المخالفات المعمارية مستمرة والجهات المسؤولة عاجزة..!


تستمر المخالفات الجسيمة والمشوهة للنمط المعماري في مدينة صنعاء القديمة على مرآى ومسمع من كافة الجهات الرسمية وأجهزة الدولة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني ففي هذه الأثناء تمضي أعمال الانتهاكات لهذه المدنية وبوتيرة عالية وفي هذه الأثناء تقف الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية عاجزة عن إيقاف هذا العبث الذي اشتدت وطأته خلال السنوات الثلاث الأخيرة والتي ارتكبت فيها انتهاكات صارخة
أزالت مبان تاريخية والبناء على أنقاضها مبان إسمنتية كبيرة بحسب المعنيين في هيئة الحفاظ على المدن التاريخية والذين أوضحوا أن المخالفات الجسيمة التي ارتكبت والتي لازالت ترتكب يقف ورؤها نافذون لاهم لهم سوى مصالحهم الشخصية ضاربين بعرض الحائط مدى الضرر الذي سيلحق بالمدينة ونسيجها العمراني جراء ما ارتكبوه من تشويهات واعتداءات في حق هذه المدينة العريقة والتي قد تؤدي إلى إخراجها من قائمة التراث العالمي , وأورد المعنيون أسماء الأبرز المخالفين الذين ينتهكون حرمة هذه المدينة والعمل مستمر على قدم وساق حتى كتابة هذا الموضوع ولم تستطع الهيئة والنيابة والأجهزة الأمنية والمجلس المحلي إيقافهم وهم (ع. ش) في حارة سبأ – (ع . ز) في حارة الخراز – (م. ع) في باب شعوب – (خ. ر) في حارة صلاح الدين – و(ش) جوار البنك المركزي ) إضافة إلى أسماء أخرى أوردها المختصون في الهيئة ارتكبوا مخالفات جدا جسيمة وانتهاء العمل فيها وهم (خ.ن) في بستان السلطان (ف. ا) و(ا . ا) في حارات خضير والطواشي وعقيل – (أ. م) في حارة الجامع الكبير – (ا. ع) و(أ. هـ) في حارة يقير و(رw) في الزمر وهذا ما أكده المهندس نبيل منصر نائب رئيس الهيئة موضحا أن هيئته مصابة بالشلل التام نتيجة لشحة إمكانياتها المادية وعدم توفر أدنى المبالغ المادية لتقوم الهيئة بممارسة مهامها حتى لصرف أجور رمزية للعاملين في التفتيش للنزول وأيضا للمناوبة الليلية وفي الإجازات , وحمل منصر نيابة الآثار والمدن التاريخية المسؤولية وكذا الأجهزة الأمنية والمجلس المحلي باعتبارها جهات ضبطية أما الهيئة فهي جهة فنية وهي تقوم بما عليها رغم إمكانياتها الشحيحة.
إن استمرار الاعتداءات الجسيمة بحق صنعاء القديمة وعدم قدرة الجهات المعنية بالدولة مؤشر خطير جدا إذا لم تتخذ إجراءات قوية وتتحمل تلك الجهات مسؤولياتها ولا ترمي كل جهة بالمسؤولية على الجهات الأخرى وإلا قد نصحو يوما من الأيام على فاجعة هي اختفاء مدينة صنعاء القديمة بما تتضمنه من زخم حضاري عريق وهنا لابد على أهالي صنعاء القديمة أن يدركوا خطورة الموضوع ويعملوا هم على إيقاف أي مخالفات ترتكب بحق مدينتهم كونها عنوان أصالتهم ما دامت الدولة وأجهزتها عاجزة عن حمايتها.

قد يعجبك ايضا