أوباما يدخل بكين تاركا الديمقراطية خارج سور الصين


أبلغ الرئيس الأميركي باراك اوباما الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس أنه يرحب بالصين دولة مسالمة ومزدهرة ومستقرة ولم يجد حرجا في أن لا يتمنى لها أيضا أن تصبح دولة ديمقراطية مسقطا وبشكل واضح ملف حقوق الإنسان من جدول مباحثاته في بيكن.
وكشف اوباما أن الصين والولايات المتحدة بينهما خلافات مهمة لكنه أبدى تفاؤله باستعداد الرئيس الصيني للتواصل بطريقة بناءة مضيفا :إن كلا من البلدين له مصلحة هائلة في نجاح الآخر.
ومتحدثا في بداية محادثات رسمية بينهما في بكين قال اوباما :”توجد خلافات مهمة بيننا.. لكنني متفائل جدا باستعدادكم -يا سيادة الرئيس- للانخراط في حوار بناء.”
ومن جانبه قال شي جين بينغ أمس انه اجري محادثات “بناءة” مع اوباما وان البلدين اتفقا على تسريع المناقشات بشأن معاهدة ثنائية للاستثمار وتعميق الثقة العسكرية.
وأبلغ شي الرئيس الأميركي انه ينبغي للصين والولايات المتحدة أن توسعا مجالات التعاون وان تنسقا فيما بينهما بشأن القضايا الدولية.
وأضاف قائلا: “ينبغي أن نوسع المجالات التي يمكننا وينبغي لنا أن نتعاون فيها.. الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة مع سيرهما نحو المستقبل.”
وأضاف شي :إن الصين والولايات المتحدة وافقتا على تطوير إجراءين رئيسيين لبناء الثقة وتكثيف الاتصالات بشان مكافحة الإرهاب.
وقال :إن البلدين اتفقا أيضا على التعاون في فرض القانون بما في مكافحة الجرائم الدولية.
وتحدث الرئيس الأميركي باراك اوباما عقب اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الأربعاء: إن البلدين كليهما اتفقا على إجراءات لخفض احتمالات وقوع حوادث عسكرية في البر والبحر.
ومتحدثا إلى الصحفيين أكد اوباما أيضا الحاجة إلى إتاحة فرص متكافئة في الصين أمام الشركات الأميركية.
وفي حديثه عن حقوق الإنسان يبدو بحث الرئيس الأميركي عن مجرد رفع أي عتب محتمل على “تساهله” مع بكين في هذا الملف الذي اعتبر لعقود إحدى أهم الورقات التي ظلت تشهرها واشنطن بوجه النظام الصيني الشمولي.
وقال أوباما :إن دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان سيبقى جزءا من العلاقات مع الصين لكنه لم يشا أن يطيل كثيرا في الحديث عن هذا الموضوع ولا عن الطريقة التي ستواصل وفقها واشنطن التعامل معه في المستقبل وهي التي بدت من خلال تصريحات الرئيس الأميركي في بكين مهتمة بمصالحها الاقتصادية في هذا البلد الآسيوي العملاق اكثر من أي موضوع آخر.
وتجادل اوباما وشي جين بينغ أمس بشأن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج. واكتفى اوباما بالقول :إن الولايات المتحدة تريد تشجيع انتخابات حرة ونزيهة في حين ليرد عليه شي بأن “المسائل المتعلقة بالمنطقة شأن صيني داخلي”.
وأدلى الزعيمان بتعليقاتهما أثناء مؤتمر صحفي عقب محادثات في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
وقال شي إنه أبلغ اوباما أن الاحتجاجات التي تحتل مواقع في وسط المركز المالي الاسيوي غير قانونية وانه ينبغي للدول الأجنبية ألا تتدخل في مسائل هونج كونج.
وأعلن شيامن أن الصين والولايات المتحدة مصممتان على التوصل إلى اتفاق خلال المؤتمر حول التغيير المناخي العام المقبل في باريس.
وقال للصحافيين في بكين: “اتفقنا على أن تتوصل المفاوضات الدولية حول التغيير المناخي في باريس إلى اتفاق” فيما وصف اوباما اتفاق الدولتين على تحديد أهداف جديدة على صعيد انبعاثات الغازات المسببة للاحترار بأنه “اتفاق تاريخي و”محطة هامة في العلاقة الأميركية الصينية”.

قد يعجبك ايضا