إتحاد السباحة

حسين محمد بازياد

(علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).. مقولة تاريخية ..السباحة هي إحدى الرياضات الإسلامية الأصيلة التي حضنا عليها الإسلام.
لكن على ما يبدو فإن نظرتنا لهذه الرياضة، نظرة قاصرة وثانوية، ولذلك فإن الاهتمام بها ظل قاصرا ومحدودا رغم وجود قاعدة من لاعبي الفئات العمرية، كان بالإمكان أن تتوسع لو كانت البنية التحتية للعبة متوفرة في العاصمة وعواصم المحافظات الساحلية الرئيسية -المكلا وعدن والحديدة- وغيرها.
طوال ربع قرن ظل مسبحا ناديي ضباط الشرطة والقوات المسلحة يحتضنان منافسات إتحاد السباحة المختلفة التي ظلت في أغلبها مسابقات سريعة و(ساندويتشية)!! والمؤسف أنه خلال هذه الفترة الطويلة لم يبن أي مسبح أولمبي أو غير أولمبي في العاصمة وفي المحافظات الساحلية الرئيسية الثلاث فما بالكم بالمحافظات الساحلية الأخرى وغير الساحلية.
مع ذلك ظلت قيادة الاتحاد الطموحة برئاسة رئيسه المثابر الاخ (خالد الخليفي) تفتح قنوات تواصل مع الاتحادات العربية والإقليمية والدولية من أجل تطوير اللعبة على أكثر من صعيد لكن ذلك ظل مرتبطاً بارساء بنية تحتية تفتح الآفاق أمام الاتحاد لاستثمار علاقاته مع الإتحادات المختلفة، فكيف للاتحاد أن ينطلق بإتجاه توسيع قاعدة لعبة السباحة في الوقت الذي تفتقد فيه صنعاء وعدن وعواصم المحافظات الساحلية وغير الساحلية للبنية التحتية من منشآت ومسابح للتدريب والتأهيل وإقامة المسابقات التنافسية على مستوى اللاعبين وكذا الأندية والمحافظات.
المؤسف أن يمر وقت طويل جاوز ربع القرن دون أن نتقدم خطوة في مجال منشآت السباحة فالمسبح الأولمبي في صنعاء مازال متعثرا أما المسبح الأولمبي بعدن فمازال حلما غائباً وأما أية مسابح ولو متواضعة في عواصم المحافظات فحدث ولا حرج !! لذلك فإن الحديث عن أي تطور في لعبة السباحة اليمنية مع غياب البنية التحتية للعبة يبقى حديثاً فارغاً.
إعداد أبطال متفوقين في لعبة السباحة لا يكلف أموالا كثيرة كألعاب أخرى وبالتالي فإن الخطوة الأولى تبدأ بالاهتمام بإنشاء بنية تحتية متكاملة في صنعاء وعدن وعواصم المحافظات الساحلية قبل الحديث عن أي تطور منشود في هذه اللعبة.

قد يعجبك ايضا