الثورة/ مجدي عقبة
أكد محافظ إب عبدالواحد محمد صلاح أن الفرصة لا تزال متاحة أمام الشباب المغرر بهم ليعودوا إلى جادة الصواب والعودة إلى منازلهم وقراهم ومغادرة معسكرات المرتزقة والغزاة.
وأشار المحافظ صلاح في لقاء مع صحيفة “الثورة” إلى أن توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد واضحة وجلية لجميع المغرر بهم وعليهم اقتناص هذه الفرصة والاندماج في المجتمع كشباب صالحين.
وأوضح محافظ إب أن أبناء المحافظة بمختلف شرائحهم مثلوا نموذجاً حياً للوطنية والتعايش وجنبوا المحافظة من أي مواجهات أو فتن، مؤكدا مواصلة دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال.
المحافظ صلاح تطرق في هذا اللقاء إلى العديد من الجوانب المتعلقة بمحافظة إب .. إلى التفاصيل:
محافظة إب تشهد نجاحاً كبيراً في التحشيد لمواجهة العدوان واستقراراً أمنياً رغم المؤامرات الكبيرة التي تحاك ضدها… ما هي الطرق أو الإجراءات التي اتخذتها قيادة المحافظة للوصول لهذا النجاح؟
– بداية شكرا كثيرا على اهتمامكم بتسليط الضوء على أوضاع محافظة إب من مختلف الجوانب بالنسبة للتساؤل الأول نعم بفضل الله ثم بجهود كل أبناء المحافظة الشرفاء من علماء ومشائخ ووجهاء وشباب ومثقفين وإعلاميين ومسؤولين الجميع قرر بأن تكون محافظة إب محافظة تنعم بالأمن والاستقرار وبأن تكون مدينة للسلام ومأوى للنازحين من أبناء الجمهورية وباهتمام ورعاية ومتابعة وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذا اهتمام رئيس الجمهورية الأستاذ صالح الصماد وبالتالي مضت الأمور بهذا المستوى وبذلنا جهودا مع الجميع لإسقاط أي محاولة تجر المحافظة للصراعات العسكرية والسياسية وتفرغ الجميع في هذا الاتجاه الأخلاقي والوطني والديني من جهة أخرى كانت ومازالت محافظة إب في المقدمة لمواجهة العدوان ورفد الجبهات بالرجال وبالقوافل مسنودة بأنشطة مختلفة تدعم التماسك الاجتماعي وجبهات العزة والكرامة.
كان العدو يراهن على محافظة إب وبالذات في أحداث ديسمبر إلا أن حنكتكم وإدارتكم السياسية للمحافظة فوتت على العدو إيقاع المحافظة بهذا الفخ…هل بالإمكان ولو بشرح مبسط أن توضحوا لنا كيف نجحتم وحصنتم المحافظة من هذه المؤامرة ؟
– أولا الوطن أكبر منا جميعا ومن أي مسميات حزبية أو مناطقية أو فئوية وبالتالي من هذا المنطلق تحرك الجميع للحفاظ على محافظة إب من أي فتنة أو صراعات أو التأثر من ما جرى باعتبار أن هناك ثوابت واتفاقاً أدبياً وأخلاقياً ودينياً ووطنياً كما أشرنا سابقا بأن تبقى محافظتنا قبلة للسلام ومأوى للنازحين ورسالتنا واضحة في هذا الجانب ونتمنى من الجميع مواصلة هذه الصورة المشرفة لقطع الطريق امام أي مؤامرة تستهدف أمن واستقرار محافظة إب رغم استعداد أبناء المحافظة وكل القوى الوطنية للدفاع عن المحافظة خصوصا والوطن بوجه عام إلا أن السلام خيارنا الأساسي الذي نسعى للحفاظ على المحافظة من خلاله وهنا يجب ان نوجه رسالة شكر إلى رجال الجيش والأمن والعلماء والمشائخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية في محافظة إب الذين كان لهم الدور الكبير في الحفاظ على أمن واستقرار محافظة إب واشيد بالانسجام الكبير بين المكونات السياسية خصوصا مكوني المؤتمر والأنصار والتي أسهمت في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وبالذات في أحداث ديسمبر.
هناك بعض الشباب المغرر بهم من عدة مديريات وبالأخص مديريتي النادرة والسدة استطاعت أيادي العدوان أن تجرهم إلى مغادرة قراهم إلى مارب وأصبحوا بين فكي كماشة لا يستطيعون العودة ولا عندهم الرغبة بالبقاء بصف المرتزقة… برأيك ما هي المعالجات التي تراها مجدية لعودة هؤلاء الشباب لأسرهم وقراهم ؟
– أولا يجب أن تعرف ويعرف الجميع بأن من ذهبوا في صف العدوان كان الدافع بسبب وضعهم المادي والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وإغرائهم بدفع مبالغ إنجر بعض الشباب وعند وصولهم إلى مارب أو غيرها وجدوا أموراً غير مقنعة وليس لديهم إيمان بأن يقاتلوا مع الغزاة المعتديين على بلدهم وبالتالي يرغبون في العودة ومتخوفين من أي إجراء ضدهم ونقول لهم سبق وأن وجهه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بإعطائهم وجه الأمان وبإمكانهم العودة ولن يلحق بهم أي أذى وكذلك الأخ رئيس الجمهورية الأستاذ صالح الصماد صدرت توجيهاته بإعطاء المغرر بهم الأمان والفرصة مازالت سانحة ولن يعترضوا بما يملكون من مال أو مقتنيات فقط عليهم التواصل مع المعنيين ليتم الترتيب لعودتهم آمنين مطمئنين ومن خلال صحيفتكم نكرر الدعوة لكل المغرر بهم من أبناء محافظة إب بأن قلوبنا ومحافظهم مفتوحة لهم وعليهم أن يستغلوا هذا التوجه من قبل القيادة السياسية.
نعرف ونسمع عن ظهور بعض الإشكالات والنزاعات حول الأراضي في ظل الاخبار المتداولة عن تورط بعض المسؤولين وهذه بذاتها تعتبر مشكلة عويصة تهدد السلم الاجتماعي .. هل اتخذتم معالجات لمثل هذه القضايا وإيقاف أي تطورات بهذا الخصوص؟
– نعم هذا الموضوع مهم ويؤرقنا كثيرا وبالتالي قمنا بعدد من الإجراءات للحد من هذه المشاكل ومنها تم إيقاف التأجير من قبل الأوقاف والأملاك بصورة مؤقته وشكلنا لجنة لحصر المشاكل التي نشبت بسبب الأراضي التي تحدث بين الأوقاف والأملاك أو مع المواطنين والجهات الأخرى وأكدنا على الحصر والتقييم الدقيق لمعرفة جوهر الخلاف والمعالجات والحلول المقترحة لكل قضية وسوف تتم محاسبة المقصرين والمتسببين في مشاكل الأراضي وإثارتها بدون وجه حق وسيظل هذا الجانب محل اهتمامنا حتى نحقق شيئاً ويلمسه الجميع ولا أقول بصورة مثالية ولكن بدرجة مقبولة كون مشاكل الأراضي في إب لا تنتهي لكن وضع الضوابط والإجراءات الصارمة والالتزام بالنظام والقانون كفيل بالحد من مشاكل الأراضي وضبط ومحاسبة أي كائن من كان وفي مقدمتهم المسؤولون الذين سيثبت ضدهم التورط بقضايا الأرض خلافا للقانون.
ظهرت في الآونة الأخيرة مبادرات اجتماعية في بعض مديريات وعزل محافظة إب مثل مبادرة رصف الطرقات بتمويل من قبل الأهالي خصوصا المغتربين أين دور الدولة في مثل هذه المبادرات الاجتماعية من ناحية تشجيعها والمساهمة ولو بالجزء اليسير لكي يشعر المواطن ان لديه دولة تهتم بمواطنيها ؟
– حقيقة مبادرات تستحق الإشادة والدعم والتشجيع ونحن نحث على ذلك ونوجه الصندوق الاجتماعي للتنمية والجهات الداعمة التي تقدم مشاريع بالاهتمام بهذا الجانب.
أما فيما يخص دعم المجالس المحلية وبعد توقيف الصرف من الباب, الرابع الخاص بالمشاريع توقف الدعم للمبادرات الذاتية بشكل مؤقت وإن شاء الله هناك إعادة النظر قريبا وسيكون من أولويتنا دعم المبادرات الذاتية وإنجاح تلك المشاريع التي تخدم المواطنين ونقدم الشكر والتقدير لكل من أسهم مع أبناء منطقته في تنفيذ أي مشروع خدمي خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها الوطن.
برأيك لماذا ينظر البعض الى إب باعتبارها محل أطماع؟
– محافظة إب قوى بشرية ووطنية كبيرة وتعد قلب اليمن النابض ويحاول البعض أن يجعل محافظة إب على واجهة الأحداث وبالذات العسكرية غير مدركين حجم الكارثة التي قد تتسبب بها أي أحداث لا قدر الله، إب أصبحت أضعافاً ومكتظة بالنازحين علاوة على أبنائها وستسقط كل محاولاتهم على صخرة وعي وتماسك أبناء محافظة إب وكل من فيها من أبناء الوطن الشرفاء فالمحافظة محافظة الوطن بأكمله.
محافظة إب شكلت رقماً كبيراً بالمشاركة في فعالية ميدان السبعين … بتقديركم ما هي الدوافع التي جعلت أبناء المحافظة يقبلون بهذا الشكل من الحماس بالمشاركة في يوم 26 مارس رغم الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء المحافظة جراء هذه الحرب الظالمة والحصار الجائر؟
– نعم لقد كانت مشاركة أبناء محافظة إب كبيرة في يوم 26 مارس وعندنا الإحصائيات بأن عدد السيارات التي وفدت من محافظة إب تجاوز (3300) سيارة مختلفة الأشكال والأنواع مثل باصات والحافلات وسيارات أخرى متنوعة طبعا بالنسبة للدافع هو دافع وطني وأبناء محافظة إب هم كما عهدهم الجميع وطنيون ولهم دورهم الوطني البارز في كل المراحل الوطنية والنضالية التي مر بها اليمن ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وحضورهم البارز في هذه المناسبة هو تعبير عن التفاف أبناء إب حول القيادة والقائد في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الغاشم وحصارهم الجائر وسيظل أبناء إب جزءاً من هذا الوطن الغالي في الدفاع والذود عن أمنه واستقراره حتى تحقيق النصر وتحرير الأراضي المحتلة ودحر الغزاة، فتحية شكر وتقدير لكل من ساهم وتعاون وشارك في هذه الفعالية الكبرى من أبناء محافظة إب وكل المحافظات اليمنية.