الثورة /
دشنت وزارة الصحة العامة والسكان أمس، الفعاليات التعريفية والتوعوية لمواجهة أضرار ومخاطر القات بعقد ورشة عمل في إطار حملة مقاطعة القات.
وفي التدشين أكد وزير الصحة الدكتور طه المتوكل أن الفعاليات التوعوية التي ستقام على مدى العام تأتي في إطار التوجه نحو مقاطعة القات من خلال التعريف بأضراره ومخاطره على الصحة والمجتمع.
ولفت إلى أن الوزارة ستنظم فعاليات على مستوى الوزارة وقطاعاتها والهيئات والمستشفيات ومكاتب الصحة في مختلف المحافظات والمديريات لتعزيز الوعي المجتمعي للحد من أضرار القات الذي أصبح ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع وأمنه المائي والاقتصادي والصحي.
وتطرق الدكتور المتوكل إلى التأثيرات النفسية وزيادة أعداد حالات المرضى النفسيين نتيجة الإفراط في تناول القات.. مشيرا إلى أن 29 في المائة من الأورام سببها القات خاصة أورام الجهاز الهضمي وكذا 15 في المائة من أورام الفم واللثة.
وأوضح أن استخدام المبيدات والسموم يزيد من مضاعفات القات خاصة المبيدات المهربة ومنها الإسرائيلية التي تفتك بالجهاز الهضمي وتسبب الالتهاب الكبدي.. مشيرا إلى أن هناك الكثير من المرضى بحاجة إلى زراعة كبد.
كما أكد المتوكل ضرورة انتهاج إرادة قوية لمقاطعة القات وإيجاد البدائل من خلال ممارسة الرياضة.. مشيرا إلى أن جسم الإنسان بحاجة إلى 2-3 أشهر للتخلص من آثار سموم القات.
فيما أفاد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، بأن التوجه لمقاطعة القات يبدأ من المؤسسات والوزارات.
ولفت إلى أهمية أن تكون هناك استراتيجية لمواجهة هذه الآفة خاصة في ظل توجه القيادة الثورية لتهيئة البيئة للحد من انتشار القات والتقليل من الإفراط في تعاطيه.
ودعا الوزير الشامي، مختلف وسائل الإعلام إلى توعية المجتمع بمخاطر وأضرار القات على الصحة العامة والمجتمع من خلال عمل برامج توعوية واستضافة المعنيين من الصحة والمياه والزراعة وغيرها.
وقال” ليس هناك مستحيل على الشعب اليمني وقد تحدينا الصعاب، وسنعمل على بناء الدولة اليمنية الحديثة من خلال إيجاد جيل بلا قات يساهم في عملية البناء والتنمية”.
فيما نوه وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، بمبادرة وزارة الصحة والبدء في التوعية بأضرار القات ومخاطره.
ولفت إلى أهمية التوعية في إطار مدروس من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات الحكومية المتدرجة، وفق خطة مزمنة للحد من انتشار هذه الآفة وإيجاد بدائل زراعية، وتشغيل اليد العاملة في هذا الجانب.
واستعرض الآثار الناجمة عن القات في استنزاف المياه الجوفية وزيادة الرقعة المساحية لزراعته على حساب المحاصيل الأخرى.
من جانبه أكد وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، ضرورة وضع استراتيجية لمواجهة آفة القات والحد من أضراره من خلال التركيز على الشباب.
وأشار إلى أن القات يزرع على مساحة 170 ألف هكتار فيما تبلغ نسبة المبيدات المستخدمة التي يتم استيرادها 70 في المائة.. مشيرا إلى أهمية تضافر جهود الجميع خاصة في ظل العدوان والحصار، من خلال التركيز على زراعة المحاصيل النافعة والحد من زراعة القات.
وزير التعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي، أكد أهمية إيجاد البدائل وإشغال أوقات الشباب بما يعزز من تطلعاتهم في عملية البناء والتنمية.
ولفت إلى أن آفة القات أصبحت أحد مصادر الفساد والرشوة.. مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود للحد من أضرار القات وألا تكون فعاليات موسمية فقط.
كما ألقيت كلمات لنائبي وزيري الإرشاد العلامة فؤاد ناجي والتعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ووكيل وزارة التربية والتعليم إبراهيم شرف ومستشار وزير الصحة الدكتور علي المضواحي، أشارت في مجملها إلى أن مشكلة القات في اليمن من أبرز الإشكاليات التي تؤثر سلباً على المجتمع صحياً واجتماعياً وبيئياً.
وأكدوا على أهمية تكاتف جهود الجميع للتوعية بمخاطر هذه الآفة على الصحة والمجتمع والاقتصاد والبيئة.
وناقشت الورشة أربع أوراق عمل، الأولى قدمت الأولى وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع الفتاة الدكتورة بشرى المحطوري حول أضرار القات على الطلاب والطالبات، فيما تناولت الثانية لوكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي، الآثار الصحية لتعاطي القات.
واستعرضت الورقة الثالثة لمدير المركز الوطني لعلاج الأورام الدكتور عبدالله ثوابة، علاقة القات بالأورام، فيما تناولت الورقة الرابعة للدكتورة منى الأشول علاقة القات بالتغذية والصحة.
كما تم عرض مقتطفات من كلمات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في هذا الجانب.
حضر التدشين وكلاء وزارة الصحة ومدراء العموم والبرامج في الوزارة .
تصوير/فؤاد الحرازي