“عاصفة الجرم”..إنهاء إعلامي وتصعيد عدواني!!

لا يزال الغموض يثير الكثير من التساؤلات حول الحيثيات التي أدت بقادة عاصفة الحزم إلى الإعلان عن انتهاء الحملة العسكرية على اليمن وتشغل الكثير من المتابعين وفي مقدمتهم أبناء الشعب اليمني الذين يكتوون بنيران صواريخ طائرات آل  f16 و f15  وغيرها من ما أنتجته آلة الحرب الغربية .. خاصة مع إبقاء الباب مفتوحاٍ لمواصلة شن الغارات تحت مسمى جديد أطلقوا عليه (إعادة الأمل)..
وحسب ما تناقلته وسائل إعلام دولية وعربية عن سبب إنهاء عاصفة الحزم)  أن القرار السعودي المفاجئ بوقف العدوان على اليمن وإنهاء جميع العمليات العسكرية في “عاصفة الحزم”يعود إلى معلومات استخباراتية وتقارير غربية نصحت الرياض بوقف الحرب لأن هناك توقعات كبيرة بسوء الأوضاع الداخلية داخل المملكة وعلى شريطها الحدودي مع اليمن.
كثيرون لا يرون في إعلان وقف عاصفة الحزم أي جديد ولا ينتظرون من (إعادة الأمل) فائدة طالما وأن باب العدوان لا يزال مشرعاٍ ومفتوحاٍ على مصراعيه, ولذا ومن نافذة صغيرة فتحناها نحاول أن نعرف من خلالها كيف استقبل المواطن اليمني إعلان إيقاف عاصفة الحزم من ناحية ومن ناحية أخرى الاستمرار في الضربات الجوية تحت مسمى آخر للعدوان السعودي  فكانت هذه هي الحصيلة التي خرجنا بها:

د. علي حسن الخولاني – أستاذ بجامعة الجزائر علوم سياسية وعلاقات دولية :
 إيقاف (عاصفة الحزم) كما اعتقد جاء نتيجة لعدة عوامل منها ما هو مرتبط بالداخل السعودي ومنها ما هو مرتبط بالداخل اليمني وأخرى مرتبطة بالبيئة الخارجية بشقيها الإقليمي والدولي فيما يخص الداخل السعودي نجد أن هناك انشقاقات داخل أسرة آل سعود خاصة بعد وفاة الملك عبد الله واستبعاد أغلب نخبته من مراكز صناعة القرار داخل المملكة لحساب نخبة الملك سلمان هذه الانشقاقات ستزيد وتتفاقم عندما يتم انتقال السلطة من المستوى الأفقي إلى المستوى العمودي.
أما بالنسبة للداخل اليمني فنجد أن العاصفة لم تحقق أهدافها فالضحايا هم من الأطفال والنساء والأبرياء وكذا تدمير البنية التحتية للشعب اليمني كذلك عملت هذه العاصفة على توحيد الشعب اليمني ضد العدوان السعودي هذا الأخير الذي كان يراهن على انقسام الشعب مذهبياٍ وتحول الحرب بين أبناء البلد الواحد على غرار ما هو حاصل في سوريا كذلك هذه الضربة لم تستطع أن تنال من الجيش اليمني الوطني الذي استطاع أن يسيطر على 90 في المائة من أراضي اليمن وتوارى أمامه القاعدة المتحالفة مع المرتزقة من لجان الرئيس “هادي” المنتهية ولا يته.
أما على المستوى الإقليمي فالملاحظ هو تفكك حلف العدوان بعد أن أحجمت دوله المشاركة في الحرب البرية على اليمن فالجميع يعلم أن أرض اليمن ليست مضيافة لأي غزو أجنبي لها وفي التجربة المصرية في ستينيات القرن الماضي خير مثال وكذلك تجربة الدولة العثمانية هذا من جانب ومن جانب آخر اتضح للشعوب العربية أن هذه الضربة غير مبررة إذ كان من المفترض أن يوجه التحالف ضرباته لنصرة الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني.
أما على المستوى الدولي فاليمن مطلة على خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر وهي ممرات مائية هامة للتجارة الدولية وأي اضطراب فيها سيؤثر على الأمن العالمي هذا من جانب ومن جانب أخر سيكون استمرار العدوان على اليمن بداية لحرب إقليمية خاصة عندما ترد اليمن وتدافع على نفسها الأمر الذي سيكون في صالح الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وإضرار بمصالح الشركات الأمريكية النفطية في الخليج وشبه الجزيرة العربية, وهو ما سيدفع الولايات المتحدة للضغط من أجل وقف العدوان في إطار تفاهمات وصفقات مع روسيا والصين وإيران, وبالتالي فإن وقف العاصفة واستبدالها بعمليات “إعادة الأمل” يدخل في إطار صنع انتصار وهمي للعربية السعودية يحفظ لها ماء الوجه ويخرجها من المستنقع اليمني التي تورطت فيه بغباء خاصة في ظل الانتقادات الكبيرة من قبل منظمات المجتمع المدني الغربية والعربية المهتمة بقضايا حقوق الإنسان والتي بدأت تنادي بمحاكمة المتورطين في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في حق الشعب اليمني…

احرقوا حلفاءهم
الأستاذ/ حسن زيد قال: فقدت ما يسمى ب”عاصفة الحزم “شرعيتها بعد الإعلان عن وقفها بطلب من الفار هادي لان شرعيتها استمدت من طلبه هو باعتباره رئيساٍ شرعياٍ!
ولكن الاعتداءات لم تتوقف حتى اللحظة! هذا يؤكد أن سبب توقف العمليات ليس طلب هادي بإيقافها بل انه فيما يبدو جاء بأوامر أمريكية بناءٍ على تحذيرات وتهديدات إيرانية بالتدخل إذا ما استمر العدوان السعودي على اليمن إيران التي حاولت أن لا تتدخل بشكل رسمي كي تنفي الاتهامات الموجهة لأنصار الله بتبعيتهم لها إلا أن الإصرار السعودي على هذا الاتهام والصلف والوحشية في الاعتداء على المدنيين اجبرها على أن تتدخل بحزم لإيقاف هذا الاعتداء, أوروبا أيضا وبتأثير إيراني غالباٍ أعربت عن استيائها من استهداف المدنيين, وطالبت بوقف الحرب والعودة للحل السياسي.
 لم تحقق السعودية إي هدف من خلال هذه الحرب العدوانية على اليمن, ولم يستفد منها هادي أو من سانده من السياسيين اليمنيين ومن ظهر معه في شرم الشيخ أو الرياض أي شيء بل على العكس فقد حرموا فيما يبدو نهائياٍ من العودة لليمن لأنهم أصبحوا عرضة للانتقام من أي مواطن أصيب بأذى بسبب عاصفة الحزم.
 أثبت أنصار الله أنهم لا يشكلون خطراٍ على المملكة وهم دائماٍ حريصون على أن يقيموا علاقات متوازنة مع محيطهم, بالإضافة إلى حرص أنصار الله المضاعف على أمن الحرمين الشريفين والمدينة المنورة لخلفيتهم الدينية ومنحهم الأولوية للدين ومقدساته قبل أي شيء.
لم تنجح عاصفة الحزم سوى في إحراق حلفائها في اليمن وبالتالي تحرير اليمن من التبعية لها فيما يبدو تماماٍ !

تلاعب بالمسميات
العميد/ يحيى زاهر – وزارة الداخلية- قال:
قرار إيقاف عاصفة الحزم اتضح أنه عبارة عن تلاعب بالمسميات والتخفيف من الحرب الإعلامية وجر اختزاله إلى توقف الناطق الصحفي باسم العاصفة العسيري عن مؤتمره الصحفي اليومي ودلالة ذالك واضحة وجلية من خلال الغارات المستمرة على عموم المحافظات اليمنية والتي لم تتوقف حتى اللحظة, وكذا استمرار الحصار الجوي والبحري الهادف لمزيد من التدمير والتجويع والإفقار, واستهداف الإنسان اليمني في كل مقومات وجوده.
ما يزيد على خمسة ملايين طالب من كل المراحل محرومون من مواصلة دراستهم الآلاف من الشهداء والجرحى سقوط في ظل عجز شبه كلي تعاني منه المستشفيات في استقبالهم ومعالجتهم آلاف الأسر شردت وأصبحت بلا مأوى نتيجة تدمير منازلها, مؤسسات الدولة المختلفة شبه عاجزة عن ألوفاء بالتزاماتها تجاه المواطن مواد غذائية شحيحة يعجز الكثير من أرباب الأسر عن تأمينها بفعل ارتفاع أسعارها .. التوقف الشبه كلي للإنتاج الزراعي والصناعي بفعل انعدام مقومات الإنتاج خصوصا المواد البترولية.
الاستهداف طال العديد من المرافق التعليمية بالتدمير الكلي وغيرها من الأهداف المادية والبشرية التي لا يفهم حاجتهم لاستهدافها.
أيضا الاستهداف المباشر لما تبقى من مقدرات الجيش اليمني البشرية وبنيته التحتية ومعداته وآلياته ومرافقه وغيرها .. ناهيك عن الأهداف غير المباشرة وغير المعلنة والمتمثلة في جر اليمنيين إلى حالة الاقتتال المباشر الذي لا يبقى ولا يذر, وصولا إلى النموذج السوري والعراقي عبر أدواتهم الداخلية التي كانت ومازالت محور ارتكاز ورأس الحربة لتدمير اليمن أرضا وإنسانا, في إطار مخطط تدمير الأمة العربية والإسلامية.
ومع ذلك يظل أملنا في الله سبحانه وتعالى وثقتنا المطلقة به بأن سيفشل مخططهم وفي حكمة وبصيرة اليمنيين المشهود لهم بها من قبل خير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أفراد جيشنا الذين ولاؤهم لله ولوطنهم, (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم .
طبعا مبررات العدوان المعلنة إعادة الشرعية التي سقطت بفعل عوامل عده هي مبررات واهية وإن كانت تلك الشرعية الورقة التي غلفت العدوان إعلاميا .. إلا أن منهج الاعتداء وأدواته أظهر بجلا وبما لا يدع مجالا للشك حقداٍ دفيناٍ على الشعب اليمني ومكتسباته ومقدراته من قبل آل سعود الذي اتضح هدفهم في المزيد من الإفقار والإضعاف للشعب اليمني, معتقدين أن ذلك سيضمن الهيمنة والتبعية لهم وإعاقة بناء الدولة اليمنية القوية المستقلة.
إبراهيم حبش – كاتب ومفكر سياسي وعسكري : (الوجوه الحقيقية لتوقف عاصفة الجزِم) إما أن يكون هذا التوقف قد أتى كنتاج لاتفاق أْبرم, أو تم بموجب ضغوط أطراف دوليه وإقليميه تم ممارستها لإيقاف استمرار عمليات التحالف العسكرية الممنهجة التي بدأ الرأي العام يتأكد أنها لم تكن حسب مزاعمها .. بل أنها تطال المدنيين بشكل مباشر في البلاد أو تصدرت لتشكل وسيط وضمانات لبعض الأطراف السياسة في البلاد.
وفي هذه الحالة أنا شخصياٍ سأعتبر هذا الاتفاق من البداية مهدد بالفشل ولن يدوم طويلاٍ كون السعودية هي الأولى التي ستستغل هذه الضغوط أو ستحولها من ضغوط تمارس ضدها لوقف العدوان إلى استراحة قصيرة يتم فيها أيهام تلك الأطراف الدولية بأنها أوقفت عملياتها لتمتص اندفاعها في ممارسة بعض الضغوط الحينية عليها هذا من جانب ومن جانبُ آخر ستستغلها في نفس الوقت كخدعة عسكريه تخدم قوات التحالف العسكرية ليغطي عجزه وفشله الذريع في تحديد وتدمير مستودعات الأسلحة الاستراتجية التي لطالما ضل يتحجج ويتشدق بضربها يوميا لوسائل الإعلام المتحدث باسم التحالف (ألعسيري).
ويتوقعون أن حيلتهم هذه ستنطلي على الجيش اليمني والقوى العسكرية الأخرى في البلاد وسيقدمون على إجراء تحركات وعمليات نقل لهذه الأسلحة والتي حينها سيتم رصدها وسيتمكنون من خلالها من اكتشاف كل المستودعات, ومن ثم يعملون على الإطاحة بكافة وسائل الدفاع العسكرية للبلاد لتنتهي حينها المؤسسة الدفاعية ويتم الإجهاز عليها بشكل نهائي.
أما إذا لم يكن الاحتمال الأول وارداٍ فإن هذا التوقف المفاجئ سيكون أتى كنتاج لتفكك داخلي يصيب الأسرة الحاكمة والممتلكة للشعب السعودي وهذا بحد ذاته دليل واضح يثبت أن أْمراء السوء من آل سلول بدأوا يجنون ثمار حقدهم وعدوانهم الظالم على بلادنا وهم يحصدونها الآن على أيادي الشرفاء ممن يحملون الدم العربي الخالص من أبناء المملكة نفسها .. بل وستتطور الأمور ليسود المملكة كل التجارب والمحن التي عملت على نشرها في أغلب البلدان العربية, فطباخ السم لابد أن يذوقه ولابد أن ينقلب السحر على الساحر.
ولكن ما نخشى منه هو إن يكون هذا التوقف على خلاف ما ذكرناه سابقاٍ ففي هذه الحالة نحذر كل الأطراف السياسية من سياسة استقطاب جديدة قد تظهر على السطح بهدف زرع حرب أهلية داخلية في بلادنا قد تتخذ من قبل آل سلول بغرض تفكيك ما يعتقدون وما يخيل لهم من تواجد لتحالفات بين أنصارا لله وقوى يمنية أخرى سواءٍ كانت سياسية أو قبلية كمرحلة ثانية للعدوان ليعقب ما سيحصل من تناحر مباشرةٍ الدخول في المرحلة الثالثة والأخيرة وهي مرحلة العدوان البري لاحتلال الأراضي اليمنية وقد لا تنتظر انتهاء هذا الصراع الداخلي أو حتى ما سيفضي إليه, أي أنها قد تستغل انشغال القوى العسكرية في هذا الصراع الداخلي لتبدأ تنفيذ مرحلة الغزو البري لليمن الذي تكون قد أعدت لهْ مسبقاٍ, وما يؤخرها في تنفيذه هو ما تعتقد وجوده من تحالف للقوى الداخلية في البلاد .

مكر  وغباء
الدكتور/ صالح علي السحيقي قال :  حرب ظالمة ضد اليمن تهيأت لها كل الأسباب بمكر وخبث خارجي وبمساندة الغباء الداخلي.
الحرب الظالمة مازالت مستمرة, فقط غيروا لها التسمية لتبدو أكثر (رقة) أمام العالم ومنظماته الإنسانية بينما هي تدخل مرحلة أكثر شدة وضراوة ضد الشعب اليمني لأن أهدافها مازالت هي الأهداف السابقة بدون تغيير.

إقرار سعودي بالفشل
الأستاذ/ فيصل مدهش – نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للشئون المالية والموارد البشرية, يقول:
بالنسبة لإعلان انتهاء عاصفة الحزم وتسمية المرحلة المقبلة بمرحلة (إعادة الأمل) هو بمثابة إعلان رسمي سعودي بفشلها في تحقيق أهدافها ومرحلة إعادة الأمل تعني أنها أي السعودية ومن ورائها حليفتها أمريكا يأملان في تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في مرحلة عاصفة الحزم في مرحلة إعادة الأمل لأن المرحلة الأولى فشلت فشلاٍ ذريعاٍ في إعادة اذرعها الذين رمى بهم الشعب إلى مزبلة التاريخ لحكم اليمن.
 نعم الشعب دفع ثمناٍ غالياٍ من دماء أبنائه وتدمير البنية التحتية والكثير من مؤسساته الاقتصادية والعسكرية إلا انه خرج منتصراٍ بصبره بثباته بعزمه وإرادته .
كانت السعودية تهدف إلى سلب الشعب اليمني عزته وكرامته وحريته واستقلاليته في قرار السياسي الداخلي والخارجي وهو ما فشلت في تحقيقه أيضا بفضل ذلك الصمود العظيم لهذا الشعب العظيم.
بالنسبة لمرحلة إعادة الأمل هي تعني دعم عملية الاغتيالات وتنظيم القاعدة من أجل زعزعة أمن واستقرار اليمن وعدم السماح لهذا الشعب بالعيش في ظل دولة آمنة حرة ومستقرة لأن ذلك يعني من وجهة النظر السعودية يمثل خطراٍ على حكم آل سعود لأن أمن واستقرار اليمن سيؤدي إلى دولة قوية اقتصادية وعسكرية ولكنها وبفضل الله ستفشل في تحقيق أهداف تلك المرحلة فما عجزت عن تحقيقه عبر الطائرات والبوارج الحربية والقنابل العنقودية والفراغية لن تستطيع تحقيقه بواسطة أدواتها في الداخل .

مناورة خبيثة
يحيى التنوبي – محاسب: الهدف من الهدنة أو إنهاء عاصفة الحزم ما هي إلا مناورة جديدة وخبيثة تدبر لاغتيال الوطن بكامله ليس فقط ما يسمي مليشيات صالح أو الحوثي وإنما آل سلول يستهدفون جميع ما علي ارض الوطن من حجر وشجر قبل الإنسان والمفروض أن نتنبه لكل كلمه تخرج من أفواههم, لأنهم لا عهد لهم ولا مواثيق على مر التاريخ وهم اليوم من جديد يثبتون وبما لا يدع مجالاٍ للشك بأنهم ليسوا أهلاٍ للثقة وتاريخنا معهم يثبت بأنهم ينقضون كل المواثيق والعهود والاتفاقات.
ولابد من الحذر الشديد, ومن المؤكد أنهم يخفون شيئاٍ وراء ما تم إعلانه, (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وإن شاء الله أننا منتصرون عليهم لأنهم بغوا في الأرض فساد.

خدعة وتراجع مفضوح
عبدالباري العرشي – يعمل في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون اليمني : في رأيي أن الإيقاف الصحيح للعدوان والحرب هو كل متكامل لا يتجزأ … أما هذا الإيقاف الجزئي ليس إلا خدعة وتراجع مفضوح عن استخدام سلاح محظور دولياٍ شعر العدوان أنه لن يجلب لهم سوى الخزي والعار والمحاكمات كمجرمي حرب ..! والثأر الذي لا يمكن أن يمحى من ذاكرة اليمنيين لمئات السنين ..
ولهذا فإن استمرار العدوان يؤكد استمرار سيناريو التقسيم الجديد للمنطقة بشكل عام والحرب والتدمير والاستنزاف لليمن ومقدراتها والذي يهدف إلى فرض واقع جديد لا يزيد عن تدمير واستنزاف وإعادة بناء ونمو ..! وهكذا يريدون أن تبقى البلدان العربية تدور في حلقة هدم وبناء وهدم وبناء وأن تكون شعوبها مثل (جمل المعصرة), ليس معهم من الدنيا سوى أكل البرسيم والشقاء!
 وللأسف أن الدول المهيمنة تستخدم دول الثروات العربية ضد البلدان العربية الأخرى مقابل إبقائهم على عروشهم وعلى رفاهيتهم الزائفة ..!

لعبتهم مكشوفة
 يحيى اليازلي – ناشط سياسي: البيت الأبيض هو من يحرك اللعبة العسكرية والسياسية في الوطن العربي .. ولهذا فإن السعودية وقواتها ومعاونيها ينفذون أجنده أمريكية فقط للحفاظ عل? مصالح ومكتسبات غير مشروعه في اليمن والمنطقة, وتغيير مسميات العدوان لا تعني الشعب اليمني, ولا تشكل فرقاٍ خاصة لدى النخب الثورية والسياسية المثقفة وهم كثير في اليمن .. هي لعبة مكشوفة.
دمرت غاراتهم الكثير في اليمن من الناحية المادية لكنها في المقابل دمرت أشياء معنوية في ذات المملكة, وستكون سببا في سقوطها المادي .. لن تتوقف العمليات العسكرية الأمريكية السعودية في المنطقة إلا بزوال أنظمتها أو بانتصار الشعب اليمني عليها من خلال الصمود والمقاومة بكل نواحيها …

لا نتوقع من السعودية الخير
حمزة حميد الدين – مغترب يعمل محاسباٍ في القاهرة-  قال:
 – قبل الرد نتطرق إلى التوضيح .. العملية لم تحقق أهدافها هذا أولا, العدوان لم يعاني منها أنصار الله بقدر ما يعاني منها المدنيين الأبرياء العملية كانت ولا تزال بنظر معظم أبناء الشعب اليمني عدواناٍ غاشماٍ.
العملية من قبل أن تبدأ وحين تنتهي لن تخدم أبناء الشعب اليمني بل هي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن الحبيب بما يخدم مصالح السعودية وآل سعود بشكل اخص.. السعودية لم تدعم اليمن بما يرضي الله منذ أن ظهرت حتى اليوم, ودعمها كان لطوائف بعينها لتعيث في اليمن الفساد, وكأن استقرار وتطور اليمن يشكل لهم خطراٍ, ولم ولسنا نتوقع من السعودية غير الفتن والمصائب التي تحل على الشعب اليمني, وكما نعلم جميعا ترابط مصالح آل سعود بأمريكا واليهود الذين لا يتمنون للشعوب العربية الخير فكيف نأمل منهم خيراٍ.

العدوان مستمر
عزيز انعم السامعي – من شباب ثورة 2011م:  التوقيف جاء استباقاٍ لانتهاء المهلة من مجلس الأمن والمراقبة الجوية والتحكم في ما يدخل اليمن عن طريق البحر سيستمر مع استمرار العمليات العسكرية تحت غطاء دولي وشرعنة أممية.
جبر غلاب – وزارة التربية والتعليم – .. العدوان لم يكن له أي مبرر أخلاقي أو شرعي هذا أولا ثانيا المفوضات كانت تجري تحت إشراف الأمم المتحدة و بإشراف مندوبها ثالثا العدوان بدأ فجأة و بدون أي مبرر و مندوب الأمم المتحدة يجلس مع الجميع على طاولة المفاوضات رابعاٍ مندوب الأمم المتحدة صرح بأن هناك منافقين على الطاولة منبطحين وفي الخارج يحرضوا على الآخر وحينها كان واضحاٍ أنه قصد الإصلاح و الناصري.
القضاء على الجيش
عبدالله علي الديلمي من شباب ثورة 11 فبراير و21 سبتمبر2014م :
 بداية لابد من تسمية المسميات باسمها بعيدا عن التسويف والتحريف, حرب آل سعود وتحالفها ضد اليمن وجيشه وليس كما تدعى بأنها لأجل شرعية هادي, وضد أنصار الله وقوات صالح, بدليل تقرير نهاية حربها عند الانتهاء من تدمير أسلحه الجيش اليمنى خاصة صواريخه البالستية ومعداته الثقيلة, هذا هو الهدف الرئيسي لتحالفهم وعدوانهم تدميرهم للبنية التحتية لليمن وقواته المسلحة .
 ثانيا اليمن بلد مستقل وصاحب سيادة كاملة ومستقبل يحدده الشعب اليمني, ولا يحق لأي دولة في العالم شن حرب عليها أو فرض أي نوع من أنواع الحصار, أو الوصاية عليه.
هم من بدأ بالعدوان وشنوا حرباٍ ظالمة وتحت مبررات كاذبة وواهية, ولا يحق لهم أو غيرهم اشتراط أو إبقاء الباب مفتوحاٍ لأي عمليات من أي نوع .

جميعنا مع إيقاف الحرب
 وليد الحسام – المحكمة العليا :  (عاصفة الحزم) و(عودة الأمل) مصطلحان ترويجيان لعدوان وحرب شاملة .. غرضهما تغطية حقيقة الحرب الجائرة.
جميعنا مع إيقاف الحرب العدوانية على اليمن تحت أي مسمى أو أي مبرر لكن ازدواجية تصريحات الناطق باسم عاصفة العدوان بشأن إيقاف العمليات تلك التصريحات لازالت تبرر استمرار العدوان لكن بشكل (نوعي) ومختلف عن السابق واستهداف جديدة تحقق المزيد من الجرائم يحق الإنسانية شواهدها التي رأها العالم أكثر بشاعة والهدف هو تأجيج الصراعات والاغتيالات بصورة اشد داخل البلاد, وذلك من خلال دعم آل سعود لأدواتهم التخريبية في اليمن بالسلاح وحتى بدعمهم بعمليات قصف بالطيران ما يساعد مجموعات مثل (القاعدة وأنصار الشريعة) في تحقيق مكاسب وتوسع في الميدان ..
إبقاء الباب مفتوحا لاستمرار العدوان السعودي على اليمن يطمح إلى تحقيق أهداف إجرامية وانتهاكات إنسانية مفتوحة وليست محددة بخارطة ومهامُ معلومة.
يتذرعون باستهدافهم لمكون سياسي (الحوثيين) ولكن الاستهداف سيكون شاملا?, العدوان واستمراره إنما يسعى إلى التدخل المستمر في الشأن اليمني والتحكم في مصير اليمن من خلال نفوذ وتسلط آل سعود عبر أدواتهم في العملية والمسار السياسي لليمن .

لطف كمال محيي الدين – عمل حر في الصرافة :
رأيي الشخصي أن مثل تلك التصرفات تعد انتهاكاٍ للسيادة الوطنية ومخالفة لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية وهذا الحرب يعد استعماراٍ وتدخلاٍ سافراٍ بحق الوطن والشعب

محمد الشامي : هي مجرد إعلان تدريجي للهزيمة ..فهم لا يريدون الاستمرار في العدوان لمعرفتهم أنها لم تحقق غاياتهم في كسر شوكة اليمنيين .. ولا يمكنهم التوقف الكلي لأنها ستكون هزيمة معلنة رسمياٍ ..لذا قرروا التحول من مرحلة العدوان الكامل إلى مرحلة العدوان المحدود.
صالح الكليبي : أنا في تقديري أنهم سيستمرون في العمليات العسكرية حتى إضعاف الحوثي تماما ليعود إلى طاولة الحوار, ولذا أعتقد أنه يجب أن تنهي قوات التحالف ما بدأته بالشكل الذي يعيد الأمور  إلى المسار السياسي الصحيح, أن أنصاف الثورات تقتل الأبرياء دون مقابل, ومثلها أنصاف العمليات العسكرية.

قد يعجبك ايضا