن يستسلم بقوة الله، اليمن أقوى وأعظم من كل قواتكم، وكلما ازداد عدوانكم وإجرامكم، ازداد الشعب اليمني قوة وشدة وصلابة، فقد أصبح الشعب اليمني يمتلك صواريخ طويلة المدى، وطائراتنا المسيرة بعيدة المدى، ونملك كل شيء، وأصبحت منشآتكم ومصافيكم في مرمى قوتنا الصاروخية والطيران المسير، والقادم أعظم إن كنتم لا تشعرون».
رسالة تحد
فيما يؤكد الإعلامي والمحلل السياسي/ عبدالفتاح البنوس– رئيس رابطة الصحفيين بذمار, بالقول إن :»استهداف مصفاة شركة أرامكو في عاصمة العدوان الرياض هو رسالة تحد شديدة اللهجة, كون المستهدف من الأهداف الاستراتيجية والتي سيؤثر استهدافها على مثيلاتها من الشركات العاملة في السعودية, والتي ستدرك بأن السعودية لم تعد آمنة بعد أن وصلت الطائرات اليمنية المسيرة للعاصمة الرياض وبالتحديد مصفاة شركة أرامكو، علاوة على كون هذه العملية ستثير حالة من الرعب داخل الشارع السعودي الذي يعيش على هوى المهفوف محمد بن سلمان, ويحتمي بالمنظومات الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية التي تبخرت في الهواء مع أول عملية هجومية للطائرة المسيرة طراز صماد 2ومن يدري ماذا ينتظر السعودية في الأيام القادمة في سياق الرد على عدوانها الهمجي وجرائمها البشعة في حق أبناء شعبنا اليمني.
وقال البنوس: إنها مناسبة لتقديم الشكر والعرفان للعقول النيرة في وحدة الإنتاج والتصنيع الحربي التابعة للقوات الجوية التي عملت على صناعة هذه الطائرة التي تحمل اسم الشهيد الخالد الرئيس صالح الصماد رحمة الله عليه وقد أحسنوا الاختيار والتوقيت وكان المفتتح بحجم الإنجاز مصفاة أرامكو بالرياض ونتطلع نحو المزيد من الإنجازات والضربات الموجعة للعدو السعودي وشريكه في الإجرام العدو الإماراتي ، فلن يكسر شوكتهم ويحد من غطرستهم ويوقف رعونتهم غير تطوير وتحديث قوة الردع اليمنية التي تذيقهم من البأس اليماني الشديد ما يشفي غليلنا.
مؤكداً: للأعداء بالقول: كما أرعبكم رئيسنا الصماد في حياته ودفع بكم لوضعه في المرتبة الثانية على قائمة المطلوبين لتحالفكم الشيطاني، ها هو يرعبكم بعد استشهاده بتدشين أولى عمليات الطائرات المسيرة طراز صماد2, وهي البداية لمرحلة جديدة تحمل معها الكثير من المفاجآت التي لم تكن في بالهم ولم يكونوا يتوقعونها، فإذا كان مفتتح استهلال عمل صماد2 طال العاصمة الرياض ، فيا ترى ما سيكون مفتتح صماد 3وصماد 4؟!! لقد وقعتم في شر أعمالكم وساقكم غروركم وذهبت بكم عمالتكم للأمريكان والصهاينة إلى محرقة اليمن والتي ستحمل معها نهايتكم وزوال ملككم وعليكم أن تنتظروا المزيد من الصدمات والصعقات والضربات الحيدرية اليمانية الموجعة، لتحصدوا ثمار سياستكم الرعناء وعقلياتكم الصغيرة وارتهانكم لأسيادكم الأمريكان والصهاينة والقادم أعظم بإذن الله قولا وعملا.
وأوضح / هاشم محمد عباد-(ناشط إعلامي), قائلاً:»إنها رسالة قوية بعد ثلاث سنوات وثلاثة أشهر من الحصار الخانق تطورات الصناعة الحربية اليمنية ووصلت الطائرات المسيرة إلي عمق العدو السعودي وقصفت شركة ارامكو الحيوية وبعد أكثر من شهر على إعلان معركة الساحل الغربي تم قصف شركة ارامكو, وتجولت طائرتنا في أراضي العدو السعودي , وهذا في نظري إعلان انتصار الجيش واللجان الشعبية وصناعتنا الحربية وهزيمة ساحقة العدو السعودي والإماراتي والتحالف الشيطاني.
بشرى الوعد الصادق
وعلّق الناشط الحقوقي / نجم الدين سنان العماد – وصاب العالي, قائلاً: «استهداف سلاح الجو المسير لمصفاه شركة ارامكوب الرياض, يعتبر رسالة قوية, وصادمة وموجعة للعدوان السعودي, وانذارا لها وتوقيفها عند حدها من الاستمرار في التمادي في الإجرام, واستهداف منازل المواطنين, وما تبقى من مؤسسات الدولة وترك اليمنيين وشأنهم ليحلوا مشاكلهم, وعدم التدخل في الشأن اليمني, فالمعادلة تغيرت, واليمن ليست لقمة سائغة يسهل ابتلاعها, وإذا استمرت فسيكون الرد أكثر وجعا وقساوة.
وأشار العماد إلى أن صماد2 قوة وعنفوان في وجه العدوان, وأنها مفاجأة لم تخطر في يوم ما على بال بشر, فهي بشرى الوعد الصادق للسيد القائد/ عبدالملك الحوثي سلام الله عليه, عندما قال:»قادمون في العام الرابع بطائراتنا المسيرة بمدى بعيد يتجاوز أكثر من ألف كيلو متر, وهذا انجاز كبير نفاخر فيه, ونرفع رؤوسنا بامتلاكنا طائرة حربية يمنية مسيرة تصل إلى عمق أجواء الرياض, وتمكنها من قصف هدفها للعدوان بنجاح وتعود, إنه انجاز عظيم وتاريخي.
وقال:على قوى العدوان أن تعي جيدا بأن يمن اليوم ليس يمن السابق, وعليها أن تلتزم بأخلاق الحروب, وتواجه في الميدان مواجهة الرجال بعيدا عن استهداف المدنيين وتجمعاتهم وأسواقهم, وأن ترفع حصارها الجائر والظالم, وقد جربت فلم يجد ذلك نفعا, يكفيها هزائم وخسائر, فاليمن عصي على كل غاز ومعتد .
علي محمد نجم الدين- (رئيس مجلس الآباء بتربية المدينة), تحدث بالقول : «نحمد الله علي تأييده ونبارك لقائد المسيرة هذا الإنجاز, كما نرسل بتحية النصر والشموخ للقوىة الجوية اليمنية التي حولت الصعوبات إلي إنجازات وأن صماد2 الطائرة المسيرة بعيده المدى(( طيرا ابابيل) هي نموذج لهذه الإنجازات.
وأضاف: إن استهداف مصفاة شركة أرامكو في عاصمة الشر يعتبر رسالة لكل عواصم العدوان, وكل مواقعهم العسكرية والاقتصادية أصبحت تحت مرمى نيراننا طائرات المسيرة اليمنية, وهي رسالة تحذير أخيرة لهم, أن يوقفوا عدوانهم وأن يسحبوا قوات الاحتلال من يمن العزة والشموخ, ما لم فإن العين بالعين, والنصر بإذن الله قادم لشعب الإيمان الصمود.
ليراجعوا حساباتهم
فيما ذهب الشيخ محمد عبدالوارث المصري- مستشار محافظ ذمار, إلى أنها عملية نوعية ذات بعدين أو محورين, الأول: كونها جاءت مصداقا تنفيذيا لوعد قائد أعلن عن تنفيذ خيارات استراتيجية في عمق العدو.
والثاني: أنها تمثل رسالة عاجلة للعدو, مفادها أن عليكم أن تراجعوا حساباتكم, ولتعلموا أن يد اليماني المجاهد قادرة أن تطالكم ولو كنتم في بروج مشيدة, لدينا سلاح طويل المدى استطاع تحقيق أهداف في عمق العدو, واخترق وتجاوز هالة من تقنيات التحصين, وعلى العدو أن يعلم أن الشعب اليمني, شعب معتز معتمد وواثق بالله ومن منطلق ذلك فهو شعب يستحيل هزيمته, ونقول للغزاة بالشعبي: ما قد اريتوا من الجمل إلا أذنه و القادم أعظم بإذن الله ..
وبارك الأخ/ أحمد حسين الحوثي, للشعب اليمني العظيم, والقيادة الثورية والسياسية, وعلى رأسها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظة الله ورعاه, وإلى قوتنا الصاروخية والجوية هذا الإنجاز العظيم الذي يضاف إلى الإنجازات الكبيرة والعملاقة التي يسطرها ويصنعها جيشنا ولجاننا الشعبية على امتداد الأرض اليمنية وطول وعرض الجبهات, والتي تزيدنا صمودا وإصرارا على المواجهة وعدم الخنوع والخضوع لكل مستكبري هذا العالم, وأن قادم الأيام فيه الكثير من الإنجازات والمفاجآت التي ستذهل العدو الغاشم وتمرغ أنفه بالتراب..
مؤكدا لقوى الغزو والعدوان الغاشم …والله لو حشدتم كل مرتزقة هذا العالم, وجندتم كل زبانية الأرض لقتالنا ما ارتعبنا ولا وجلنا ولا ارتبنا، إننا على حق وانكم على باطل, ولا زادنا حشدكم وعدوانكم إلا اتكالا على الله سبحانه وتعالى,واستعانة به, وإصراراً وصموداً في مواجهتكم ومقارعتكم والتنكيل بكم, وإن الاستسلام لأمثالكم ليس إلا ذلاً وهواناً وخزيا في الدنيا والآخرة, يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون..
إنجاز على المستوى الإقليمي والدولي
ولفت الشاعر والكاتب/ وليد الحسام إلى أن «عملية استهداف سلاح الجو المسير لمصفاة شركة أرامكو في الرياض بتقنيته اليمانية وبتصنيعه المحلي وبتلك القدرة والأداء في قطع المسافة الطويلة وتحقيق الهدف بدقة عالية إنجاز عسكري عظيمٌ تظهر قيمته على المستوى الإقليمي والدولي من خلال قراءة هذا الحدث سياسياً وعسكرياً وتناوله إعلامياً ، وما محاولة إعلام العدوان في التعتيم بشأن ذلك إلا دلالة جلية على مدى حالة الارتباك والانهزام التي أصابت العدو ودلالة على خوف قوى العدوان من نهوض الشعوب لمواجهة استكبارهم ، وبقدر فرحة شعبنا اليمني بهذا الإنجاز كان حجم الذهول والارتباك اللذين أصابا قوى العدوان وتحالفاته ، كما يبدو الذهول واضحاً حتى على المستوى الشعبي في بلدان كثيرة .
وقال: إن الهدف الذي استهدفه سلاح الجو المسيّر في الرياض, ليس هدفاً عادياً، بل لقد اهتزت له واشنطن وتل أبيب قبل الرياض، فذلك الهدف هو ثدي البقرة الحلوب التي تستنزفها أمريكا بلا عناء فهي المستفيدة منه أكثر من غيرها, .. لقد تفاجأ العالم بذلك خاصةً أن سلاح الجو المسير بدأ بتقنية تفوقت على مَن تباهوا كثيراً بتقنيات السلاح الأمريكي المطور، وبذلك لن يجد العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي سوى مراجعة حساباته، وسيراجع المجتمع الدولي طريقة تعاطيه للملف اليمني.
واختتم الحسام بالقول لدول العدوان: بالتأييد الإلهي والبأس الشديد فإن للمجاهدين اليمنيين، سلاج الجو المسير والقوة الصاروخية وأبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الأيام القادمة، ضربات ستحطم تحالف قوى الشر والعدوان وتمزق تكوينه .. راجعوا حساباتكم وكونوا متأكدين أن يمن الصمود تحرر من هيمنة أعداء الله ولم يعد شعبنا اليمني في وضع الارتخاء والخنوع لقوى الاستكبار.