خواجة للمنتخب
محمد بن عبدات –
شيء جميل أن يقدم اتحاد الكرة على البحث عن مدرب أجنبي بعد أن ظل الجهاز الفني للمنتخب في وضعية غير مستقرة وكان بين المد والجزر وهو الشيء الذي أثر بصورة واضحة على تراجع المنتخب اليمني في مشاركاته وبالتالي تراجعه في ترتيب التصنيف الدولي إلى ما فوق المائة والخمسين وهي دلالة صريحة على ماوصل إليه حال منتخبنا.
ولهذا على إدارة الاتحاد البحث بجدية عن مدرب له بصمة تدريبه في عالم الكرة مع إعطائه الفرصة كاملة في المتابعة والتحضير والإعداد لجاهزية المنتخب وعدم التدخل في شئونه إلا إذا اقتضت الضرورة القصوى مع عدم الانزلاق خلف بعض الأصوات سوى كانت إعلامية أو غيرها في مسألة تغيير المدرب من عدمه .ويكفي من تجارب سابقة لم نجن منها غير الخسائر المادية الكبيرة دون أن نستفيد فإعطاء الفرصة مهم في مفهوم التدريب الرياضي ومن خلاله يستطيع الجهاز الفني أن يبني أسسه رويدا رويدا كون غير ذلك لايأتي بنتجة إيجابيج سريعة فالتدريب علم يؤتي ثماره عندما يتحصل على أجواء تساعده على تطوير قدراته وإمكانياته وبعدها تتضح الرؤية وهنا يكمن الحكم على هذا المدرب أو ذاك أما أن نرمي سهامنا عليه من أول وهلة فهذا خطأ كبير
.فالمطلوب مثل ما أشرنا أن تتاح الفرصة كاملة للخواجة القادم لتدريب المنتخب وعلينا أن نصبر على طبخاته ووجباته وأن لانكون عجولين على أن يقدم لنا طبخة ذات نتائج سريعة مثل(الاندومي) فذلك الأمر سيعيدنا إلى مربع رابح سعدان ومحسن صالح وستريشكو وغيرهم
أعتقد أن الاتحاد هذه المرة استفاد كثيرا من تجاربه السابقة وأنه جاد لوضع نقاط مستقبل المنتخب على حروفها بشكل دقيق وصريح وهذا مانريده ونتمناه.