العدوان السعودي الأميركي يقترف مجزرة في عدن

أربعة آلاف و560 شهيداٍ وجريحاٍ من اليمنيين المدنيين جلهم من الأطفال والنساء بحسب رصد أعلنه أمس الناطق باسم القوات المسلحة لم يشبعوا بعد نهم العدوان السعودي الأميركي المتواصل على اليمن فعمد إلى اقتراف مجزرة بشعة جديدة كانت هذه المرة في عدن بقصف استهدف أحياء سكنية في مدينة كريتر دمر 10 منازل على رؤوس ساكنيها وسط أنباء عن سقوط 28 شهيداٍ و62 جريحاٍ حالة معظمهم خطرة. بجانب عشرات الشهداء والجرحى في قصف طاول سبع محافظات.
وفي حين طالبت منظمة العفو الدولية على لسان نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سعيد بوم دوحة بـ “فتح تحقيق على وجه السرعة في مقتل وجرح الآلاف من اليمنيين المدنيين خلال حملة الضربات الجوية الوحشية على مختلف أنحاء اليمن التي قادتها السعودية وحلفاؤها على مدار شهر”.. مؤكداٍ في تصريحات صحافية له “أن الضربات أرغمت ملايين اليمنيين على العيش في رعب داهم”.
مجزرة عدن
شنت طائرات العدوان السعودي غارات جوية على منطقة القطيع في كريتر وتسببت حسبما أفادت لـ “الثورة” مصادر محلية في “تدمير نحو (10) منازل على رؤوس ساكنيها وأطلقت الجهات المعنية والأهالي نداءات عاجلة لإنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض”. وبينما تحدثت أنباء لم تستطع “الثورة” تأكيدها عن “سقوط نحو 28 شهيداٍ و62 جريحاٍ”º نقلت وكالة “سبأ” عن مصدر محلي قوله “إن العمل ما يزال جاريا للبحث عن بقية الأسر تحت الأنقاض”.
وأفاد المصدر المحلي إن “المواطن يونس الطيب وزوجته استشهدا وإيهاب الطيب وزوجته أصيبا بجراح بالغة جراء استهداف طيران العدو السعودي الغاشم عمارة “قاسم الطيب” في منطقة القطيع بمديرية كريتر في محافظة عدن”. موضحاٍ أن القصف الجوي “أدى إلى انهيار العمارة المكتظة بالسكان بالكامل على ساكنيها وتضرر عدد من المنازل المجاور للعمارة”.. منوهاٍ بأن “العمل ما يزال جاريا للبحث عن بقية الأسر تحت الأنقاض”.
ترويع ومنشورات
وفي حين واصلت طائرات العدوان السعودي غاراتها على العاصمة صنعاء أمس الاثنين وقصفت مساء الأحد دار الرئاسة ومنطقة فج عطان متسببة في تدمير منازل وإثارة الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساءº أنزلت “صاروخاٍ يحمل منشورات تحريضية وتضليلية في حي القاع” حسبما ذكر أهالي لـ “الثورة” وقصفت بوارج العدوان شمال العاصمة مساء الأحد بصواريخ استهدفت مقر ما كان يعرف بـ “الفرقة الأولى مدرع” وأشعلت النيران فيه.
قصف المعاهد
شنت طائرات العدوان السعودي غارتين على مديرية خولان محافظة صنعاء فجر الاثنين “قصفت إحداهما بصاروخ منزلا يقطنه نحو 20 فرداٍ يقع قريباٍ من معسكر العرقوب” بحسب مصادر محلية أوضحت لـ “الثورة” أن “الصاروخ لم ينفجر ولا يزال في احد طوابق المنزل”. وأفادت المصادر نفسها أن “طيران العدوان قصف للمرة الثانية مبنى المعهد المهني والتقني في مديرية جحانة ودمره كليا” في سياق الاستهداف الممنهج لكليات المجتمع والمعاهد التقنية والفنية في البلاد.
وتدمير صعدة
وبينما دعا الاستهداف المتعمد للمعاهد الفنية والتقنية بزعم “تخزينها لأسلحة” مكتب التعليم الفني والمهني في محافظة ذمار لتنفيذ نزول ميداني لمراسلي وسائل الإعلام إلى معاهد المحافظة لتأكيد خلوها من الأسلحةº أكدت مصادر محلية في صعدة “سقوط عشرات الشهداء والجرحى جراء غارات استهدفت مناطق العمشية ودخشف والعقلة التابعة لمديرية الصفراء وسوق آل عمار ودمرت 3 منازل وحال استمرار القصف دون دخول فرق الإنقاذ للمناطق المستهدفة”.
قصف المزارع
وفي محافظة حجة أفادت المصادر المحلية أن طائرات العدوان السعودي الأميركي واصلت الاثنين شن غاراتها على المحافظة ” وقصفت مدرسة واقعة بين مديريتي حرض وميدي دمرها بالكامل وعدداٍ من المزارع في المنطقة الخضراء ومنطقة المخازن بمديرية ميدي مخلفاٍ أضراراٍ مادية كبيرة”. وذلك بالتزامن مع إعلان منظمة أطباء بلا حدود” الدولية عن “مقتل 11 وجرح 67 جراء القصف المتواصل على مديرية حرض منذ 11 إبريل”.
والمستشفيات أيضاٍ
وطالبت المنظمة في بيان لها  بـ “الحفاظ على حياة المدنيين خلال الصراع الدائر واحترام حيادية المستشفيات والطواقم الطبية”. لافتةٍ إلى سقوط شظايا قذائف هجمات ليلة الجمعة الماضية على بعد أقل من 30 متراٍ عن مستشفى حرض العام في الوقت الذي كانت فيه طواقم المنظمة تستقبل أوائل الجرحى”. منوهة بأن “تواصل الهجمات دفع السكان إلى النزوح من حرض التي أضحت مدينة أشباح” حد وصفها.
تدمير الجيش
وتواصلاٍ لهدف “تدمير مقدرات اليمن العسكرية” المعلن من العدوان السعودي الأميركي على اليمن شنت طائرات تحالف العدوان بقيادة السعودية فجر أمس الاثنين ست غارات جوية على مديرية باجل بمحافظة الحديدة استهدفت معسكراٍ للجيش في المديرية” وفقاٍ لمصادر محلية أبلغت “الثورة” أن الطائرات “قصفت مقر معسكر اللواء العاشر وعددا من عنابر الجنود بستة صواريخ وخلفت إصابة 16 جندياٍ معظمهم إصاباتهم خطرة”.
دعم الفوضى
وفي محافظة تعز أبلغت “الثورة” مصادر محلية أن طائرات العدوان السعودي الأميركي وفي سياق دعمه تعميم الفوضى والاقتتال الأهلي الذي تذكيه مليشيات تجمع الإصلاح “شنت أمس الاثنين خمس غارات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاٍ) ومعسكر اللواء 35 مدرع والمطار القديم ومنطقة القصر الجمهوري”. من دون أن تتمكن من تأكيد أي معلومات بشأن سقوط ضحايا أو جرحى.
قصف الأندية
كذلك محافظة البيضاء هي الأخرى تعرضت لغارات طائرات العدوان السعودي بلغ عددها أمس الاثنين “غارتين استهدفتا منطقة “عقبة ثره” بين محافظتي البيضاء وأبين” وفقاٍ لما بثته وكالة خبر للأنباء موضحة أن طائرات العدوان وتواصلاٍ لاستهدافها الممنهج للأندية والملاعب الرياضية في عموم البلاد “قصفت مقر نادي قعطبة في محافظة الضالع ما أدى إلى تدميره بالكامل وشنت غارات على عدد من المواقع العسكرية التابعة للواء 33 مدرع”.
تسليح المليشيات
وبحسب مصادر محلية في الضالع فإن قصف الطائرات السعودية “طال جبل الجميمة المطل على مدينة قعطبة متسبباٍ بنزوح عدد كبير من المواطنين منذ فجر الاثنين من المنازل القريبة من بعض الأماكن التي قد تكون مستهدفة” بالتزامن مع تنفيذ طيران العدوان عملية إنزال  مظلي لأسلحة في منطقة جحاف لمسلحي لجان المستقيل عبد ربه منصور هادي مسنودة بمسلحين من الحراك وما يسمى بالمقاومة الشعبية”.
حصيلة أولية
إلى ذلك أعلنت أمس الاثنين مؤسسة بيت الحرية لمكافحة الفساد والدفاع عن الحقوق والحريات أنها رصدت تسبب العدوان السعودي الأميركي الغاشم على اليمن منذ بدايته وحتى 25 إبريل في سقوط “3512 شهيداٍ بينهم 492 طفلاٍ وطفلة و209 نساء و6189 جريحاٍ بينهم 978 طفلاٍ وطفلة و 713 امرأة”. وتضرر “4898 منزلاٍ ما بين تضرر كلي وجزئي وتدمير 129 منزلاٍ كليا على ساكنيها في 504 تجمعات سكنية و857 منشأة مدنية خدمية في عموم البلاد”.

قد يعجبك ايضا