وصف الكرملين تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول “احتلال روسي” لجزء من الأراضي السورية بأنها هراء مطلق من الناحية القانونية.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي “فيما يخص تصريحات الرئيس أردوغان (في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ”) حول احتلال روسي لجزء من أراضي سوريا، فمن وجهة النظر القانونية وانطلاقا من القانون الدولي تعد هذه التصريحات سخيفة وغير صحيحة”.
وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن القوات الجوية والفضائية الروسية تعمل في سوريا استجابة لدعوة الحكومة السورية الشرعية.
وشدد قائلا: “لذلك لا يدور الحديث عن أي احتلال مهما كان على أرض الواقع أو من الناحية القانونية”.
وفيما يخص آفاق تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة، أوضح بيسكوف أن تلك العلاقات وصلت إلى أسوأ حالة لها منذ عقود ومن المستحيل تطبيعها في الظروف الراهنة.
وأعاد إلى الأذهان أن تركيا أقدمت على عمل عدواني وجبان تجاه روسيا، عندما أسقطت قاذفة “سو-24” في أجواء سوريا، ولم تقدم حتى الآن أي اعتذار… “في هذا الوضع لا يمكن الحديث عن سبل محتملة لتطبيع العلاقات”.
كما أكد بيسكوف أنه على الرغم من الاتهامات المستمرة التي تُوجَّه إلى روسيا باستهداف مدنيين في سوريا خلال عمليتها العسكرية ضد الإرهاب، لم يقدم أحد حتى الآن أي أدلة موثوقة.
وجاء هذا التأكيد تعليقا على تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في أنقرة ، عندما قالت إنها تشعر بالفزع إزاء المعاناة التي تسببت بها الغارات الجوية في سوريا، بما في ذلك القصف الروسي.
وقال بيسكوف ردا على تصريحات ميركل: “فيما يخص تصريحات المستشارة الألمانية حول سقوط ضحايا من المدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا، فيجب أن نلفت الانتباه إلى أنه على الرغم من صدور عدد هائل من مثل هذه التصريحات، لم يقدم أحد حتى الآن أي أدلة موثوقة تثبت صحة هذا الكلام”.
ودعا المسؤول الروسي الجميع إلى الحذر والتحلي بالمسؤولية لدى تفسير الأوضاع الهشة في سوريا وحول عملية التسوية السورية.