فعاليات حزبية واجتماعية لـ”الثورة”: تطبيع الإمارات تتويج لعمل مشترك ويؤكد مشاركة إسرائيل في العدوان على اليمن

 

أخذ موضوع تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيون حيزاً كبيراً في الإصدارات الصحفية العربية والعالمية، البعض اعتبره أمرا طبيعيا لقدم العلاقة بينهما ولتناميها في السنوات الأخيرة وإن كانت من تحت الطاولة, وأبدوا استغرابهم من ردود فعل من عبر عن استنكاره لهذا الإعلان.
في المقابل كان هناك من ركز على التوقيت وغاص في النوايا, في حين ربط آخرون هذا الإعلان بالدور الذي لعبته ولا زالت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة وفي أكثر من ملف في المنطقة.
ضيوفنا في هذا الاستطلاع كان لهم رأي، فمع تأكيدهم على حقيقة العلاقة الخفية بين الإسرائيليين والإمارات إلا أنهم عبروا عن سخطهم ورفضهم لهذا الإجراء واضعينه في خانة الخيانة للقضية الفلسطينية وللأمتين العربية والإسلامية.
المستطلع رأيهم أكدوا أيضاً أن هناك دوراً إسرائيلياً في العدوان على اليمن وأن الإمارات وعدداً من دول الخليج مشتركين في مؤامرة لتمكين إسرائيل وأمريكا من السيطرة على اليمن معتبرين هذا الإعلان دليلاً وتأكيداً على ضلوع إسرائيل ومشاركتها في العدوان على اليمن… نتابع:
الثورة/ جمال الظاهري

البداية مع المهندس لطف الجرموزي – عضو مجلس الشورى الذي قال: إعلان الإمارات التطبيع مع الكيان الصهيوني يمثل امتداداً وتتويجاً للعمل المشترك بين الجانبين منذ فترة طويلة كما هو حال عدد من الأنظمة لبعض الدول العربية والتي تمثل الأدوات للمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة ‘ ومن تلك المشاريع العدوان على اليمن ومحاولة تمزيقه واحتلاله ‘ وبما أن الهيمنة على المنطقة هدف إسرائيلي أمريكي فإن مشاركة العدو الإسرائيلي في العدوان على اليمن حتمي وغير قابل للتشكيك.

أجندة غربية صهيونية
عبدالملك حسن الحجري – رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان عضو الوفد الوطني المفاوض.. قال: من حيث المبدأ إعلان نظام العدو الإماراتي تطبيع علاقته مع العدو الصهيوني يؤكد أن العدوان على اليمن كان جزءاً من أجندة المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي في المنطقة, وأن نظام العدو السعودي والإماراتي وبقيه الأنظمة العربية الرجعية المشاركة في العدوان على بلادنا عبارة عن أدوات لتنفيذ أجندات ومخططات الأمريكي والإسرائيلي ومنها استهداف اليمن, لا سيما بعد ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م التي جعلت اليمن جزءاً أساسيا في محور المقاومة وفي مواجهة الإمبريالية العالمية وقوى الاستكبار العالمي.
ونوه الحجري إلى أن الأحداث أثبتت أن العدوان على بلادنا يؤكد واحدية المقاومة والنضال المنضوي في محور المقاومة من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى إيران أو العراق.
ولفت قائلا: إنه منذ اليوم الأول لتواجد مرتزقة العدو الإماراتي في الساحل الغربي كان للقوى السياسية والوطنية المناهضة للعدوان صنعاء موقف واضح وعلني في تأكيد أن التواجد الإماراتي في الحديدة والساحل هو تواجد للعدو الإسرائيلي باعتبار أن ملامح أجندتهم كانت ملموسة لكل المتابعين خاصة وأن شخص محمد بن زايد كان المتبني والمتحمس لمشروع التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني.
وأردف: نحن هنا في صنعاء كقوى وأحزاب سياسية وطنية وكجزء من قوى محور المقاومة والممانعة نؤكد على ثبات وواحديه موقفنا مع الموقف الشعبي العربي والإسلامي الرافض لكل الخطوات التطبيعية مع العدو الإسرائيلي ولن نسمح بمرور أجندة المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي في المنطقة مهما كانت حجم التحديات والصعاب, وما تقديم هذه القوافل العظيمة من الشهداء في اليمن وسوريا والعراق وبقيه دول محور المقاومة إلا دليل عملي وواضح على ذلك.

إشهار علاقة محرمة
وعن التطبيع استطلعنا رأي الدكتور محمد حسين النظاري الذي أبدى اندهاشه من استغراب البعض من إعلان الإمارات اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيون.. وقال: التطبيع خيانة والتمييز بين المطبعين اعتراف به، ولست مستغربا من تطبيع دولة الإمارات مع العدو الصهيوني، بقدر استغرابي من اندهاش البعض لحدوثه.. فما حدث لا يعدو عن كونه إشهاراً لعلاقة محرمة دامت في السر لسنوات، ومن خلالها تم تدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى، خدمة للكيان الصهيوني.
لم تكن الإمارات (إحدى دول العدوان على بلادنا) أولى الدول المطبِّعة ولن تكون الأخيرة، في ظل قيادات عربية وإسلامية باعت القضية الفلسطينية، وأصبحت تتاجر بها، لما يصب في خدمة العدو الصهيوني فقط.
التطبيع خيانة كبيرة لقضية المسلمين الأولى (القدس الشريف) وكل من طبَّع مع العدو هو في سلة الخيانة لفلسطين وقدسها، ولهذا ينبغي وضع المطبعين من الدول العربية والإسلامية في سلة واحدة.
ولفت إلى أن من يختلق أعذارا لهذه الدولة أو تلك، أو يصب جام غضبه على بعضها وترك البعض الآخر، لا يدافع عن قضية فلسطين، ولو كان صادقا لكان الكل في نظره أعداء لفلسطين وقدسها الشريف.
ويضيف : إن أي انتماءات أيديولوجية مشتركة مع إحدى دول التطبيع، تمنع صاحبها من اعتبار التطبيع خيانة وانتهازية سياسية وخللا جوهريا في مصداقية أصحابها وفي ادعائهم النصرة للقدس الشريف وفلسطين المحتلة.
ويشير قائلاً: إن ما قامت به دولة الإمارات ليس ابتداء لبيع القضية، بل هو استمرار للبيع، ليكون الثمن بخسا, ونوه بانه ومهما هرول المطبعون.. هناك شعوب تقف خلف دولها التي ما زالت رافضة لهذا البيع (التقسيطي) لمقدسات الأمة الإسلامية، ونحن في اليمن الحبيب – الذي يتعرض لعدوان غاشم – في طليعة الرافضين ، بل وفي مقدمة المدافعين عن فلسطين ترابا وقدسا وشعبا، وهذا ما تربى عليه السابقون وأخذ به اللاحقون من أبناء شعبنا اليمني الأبي..

الكشف عن التناقض
بدوره الأستاذ محمد أحمد البشيري – أمين عام حزب السلام الاجتماعي قال: تناقض غريب وعجيب، دول التحالف في سلام مع الأعداء وحروب مع الأشقاء..
إعلان التطبيع بين الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي بشكل رسمي لم يكن جديدا وإنما تؤكد العديد من الحقائق التي نتحدث عنها وكان البعض لا يقبل بها ومنها التالي:
– أننا في زمن كشف الحقائق وكشف الأقنعة والغربلة بين الدول والناس.
– أن العدوان على اليمن إسرائيلي أمريكي وأن السعودية والإمارات مجرد أدوات وهذا ما كنا نتحدث به منذ بداية العدوان وكان البعض يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة لكنها اليوم تؤكد لهم ذلك من جديد …
– أن من قاتل في صف العدوان بذرائع دينية كالدفاع عن السنة والصحابة و محاربة المجوس والدفاع عن الكعبة و…الخ أنهم انخدعوا بهذه الشعارات ألتي قدمها لهم العدوان ليستغل عواطفهم الدينية؛ واليوم يتضح لهم إنهم يقاتلون من أجل أطماع ومصالح العدو الإسرائيلي في اليمن وموقعه الاستراتيجي الهام ….
– يقول الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ صدق الله العظيم.
وتؤكد أن مظلومية اليمن نفس مظلومية الشعب الفلسطيني وأن فلسطين قبلة التحرر …
وعلى جميع الأحرار والقوى الوطنية الاصطفاف ضد أي عبث أو تنصل عن مظلوميتنا ولو عدنا بالتاريخ قليلا لوجدنا أن اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 لتقسيم الوطن العربي ثم وعد بلفور للصهاينة وأي تطبيع معناه بيع للقضية ولكن بيعا غبيا وصوريا لأن أصحاب الحق يقاومون العدوان والاحتلال على أوطانهم والنصر للشعوب الحرة والوطنية.
وتؤكد أن هناك تعاوناً وتحالفاً استراتيجياً بين أغلبية دول الخليج ومع الكيان الصهيوني وكان هذا من تحت الطاولة والآن أصبح على الظاهر.

علاقة القضية بالعدوان
بدوره الإعلامي أحمد الكبسي- صحفي وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الإعلاميين اليمنيين مسؤول العلاقات العامة بالاتحاد قال: الحياة مبادئ وأي قبول بضياع حق الشعب الفلسطيني وعدم نصرة المظلوم في مواجهة الظالم ومقارعة الباطل يمثل خذلاناً لكل قيم الحرية والعدالة والمساواة.
لطالما سمعنا القادة الإسرائيليين يتحدثون عن السلام، ها هو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلق على إعلان اتفاق التطبيع مع الإمارات قائلا: (السلام مقابل السلام), فلمن يرسل هذه الإشارة هل عن الإمارات؟ وقد نال ما أراده منها بدون مقابل؟
وقال: ندرك كما يدرك نتنياهو أن هذه الجملة ليست لمحمد بن زايد أو للأنظمة المرتجفة في المنطقة, إنها رسالة لدول محور المقاومة وعلى رأسها اليمن الذي يواجه أكبر وأبشع عدوان إجرامي في التاريخ المعاصر والحديث.
وأضاف: إن شواهد استخدام الإمارات والسعودية كأدوات للمشروع الصهيوأمريكي اليوم باتت أكثر وضوحاً بعد إعلان ترامب تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب ودولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما بعد ما شهدته المنطقة منذ العام 2011م من أحداث مهدت لواقع اليوم.
وأردف: إن اليمن وبتوحد أبنائه وولادة قوى مناهضة لمحور الشر هي ما مكنته من إحباط مشاريع التحالف وخلق وعي شعبي يدرك أطماع الإمبريالية في السيطرة ونهب مقدرات الشعب اليمني في البر والبحر والجزر.
ولفت الكبسي إلى أن الموقع اليمني المتميز وما تكتنزه الجغرافيا اليمنية الواعدة كانت ولا زالت تمثل مطمعا للقوى العالمية لما تمثله من أهمية استراتيجية وثروات هائلة ومتنوعة حسب وصف العديد من المراكز الغربية المتخصصة.
ونوه إلى أن العدوان الذي يشن على اليمن وتقوده السعودية والإمارات وتدعمه بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إنما يلبي أطماع الصهيونية العالمية في تفكيك المنطقة وتقسيمها وتأمين المصالح الإسرائيلية في باب المندب بعد أن تم إخضاع الدول المطلة على البحر الأحمر لأجندة كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يتسيد المنطقة العربية.
وأضاف: رغم التنازلات العربية المتلاحقة للعدو الإسرائيلي ابتداء بقبول مبدأ الأرض مقابل السلام وليس انتهاء بالمبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية 2002م، لم يقبل كيان الاحتلال بكل تلك التنازلات وسيستمر في تحقيق مشروع وأطماع الصهيونية في المنطقة.
ولذا فإن الموقف اليمني المعارض للتطبيع طبيعي وسليم وينسجم مع الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.
ولفت قائلا: وبعيداً عن أي تعصبات على كل إنسان حر في هذا العالم نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وفق قرارات الشرعية الدولية, لأن الاستمرار في تقديم التنازلات وتسويقها على أنها مقرونة بمقابل تقدمه دولة الكيان الصهيون للشعب الفلسطيني ليس أكثر من وهم مغالطة ولن يحل القضية الفلسطينية بل يزيدها تعقيدا.

أدوات الاستعمار
القائم بأعمال الأمين العام لحزب الحرية التنموي الأستاذ/ فاروق مطهر الروحاني: عندما نقرأ التاريخ ونراجع الأحداث سريعاً سنجد أن من كانت تسيطر على خط الملاحة البحرية الدولية وتحتل قواتها معظم الشريط الساحلي والجزر المطلة على الممرات والمضائق البحرية الاستراتيجية في المنطقة والعالم ككل هي ذاتها من زرع كيان العدو الإسرائيلي في قلب الوطن العربي هي ذاتها من خلق أنظمة تتقمص قميص العروبة والإسلام وهي بالدرجة الأولى تدين لها ولربيبتها إسرائيل بالولاء والطاعة تحقيقا لمشروعها الاستعماري القديم المتجدد بصورة مغايرة عقب ثورات التحرر العربي من الاستعمار الغربي الأوروبي إبان منتصف القرن الماضي فإن الدور المناط بتلك الأنظمة يأتي لخلق واقع مغاير لطموحات وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية التواقة للحرية ومنها النظامان السعودي والإماراتي.
وباعتبار أن حديثنا متعلق بالمطامع المشتركة بين النظام الإماراتي والكيان الإسرائيلي وما إذا كان الكيان الإسرائيلي مشاركاً في هذا العدوان ومصلحة الأخير في التواجد والسيطرة الإماراتية على العديد من الجزر والأراضي والسواحل اليمنية وعطفا على ما سبق فعلينا الربط بين الدور البريطاني كمؤسس للكيان الإسرائيلي والأمريكي كحام لذلك الكيان والعلاقة الجمعية التي تمكن الكيان الإسرائيلي من مواجهة العرب والمسلمين ككل وفي ذات الوقت الأنظمة التي تدين لها بالولاء في المنطقة كالنظام الإماراتي الذي مكن شركة صغيرة على سبيل المثال كشركة موانئ دبي من وضع يدها والسيطرة على عدد من أهم الموانئ البحرية والجزر والسواحل الممتدة من جنوب قارة آسيا مرورا بغربها ومن شرق وجنوب شرق السواحل الأفريقية وحتى شمالها وآخرها القناة الواصلة بين القارتين قناة السويس في خط ملاحي دولي له مكانته الاستراتيجية وأهميته اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وعلى مختلف الأصعدة لتكون هذه الشركة لهذه الدويلة اليد الطولي إضافة إلى تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول وقدرتها العسكرية والاقتصادية للمشاركة في العدوان على اليمن واحتلال جزء من أراضيها والسيطرة على العديد من الجزر والسواحل والموانئ اليمنية.
لو لم تكن إسرائيل ومن خلفها أمريكا مشاركتين بشكل مباشر في هذا العدوان وفق مختلف المؤشرات والدلائل في هذا العدوان والحصار من الوهلة الأولى لما كان لدويلة كالإمارات أن تتمكن من إعلان حتى المشاركة في هذا العدوان فكيف باحتلال مناطق في الجنوب والساحل الغربي وتسيطر على عدد من الجزر اليمنية والسواحل والموانئ الأهم في المنطقة بل وخلق ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي بدوره أعلنت قيادته بعدم ممانعتها من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بل وأعلنت نيتها بالتطبيع قبيل أن يعلن النظام الإماراتي التطبيع مع إسرائيل، ما يؤكد وفق هذه المؤشرات وغيرها الكثير الكثير أن النظام الإماراتي يعمل جاهدا على تحقيق مصلحة إسرائيل وإن إعلانها الولاء لإسرائيل “التطبيع” ليس إلا رفع الستار لكشف ما كان يدار خلف الكواليس، أي أن مصلحة الإمارات في هذا العدوان وهذا الحصار وتواجدها وأدواتها في جزء من الأراضي اليمنية وسواحلها وعدد من موانئها وجزرها هي مطامع إسرائيل وأن مصلحتها هي مصلحة إسرائيل وأمريكا بالدرجة الأولى المتمثلة بتقسيم اليمن إلى كنتونات كما هو جارٍ اليوم في المناطق الجنوبية الخاضعة تحت الاحتلال والاستئثار بمقدرات وثروات الشعب اليمني وإبقاء اليمن في صراعات داخلية لإبعادها عن قضيتها المركزية القضية الفلسطينية وقضايا الأمة إضافة إلى السيطرة المباشرة على أهم مضيق بحري في العالم وهو مضيق باب المندب وكذلك جزيرة سقطرى التي تمكن من يسيطر عليها السيطرة العسكرية على خط الملاحة البحرية من آسيا وأفريقيا وتكون قاعدة انطلاق لتهديد أي قوة صاعدة مناهضة للمشروع الصهيوأمريكي، وما الإمارات وغيرها من الأدوات في المنطقة في هذا العدوان وهذا المشروع الاستعماري سوى خدام لإسرائيل وإن أدواتها في اليمن مجرد خدام خادم لإسرائيل خدام أمريكا.

قد يعجبك ايضا