> الثروات والكنوز الحضارية والمدن التاريخية في محافظة ريمة :
إعداد/ محمد محمد عبدالله العرشي
أخي القارئ الكريم… يسرني أن أقدم لك في هذا العدد من صحيفة الثورة الغراء، الثروات والكنوز الحضارية في محافظة ريمة (الحلقة الأولى)، وكنت متهيباً أن أكتب عن الثروات والكنوز الحضارية في هذه المحافظة حتى هيأ الله لي الإتصال بالأستاذ/ حيدر علي ناجي – من أبناء محافظة ريمة، فشجعني أن أكتب عن محافظة ريمة ومديرياتها، وقد أمدني بكثير من المعلومات عن ريمة ومديرياتها – جزاه الله عن اليمن وعن محافظة ريمة خيراً.
وقد عودت القارئ الكريم أن أكتب عن علمٍ شامخٍ من أبناء المحافظة، وقد اخترت لهذه الحلقة علماً هو الإمام جمال الدين بن عبدالله الريمي المولود في مدينة تعز سنة 710هـ أي بداية القرن الثامن الهجري، والمتوفى سنة 792هـ، وأشهر مؤلفاته في الفقه المقارن هو كتاب (المعاني البديعة في معرفة إختلاف أهل الشريعة) وهو مكون من مجلدين، الذي قام بتحقيقه الدكتور/ محمد عبدالواحد الشجاع أستاذ الفقه المقارن في قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة صنعاء.
محافظة ريمة
ريمة بفتح الراء وسكون الياء وفتح الميم ثم تاء التأنيت المربوطة. وريمة اسم مشترك لعدد من المواضع في اليمن وهي: ريمة المناخي في العدين محافظة إب، ريمة حميد في سنحان محافظة صنعاء، وريمة اسم جبل في بني قيس من محافظة حجة.
تقع المحافظة إلى الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء. يحدها من الشمال محافظتا: صنعاء والحديدة، ومن الجنوب محافظة ذمار، ومن الشرق ذمار، ومن الغرب محافظة الحديدة.
تبلغ مساحة المحافظة 1926كم2، عاصمة المحافظة مديرية (الجبين)، تضم المحافظة (710) قرية تشكل بمجموعها (89) عزلة وهذه العزل تكون من (6) مديريات هي: بلاد الطعام، الجعفرية، كسمة، الجبين، السلفية، مزهر. بلغ عدد سكان المحافظة (291.533) نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م.
ريمة: بفتح فسكون. منطقة جبلية واسعة تشمل جبال الجبي والسلفية والجعفرية وكسمة وبلاد الطعام. ويبلغ متوسط ارتفاعها 2800م عن سطح البحر. وتقع محافظة ريمه وسط سلسلة الجبال الغربية بين درجتي (14.36ْ – 14.88ْ) شمالاً وبين درجتي (43.50ْ-44ْ) شرقاً، وهي متصلة ببلاد وصاب وأطراف جبل بُرع وتشرف من جهة الغرب على المنصورية وبيت الفقيه من تهامة. ويقال لها (ريمة الأشابط) نسبة إلى القبيلة التي استوطنتها، وأحياناً (رمية جبلان) نسبة إلى جُبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عُريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. وريمة الأشابط من أشهر جبال اليمن خصوبةً وغزارةً للمياه ولذلك عرف في التاريخ الحميري باسم (جؤجؤ اليمن) أي السكاب باللغة الدارجة، وأكثر مزروعاته البن والحبوب وفواكه المانجو والعنبة (الباباي) والموز.
ومن أودية ريمة: وادي علوجة ويسقي أراضي الزرانيق، ووادي كلابة يسقي أراضي المنصورية، ووادي جاحف الذي يصب في وادي سهام.
وتعد محافظة ريمة إحدى المحافظات اليمنية التي تم استحداثها مؤخراً خلال العام2004م، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحدود (200) كيلو متراً، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته (1.05%) من إجمالي سكان الجمهورية، وتقسم إداريا إلي (6) مديريات، ومدينة الجبين مركز المحافظة. وتتميز محافظة ريمة بطبيعة وعرة وجبال شاهقة في الارتفاع، ومن أهم مدنها السخنة، مدينة الطعام وبلاد الشرق. وتُعد الزراعة من أبرز الأنشطة التي يمارسها سكان هذه المحافظة الواعدة، حيث يزرع فيها العديد من الخضروات والفواكه والحبوب والبن، فضلاً عن الاهتمام بتربية الحيوانات والنحل وإنتاج العسل. ويتميز مناخ المحافظة بالبرودة في فصل الشتاء والاعتدال في فصل الصيف. وتبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي (200) كيلو متراً وتتصل المحافظة بمحافظة صنعاء وجزء من محافظة الجديدة من الشمال، محافظة الحديدة من الغرب، محافظة ذمار من الجنوب، محافظة ذمار وجزء من محافظة صنعاء من الشرق.
تضاريس ومناخ محافظة ريمة
تتميز مديرية ريمة بمناخها البارد في فصل الشتاء، والمعتدل في فصل الصيف. وتتنوع التضاريس في محافظة ريمة، فتتغير التضاريس بين الإلتواءات والإنحدارات، وتنقسم محافظة ريمة تضاريسياً إلى ثلاثة أقسام متميزة هي:
القسم الغربي: ويشمل مديرية الجعفرية، وغربي مديريتي الجبين وبلاد الطعام، وهي جبال الحواز المتراوح ارتفاعاتها بين (1500- 1800م) عن مستوى سطح البحر، وهي كثيرة الصخور قليلة السهول.
القسم الأوسط: وهي سلسلة الجبال العالية من (1500- 2950 م) عن مستوى سطح البحر، وهي شديدة الإنحدار متنوعة المحاصيل، وتشمل مديرية كسمة ووسط مديريتي الجبين وبلاد الطعام.
القسم الشرقي: وتشمل مديرية السلفية وشرقي مديريتي الجبين وبلاد الطعام، وهي جبال متباعدة وقليلة الإرتفاع تتخللها الوديان الواسعة والسهول الزراعية الخصبة..
محافظة ريمة عبر التاريخ
كانت وما زالت محافظة ريمة مسرحاً لأحداث تاريخية دارت فيها، سواءً في فترة ما قبل الإسلام أو قبل الميلاد أو بعدهما.. فقد دارت فيها أحداث منذ فترة ما قبل الإسلام، وقد أشار الإخباريون بأن تاريخ ريمة يعود إلى (القرن الثالث قبل الميلاد)، وتلك أقدم إشارة عنها، ويعتقد “الهمداني” أن أول موطن للإنسان اليمني كان في هذه البقعة حيث موقع “شجبان” وهو الحد الفاصل بين مخلاف جبلان ومخاليف غربي ذمار، وإليه ينسب “يشجب بن قحطان”؛ كما أن “الهمداني” يقف عندها طويلاً في أكثر من موضع فيصف جبالها وحصونها ومناطق الآثار فيها، ولا شك أن خصائصها الجغرافية بوديانها الجارية، ومناخها المتنوع ومروجها الخضراء، وتربتها الخصبة، وقلاعها الشامخة، قد شكلت مصدر جذب وتنافس منذ فجر التاريخ لكل ملوك الدول المتعاقبة على حكم اليمن.
وجد في أحد النقوش التي عُثر عليها في جبل الدومر أنه قد أظهر ريمة بأنها واحدة من دويلات الدولة القتبانية، وفيها قبيلة تتبع أولاد (عم) – الإله (عم) الإله الرسمي لدولة قتبان – وهي قبيلة (عجبم)، وقد ذكر ذلك النقش وجود معبدان في جبل الدومر للإله (عم)، وسيطرة الدولة القتبانية على ريمة كان يعني إحاطة قاع جهران السبئي من جهاته الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية، وبالتالي إيقاف الإستيطان السبئي جنوباً في الهضبة، في مدينة ذمار، وغرباً في شبام كوكبان، هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فأن سيطرة الدولة القتبانية على ريمة يعتبر كجزء من خطتها لحماية سواحل البحر الأحمر الذي كان يقع تحت سلطتها، ولكن قلة الدراسات الأثرية في ريمة جعلتنا نجهل الكثير من أدوارها في عصور ما قبل الإسلام وبعد أفول نجم الدولة القتبانية أصبحت ريمة في وقت من الأوقات هي الخطوط الأمامية للدولة السبئية ومن ثم للدولة الحميرية ضد الأحباش الذين سيطروا على تهامة وسواحل البحر الأحمر، ثم لعبت ريمة – أيضاً – في الفترة الإسلامية وحتى العصر الحديث أدواراً هامة، ودارت على أراضيها الكثير من الأحداث، وقد كانت تلك الأراضي في الفترة المتأخرة مطمعاً للكثير من قبائل اليمن مثل خولان وغيرها، وانتقلت أسر وعائلات إليها؛ وسبب ذلك خصوبة تلك الأراضي واشتهارها بشكل ملفت للنظر بوفرة الماشية فيها خاصة الأبقار، إضافة إلى وجود النحل فيها التي تنتج كميات كبيرة من العسل اشتهرت بها ريمة منذ سالف الزمان.
من المعلوم إن مدناً عديدة من المدن التي أقيمت على جانبي وادي سهام، ووادي رماع ومدخل الوديان الغربية، ساهمت بفاعلية في مجريات الصراع على العرش السبئي، ويعتقد أيضاً أن الريدانيين (ربما نسبة إلى ريدان في السلفية) قد انطلقوا منها قبل أن يسيطروا على ظفار ويؤسسوها عاصمة لدولة سبأ وذي ريدان عام 115ق م . ويذكرنا تمثال الملك الحميري (يهامن) بتلك البقايا من القصور الملكية التي تتوسطها أنفاقا محفورة في بطن الصخر على قمة جبل (بلق) يامن مديرية كسمة، التي يرجح أنها كانت مركزا لهذا الملك، وسميت باسمه، فضلاً عن النقوش والنصوص التي لازالت قائمة في جبل الدومر لبقايا مدينة كانت تسمى مدينة (العجب) وهو اسم على مسمى؛ بل يعتقد أن مملكة الأكسوم في الحبشة إنما اكتسبت اسمها من نسبتها إلى كسمة.
كما أن خطوط سير المعارك التي أظهرتها النقوش إبان الصراع السبئي – الريداني يذكر أن الكثير من هذه المعارك كانت تدور في مناطق تتجه إلى ريمة، أو الوديان والسهول والمدن المحيطة بها، كوادي سهام، والمعقر، وقريس، وهكر وغيرها، وهي دلاله على الأهمية التاريخية التي احتلتها . وهكذا استقر الإنسان على ضفاف الوديان، صاعداً على سفوح الجبال حتى قممها، فبناها وزخرفها بالعديد من المدرجات الزراعية، والبيوت السكنية، والقصور الملكية، والقلاع الإستراتيجية، والكهوف والأنفاق والسدود والمعالم والآثار العجيبة.
وذكر الأستاذ/ حيدر علي ناجي – أطال الله عمره – في إحدى مؤلفاته عن محافظة ريمة أن الإنسان اليمني الذي سكن مناطق ريمة المختلفة والمشهورة بجبالها ومرتفعاتها الشاهقة قد تركوا لنا أسماءهم وألقابهم على المناطق التي استوطنوها؛ بل أنهم أطلقوا على قلاعهم ألقابا تحمل مدلولات فيها من الاعتزاز والتفاؤل والشجاعة، فهناك (عزان) من العز و(نوفان) من النيافة، وريمة من السمو؛ حيث أظهرت المقارنة لعدد من النقوش أن كلمة ريمة تعني (السمو) وكانت تطلق كألقاب مقدسة على الآلهة والمعابد والقلاع والوديان وما ريمة إلاّ اسم حصن يتوسط هذا الإقليم، لا تزال بجواره قرية تحمل هذا الاسم، أما الحصن فقد أصبح أسمه حصن مسعود مديرية (الجبين).
وبعد ظهور الإسلام حدثت بعض الهجرات من وإلى ريمة، فنشأت تجمعات بشرية جديدة وانتشرت المدارس العلمية، واشتهر فيها الكثير من العلماء والشعراء والأدباء، وقد أشتهر العديد من علمائها الذين انتقلوا وهاجروا منها إلى الحواضر اليمنية الأخرى، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم العلامة/ جمال الدين محمد بن عبدالله الريمي ولد جمال الدين محمد بن عبدالله بن أبي بكر الحبيشي الصردفي التراري الريمي سنة 710هـ في الصردف، وهي صردف الجند بالقرب من مدينة تعز.. توفي يوم الأربعاء 24 صفر وقيل 27 محرم سنة 792هـ بزبيد ودفن فيها. نشأ وترعرع في بيت علم؛ فجده أبوبكر بن عبدالله الريمي من ذرحان ريمة الأشباط كان فقيهاً عارفاً مدرساً، تفقه بعلي بن قاسم الحكمي كما تفقه به جماعة كثيرون ودرس بالمدرسة التاجية بزبيد.. ثم خلفه ابنه عبدالله بن أبي بكر (والد جمال الدين الريمي) بالتدريس، وعمه محمد بن أبي بكر.
وكان له الكثير من النتاج العلمي والأدبي في كافة المجالات، سواءً في العقيدة أو في الحديث أو في الفقه، أو في القانون أو في غير ذلك من المجالات العلمية،ومن آثارها ونتاجاته: (كتاب الإنتصار لعلماء الأمصار، كتاب شفاء الضمان في الكشف عن مسألة الإسلام والإيمان، اتفاق العلماء، بغية الناسك في كيفية المناسك، خلاصة الخواطر اللوذعية في كشف عويص المسائل اللغزية، مطلع الإشراق في اختلاف الغزالي وأبي إسحاق الشيرازي) وغيرها الكثير والكثير..
وخلال الحكم العثماني الأول كانت ريمة من أكثر المناطق اليمنية مقاومة للتواجد العثماني في اليمن رغم كثرة الحملات التي أرسلها العثمانيون على المحافظة، وبعد انسحاب العثمانيين عام (1636م / 1045هـ ) دخلت ريمة تحت نفوذ الإمامة القاسمية، حيث كانت من أهم المناطق اليمنية التي يتنافس عليها الولاة والأمراء؛ ساعدها على ذلك ازدهار تجارة البن عالمياً الأمر الذي لفت انتباه (نيبور) والبعثة الدانمركية خلال القرن الثامن عشر؛ حيث ذكر أن سوقي علوجه والحديه من أهم أسواق البن في اليمن، وكانت بيت الفقيه من أهم أسواق البن في العالم..
ريمة في النقوش الأثرية
ذكرت العديد من مناطق محافظة ريمة في النقوش التاريخية الأثرية اليمنية، وذلك خلال الدولة المتعاقبة على حكم اليمن ومناطقه الواسعة، وكانت منطقة يعفان هي أول منطقة تذكر في النقوش، ويعفان: في التقسيمات الإدارية، اسم عزلة في مديرية السلفية، واسم للحصن الكائن في قمة العزلة، والذي تحيط به الوديان والسهول الزراعية في جميع الجهات. وقد كان حصن يفعان معقلا ومركزا مشهورا قبل الإسلام، وفي العصر الإسلامي، وفي العصر الحديث حتى منتصف القرن الثالث عشر الهجري، حينما بنى الشيخ المنتصر قلعة الضلاع بني نفيع. وقد زارته البعثة الأثرية عام 1986م وذكر أنه يضم العديد من المنشآت السكنية المشيدة بالأحجار المهذبة فلا يزال لها ارتفاعات تبلغ الثلاثة أمتار تقريبا في معظم المباني، كما يوجد بجواره بعض القبور المرتفعة..كما توجد مغارة استخدمت الأحجار الكبيرة في عملية بناءها، كما لا يخلو الموقع من المدافن والسقايات ذات الأشكال الاسطوانية والمربعة والذي عليه طوائها..وهذه المدافن والسقايات لها بوابات مستطيلة ومربعة استخدمت أحجار الصلل المستطيلة عند بوابتها. وفي ترجمة لإحدى النقوش التاريخية، وجد فيه هذه النقاط:
إن يكرب ملك وتار ملك سبأ(540 – 520 ق.م ) بن يدع إل بين ملك سبأ (560-520 ق.م )أصدر هذا المرسوم الذي أبلغه قبائل (سبأ ) وهي خليل، غانم، دوم، عهر، فيشان، نزحت، أربعان، حران ورؤساءها.
كليتهم، وقبيلة زخل ، ونفق بن علي وتابعي (سبأ) و(يهبلح ) أبناء وآباء وسادة وعبيدا.
كلهم سمعوا ووعوا هذا النداء الموجه الى شعب (سبأ )وقبائلها المنتشرة من (يفعان ) الى (ذسبهي )، والذي يذكر الناس بوصية .
يدع إل بين ملك سبأ بن كرب إل وتار ملك (سبأ ) و (يهبلح ) التي أصدرها بمدينة (صرواح) والتي سن فيها قانوني : الارض والضرائب المتعلقين بها ، حسبما بينه وشرحه . وكان هذا في اليوم الثامن من الشهر الثاني من سنة نشأ كرب بن كرب خليل .
وقد شهدت محافظة ريمة بمختلف مديرياتها وعزلها الكثير من الأحداث التاريخية التي لا يتسع المجال لنا لذكرها في هذا المقال.. وسنتطرق إليها في مقالاتنا اللاحقة عن مديريات المحافظة بإذن الله تعالى.
من المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (الموسوعة اليمنية)، (الموسوعة السكانية/ للدكتور محمد علي عثمان المخلافي)، (نتائج المسح السياحي)، (نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت للعام 2004م)، (معالم الآثار اليمنية/ للقاضي المرحوم حسين السياغي)، (مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للمرحوم القاضي محمد أحمد الحجري)، (معجم البلدان والقبائل اليمنية/للباحث الكبير الأستاذ/ إبراهيم بن أحمد المقحفي/ طبعة2011م)، (المعاني البديعة في معرفة إختلاف أهل الشريعة/ تأليف الإمام جمال الدين محمد بن عبدالله الريمي/ تحقيق د. محمد عبدالواحد الشجاع)، (إنشاء وتأسيس محافظة ريمة/ تأليف حيدر علي ناجي العزي/ الطبعة الأولى 2011م)، خريطة المديرية المرفقة من إعداد م.أحمد غالب عبدالكريم المصباحي…