هل السعودية فوق المحاسبة الدولية..¿!

• 4200 شهيد بينهم نساء وأطفال ..وأكثر من 10 آلاف جريح منذ بداية العدوان
• دول العدوان تدعم القاعدة وداعش بالمال والسلاح وتتجه إلى توسيع التفجيرات الانتحارية
• 400 غارة سْجلت في يوم واحد من أيام عيد الفطر على عدن
• آلاف الأسر فقدت مصدر دخلها بسبب الحصار واستهداف المصانع والمنشآت الحيوية
بعد دخول العدوان شهره الخامس وثق الائتلاف المدني لرصد ضحايا العدوان في تقريره السادس عشر (تقرير ما بعد العيد) جرائم السعودية وحلفائها بحق المدنيين اليمنيين والتي يسهم في مزيد من هذه الجرائم التعاطي الدولي مع اليمن من قبل المجموعة الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي تتعامل مع الملف اليمني بعيدا عن الأهداف التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة كما تشهد اليمن اعتداءات على السلم الداخلي للبلد من قبل المملكة السعودية وحلفائها اتخذت صورا عديدة منها دعم مباشر بالإنزال الجوي للسلاح والمال لجماعات القاعدة في الداخل التي تهدد الأمن والسلم الداخلي كما تبرز صور الاعتداء بالإصرار على التدخل في العملية السياسية وقيادة التوجه الإعلامي الذي يمارس كافة أشكال التمييز بين اليمنيين وصور التمييز المناطقي والديني والعنصري نتيجة ذلك الخطاب الإعلامي المؤجج للاحقاد الطائفية والعنصرية ويبرز ذلك من خلال مشاهد فيديوهات مصورة وثقها الائتلاف لعمليات إعدام خارج القانون لمواطنين يناصرون وينتمون
لجماعة انصار الله حيث يظهر في الفيديوهات عشرات المسلحين يعدمون أشخاصاٍ عزلاٍ بآلاف الطلقات النارية من أسلحة الكلاشنكوف بعد تعرضهم للإهانة والسب والشتم بمنطق وأسلوب يحمل التمييز الديني الذي يوجهه الإعلام السعودي باتجاه المجتمع اليمني ( شيعة – روافض – حوثيين ) .
من ناحية أخرى وثق هذا التقرير تبني تنظيم القاعدة وداعش تنفيذ عمليات تفجير لمساجد وحوادث اغتيالات ومحاولات انتحارية بأحزمة ناسفة سواء لدور العبادة أو المناسبات الاجتماعية للرجال أو النساء ولجماعات تخالفهم في الرأي سواء شخصيات اجتماعية أو سياسية أو علمائية ومن هذه الأحداث الموثقة ما شهدته محافظات( حضرموت – تعز – البيضاء – صنعاء – أمانة العاصمة ) فإلى التفاصيل.

أظهر التقرير الـــ 16 للائتلاف معاناة الآلاف من الأطفال الذين فقدوا عوائلهم وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال ما بين سنتين إلى عشر سنوات فيما نسبة الذكور منهم 40% والاناث 60% .
كما رصد التقرير استشهاد 4 آلاف و200شخص منهم ألف و10 أطفال و700 امرأة و2500 من الرجال وجرح 10آلاف منهم 800 طفل و900 امرأة و9200 من الرجال وكل هؤلاء الضحايا سقطوا خلال 120 يوما من العدوان.
أمانة العاصمة
شهدت أمانة العاصمة خلال مائة وعشرين يوما من العدوان قصفا متواصلاٍ بشكل يوميٍ ليلا ونهاراٍ بما فيها أوقات أداء الشعائر الدينية كالصلوات اليومية وأيام الجمعة وشهر رمضان وأيام الأعياد نتج عن هذه الغارات الآلاف من الضحايا قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال واستهدفت الغارات الجوية الأسواق العامة المزدحمة بالمواطنين المدنيين .
كما تم استهداف المدارس من بينها مدرسة “الحسين بن علي” جنوب العاصمة كما استهدف العدوان صالات الأفراح في ظاهرة خطيرة لقصف تجمعات المواطنين المدنيين وتجمعاتهم بقصد الوصول إلى مزيد من القتل ومنها “زهرة المدائن والخيول”.
كما قصف العدوان المنشآت الرياضية التي دمرت بالكامل وتجمعات المواطنين في محطات البترول ..
في القصف الذي استهدف ملعب الثورة الرياضي بصنعاء في أواخر شهر رمضان وتوفي على إثره “عدد (14) شهيداٍ و(37) جريحاٍ.
محافظتا عدن ولحج
> منذ بداية العدوان كثف طيران العدوان غاراته الجوية على محافظة عدن في مناطق متعددة شملت ” التواهي دار سعد الموانئ كريتر مطار عدن خور مكسر وغيرها من مناطق المدينة .
والقصف الجوي كعادته استهدف أحياء سكنية للمدنيين نتج عنها تدمير للمباني السكنية وللبنية التحتية في عدن وللمنشآت الحيوية كخزانات المياه الخاصة بمدينة عدن ومحطات الكهرباء والموانئ “كميناء الزيت” وصوامع الغلال والملاعب الرياضية والمولات والأسواق التجارية كما شمل القصف الطرقات التي تربط تعز وعدن .
وقد رصد التقرير من خلال المواقع الإعلامية ووسائل الإعلام المتعددة وخلال شهر يوليو بالذات كثافة الغارات الجوية على مدينة عدن ومنشآتها فخلال فترة العيد وفي يوم واحد سْجلت 400 غارة إضافة إلى مئات الغارات على مطار عدن ومناطق متفرقة ولنا أن نتحيل ما لهذه هذه الغارات من تأثيرات كالرعب والفزع والقلق ومضاعفاتها على الأطفال والنساء والسكان المدنيين وما تخلفه من حالة كارثية بحق السكان.
كما تم قصف “مسجد” عمره مائة وعشرون عاما يقع في محافظة عدن ويتبع الطائفة الإسماعيلية ” البهرة ” ممن يتعايشون مع أبناء وأهالي مدينة عدن منذ مئات السنيين .
* مدينة لحج هي الأخرى شهدت كثافة غارات جوية مكثفة متواصلة استهدفت الأحياء السكنية والأسواق وباصات نقل الركاب المدنيين والمنشآت الحكومية والمياه والكهرباء والملاعب وإحدى الغارات على سوق المواشي” سوق الفيوش” في لحج راح ضحيتها عدد(84) شهيداٍ و(200) جريح من المدنيين ومئات المواشي المملوكة لهؤلاء المواطنين .
ويعد هذا السوق تجمعاٍ أسبوعياٍ للفلاحين في المناطق المجاورة لتسويق مواشيهم التي تغطي أثمانها احتياجات مواطني تلك المناطق من الدواء والغذاء إلا ان تجاوز العدوان السعودي لكل حدود الإنسانية ولكل القوانين جعلته لا يفرق بين أهداف مدنية وغيرها .
وفي ما يتعلق باستهداف وقصف باصات الركاب الجماعية سجل التقرير للمرة الثانية سقوط قتلى وجرحى نتيجة استهداف باص ركاب جماعي راح ضحيته عدد ( 14 ) قتيلاٍ و(16) جريحاٍ.
كما يعد استهداف مصنع لحج للإسمنت من ابرز الجرائم التي ارتكبت في هذه المحافظة حيث دْمر المصنع بالكامل وفقد ما لا يقل عن “2000” عامل فرصهم الوظيفية بصورة مباشرة إضافة إلى الآلاف من المستفيدين بصورة غير مباشرة لعائداتهم من هذا المصنع ليعاني جراء هذه الجريمة ما يقدر بنحو “25000” مواطن من الأسر المستفيدة من هذا المصنع بما فيهم النساء والأطفال ويعرض حياتهم ومعيشتهم للخطر بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء .
مدينة صعدة
* وذكر التقرير محافظة صعدة كأبرز المحافظات التي يتم استهدافها بغارات جوية مكثفة من قبل العدوان السعودي وحلفائه حيث شملت هذه الغارات النطاق الجغرافي للمحافظة بالكامل حيث أعلنت منطقة عسكرية من قبل دول التحالف وعلى رأسها السعودية .
القصف الجوي على محافظة صعدة شمل المناطق السكنية المنشآت الحكومية والخدمية مزارع المواطنين الطرقات الجسور المنشآت التجارية المستشفيات المدارس الجوامع الآثار القبور والأضرحة آبار المياه محطات الكهرباء شبكات الاتصالات الأسواق محطات البترول المياه السيارات الخاصة للمواطنين ناقلات المواد الغذائية .
وسجلت اكثر من حادثة كأبرز استهداف عبثي لحياة المواطنين كقصف عشرات النساء في بئر مياه وقصف سيارات مواطنين عليها نساء وأطفال مرضى كانوا يريدون الذهاب إلى المرافق الصحية في المناطق البعيدةو قصف قطيع من الأبقار أثناء الرعي وقصف مزارعين في مزارعهم أثناء العمل الزراعي قصف سيارات النقل الصغيرة التي تحمل المواد الغذائية للمواطنين في القرى البعيدة مما يجعل استهداف صعدة بهذه الصورة يشكل جرائم إبادة جماعية لا تسقط بالتقادم وقد أشارت إلى جزء بسيط منها تقارير المنظمات الدولية .
مدينة عمران
شهدت مدينة عمران العديد من الغارات الجوية والتي اْستهدفت كغيرها من المحافظات المباني السكنية وبيوت محددة لمواطنين مدنيين وشمل القصف الأسواق الشعبية حيث قصفت سوقا للمواشي وراح ضحيته ما لا يقل عن “55” قتيلاٍ معظمهم من فئة الشباب والأطفال دون سن الثامنة عشرة وعشرات المواشي التي تعد مصدراٍ أساسياٍ للمواطنين لسد جوعهم والاستعانة بها على معيشتهم الصعبة .
كما قصفت الطائرات الحربية للسعودية سوقا للخضار يبتاع فيه المواطنون ما تبقى في مزارعهم بعد أن تلف كل ما تحتويه أراضيهم بسبب انعدام المشتقات النفطية من ناحية ومن ناحية ثانية عدم قدرة السيارات التي تنقل البنزين إلى تلك المدينة وغيرها من الوصول إليها نتيجة استهدافها المباشر من قبل دول التحالف وعلى رأسها السعودية .
مدينة تعز
فيما شهدت تعز العديد من الغارات الجوية استهدفت المباني والمنشآت السكنية والحكومية والطرقات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والاتصالات مخلفة المئات من القتلى كما استهدفت الغارات الآثار “كقلعة القاهرة إضافة الى مقر شركة النفط موقع محطة الغاز الرئيسية ليؤدي
ذلك الى تدمير المنشأة وتحطم عدد 68″ ألف أسطوانة غاز وتضرر مئات الأسر التي فقدت مصدر رزقها التي تقتات عليه.
كما رصد التقرير استهداف العدوان لمصنع البرح للإسمنت والذي يعمل فيه ما لا يقل عن نحو “3000” عامل ومستفيدين بالآلاف ليتعرض مستقبل مالا يقل عن “70” ألف شخص بينهم نساء وأطفال كانوا مستفيدين بصورة مباشرة من عائدات إنتاج وشغل هذا المصنع للضياع وهم اليوم تحت ظرف الجوع والفقر والمرض ..
إجمالا..
المدن اليمنية حجة الحديدة ذمار إب مارب الجوف ابين شبوة وغيرها شهدت أيضا قصفاٍ جوياٍ وغارات متواصلة راح ضحيتها العديد من القتلى من المدنيين لا مجال لسردها لعل ابرز مدينة من بين هذه المدن مدينة يريم وما شهدته من قصف خلال عيد الفطر المبارك راح ضحيته عدد ( 13 ) قتلى بينهم (5) أطفال و(5) نساء حتى أن الفتيات الأطفال ما تزال نقشة العيد على ايديهن.
التفجيرات وعمليات الاغتيالات
* تطرق التقرير إلى ما تشهده الساحة اليمنية من حصار بري وبحري وجوي وقصف بالطيران يضع كل ذلك الذي تتعرض له اليمن في خانة العدوان بموجب ميثاق الأمم المتحدة .
في وقت يتذرع فيه العدوان بشرعية هادي بينما يرفض الشعب اليمني هذه الذريعة ولم تتح له عملية سياسية ومدنية للوصول إلى صناديق الاقتراع ليحدد الشرعية ومن يستحقها .
وأكد ذلك تقرير الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر حيث ورد في تقريره” ان التدخل السعودي عسكرياٍ افسد الحلول المدنية والحوار الذي اوشك اليمنيون على إنجازه لولا هذا التدخل .
وهنا يبرز السؤال .. ماذا يحدث في الساحة اليمنية من صراع يغطيه هذا العدوان ¿ من خلال رصد الموجهات الميدانية في محافظة عدن وتعز ومارب ونتيجة لاختلاط المفاهيم السياسية بالمفاهيم الدينية بالمفاهيم الاجتماعية نجد ان إعلام المملكة السعودية وحلفائها وأبرزها قنوات الجزيرة العربية , وسكاي نيوز والحدث وغيرها من القنوات التي تصل الى عشرات القنوات تغذي انقساماٍ مجتمعياٍ دينياٍ طائفياٍ عنصرياٍ مناطقياٍ وتدفع بالمجتمع اليمني إلى مزيد من الاقتتال من خلال التدخل في تعطيل العملية
السياسية والتدخل المباشر بعدوانها العسكري المسلح والدعم المالي
والدعم بالأسلحة المتطور من خلال الإنزال المظلي لجماعات ما تسمى “المقاومة ” في محافظات تعز وعدن ومارب والذي يوجه لجماعات العنف السياسي ممن تنتمي للأحزاب الإسلامية على رأسها “التجمع اليمني للإصلاح” والذي يعد تجمعاٍ لفصائل إسلامية متعددة يقع ضمنها فصيل متشدد يعارضه بعض فصائل أو أفراد في هذا التجمع بحسب ما تناقلته الوسائل الإعلامية سواء التلفزيونية أو المواقع الإخبارية أو ما يتناقله من تصريحات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي البارزين كقيادات في تنظيم “الإصلاح” يديرون هذه المواجهات ويقرون ويعلنون وصول هذا التسليح والمال إليهم وإلى تنظيم القاعدة في اليمن وأحياناٍ تنظيم داعش .
ويوثق الائتلاف المدني تبنيهم لعمليات تفجير واغتيال وعمليات انتحارية بالأحزمة الناسفة لعناصرهم ضد أهداف في المدن اليمنية المختلفة كما يوثق في صراع هذه الجماعات مع الجيش واللجان الشعبية في مناطق المواجهات ورفع جماعات ما تطلق على نفسها في تعز وعدن مصطلح “مقاومة” شعارات تنظيم القاعدة ذات اللون الأسود والعبارات بالخط الأبيض .
كما وثقت فيديوهات نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ممارسات هذه الجماعات ضد الأسرى من أطراف الجيش واللجان الشعبية أو مواطنين من أبناء المناطق في تعز وعدن أو ممن يحملون ألقاباٍ تنتمي للمناطق الشمالية وهذه الممارسات قوبلت باستنكار مجتمعي من قبل الناشطين سواء المعارضين أو المؤيدين للجيش واللجان الشعبية .
وتمثلت هذه الممارسات في مدينة تعز بقيام الجماعات التي تطلق على نفسها المقاومة بقيادة “حمود المخلافي ” بذبح أشخاص وقتل بالرصاص لأسرى بينما في عدن سجلت حالات تعذيب للأسرى بصور مهينة ولا إنسانية وعمليات السحل وراء الأطقم التابعة لجماعات تطلق على نفسها” المقاومة ” كما وثقت فيديوهات لجماعات ترفع راية القاعدة وتعدم أشخاصا بالرصاص الكثيف ينادون أثناء العملية “الموت للروافض ” بينما يضفي على هذه العملية سلوكاٍ إجرامياٍ مبنياٍ على أساس الانتماء الديني والتمييز الطائفي وتصنف هذه الجرائم جرائم إبادة جماعية ويمارس هذا النهج حتى مع أبناء مناطق الصراع نفسها “تعز عدن ” فقط لمجرد الاختلاف في الرأي أو التوجه السياسي لجماعات القاعدة ولمجرد مناصرتهم للجيش واللجان الشعبية التي يقودها “انصار الله ” .
وفي السياق وثق التقرير جرائم استهداف القاعدة لعلماء في حضرموت بالاغتيال وأبرزهم العالم “العيدروس”…الخ وفي صنعاء شهدت أمانة العاصمة تفجيرات طالت المساجد وأودت بحياة المواطنين قتلى كما استهدف في عملية لم يسبق لها مثيل عزاء خاص بالنساء بتفجير سيارة مفخخة لمينجح هذا التفجير إضافته إلى عملية اغتيال طالت نشطاء وتربويين أمثال “السراجي وغيرهم ” كما ضبطت اللجان الشعبية براميل من المتفجرات وأنواع الأسلحة المختلفة التي تستخدم في تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة .
* وفي مارب رصد الأسبوع الماضي ذبح إمام وخطيب جامع ” الكولة” واسمه “أبو عبدالرحمن السليماني احد علماء ورجال الدين في مدينة مارب وتبنت ذبحه القاعدة .
وفي تعز ما يزال العلامة “سهل بن عقيل ” مفتي مدينة تعز نازحا خارج المحافظة منذ شهور على اثر تهديدات بالقتل وصلته من الجماعات المتشددة بالمدينة نتيجة موقفه بعدم تاييد هذه الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة .
تداعيات استمرار الحصار
ويشير التقرير إلى تداعيات استمرار الحصار غير القانوني والحالة الإنسانية في اليمن منذ أربعه اشهر حيث يفرض حصار غير قانوني على البلد بري وبحري وجوي يمنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدن اليمنية والتي أرجعها تقرير الأمم المتحدة إلى التضييق على البواخر التي تحمل هذه المساعدات من قبل قوات التحالف في جيبوتي و كل هذا عرض المواطنين لحالة إنسانية كارثية تتعلق بانعدام الدواء والغذاء خاصة على الأطفال والنساء والمرضى من ذوي الأمراض المزمنة والذين يتطلبون علاجا عاجلا كحالات الفشل الكلوي وزراعة الكلى وأمراض السكر والقلب والسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة .
وسجلت في هذا الجانب وفيات عشرات المرضى بسبب تدهور الحالة الصحية .كما سجلت تعرض النساء الحوامل لولادات مبكرة حيث سجلت مئات الحالات تعرضت للولادة المبكرة توفي على اثرها المواليد نتيجة لعدم وجود الحضانات والجاهزية الكاملة لتقديم الرعاية الصحية لمثل هذه الحالات إذ سجل في مستشفى الثورة وفيات تزيد عن مائتين وخمسين طفلاٍ خدج نتيجة الولادة المبكرة ويتطلب من نشطاء منظمات المجتمع المدني إجراء بحوث مكثفة على هذه الحالات للوقوف على حالة النساء الحوامل وولادة الأطفال .
تعمد تجويع الشعب
فيما حذر التقرير من عواقب خطورة ما أعلنت عنه الغرفة التجارية بأمانة العاصمة وهو نفاد المخزون الغذائي نتيجة منع السفن التجارية من توريد المواد الغذائية اذ ان ما يسمح له من كميات وحجم الواردات لا يتجاوز 15% فقط والتضييق عليه لأسابيع في جيبوتي.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا وبرنامج الغذاء العالمي أن قوات التحالف تعمد إلى تأخير سفن الإغاثة لأسابيع نتيجة استهداف تفتيشها وقبل إعلان الأمم المتحدة عن هذه الممارسات التعسفية كان الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان وفي مؤتمرات صحفية سابقة قد أعلن أن سفن الأمم المتحدة تخضع للتفتيش في جيبوتي وسجل الائتلاف هذه الخروقات بالتواصل مع الموانئ هناك وكشفها تقرير الأمم المتحدة مؤخراٍ مما يدل على خضوع الأمم المتحدة لضغوط وقيود وممارسات من قبل دول
التحالف وعلى رأسها السعودية مما يجعل الأمم المتحدة لا تؤدي دورا حياديا ولا تقوم بمهامها كما ينبغي وبموجب معايير عملها ومواثيقها وهذا ما يفسر تزامن وصول باخرة للغذاء العالمي إلى موانئ عدن لمجرد التدخل الإماراتي المباشر في الجبهة الجنوبية لمواجهة الجيش واللجان الشعبية كما وثقت تحقيقات إعلامية قامت بها قناة المسيرة في ميناء الحديدة كشفت عن شحنة دقيق فاسد قادم من برنامج الغذاء العالمي عبر الأردن مما أدى إلى رفض هذه الشحنة .
وطالب الائتلاف المدني برنامج الغذاء العالمي بالتحقيق في شحنة الدقيق الفاسد الذي احرم آلاف المواطنين من المساعدات الإنسانية وعدم وصولها إليهم .

قد يعجبك ايضا