تهاني النفاق !!

عبدالرحمن بجاش


 - تمنيت ولا أزال ان يستدعي كل وزير نشرت له تهنئة بـ (( نيل الثقة )) , ولا أريد أن أشطط واقول : يحيل من نشر التهنئة إلى التحقيق باعتبار الأمر إهدارا للمال العام يدعو من وراء
تمنيت ولا أزال ان يستدعي كل وزير نشرت له تهنئة بـ (( نيل الثقة )) , ولا أريد أن أشطط واقول : يحيل من نشر التهنئة إلى التحقيق باعتبار الأمر إهدارا للمال العام يدعو من وراء التهنئة ويقول (( شكرا ويكفي وممنوع )) , أقول :ليؤسس الوزراء الجدد تحديدا تقليا آخر يرتبط بالقانون (( ممنوع نشر التهاني للوزراء من وزاراتهم ومن المال العام , سيقول قائل (( قيمة التهنئه )) من مرتباتهم , وهذا لن يكون مدعاة للاقتناع , بل هو اسوأ , إذ يؤسس لقاعدة للنفاق الاجتماعي , سيتوارثها الأبناء والاحفاد , ولن ننسى أن الفترة الماضية أسس لها صحفيون (( كبار )) حيث كانوا ينشرون تهاني باسم التجار لكل أحجام المسؤولين بدون موافقات مسبقة ويا ويلك تقول لا , فيأتي من يهمس في أذنك (( أنت ضد الرئيس )) !! (( أنت تكره الوزير)) , وتخيل ما سيكون الجواب , الآن نقول أنه حتى منصوص التهنئة خاطئ حيث التركيز على أهل (( الثقة )) وليس أهل (( الكفاءة )) في نفس الوقت الذي نقول حكومة (( كفاءات ))!!! كيف يستقيم الأمر , يكون الأمر وراءه فئة الموظفين الكبار من يعملون من لحظة إذاعة قرار تعيين الوزير أو الحكومة فتجد كلا منهم ينصرف إلى تدبير ((الأمور)) ويقضي معظم الوقت بدلا من الانجاز مشغول بالتليفون (( ها كيف الوزير ¿)) , و (( من نوسط له ¿)) و (( تقول هو راضي عنا¿ )) , وإذا كان جديد لنج يكون الاستفسار (( من هو صاحبه )) و (( كيف تقول طبعه )) , أما إذا صادف ولك به معرفة سابقة ولا يرتاح لك كما تظن فتتحول حياتك إلى جحيم !! , نقول ان ما تراكم من كل صور النفاق يفترض أن نؤسس بديلا عنها مبدأ (( المقدرة )) (( الاستحقاق )) (( حسن الإدارة )) , نؤسس لمنظومة يهتدي بها الجميع , معايير إذا أنطبقت عليك وعلى غيرك , لا يكون بينها وبالمطلق الرغبة الشخصية , العلاقة الشخصية , فيكفي أن كوادر في هذا البلد ظلمت فقط لكون فلان صاحب علان , زعطان يخزن عند فلتان . فلتان طفران ودوه بدل صاد من فئة المستحقين , فقط لأن فلتان طفران ومن “البلاد” اواواواو, يكفي فالبلاد فيها وفي البيوت تحديدا من الكفاءات ما يفيد البلاد أزاحهم من مواقعهم أصحاب الحظوة , وآخرون ممن لديهم الاستعداد للنزول إلى ما تحت الركب !! وفي النهار تراهم مهنجمين وأنت تعرف البير وغطاه مهما علا الصوت !!! , أقول وهذا مطروح أمام كل وزير , وقبلهم الأخ رئيس الوزراء بالله عليكم أوقفوا هذه التهاني العامة من المال العام , أما تلك التي تاتي من القطاع الخاص , هي في الأخير شأن شخصي باعتبار أن الإعلان كقاعدة مهنية ملك المعلن , فقط من يصيغ التهاني عليه أن يزيح (( نيل الثقة )) , وكثير من الشركات تمارس النفاق , والأمر مناط في الأخير بالوزير قدرته على إدراك أن التهنئة مقصود بها مصلحة , الأمر معقود به ……., الآن دعونا برغم كل بعثرة المشهد أن نؤسس لأخلاقيات عامة أخرى غير الذي ساد ورسخه المنافقون والمتسلقون على جثث الآخرين والوصوليون الذين لا يتورعون عن الدعس فوق كل ظهر وصولا إلى المصلحة الشخصية التي ليست أستحقاقا بل على حساب المستحق الحقيقي …….

قد يعجبك ايضا