
الثورة نت –
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم مشائخ ووجهاء اليمن يتقدمهم الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر.
وفي اللقاء تحدث الأخ الرئيس .. معبرا عن ترحيبه بالجميع .. وقال: أهلٍا وسهلا بكم جميعا وكان يجب أن يتم هذا اللقاء من قبل ولكن ظروف كما تعرفونها صعبة ودقيقة وقد عبرنا مع كل القوى الخيرة ومنهم أنتم من الظروف الصعبة إلى آفاق العمل والبناء والتطور والنماء.
وقال: الأخ الرئيس “إن المبادرة الخليجية قد شكلت المخرج الأجمل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب من اجل استتباب الأمن وتجنيب اليمن ويلات الانزلاقات الخطرة”.
وأضاف “لابد أن نتنازل لبعضنا البعض من أجل تجسيد التلاحم الوطني وإقفال صفحة الماضي” .. مستعرضا جملة من القضايا الوطنية وما يتصل بالنجاحات التي تحققت.
وأشار إلى أن مخرجات الحوار الوطني ستمثل عهدا جديدا لليمن ومنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والإنصاف والمشاركة في المسئولية والثروة والسلطة.
وأكد الأخ الرئيس عبد به منصور هادي أن نظام الأقاليم في الدولة الاتحادية سيمكن من إتاحة المزيد من الوظائف وفرص العمل في مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والخدمية والأمنية ويعزز ويحفظ وحدة اليمن والنظام الجمهوري .
ولفت إلى أن النظام الاتحادي على مستوى الأقاليم تعتمده الكثير من الدول الكبرى والمتقدمة صناعيا واقتصاديا مثل الصين وروسيا وأمريكا وألمانيا وفي جوارنا دولة اثيوبيا والكثير من الدول أصبحت بهذا النظام متقدمة جداٍ من مختلف النواحي .
ونبه الأخ الرئيس إلى أن مخرجات الحوار هي التي حددت هذا الأسلوب على أساس علمي ودراسات دقيقة ومن أجل الادارة عن قرب تنمويا وخدميا واقتصاديا وأمنيا حيث يستطيع الوزير في الإقليم متابعة القضايا المدرجة في جدوله بصورة حثيثة وعن قرب.
وخاطب رئيس الجمهورية الحاضرين بالقول ” يدخل إلى المدرسة كل عام حوالي ستمائة الف طالب وطالبة وفي الصفوف الدراسية قرابة ستة مليون طالب وطالبة كيف يمكن متابعة ذلك وكيف يمكن أن يكون مستوى الدارسة .. هذه وغيرها من المشاكل جاءت باعتماد المركزية فهناك مشاكل لا تحصى على مختلف المستويات نتيجة المركزية.
وأردف بالقول “وعليه فان النظام الاتحادي سيعمل على تجاوز المشاكل بكل أشكالها وأنواعها بحيث يمكن تقديم الخدمات وإنجاز المشاريع خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية على مختلف مساراتها وسوف تعطى كافة الصلاحيات المالية والإدارية للأقاليم والولايات ( المحافظات )”.
وتابع قائلا: ” يستطيع المسئول هناك ان يقيم حاجته وحاجة المجتمع من خلال وجوده عن قرب وبصورة مستمرة وبصلاحيات كاملة ولا يحتاج العودة للعاصمة حيث سيكون هناك حكومات مصغرة وعلى أساس مواصفات الحكم الرشيد المرتكزة على الدولة المدنية الحديثة والمشاركة في المسئولية والسلطة والثروة”.
وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن مستقبل اليمن الواعد يبشر بالخير فجبال اليمن وأرضها وسهولها وسواحلها زاخرة بكل انواع الثروات المعدنية من ذهب وحديد وزنك وفضة إضافة إلى النفط والغاز ويمكن لليمن أن يكون دولة غنية إذا صدقت النوايا وبذل الجميع قصارى الجهود دون مماحكات ومناكفات ومنابزات تؤثر على سير الأداء والعمل”.
وفيما يتعلق بالدستور وخصوصا بند اعتماد الشريعة الاسلامية مصدر كل التشريعات .. لفت رئيس الجمهورية إلى ان ما تضمنه الدستور الحالي سيتضمنه الدستور القادم إنشاء الله.
وأكد الاخ الرئيس أيضاٍ أن اليمن وبالإدارة الحديثة سيتمكن من إحراز النجاحات الباهرة والتطور والنهوض على مختلف المستويات وستستطيع الإدارة الحديثة أن تسيطر على كافة الأراضي اليمنية بفرض النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة والانصاف دون اجحاف أو إقصاء.
ودعا رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني وبما يجسد أواصر الوحدة الوطنية ويكرس مفهوم المواطنة الصالحة والعدالة الاجتماعية والابتعاد عن الفرقة والتنابز بكل صوره واشكاله .
وعبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في ختام حديثة عن تقديره الكبير للمشائخ الحاضرين .. مشيرا إلى أن تعاونهم كان له الأثر الأكبر في دعم الحوار الوطني ومخرجاته منذ الوهلة الأولى .. مقدرا لهم حرصهم على امن واستقرار ووحدة اليمن .
وأشاد بالتعاون والتلاحم الذي يبدونه في كل الأحوال والظروف التي يمر بها الوطن.
هذا وقد تقدم المشايخ بمذكرة إلى الأخ الرئيس تضمنت التهاني الأخوية بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة الشبابية الشعبية السلمية وقالوا في المذكرة نرفع اليكم هذا الخطاب يا فخامة الأخ الرئيس وهو الصادر عن الاجتماع الموسع لمشائخ وعلماء ووجهاء اليمن المنعقد في صنعاء بتاريخ الـ8 من فبراير الجاري الذي فرضته المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على الامن والاستقرار خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب.
وأشاروا إلى ما تحمله الشعب اليمني طوال فترة الحوار الوطني من صعاب لأجل الخروج بمخرجات تحقق تطلعاتهم وتحفظ وحدة البلد وأمنه واستقراره وتجنيبه ويلات الحروب الاهلية والطائفية .. لافتين إلى مطالب المشائخ والعلماء والتي تضمنت فرض سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية وسحب الأسلحة الثقيلة من الجماعات والمليشيات المسلحة بكل انوعها ومكافحة الإرهاب بقوة .
وشددت الرسالة بضرورة الحسم والتصدي للمخلين بالقانون والنظام وفرض هيبة الدولة امام الصغير والكبير دون تمييز .. واكد المشائخ والعلماء دعمهم لمخرجات الحوار الوطني وتنفيذها على ارض الواقع وبصورة قوية ومخلصة من اجل اليمن الجديد والاجيال القادمة .
كما اكدوا تأييدهم خطوات الرئيس وقراراته وبما يلبي تطلعات جماهير الشعب اليمني من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب .
حضر اللقاء امين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع
سبأ