
أحلنا 37 متهماٍ إلى النيابة العامة وجميعهم يحملون جنسيات أجنبية
ناشد نائب مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة المهرة العقيد/ جميل نعمان أحمد علي قيادة وزارة الداخلية ضرورة تزويد الأجهزة الأمنية في المحافظة بكافة الإمكانيات لتقوم بدورها المطلوب في مكافحة تهريب المخدرات وإعطاء المهرة اهتماماٍ كافياٍ في هذا الجانب .
وأشار إلى أن إمكانيات المهربين تفوق عشرات المرات إمكانيات الأجهزة الأمنية ما جعل دورها ضعيفاٍ في مكافحة المخدرات .
وأوضح أن البلاغات التي تم رفعها خلال العام الجاري وصلت إلى 150 بلاغا منها 79 قضية جنائية تم إحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بصددها فيما بقية القضايا عبارة عن مضبوطات نتيجة حوادث سرقات وهي قيد البحث والتحري وأخرى لم يكن فيها عنصر جنائي .
ونوه نائب مدير البحث الجنائي بالمهرة إلى أن أكثر القضايا والبلاغات التي ترد إلى إدارة البحث وتسبب إزعاجاٍ وقلقاٍ للمواطنين هي قضايا السرقات والنشل وصناعة وبيع وتعاطي الخمور والمخدرات وأنه خلال الشهر الماضي قامت أجهزة البحث والتحري بضبط عصابة مكونة من (7) أشخاص تقوم بسرقة ونهب منازل المواطنين والمحلات التجارية بمدينة الغيظة وغيرها وكانت تثير الرعب والخوف والقلق في صفوف المواطنين وتم ضبط حبوب مخدرة وعملات نقدية مزيفة بحوزة المتهمين يتم التحايل بها على المواطنين إلى جانب العديد من المسروقات من بينها مجوهرات ذهب وتم إحالة المتهمين مع المضبوطات إلى نيابة الغيظة الابتدائية وهم الآن رهن التحقيق بالمحكمة.
وأكد أنه تم مؤخراٍ ضبط ومداهمة عدد من مصانع الخمور في إطار مديرية الغيظة وصدرت بحق مرتكبي هذه الجرائم من مصنعي الخمور وبيعها أحكام قضائية رادعة من محكمة الغيظة يعتبرون من أصحاب السوابق .
ولفت إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة بالمحافظة من قبل بعض الشباب وهم بذلك يلقون بأنفسهم إلى التهلكة والسبب في ذلك غياب الوازع الديني والرقابة من قبل الآباء تحديدا بالإضافة إلى قيام بعض الصيدليات ببيع مثل هذه الحبوب دون وصفة طبية أو شيء من هذا القبيل ما يحتم اضطلاع خطباء المساجد والمدارس والمجتمع ككل بدوره في توعية الشباب بمخاطر هذه الآفة الخطيرة والمدمرة لصحتهم وحياتهم والتي تؤدي بهم إلى الانحراف الأخلاقي خاصة وأن تعاطي مثل هذه الحبوب المخدرة تدفع بالشباب ودفعت بالكثيرين منهم إلى ارتكاب الكثير من الجرائم الخطيرة وهنا لابد من التأكيد أن مثل هذه الظواهر الخطيرة المخلة بالأخلاق والقيم الحياتية النبيلة هي دخيلة على أبناء المحافظة ولم تكن موجودة في السابق كما دعا أصحاب الصيدليات إلى منع بيع أي حبوب مخدرة دون روشتة طبية.
كما ناشد نائب مدير البحث مكتب الأوقاف أن يفعل دوره في الاهتمام والتوجيه لخطباء وأئمة المساجد بتناول مثل هذه الظواهر في خطب الجمعة كون رسالة المسجد أقوى تأثيرا في المتلقي وقريبة من النفوس ودعا إدارات المدارس وعقال الحارات ومجلس الآباء للقيام بدورهم في هذا الجانب على اعتبار أن نشر الوعي لدى الشباب أقرب إلى معالجة هذه المشكلة ومكافحتها منه إلى العقاب والمحاكمة والمهمة ليست مهمة الأجهزة الأمنية فقط لذلك لابد أن تتكاتف جهود الجميع في مكافحة وإنهاء هذه الظاهرة .
وأبدى خشيته من توسع ظاهرة تعاطي المخدرات حتى يصبح من الصعب السيطرة عليها قائلاٍ: نحن نرى أنها في بدايتها ومن الممكن القضاء عليها بسهولة من خلال التوعية وعلى مكتب الصحة بالمحافظة متابعة الصيدليات ومراقبتها لاسيما وقد لوحظ أن العاملين في الصيدليات يقومون بصرف هذه الحبوب بمجرد أن يطلبها الزبون أو الشخص دون الاعتماد على وصفات طبية وهذه جريمة يعاقب عليها القانون.
وأوضح جميل نعمان أن عملية تهريب المخدرات تقف خلفها شبكة كبيرة من المهربين تمتلك إمكانيات ضخمة تفوق قدرة الأجهزة الأمنية المحدودة حيث يمتلك المهربون أحدث وسائل المواصلات والاتصالات وغيرها والمهرة معروفة كمركز عبور لهذه الشبكة في تهريب المخدرات بحكم موقعها الجغرافي الهام وعملية مكافحة التهريب تتطلب إمكانيات هائلة وكبيرة كون المهرة حدودية ومساحتها شاسعة وسواحلها طويلة تمتد لأكثر من (550) كم وشريطها الصحراوي واسعاٍ ومفتوحاٍ للتهريب وفي ظل محدودية إمكانيات الأجهزة الأمنية يصعب السيطرة على هذه الظاهرة وأستطيع القول أن المهرة أصبحت محطة “ترانزيت” لعبور وتهريب المخدرات التي تصل إليها بالأطنان وإذا كان هذا أمراٍ خطيرا فإن الأخطر أن هناك شباباٍ أصبحوا يتعاطون المخدرات ويروجون لها وسبق وأن تقدمت السلطة المحلية وقيادة إدارة الأمن في المحافظة بأكثر من طلب لقيادة وزارة الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء لدعم الأجهزة الأمنية بالإمكانيات المطلوبة والكافية مادياٍ ومعنوياٍ وبشرياٍ وفنيا لتعزيز دور مكافحة المخدرات لكن دون جدوى والنتيجة أن المخدرات بدأت تنتشر لتصل اليوم إلى عدد من المحافظات وبعض دول الجوار بسبب عدم الاهتمام .
وأكد أنه خلال الفترة من 2006م إلى 2013م تمكنت إدارة البحث الجنائي في أمن محافظة المهرة من ضبط ما يقارب (7) أطنان من المخدرات وتم تسليم هذه الكمية مع المهربين المتهمين إلى النيابة العامة وبعض المخدرات تم إرسالها إلى صنعاء والبعض منها أْرسلت إلى المحكمة الجزائية المختصة بمحافظة حضرموت والملاحظ أن المتهمين وعددهم نحو(37)يحملون جنسيات أجنبية من باكستان وإيران وهم من يقومون بتهريب المخدرات إلى البلد براٍ وبحراٍ.