أمريكا تحض مصر على التمسك بمعاهدة السلام

القاهرة/(أ ف ب) –
ردد مئات الاشخاص شعارات مناهضة للولايات المتحدة وللإسلاميين خارج الفندق الذي نزلت به هيلاري كلينتون في القاهرة في حين حثت وزيرة الخارجية الأمريكية المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين على استكمال عملية الانتقال الى حكم ديمقراطي كامل.
واجتمعت كلينتون مع الرئيس المصري محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي أمس.
وقالت كلينتون أن الولايات المتحدة تؤيد قيام حكم ديمقراطي كامل في مصر وعودة الجيش لآداء دوره الذي يقتصر على حماية الامن القومي.
لكن كلينتون التي تقوم بأول زيارة لمصر منذ تنصيب مرسي قبل اسبوعين أكدت: إن الأمر متروك تماما للمصريين كي يقرروا ما يريدون وقالت أن الديمقراطية تحتاج الى الحوار والحلول الوسط.
وعبرت مجددا عن دعم واشنطن لمصر التي كانت حجر الزاوية في السياسة الأميركية خلال حكم حسني مبارك الذي امتد ثلاثة عقود.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي بعد اجتماعها مع مرسي وهي تثني على المجلس العسكري لدوره في عملية الانتقال في مصر: “تؤيد الولايات المتحدة الانتقال الكامل الى الحكم المدني بكل ما يستتبع ذلك”.
وأضافت: “لكن ما زال هناك المزيد من العمل الذي ينبغي انجازه. وأعتقد أن القضايا الخاصة بالبرلمان والدستور يجب حلها بين المصريين. وأتطلع إلى بحث هذه القضايا غدا مع المشير حسين طنطاوي وبالعمل لدعم عودة الجيش الى دور (حماية) الامن القومي المحض”.
وأكدت كلينتون بقولها: “عملنا مع حكومة البلد في ذلك الوقت. ونعمل مع الحكومات في انحاء العالم. نتفق مع بعضها. ونختلف مع البعض الاخر”.
وتابعت: “كنا ثابتين في تشجيع حقوق الإنسان والمطالبة علنا بإنهاء قانون الطوارئ ووضع نهاية لاحتجاز سجناء سياسيين”.
وقالت أيضا أنه يجب على مرسي التمسك بالتزامه بالمعاهدات الدولية ومن بينها معاهدة السلام مع اسرائيل الموقعة عام 1979م.
وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي كان يتحدث بجوار كلينتون “السيد الرئيس محمد مرسي أعلن في كل المناسبات أن مصر تحترم جميع التعهدات والاتفاقيات التي دخلت فيها طواعية طالما الطرف الآخر يحترم التزاماته بالنسبة لهذه الاتفاقيات والمعاهدات”.
وقال الوزير المصري: “اليوم الرئيس مرسي أعاد تأكيد نفس الموقف موضحا أن مفهومنا للسلام هو السلام الشامل كما تنص عليه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وأن الهدف المصري في المرحلة الحالية هو تحقيق السلام الشامل بما في ذلك السلام للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في اقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو 1967م¡ وعاصمتها القدس الشرقية”.

قد يعجبك ايضا