–
التعليم أسرع وسيلة للقضاء على البطالة والحد من المشاكل المتعددة التي تعاني منها اليمن نتيجة الفقر والبطالة لكنة يرزح تحت معاناة طائلة ونظرة قاصرة لهذا النوع من التعليم من قبل المجتمع الذي ينظر له على أنه خاص بالناس غير القادرين على التعليم العالي
وتؤكد لمياء الإرياني وكيل وزارة التعليم الفني والمهني لقطاع تعليم وتدريب الفتاة في حديث خاص لـ (الثورة): أن الفتيات أكثر الشرائح المجتمعية تضررا◌ٍ من هذه النظرة التي يجب التصدي لها ومواجهتها وتغير النظرة المجتمعية الخاطئة تجاه هذا النوع من التعليم التنموي.
وترى الإرياني أن نظرة المجتمع للتعليم الفني بشكل عام نظرة دونية على اعتبار أنه يضم الطلاب الذين لم يحصلوا على معدلات مناسبة تؤهلهم للتعليم الجامعي والنظرة عميقة أيضا◌ٍ تجاه التحاق الفتيات في هذا النوع من التعليم.
وتقول: نركز كثيرا◌ٍ على عملية التوعية المجتمعية لتكون قاعدة نبني عليها أنشطتنا وبرامجنا وقد تم تنفيذ العديد من البرامج مع منظمات ومؤسسات مدنية محلية وخارجية استهدفت الكثير من المدارس في أمانة العاصمة وبعض التعليم.
ويتم في هذا الخصوص شرح أهمية التعليم المهني كمصدر رئيسي للأعمال وكذا أهمية التحاق الفتاة في التعليم الفني ودوره في التأهيل وخلق فرص عمل.
تضيف وكيل وزارة التعليم الفني : نفذنا الدورة الثالثة في البرنامج الشامل للعام الجاري واستهدف البرنامج 195 متدربة تم تأهيلهن وتدريبهن واستيعابهن في 18 شركة في قطاع الأعمال¡ وتوضح أن الهدف من تنفيذ هذا البرنامج الشامل إكساب الطالبات أو المتدربات العملية على ارض الواقع وتطبيقها في ميادين الأعمال .
وتتمثل أهداف هذا البرنامج في إيجاد شراكة مجتمعية مع أصحاب العمل والمتمثل بالقطاع الخاص وضمان استمراريتها لتطوير مخرجات المؤسسات التدريبية وإكساب الخريجات خبرات ومهارات نظرية وتطبيقية أساسية وتخصصية وربط الخريجات بمواقع الأعمال.
وتشير الإرياني إلى أن هناك فجوة واسعة بين التحصيل العلمي في معاهد التعليم الفني والمهني وواقع سوق العمل ولهذا فإن التدريب يصحح اختلال العملية التعليمية.
وتدعو إلى إعادة النظر في العديد من التخصصات والمناهج الدراسية والتجهيزات التعليمية لتلبية متطلبات سوق العمل.
وتتحدث عن ثلاثة عوائق تواجهه التعليم الفني والمهني تتمثل في المناهج والتجهيزات والكادر التدريسي وتحتاج بشكل عاجل إلى تطوير.
وتقول : الآن كل شيء يتطور من حولنا في سوق العمل من مهارات وتجهيزات وتخصصات وطرق تعليمية وإنتاجية وإدارية ويجب مواكبتها بكفاءة وفاعلية.
وتعتبر الإرياني التعليم الفني¡ التعليم المهني أهم أنواع التعليم وأكثرها تأثيرا◌ٍ في التنمية خصوصا في الدول التي مثل دولنا لأن مواردنا شحيحة وهناك مشاكل عديدة تؤكد أهمية الموارد البشرية لمستقبل اليمن.
وتشدد الإرياني على أن مخرجات التعليم الفني هي مدخلات سوق العمل ولهذا يجب أن تكون العلاقة بالقطاع الخاص علاقة متميزة وعلاقة تشاركية تبادلية.