
كييف/أ ف ب
فتحت السلطات الاوكرانية أمس تحقيقا بتهمة “الارهاب” بعد اعتداء بالقنبلة اسفر عن اصابة 11 شخصا بجروح واستهدف حانة في خاركيف شرق اوكرانيا كانت تجمع الاموال للجنود الاوكرانيين.
ويعد هذا أول الاعتداءات العنيفة التي تتعرض لها خاركيف شرق اوكرانيا التي بقيت بمنأى عن المعارك خلافا لدونيتسك ولوغانسك والتي يتعايش فيها انصار كييف والانفصاليون الموالون للروس في اجواء شديدة التوتر.
وافادت اجهزة الامن الاوكرانية (اس بي يو) في بيان بأن الانفجار دمر مساء أمس الأول حانة ستينا (جدار) في وسط المدينة. واوضحت ان اثنين من الجرحى في حالة خطرة.
وسرعان ما طرح صاحب الحانة ميخائيل اوزيروف امام الصحافيين فرضية “عمل ارهابي” رابطا الهجوم بانشطة الحانة التي كانت تجمع اموالا للجنود الاوكرانيين الذين يقاتلون الانفصاليين الموالين لروسيا في المناطق المتمردة المجاورة في دونيتسك ولوغانسك.
وفتحت اجهزة الامن الاوكرانية تحقيقا حول “عمل ارهابي” ادى الى عواقب خطيرة.
وقد شهدت خاركيف العاصمة السابقة لاوكرانيا والمركز الصناعي والثقافي الكبير في شرق البلاد تظاهرات انفصالية في الربيع الماضي لكنها توقفت منذ ذلك الوقت خلافا للمنطقتين المجاورتين.
واسفر النزاع المسلح بين الانفصاليين الموالين للروس والقوات الاوكرانية عن سقوط اربعة آلاف قتيل منذ منتصف ابريل الماضي.
وفي سياق متصل افاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية بأن تعزيزات كبيرة بالأسلحة الثقيلة كانت تتجه أمس الى دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا.
وشاهد صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية ست دبابات ومدرعتين على مقربة من شاختارسك على الطريق المؤدية الى دونيتسك كما شاهدوا في ماكييفكا على مقربة من دونيتسك رتلا من 15 شاحنة لا تحمل الواح تسجيل متجهة الى دونيتسك بينها 14 شاحنة تحمل مدافع من عيار 122 ملم.
وكانت الشاحنات مغطاة بشوادر باستثناء واحدة تبين انها تحمل صناديق مرصوفة من الذخائر في دونيتسك سمع اطلاق قذائف مدفعية خلال الليل لكن بحدة اقل من الليل السابق.
ونظرا لقرب موقع اطلاق النار من وسط المدينة من المرجح ان يكون انفصاليون يطلقون النار من مواقع على مشارف دونيتسك على القوات الاوكرانية بالقرب من المطار الذي يشهد معارك عنيفة منذ اشهر.
واندلعت الازمة الاوكرانية قبل حوالى سنة نتيجة حركة احتجاج موالية لاوروبا في كييف تعرضت للقمع العنيف وادت الى سقوط النظام الموالي لروسيا وتسببت في اسوأ تدهور للعلاقات بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
ومنذ ضم القرم في مارس تتعرض روسيا لعقوبات اقتصادية كبيرة اضيفت اليها عقوبات أخرى بعد تحطم طائرة الرحلة ام اتش 17 فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق الاوكراني اثر اصابتها بصاروخ في يوليو ومقتل ركابها الـ 298 .