غارات العدوان تدخله في غيبوبة وتسلب عقول ثلاثة من أولاده
الحاج محمد .. حكاية ألم
ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ منذ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ وآلاف ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﺮﺽ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺠﺔ، ﺟﺮﺍء ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺍﻟﺬﻱ تشنه ﻋﺸﺮ ﺩﻭﻝ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ ، ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍء ﻭﺗﻜﺎﺑﺪ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ أولادهم وممتلكاتهم .
ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺩﺏ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺎﺻﺮﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ.. ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺻﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺏ الأسرة ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﺣﻴﺎﻝ اﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻃﻔﻠﻪ ﺍﻟﺠﺎﺋﻊ.. ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻧاﺘﻬﻢ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻫﻤﻮﻣﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ.. ﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﺪ ﺭﻣﻘﺎ ﻭﻻ ﺗﻮﺍﺳﻲ أحدا.
ﻭﻣﺎ ﻳزﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧاﺘﻬﻢ ﻫﻮ ﻟﻬﻴﺒ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻤﻬﻢ ، ﻭﺩﻭﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻦ ﻗﺼﻔﺎ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎ ﻋﻠﻰ أطلال ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ “ﺣﺮﺽ”.
هؤلا ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻮﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺠﻮﺭﺓ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﺒﺲ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺠﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ .
ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ أنهم ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎء ﻭﻣﺸﻘﺔ ﻭﺟﻬﺪ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺒﺔ ﻏﺬﺍء ﻣﻦ ﻛﺪﻫﻢ ﻭﻋﺮﻗﻬﻢ ، ﻓﻴﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺻﻮﺕ الأباتشي ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻳﻔﺠﻊ الأطفال ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻟﺘﺬﻫﺐ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎء ﺑﻴﻦ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻔﺮﻭﻥ ﻫﺮﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ!!
حالات ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻳﻼﻣﺎ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ مأساة ﺍﻟﺤﺎﺝ “ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺒﻊ” ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺯﺡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻓﻠﺬﺍﺕ كبده ﻓﻲ ﻋﺰ ﺷﺒﺎﺑﻬﻢ ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻨﺖ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ،ﻣﺨﺘﻠﻴﻦ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺟﺮﺍء ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ أفقدتهم ﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﺣﻴﺚ أضحوا ﻻﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ .
ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺧﻴﻤﺔ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﻻ ﺗﻘﻴﻪ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ والأمطار، ﻳﻤﻮﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ألف ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﻇﺮ أولاده ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ الثلاثة ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﻻﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﻬﻢ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ افتقادهم ﻟﻜﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ الأساسية ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻬﻢ شيئاً.
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺒﻜﻴﺔ ﻭﻣﺄﺳﺎﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻳﻨﻔﻄﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ .
ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺳأﻠﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻗﺼﺘﻪ.
ﺭﺩ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻟﻜﻢ ﻋﻦ ﻗﺼﺘﻲ؟
وأضاف: ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ (ﺃﺏ) ﻳﻔﻘﺪ ﻋﻘﻮﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﻭﻻﺩه ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﺒﺎﺑﻬﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ، ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﺑﻴﻦ (18-22).
ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺿﻌﻪ؟
ﺳأﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻻﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ لأولاده ﻓﺮﺩ ﻗﺎﺋﻼً:
(أثناء ﻗﺼﻒ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻤﺰﺭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ السلامة لأسرتي ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺟﺪﺍ، ﺧﺎﺻﺔ أنهم ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﻦ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﻣﻦ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺛﺎﺙ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ إلى ﺣﺮﺽ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ إلى ﻋﺒﺲ، ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ محلقاً ﺑﻌﻨﻒ، ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ الأسرة، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﺩﻭﻱ انفجار ﻋﻨﻴﻒ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ، ﻭﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺃﻓﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺮﺽ.
وأضاف ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ: ﺑﻌﺪ ﺃﻓﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ أن ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أولادي ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻧﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً إن شاء اﻟﻠﻪ، ﻟﻜﻦ للأﺳﻒ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ وأولادي ﻻ ﻳﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺯﻭﺟﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻣﺠﺎناً ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺪ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻒ، ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻟﻜﻦ ﻟﻼﺳﻒ ﻻﺗﻌﺮﻑ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺰﻭﺟﺔ أو لا، ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ.. ﻻﺗﻌﺮﻑ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﻄﺒﺦ ﻭﻻﺗﻌﺮﻑ ﺗﺪﻳﺮ ﺧﻴﻤﺘﻬﺎ.
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ أولاده ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﻀﺤﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺪﺛﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﺩ ﻭﺑﺨﺠﻞ ((ﻣﺎﻫﻴﺶ ﻣﻌﻲ.. ﻣﺎﻫﻴﺶ ﻣﻌﻲ)) ﻭﻟﺴﺖ أﺩﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ.
ﺃﻟﻢ ﻭﺣﺮﻗﺔ، ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻭﻳﻌﺸﻌﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻷﻭﻻﺩه ﻭﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺻﺤﻲ ﻣﺘﺮﺩٍّ، ﺟﺮﺍء ﻣﺎ ﺣﺪﺙ لأسرته ولانعدام ﺍﻻﻛﻞ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍء ﻋﺪﺍ ﻣﺎ يقدمه ﺑﻌﺾ أهل ﺍﻟﺨﻴﺮ لهم .
ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻨﺎﺷﺪ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻛﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗه ﻓﻲ ﻋﻼﺝ أولاده ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ الإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺄﺳﺎﺗﻪ.
ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍلأﺳﺮ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﺣﺔ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺟﺮﻣﻪ ﺑﺤﻖ ﺍلآﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻻﺑﺸﻊ أنواع ﺍلإﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺰﺍﺭﻋﻬﻢ.. ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻭﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻭﺩﻟﻴﻼ ﺩﺍﻣﻐﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺭﻁ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻭﻣﺬﺍﺑﺢ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ بالأسلحة ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎ..
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻀﻴﻢ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍء ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺤﻤﺪ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻭﺑﺠﻴﺮﺍﻧﻪ وبأبناء ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻟﻦ ﻳﺜﻨﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ.. ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻭﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أوﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻋﺰﻳﻤﺔ ﻭﺻﻤﻮﺩ.