خطباء ومرشدون: ينبغي استغلال هذه الأيام المباركة في نشر قيم الأخوة الإسلامية والتراحم بين المسلمين

الداعية صابر النوفاني : الإقلاع عن المعاصي من أسباب قبول الأعمال
العلاَّمة محمد الأشول: على المسلم أن يعمر هذه الأيام ولياليها بالأعمال الصالحة والأذكار النافعة
العلاَّمة جبري حسن إبراهيم : في هذه العشر على المسلم الإحسان إلى الأهل والجيران والفقراء والمساكين والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن

العشر الأولى من ذي الحجة أيام مباركة تقبل علينا وقد جمعت كل أنواع العبادات وبها أقسم الله تعالى لفضلها ومكانتها فقال عز من قائل “والفجر , وليال عشر “, وهي أفضل الأيام عند الله ففيها رقاب تعتق وذنوب تمحى, فيها يباهي الله بعباده وحجاج بيته علماء ودعاة بينوا فضلها ودعوا إلى استغلالها بالذكر والتسبيح والصيام والقيام ونشر قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة .. فإلى التفاصيل في الاستطلاع التالي:

الثورة/ أمين العبيدي

البداية كانت مع العلامة محمد الأشول حيث أفادنا بالقول : شهر ذي الحجة شهر كريم وموسم عظيم، شهر الحج، شهر المغفرة والوقوف بعرفة، شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأنواع القربات من حج وصلاة وصوم وصدقة وأضاح وذكر الله.
فحري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد والرجوع إلى الله ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة يقول تعالى (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصا شديدا على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة ويبتعد كل البعد عن التحريض على الفتنة وإراقة الدماء، وينشر قيم الإخوة الإسلامية بين الناس ومن عزم على شيء في هذه الأيام أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل ومن صدق الله صدقه الله قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ).
وأضاف : على المسلم أن يعمّر هذه الأيام ولياليها بالأعمال الصالحة والأذكار النافعة مطبقاً قول الله تعالى (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ).
مؤكداً أن في أيام العشر من ذي الحجه تْضاعف الحسنات وتْرفع الدرجات وتتنزل الرحمات ويْتعرض فيها إلى النفحات وتْجاب فيها الدعوات وتْغتفر فيها الزلات وتكفر فيها السيئات.
أكثر من أن يعتق الله عبداً
أما العلامة جبري حسن إبراهيم حسن, فيقول :جعل الله لعباده مواسم للإكثار من رصيد الحسنات والطاعات ومنها أيام العشر من ذي الحجة المباركة.
فعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة).
وأشار بقوله : ينبغي على المسلم أن يتحرى هذه العشر في أداء العبادات على أكمل وجه من صلاة وتوبة واستغفار والإكثار من النوافل والصدقات والإحسان إلى الأهل والجيران والفقراء والمساكين والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن على الصعيد الشخصي والأسري والمجتمعي.
اللــــه يغار
وعن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة يقول الداعية صابر النوفاني: حري بالإنسان أن يكثر في هذه الأيام من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصيام والصدقة.
واستحب العلماء فيها كثرة الذكر فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم ” فأكـــــــثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ”.
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها لقوله صلى الله عليه وآله وسلم “ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيها من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من التهليل والتكبير والتحميد”، ودعا إلى صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها وبالأخص يوم عرفة لمـــــا أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قــــال: ( صيـام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا) ,فكيف بمن يصوم يوم عرفة.
وأضاف: إن الإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب من أسباب قبول الأعمال وحتى يترتب علـى الأعمـــال المغفــرة والرحمــــــة، فالمعاصي سبب البعد والطرد، والطاعات أسبـــــاب القرب والود ففي حديـث النبـــــــــي صلى الله عليه وآله وسلم قــــــال ( إن اللــــه يغار وغيرة الله أن يأتي المـــــرء ما حرّم الله عليه).

قد يعجبك ايضا