عالم مريض جداً….!

لمجرد سماع العالم عن إجراء كوريا الشمالية تجربة قنبلة هيدروجينية دق ناقوس الخطر ، نعم العالم برمته بمن فيه روسيا الاتحادية التي لم يسبق لها أن أبدت أي تخوف من نوويات كوريا…!
لاحظوا معي بس ما أذكى هذا العالم المستيقظ الى درجة رصد تجربة نووية في أعماق البحار ، عالم مريض بكل ما تعني الكلمة من معنى ولهذا يعد لهم الطبيب الكوري الشاب “جونغ أون ” اليوم قنبلة هيدروجينية ،وغداً سيفاجأهم بأخرى بيلوجية أي خليط مركز من أمراض العالم ليبدأ بمعالجة هذا العالم الذي استعصت حالته بنفس البكتيريا التي أصيب بها .
عالم مستيقظ جداً ويرصد أي نشاط نووي فوق أو تحت البحر ولا يستطيع رصد ما الذي يفعله آل سعود في اليمن ؟!
عالم صاحي ليل ونهار وهو لا يعرف كم من الناس والمنازل والمصانع ومزارع الأبقار التي قصفتها آلة الحقد السعودية في اليمن….
عالم مركز جداً على ارتفاع وانخفاض أسعار النفط ونائم تماماً عن ارتفاع الضحايا من المدنيين اليمنيين الذين تقبض أرواحهم طائرات الحقد الأسود كل يوم….
عالم قلق جداً من تخصيب اليورانيوم في إيران أو كوريا و مطمئن جداً على مجازر الحرب الجماعية التي ترتكبها مملكة الدواعش في أرض السلام والحكمة…!!
لم يعد هنالك من فرق بين زعماء العالم وبين مراسلي قنوات النفط الإعلامية التي أصبح بإمكانها أن تستدعي أي رئيس أبيض أو أسود ليكون محللاً سياسياً أو خبيراً عسكرياً في استديوهاتها المليئة بالعاهرات والمتسولين من أقزام السياسة في الوطن العربي ، بإمكانها فعلاً أن تستدعي مراسلها في اليمن “الرئيس الشرعي ” حتى في أخبار الطقس التي تستهدف جمهورا عريضاً من الإبل !
بإمكان أي من هذه القنوات أن تستضيف بان كي مون للتمثيل في إحدى حلقات طاش ما طاش ، وتمنحه عشرة أضعاف راتبه الذي يتقاضاه في منصب الأمين العام للأمم المتحدة !
باختصار.. العالم مريض جداً رغم التطور العلمي والتقني إلا أنه ما زال معجباً بمشعوذي الإبل ولا عجب أبداً إذا تم اعتماد “بول الإبل ” مصلاً مضاداً لفيروسات كورونا والخنازير وجنون البقر وخلطة نافعة لمكافحة الفقر وحماية البيئة من ملوثات التقنية والصناعات الثقيلة .
وسلامتكم

قد يعجبك ايضا