الثورة نت../
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء مشايخ وأعيان وقيادات محافظة ريمة ومسئولي المكاتب التنفيذية والإدارية بحضور محافظ المحافظة حسن عبدالله العمري وقيادات السلطة المحلية.
وفي اللقاء قال رئيس اللجنة الثورية العليا ” إن ريمة كانت في تاريخها الطويل والأصيل حربة في صدر كل محاولات الاستعمار والاحتلال التي تعرض لها اليمن وأن رجالها من خيرة رجال اليمن ويحوزون ميزة فريدة في الحرص على طلب الرزق بعزة وشرف، ويمثلون في فكرهم ووعيهم روح اليمن القابل بالتنوع والقبول بالآخر “.
وأكد أن ريمة اليوم تقول للغزاة الجدد ما قاله أجداد أبنائها من الرفض للوصاية والاستعمار وكل محاولات الهيمنة والاستغلال ..وأضاف ” إن شعب اليمن هو شعب السلام وشعب الحرب وشعب المودة والمحبة والذي لا يمكن أن يشكل خطرا على أحد إلا أنه لا يقبل أن يقدم أبنائه للذبح والسحل ويستولى على مقدراته ويستسلم وأن العدو الذي يرفض السلام مع هذا الشعب لن يجد غير جبهات ممتدة مليئة بالمقاتلين الصامدين وأرضا تدفن غزاتها “.
وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بالدور المتميز لأبناء محافظة ريمة في مختلف جبهات القتال وصد المعتدين والفخر والاعتزاز الذي يكنه الجميع لهم ولمبادراتهم .
وقال ” نحملكم رسالتنا لكل أهلنا وأخوتنا في ريمه أننا مع السلم والسلام مع كل من سالمنا وقبل بالسلام معنا ولا يمكن لهذا الشعب أن يقبل بالاستسلام أو بعدو يجلب عليه مرتزقة العالم وسيكون له إلا بالمرصاد ولا يمكن أن يقبل يمني حر بالوضع الذي أريد لليمن أن تصل إليه وشواهده واضحة في محافظات الجنوب ومأرب وإنكم كما كنتم في الماضي في وجه الغزاة والمحتلين ستكونون اليوم “.
واستعرض مسار ثورة الـ 21 سبتمبر والمخطط الذي أريد لليمن أن تنزلق إليه وحرص قيادة الثورة على الحفاظ على اليمن واستقراره وسلامة نسيجه الاجتماعي ووحدة كيانه والتوجه نحو إتفاق السلم والشراكة الذي أقره العالم وباركته الدول العربية والغربية ووقع عليه كل الطيف السياسي والقوى الوطنية والمؤامرات التي أحيكت لإفشاله واستهداف الوسط الاجتماعي بالإرهاب والمفخخين.
وأضاف ” إلا أن القوى الوطنية واصلت المضي نحو السلم والشراكة التي جاءت بكثير من الخيارات لرئاسة الحكومة ومن الأسماء التي طرحت بن همام حينها وغيره من الشخصيات الوطنية ووقع الاختيار على بحاح بعد أن طرحت وفق الاتفاق كل الأسماء التي تمثل شخصيات وطنية جامعة وعلى درجة من الثقة والعقل وعدم التهور لتكون الحكومة وطنية ومن أجل الوطن إلا أن المؤامرة كانت أكبر وأعمق وأكثر خطرا وقد تمخضت حين فشلت في العبث بالداخل بالعدوان المباشر والتحالف الذي أعاق المشروع الوطني واستخدم الأدوات في الداخل لإعاقته عبر تقديم الاستقالات والانسحاب من مشهد إدارة الدولة والمراهنة على انهيارها وانهيار المجتمع “.
وتابع ” لقد فرض هذا الواقع نفسه على الجميع فكان أن استمر كلا في جبهته من أجل الحفاظ على كيان الدولة ومواجهة العدوان ومواجهة الجيوش التي حشدت ضد الشعب اليمني والاستهانة بدماء أبنائه ومقوماته البسيطة ليتكشف المخطط الحقيقي الذي سبب كل العبث وإعاقة أي مشروع وطني في اليمن المعاصر خدمة لأمن واستقرار الكيان الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية وأدواتهما في المنطقة” .
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن الشعب اليمني لم يتأثر بعواصف الهدم والإخلال بقيمه وتراثه الروحي العميق المستمد من الثقافة القرآنية الحقه المعبرة عن الإسلام الحقيقي الذي يدافع ولا يعتدي ويقاوم ويصمد وينتصر في سبيل الحق والوطن، معبرا عن عراقته الحضارية وأصالته وإيمانه بالحوار والسلام متى كان من أجل الحق والإنصاف.
وأشار إلى التفاهمات الجارية حاليا مع السعودية وما يحضر له من لقاءات في الكويت وأنها قائمة على مبدأ أساسي يتمثل في إيقاف العدوان وكل أعماله وأساليبه وفق الرؤية الواضحة والدائمة في الوقوف مع كل ما يمكن أن يحافظ على كرامة اليمن واليمنيين ويحقق استقلالهم ويصون حريتهم ويحفظ سلامة وأمن المجتمع.
وقال ” لقد تحرك المعتدون ضد الشعب اليمني فخسروا لأنهم استخدموا العدوان في التوجه نحو أصل العرب والعروبة التي يعجزون عن إبادتها أو يرهنوها للتبعية الفارسية أو الأمريكية أو السعودية وهذا الشعب يرفض أن يكون إلا حرا ومستقلا ويستمر في جبهات العزة والكرامة مواجها من يريد قتله وسحله وتعريضه للإرهاب والمهانة ومادا يده لكل من يحترمه ويحترم حقه في الحياة الكريمة المستقلة ومؤكدا على أنه دوما في حالة قبول بالآخر وصداقة مع جميع شعوب الأرض ومعاديا للكيان الصهيوني وكل من يحارب الحرية والكرامة والاستقلال لشعوب الأرض “.
فيما أكد محافظ ريمة أن حضور قيادة المحافظة إلى صنعاء للتأكيد على وقوف كل أبنائها الشرفاء صفا واحدا في حماية الوطن ومواجهة العدوان ومحاولات الغزو والاحتلال وفرض الهيمنة والتبعية.
وقال ” إن إيمان أبناء ريمة بعدالة القضية الوطنية في وجه البغي العالمي جعلهم يقدمون كوكبة من خيرة أبناء المحافظة في كافة الجبهات ويجددون حرصهم الدائم على التضحية بكل غال ونفيس من أجل نيل الاستحقاق الوطني بالاستقلال وحماية الوطن من الغزو والاحتلال والوقوع في شراك العملاء والمرتزقة “.
وأشار المحافظ العمري إلى الأضرار البالغة التي أحدثها العدوان في البنية الاقتصادية والزراعية والخدمية والمصالح العامة والخاصة بالمحافظة واستهداف مؤسسات الدولة ممثلة بمجمعي المحافظة الحكوميين وتدميرهما كليا في محاولة مكشوفة لزيادة معاناة أبناء المحافظة وجعلها طاردة للسكان بعد أن مثلت التطورات النسبية التي حصلت خلال الفترة الماضية بيئة مستقرة وذات تميز في الجانب الأمني والاستقرار الاجتماعي.
ولفت إلى التميز الذي يحوزه أبناء المحافظة في المجالات العلمية والمهنية والأعمال والمبادرات والإيمان بالعمل الديمقراطي .
وكان الحاضرين قد وقفوا في بداية اللقاء لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
Next Post