هل صدقتم¿

عبدالرحمن بجاش


 - قالها جملة أحرقت روحي - أقولها بصدق اللحظة الموجعة - : «لو كانوا يدافعون عن رسولهم فلماذا ينهبون¿ لماذا يقتحمون السفارات وينهبونها¿» ألم أقل لكم
عبدالرحمن بجاش –

قالها جملة أحرقت روحي – أقولها بصدق اللحظة الموجعة – : «لو كانوا يدافعون عن رسولهم فلماذا ينهبون¿ لماذا يقتحمون السفارات وينهبونها¿» ألم أقل لكم في عمود سابق : «آخر ما كنا نريد» أنه سيفعل فعلته نحن سنظل نلطم الخدود وهو سيختفي وحده الرئيس المصري محمد مرسي فهمها.
هذا السيئ صاحب الفيلم – الذي لم نره بل قيل لنا عنه أقصد الفيلم من على راديو سوا وانظر كيف وجدته الإذاعة – وصل إلى الهدف بأن أظهر المسلمين العر ب تحديدا مجرد رعاع همهم النهب وللأسف الشديد نحن أصل العرب نهب بعضنا حتى المسامير وضاع أصحاب الحمية وسط الصراخ!! والسؤال الذي ما بعده سؤال : من المستفيد ومن الخسران¿
نحن بالمطلق خسرنا وهم من استفاد كالمعتاد!! وكالعادة – أيضا – نصحو على الندم الذي لا يجدي نفعا تتعزز الصورة في أذهان العالم أننا نضع العقل جانبا ونستخدم الأيدي في ماذا¿ في الاحتجاج الذي يوصلنا إلى أن يحولنا البعض منú لهم أغراضهم السياسية إلى مجرد «نهابة» للأسف الشديد الذي ما بعده أسف!!
رسولنا الأعظم وديننا العظيم لم يتضررا من مجرد فيلم لم نره وسيمر من أذهاننا وسننسى حتى كيف نتعظ وسيبيع صاحبه ملايين النسخ بعد أن أشهرناه وحولنا فيلمه بانفعالنا إلى فيلم سنتهافت عليه نحن سرا وسيشتريه أغنياؤنا بالذهب والطفران منا عملا بـ «كل ممنوع مرغوب» سينزله من المواقع وسنتخاطفه تبعا لتلك القاعدة واليمنيون نحن بالذات أكبر شعب شجن خذ مثلا لو رأيت أحدهم فقط يصيح في الشارع بالمايكرفون تروح تجري وتصطف بين الجموع كذلك الذي يوقع على بيان احتجاج تكتشف أنه وقع بدون أن يدري ولا يعلم عم وقع وقد يكون مختلفا مع مضمونه لكن منطق مع «خبرتك مخطي ولا وحدك مصيب» يجرنا إلى الخطأ دائما وأبدا!!
أقسم أن روحي تحترق وأنا أسمع ذلك القميء يقول : الآن سأعتزل بمعنى أنه حقق خبطة العمر بفضل انفعالنا!! ماذا لو كنا خرجنا نمارس حقنا في الاحتجاج كشعوب متحضرة نستخدم أبسط الطرق وأكثرها فعالية بيدنا صحف بيدنا منابر المساجد في الغرب بيد بعض حكامنا أكثر من أموال قارون لدينا قنوات تستطيع إن أردنا أن تشكل رأيا عاما من المحيط إلى المحيط وسنكسب ونمر على طريق القضاء ولأننا لو أفهمنا العامة هناك أن أخلاقيات ديننا تحتم احترام الأنبياء والرسل فما بالك بخاتم الأنبياء محمد فسيفهمون بدليل منú يسلم منهم حين يجدون منú يصل بالدين الإسلامي إلى آذانهم¿
هل رأيتم اليهود وهم أصحاب ديانة سماوية كيف يؤثرون في الكون كله¿ بذكائهم بمعرفة كيف يصلون إلى أذهان الناس والناس في الغرب بالمجمل ليسوا سيئين فلهم سفهاؤهم كما لنا سفهاؤنا!! لöم لا نستخدم سلاح العقل وهو أساس الإسلام وعمقه وعقله¿ انظروا كيف تحولنا بين ليلة وضحاها إلى مجرد رعاع ننهب حق الآخرين¿ وانظر – أيضا – حتى لو نهبنا السفارات في طول البلاد الإسلامية وعرضها فالحجر من الارض والدم من رؤوسنا!! كلها كم مليون دولار ومن حق البترول وستعاد السفارات أفضل مما كانت وبدل السيارة ألف من مصانعهم وليس من مصانع باب اليمن!! «ومن ريقه بلله» من الخسران الآن¿
الإسلام لن يخسر لأن الله يحفظ دينه ولم يستطع كل كفار قريش هزيمة محمد والقرآن كتاب محفوظ وحدهم المسلمون منú يخسرون قضاياهم كالمعتاد وأخشى القول أن السياسة استغلت الدين ولرب حق يراد به بواطل وليس باطلا واحدا!!
من حقنا بل من أوجب واجباتنا أن ندافع عن حقوقنا بوسائل العصر إذ ليس من المعقول وفي زمن اللمسة أن نحاول امتطاء المحيط بخيلنا!! فيا أيها القوم لöم تضعون عقولكم على الرف وتخرجون بدون هدى¿ وللنخبة : لا تلعبوا بعواطف الناس لصالح أهداف سياسية والدين أجل وأكرم من كل الألاعيب.

قد يعجبك ايضا