وسط أجواء هادئة وحسن ترتيب

طالبات الشهادة الثانوية العامة يتنافسن على إحراز أفضل النتائج

 

 

لم يكن يتوقع أحد سعادة الطالبات أثناء خروجهن من لجان الامتحان إلا عند رؤية ذلك، فبالرغم من الانتكاسات التي عاشها الطلاب والطالبات طوال فترة الحظر الوقائي ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا بسبب تخوفهم من عدم استكمال المناهج الدراسية إلا أن طلابنا وطالباتنا حاولوا مجتهدين الوصول لنيل الشهادة من خلال مثابرتهم المضنية أثناء تلك الفترة، ومن خلال نزولنا الميداني إلى بعض مدارس الطالبات نقلنا لكم واقعاً من التفاؤل وثمرة الجهد منذُ اليوم الأول للامتحانات في السطور الأتية:
الثورة / أمل الجندي

أبدت زهور الحسني- مدرسة سالم الصباح- إعجابها بكيفية طرح الأسئلة فقالت: لا أقول إنها بسيطة ولكن من ذاكر واستعد للامتحانات سيجدها سهلة وواضحة، أما غير ذلك فلن يجد إلا ثمرة عمله.
وتوافقها الرأي الطالبة مرام شوقي أحمد- مدرسة العالمية- أن هناك اختلافاً جذرياً هذا العام في طريقة وضع الاختبارات وهذا ساعدنا كثيراً في حل الامتحان.

طمأنينة وبساطة
شعور الفرح بدا على وجه الطالبة سحر عبد الله.. سألناها عن استعدادها للاختبارات رغم انقطاعها عن الدراسة بسبب إجراءات كورونا فاتسم حديثها بالطمأنينة ، وقالت: الأمور طيبة إن شاء الله بعد جهد مضن مع المذاكرة طوال فترة إغلاق المدارس، وأشارت إلى أن اختلاف الأسئلة هذا العام جعل فيها بساطة وصعوبة في نفس الوقت بين من كان يجد ويجتهد وبين من كان يلاقي الإجابة جاهزة عن طريق الغش، كما أن طريقة الأسئلة هذا العام ستظهر مقدار كل طالب وجهده وتركيزه.
الطالبة ديما حمود قالت: صحيح أننا توقفنا عن الذهاب إلى المدارس إلا أننا لم نتوقف عن الدراسة فكنا نتابع البرامج التعليمية واستفدنا كثيرا أثناء فترة الانقطاع عن المدارس وهذا ساعدنا على الاستعداد للامتحانات أما عن اليوم الأول في مادة القرآن فقد كانت سهلة وبسيطة وإن شاء الله نجني ثمار جهدنا.

مضمون دقيق
على الرغم من انقطاع الطلاب والطالبات عن المدارس فترة تزيد عن ثلاثة أشهر إلا أن برامج التقوية للمواد العلمية بالذات حلت محل المدرسة بالنسبة لطلاب وطالبات شهادتي الثانوية والأساسية، هذا ما استهلت به الأستاذة سوزان أحمد قائد حديثها عن واقع ما رأته في لجنة الاختبارات وسير العملية الامتحانية التي كانت دقيقة في مضمونها من كل الاتجاهات غير كل عام.
وقالت: لقد أبدت الطالبات سعادتهن من طريقة وكيفية وضع الامتحانات متمنيات أن تكون جميع الامتحانات بنفس الطريقة.

نسبة نجاح مرتفعة
وتقرأ الأستاذة إكرام محمد غمضان انعكاس نفسية الطالبات منذُ الوهلة الأولى لبدء الاختبار حيث قالت: أتوقع أن تكون نسبة النجاح مرتفعة هذا العام على عكس ما تم تداوله من الطلاب منذُ بداية فيروس كورونا وإغلاق المدارس حيث تداول الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة ما قبل الامتحانات أن النتائج ستكون غير مرضية هذا العام بسبب فترة الانقطاع عن المدارس التي طال أمدها.
وأوضحت أن الطالبات أكثر جداً من الطلاب وهذا ما لمسناه من خلال سرعة الإجابة على الأسئلة، وتفهمهن لوضع الإجراءات الاحترازية في اللجنة.

معنويات مرتفعة
وقالت نجوى مالك- مديرة مدرسة سالم الصباح: تم الاستعداد للامتحانات من خلال استقبال الطالبات وإدخالهن اللجان بعد التعقيم ولبس الكمامات وتعليمهن الإجراءات الاحترازية، وأثناء تفقد سير العملية في لجان الامتحانات لمسنا تفاؤلاً مبشراً ومعنويات مرتفعة لم نلمسها في الأعوام الماضية.
كما لمسنا استحساناً لطريقة وضع الامتحان وقد تم شرح الطريقة كي لا تكون هناك أخطاء أثناء عملية التصحيح الإلكتروني.. كما أكدت مالك أن أغلب الطالبات خرجن بسرعة ، وهذا يبشر بخير من خلال رضا الطالبات عن الامتحان.

قد يعجبك ايضا