الانضباط الوظيفي في عدد من الدوائر الحكومية ومرافق ومؤسسات الدولة شكل في يومه الأول حضورا لا بأس به من قبل موظفي الدولة



يرى الدكتور محمد القاضي –خبير اقتصادي– رئيس مؤسسة رواد التغيير للتنمية : أنه يجب البحث عن الأسباب المدرجة خلف عدم الانضباط في الوظيفة العامة وأهمها الفساد وعدم الرقابة والظلم في الراتب وهضم المستحقات الوظيفية بالإضافة إلى عدم تأهيل هؤلاء الموظفين وعدم وجود وعي بأهمية إنتاجهم وضرورة تواجدهم بدوائرهم العملية ولهذا فإن الاهمال ناتج عن عدم متابعتهم من قبل مرؤوسيهم والذي قد يكونون هم القدوة في الغياب والاستهتار بالمحافظة على الدوام غير آبهين بمبدأ الثواب والعقاب .
وأضاف القاضي : وبالمقابل فإن لذلك التقاعس مردوده العكسي السلبي على واقع التنمية في البلاد والذي قد يؤدي الى شلل شبه تام على التنمية من خلال تعطيل أعمال الدوائر الحكومية المنعكس سلبا على المواطن و الحل يكمن في إعادة هيكلة قوانين الدولة وإيجاد قوانين تنظم أعمال الموظفين وتكفل لهم حقوقهم ورفع معدل الدوام اليومي الى الثالثة عصرا بالإضافة إلى تطبيق نظام البصمة للدوام في مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية .
حتى الخدمة المدنية !!
والتقينا برفيق العامري – رئيس قسم الأجور والموازنة في مكتب الخدمة المدنية وذلك للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم المتأخرة لعدة شهور , فسألناه عن الانضباط الوظيفي للموظفين في الدوائر الحكومية فأجاب : كيف لي أن أعطيكم احصائيات والإضراب يدج مكاتب الخدمة المدنية في عموم محافظات الجمهورية , نعم نحضر ونداوم في مكاتبنا حتى الساعة الثالثة عصرا ولكننا في شلل تام عن العمل حتى ينظر إلى حقوقنا بعين الاعتبار من قبل الجهات المعنية !!
الجدير بالذكر أن وزارة الخدمة المدنية والتأمينات قد شكلت لجانا ميدانية في عدد من مكاتبها في عموم محافظات الجمهورية للتعقيب على سير الانضباط الوظيفي للدوام الرسمي في أيام الدوام الرسمي خلال أول أيام الدوام موضحا أن مستوى الانضباط كان جيدا .

قد يعجبك ايضا