تقارب فرص أوباما ورومني ومؤتمر الديمقراطيين يبدأ غدا◌ٍ

واشنطن/ وكالات –

– يبقى الترقب سيد الموقف في السباق إلى البيت الأبيض بين ميت رومني الذي رشح رسميا عن الحزب الجمهوري والرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما الذي سيحاول هذا الأسبوع إقناع الامريكيين المترددين بالتصويت له.
وقبل شهرين من الاقتراع الرئاسي في السادس من نوفمبر أظهرت استطلاعات الرأي أن هناك تساويا تقريبا بين رومني واوباما إذ أن الأخير خسر تفوقه على الحاكم السابق لولاية ماستشوستس الذي كان حققه قبل نحو شهرين.
وحصل رومني بعد مؤتمر الحزب الجمهوري في تامبا (فلوريدا جنوب شرق) على 47% من الأصوات بحسب ما أفاد معهد راسموسن السبت مقابل 44% لأوباما.
وهذه المرة الأولى التي يكون فيها الفارق بهذا الحجم لصالح رومني.
لكن هذه النتائج تبقى ضمن هامش الخطأ وقد تعكس القفزة الكلاسيكية التي تسجل في صفوف الرأي العام بعد كل مؤتمر وطني الذي يستفيد فيه المرشح من تغطية إعلامية كبيرة ويمكنه خلاله إلقاء خطابات دون أن يقاطعه احد.
وسيحاول الديموقراطيون بدورهم تسليط الضوء على مؤتمرهم الذي يعقد في شارلوت (كارولاينا الشمالية¡ جنوب شرق) ويبدأ غدا◌ٍ الثلاثاء وستطلق خلاله الفكرة الرئيسية لحملة اوباما: الدفاع عن الطبقة الوسطى وإبراز أفضل الانجازات خلال ولاية الرئيس الـ44 للولايات المتحدة.
ويحاول رومني تحديدا التقليل من شأن هذه الانجازات في نظر الناخبين خصوصا الأداء الاقتصادي وهي حجة يمكن ان تؤثر كثيرا في بلد سجلت فيه نسبة البطالة 8.3% مقابل 5% قبل الانكماش بين عامي 2007-2009م.
وقال رومني في تامبا: “كل رئيس طلب منذ ثلاثينات القرن الماضي من الأميركيين تجديد ولايته تمكن من النظر إلى السنوات الأربع الماضية والقول بارتياح: اليوم أفضل من قبل أربعة أعوام. باستثناء الرئيس جيمي كارتر (الديموقراطي الذي هزم في 1980م بعد ولاية واحدة)”.
واوباما الذي يؤكد انه ورث أوضاعا اقتصادية سيئة ووضعا أسوأ للأموال العامة من سلفه الجمهوري جورج بوش¡ يتهم رومني المقاول السابق الثري بالدفاع عن مبدأ خفض الضرائب للأغنياء وخفض المكتسبات الاجتماعية التي تعود الى الثلاثينات.
وقال اوباما السبت في ولاية ايوا (وسط): “ما اقترحوه طوال ثلاثة أيام كان برنامجا يتماشى أكثر مع القرن الماضي. لقد ذهبوا الى الوراء كثيرا لدرجة انه كان في إمكاننا متابعة (المؤتمر) على تلفزيون بالأبيض والأسود”.
وفي حين يبدو انه تم استقطاب الناخبين وان الرهان سيتوقف على المترددين الذين تراوح نسبتهم بين 5 إلى 10% بحسب استطلاعات الرأي¡ قد تلقي أرقام البطالة الشهرية التي تنشر الجمعة غداة خطاب اوباما في مؤتمر الحزب الديموقراطي في شارلوت¡ بثقلها على الموازنة.
والى جانب الاقتصاد¡ يمكن للرئيس المنتهية ولايته الذي يزور على غرار خصمه الولايات القادرة على ترجيح الكفة لصالحه¡ ان يعتمد على ركائز متينة فهو يحظى بدعم ثابت في صفوف الأقليات خصوصا المنحدرين من أصول من دول أمريكا اللاتينية. وقد يدفع الجمهوريون ثمنا باهظا لمواقفهم الصارمة المتعلقة بقضايا اجتماعية مثل الإجهاض خصوصا بين النساء.
فبعد مؤتمر شارلوت¡ تدخل الحملة الانتخابية آخر مراحلها مع ثلاث مناظرات تلفزيونية في 3 و16 و22 أكتوبر يقدم خلالها كل من اوباما ورومني مباشرة الحجج التي كانت موجهة حتى الآن لكل من معسكريهما.

قد يعجبك ايضا