أربعة أعوام من تصدر القبيلة اليمنية جبهات العزة والشرف
مشايخ وشخصيات قبلية لــ”الثورة”: سنوات العدوان الأربع لم تزدنا إلا صموداً
> الوهبي : سنواجه أعداء الله وأعداء الوطن حتى آخر خميس من الدهر
> السلامي : القبيلة تحملت مسؤوليات وقامت بأدوار مشهودة في تعزيز الصمود
> الجرف : صمودنا أربع سنوات أمام العدوان هو رسالة أننا لن نركع ولن نستسلم
> الزايدي : الصمود اليمني مفخرة عظيمة ورسالة مهمة لشعوب المنطقة المستضعفة
> الهادي : نقول لتحالف العدوان لن تستطيعوا كسر إرادتنا
> غيلان :بعد أربع سنوات وصلنا إلى مرحلة لا يمكن أن نتراجع فيها و يجب علينا مواصلة الكفاح
الثورة / محمد شرف الروحاني
أكد عدد من المشايخ والشخصيات القبلية في استطلاع أجرته “الثورة” ،استعداد القبيلة اليمنية للصمود والاستمرار لسنوات قادمة مع استمرار العدوان ودخوله العام الخامس , وان طموحات العدوان سقطت والرهانات سقطت، فبعد أربعة أعوام لم يحقق العدوان سوى الدمار الهائل لكل مناحي الحياة وصُنع أكبر مأساة إنسانية في العالم، كما أكدوا استعداد القبيلة اليمنية وأبناء الشعب اليمني الاستمرار في دعم الجبهات بالرجال والمال حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمعتدين ،ودعوا كافة أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف وتوجيه السهام ضد العدوان الإجرامي الغاشم الذي يسعى إلى تمزيق الوطن ونهب ثرواته ومدخراته واستغلاله فإلى حصيلة الاستطلاع:
البداية كانت مع الشيخ اللواء صالح بن صالح الوهبي شيخ مشايخ قبيلة الوهبية بمحافظة البيضاء قائد كتائب الوهبي الذي أكد قائلاً: ان القبيلة اليمنية سطرت أروع ملاحم البطولة والفداء في مختلف جبهات العزة والشرف ، مؤكدا أن القبيلة اليمنية تمثل الشعب اليمني قاطبة، وان أربعة أعوام من العدوان زادت القبيلة اليمنية قوة وبأساً واندفاعا لرفد الجبهات بالمزيد من الرجال والمال والسلاح.
وقال اللواء الوهبي :إن القبيلة اليمنية مستعدة أن تواجه أعداء الله وأعداء الوطن حتى آخر خميس من الدهر.
أربع سنوات من الصمود
من جانبه تحدث ياسر احمد الجرف احد مشايخ خولان الطيال قائلا : نتذكر البدايات الأولى للعدوان ومسار جرائمه على مدى أربعة أعوام ،ونشد على أيدي شعبنا في صموده وثباته في مواجهة العدوان، ومواجهة ما يتعرض له اليمن أرضاً وإنساناً ، من قصف مدمر وعدوان ظالم تقوده السعودية والإمارات ، أربع سنوات من الصمود والثبات رغم الآلام والأحداث والخسائر البشرية والمادية والحصار ،إلا أن شعبنا اليمني كشعب عريق وحضاري أرسل رسالة للعالم كله تفيد بأننا ما نزال ثابتين رغم طائرات وصواريخ وبوارج العدوان وتحالفه السعودي وقنابلهم العنقودية وأسلحتهم المحرمة دولياً.. مؤكدين أن شعبنا لن يستسلم ولن يتراجع ولن يركع.
ويتحدث الجرف عن دور القبيلة في مواجهة العدوان ورفد الجبهات بالرجال والمال قائلا : لقد قدمت القبائل فلذات أكبادها من أجل الدفاع عن الأرض والعرض وامتلاك القرار اليمني والحرية من الاستبداد والاستكبار والاحتلال، فالقبيلة اليمنية أثبتت انها مازالت خط الدفاع الأول الذي يحمي هذا البلد من الغزاة والمعتدين على مر الزمان ، فاليوم القبيلة في مقدمة الصفوف في كل الجبهات لمواجهة العدوان وستظل كذلك إلى أن يتم النصر بأذن الله .
ويؤكد الجرف استعداد القبائل اليمنية وقبائل خولان الطيال خاصة الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال وتقديم قوافل العطاء والتضحية لرفد الجبهات اليمنية وجبهات الساحل الغربي واستمرارها بتقديم أبنائها إلى الجبهات لمواجهة الغازي والمعتدي الذي يحاول احتلال اليمن وإركاع الشعب اليمني والنيل من حريته وكرامته .
كما يوجه الجرف دعوة عامة لليمنيين وللقبائل اليمنية خاصة بأن عليهم توحيد الكلمة الصف ومعالجة كافة القضايا الداخلية، والتوجه إلى ميادين العزة والكرامة والشهامة والدفاع عن الوطن لأن الوطن، بحاجتهم اليوم كلاً من موقعه وتوجيه السهام ضد تحالف العدوان الإجرامي، ورفد الجبهات بالرجال والمال فلا مناص من المواجهة أي خيار سوى مواجهة الغازي والمحتل والدفاع عن الأرض والعرض من تحالف العدوان الذين يريدون احتلالنا وتمزيق الوطن ونهب مدخراته وثرواته واستغلاله.. ويجب على أبناء شعبنا اليمني مواجهة العدو الحقيقي الصهيوني الأمريكي السعودي وتوحيد الصفوف ورفد الجبهات بالمال والرجال.
اندفاع منقطع النظير
رئيس مجلس التلاحم القبلي بأمانة العاصمة الشيخ ناجي السلامي يتحدث هو الآخر ويقول : بعد مرور أربع سنوات من العدوان لاحظنا أن اليمنيين صاروا أكثر وعياً بما يدور ويحاك ضد اليمن وصارت الأمور من الأشهر الأولى أكثر وضوحاً، مما كانت عليه ومما كان يشوبها من بداية العدوان من التصورات المخيفة لدى قطاعات من الشعب في أننا لا يمكن أن نعيش، ولا يمكن أن تستمر الحياة في هكذا ظروف.. لكن مع مرور الزمن اتضح لنا أن ذلك غير صحيح، وأننا استمررنا وما نزال مستمرين وحياتنا مستمرة وإن تصورات السعودية والإمارات ومخططاتهما لم تكن سوى حبر على ورق رغم امتلاكهما الإمكانات الهائلة وهاهما من ورائهما لم تستطيعا تحقيق أهدافهما التي كان التحالف يتحدث عنها متوهماً إخضاع الشعب اليمني أو تشريد أبنائه خارج وطنهم.. الذاكرة اليمنية متخمة بأشكال المعاناة والمآسي والكوارث، فالأربعة الأعوام من الصمود لم تكن خالية من الصدمات والمجازر التي تعمدها العدوان عندما أخفق عسكرياً فلجأ إلى جرائم الإبادة الجماعية التي لن تنساها الذاكرة اليمنية.
وعن دور القبيلة في رفد الجبهات والتصدي للعدوان يقول السلامي : لقد أثبتت القبيلة اليمنية مكانتها التاريخية العريقة في هذا العدوان, فقد حافظت على الأمن والسكينة العامة وحمت وأمنت المنشآت والمرافق العامة والخاصة, ورفدت بأبنائها إلى الجبهات, وقدمت القوافل تلو القوافل من الرجال والعتاد, وتحملت مسؤوليات وأعباء كبرى في تعزيز الصمود في الجبهات والحفاظ على السكينة الداخلية .
ويضيف السلامي : استعداد القبائل لا حدود له فالقبيلة مستعدة بالتضحية حتى آخر رجل فيها, وبتقديم ما تملك حتى لا يبق شيء للمعيشة, القبيلة اليمنية تظهر يوما بعد يوم لرفد الجبهات بالمقاتلين باندفاع منقطع النظير وما البطولة والتضحية الجسيمة التي تقدمها إلا دليل عن اندفاعها للدفاع عن الوطن وتربه ووحدته وسيادته الوطنية, وتحقق أعظم الإنجازات على مختلف الجوانب، القبيلة اليمنية أوعى من أي وقت مضى بدورها وواجبها الوطني والديني, فليطمئن الجميع مادامت هكذا القبيلة اليمنية، وسيتحقق النصر قريبا بعد أن عجز العدو وأرهق أمام هذا الصمود الأسطوري لأبناء القبائل اليمنية .
مقبرة الغزاة
الشيخ علي غيلان، عضو مجلس التلاحم القبلي – محافظة ذمار يتحدث من جهته : بعد مرور أربعة أعوام من العدوان ونحن على مشارف العام الخامس وصلنا الى مرحلة لا يمكن ان نتراجع فيها و يجب علينا مواصلة الكفاح والصبر والنضال والتضحيات حتى يعرف المعتدون الإماراتيون والسعوديون أن اليمن دولة ذات حضارة وذات تاريخ ومكانة وأننا لن ننصاع ولن نستسلم، ها نحن ننهي العام الرابع ومستعدون للصمود لسنة خامسة وسادسة وعاشرة بإذن الله تعالى ونحن في تماسكنا وصمودنا والشعور بالعزة والمكانة..
ويؤكد غيلان استعداد مشائخ واعيان وأبناء محافظة ذمار الاستمرار في تقديم قوافل المال والرجال لدعم ومساندة المرابطين من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين يرابطون في الجبهات ، ويقول : باسمي وباسم مشائخ وعقال واعيان مديرية جهران مجلس التلاحم القبلي مستعدون للاستمرار في تقديم قوافل المال والرجال لدعم الجبهات ونقول للعدوان أن لا يراهن على المرتزقة والعملاء فسيواجهون رجال الرجال من اليمنيين المناضلين الذين لهم أربع سنوات وهم يسطرون أروع الملاحم في الساحل الغربي وفي جبهة الحدود، ونقول للأذيال والعملاء وعملاء العملاء المرتزقة في الداخل اليمني أن يعوا وان يعودوا إلى صوابهم وان يحسبوا حساب ان اليمن مقبرة الغزاة وعليهم أن يعودوا إلى صف الوطن ولا يدخلون إلى مزبلة التاريخ فالتاريخ سيتحدث عنهم وكما قال هتلر أن أرذل الارذلين من أعان العدو على احتلال بلده، ونقول لمن يتعاونون على احتلال البلد ومن يسمون أنفسهم الحرس الجمهوري ، حرس من انتم ، حرس جمهورية من؟ بريطانيا أو أمريكا أو جمهورية آل سعود؟ عليكم أن تتقوا الله في أنفسكم وان ترجعوا إلى صوابكم ونسأل الله أن ينصر الشعب اليمني
خط الدفاع الأول
من جانبه يتحدث الشيخ عبد الله علي الزايدي- عضو مجلس التلاحم القبلي محافظة صنعاء قائلا : احياء الشعب اليمني مناسبة مرور اربعة اعوام ودخول العام الخامس من الصمود في وجه تحالف عدوان دولي سافر تغاضت عن جرائمه الهيئات الدولية المعنية بحفظ الامن والسلام الدوليين وحماية الشعوب وضمان حقوقها دون تدخل الآخرين في شؤونها، متمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الامن ، وتماهى العالم بآسره مع جرائم الحرب وضد الانسانية والإبادة التي ارتكبها ضد الشعب اليمني طيلة الاعوام الاربعة الماضية ، يعد انتصارا لوحده ، لا يتوقف عند صد كل محاولات العدوان تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض، أو القدرة على امتصاص بشاعة جرائمه والتأقلم على غارات طائراته وقصفه اليومي ، والاعتياد على حصاره ، ولا ينتهي عند إفشال مخططاته في شيطنة اليمن وإدخالها في أتون الصراعات المناطقية والمذهبية. بل انه وأمام هذا التكالب الدولي غير المسبوق بات الصمود اليمني يمثل اكثر اهمية لشعوب المنطقة المستضعفة، التي اُستهدفت بلدانها وزُعزع امنها واستقرارها من قبل أذناب الامريكان في المنطقة بني سعود وأولاد زايد ، وبات يحتل مكانة عالية لديها ؛ وليس الشعب اليمني وحده، حيث ساهم ذلك الصمود الاسطوري المتزامن مع العمليات النوعية المنكلة التي ينفذها ابناء الجيش واللجان الشعبية ضد العدو في مختلف الجبهات الداخلية وما وراء الحدود ، وارتفاع وتيرة ضربات القوة الصاروخية الباليستية التي طالت عواصم العدوان وقصور حكامها ، ساهم في إنهاك النظام السعودي الذي تسبب في معاناة عشرات الملايين من شعوب المنطقة جراء دعمه ومشاركته احتلال اوطانها وتدميرها.
ويضيف الزايدي : القبيلة وأبناء القبائل هم السد المنيع الذين وقفوا وما زالوا يقفون في وجه العدوان منذ بدايته والى اليوم رغم كل محاولات العدوان لاستمالة بعض المشائخ والقبائل وإغرائهم بالأموال للالتحاق بصف العدوان، إلا أن محاولاتهم كلها باءت بالفشل ولم يجدوا آذاناً صاغية إلا من بعض الشواذ، فالقبائل اليمنية تعرف أنها هي المستهدفة بالدرجة الأولى ، وما تقدمه القبائل اليوم من القوافل والرجال ليس سوى دليل واضح على دورها في مواجهة العدوان وإنها خط الدفاع الأول فاليمني على مدى العصور يرفض الخنوع والخضوع والانقياد لأي كان ، وعن معركة الساحل الغربي والتصعيد الأخير الذي قام به العدوان، يقول الزايدي : ما قام به العدوان من تصعيد على جبهة الساحل الغربي ومحاولة احتلال الحديدة ليس بجديد، وانما هو متوقع ونحن جاهزون ومستعدون ومعدون له وسندافع عن أرضنا بكل ما أوتينا من قوة ولن تخيفنا لا الطائرات الحربية ولا البوارج ولا القنابل العنقودية والفوسفورية ، واليوم القبائل اليمنية وخصوصا قبائل تهامة ومحافظة الحديدة التي تقع على عاتقها المسؤولية الأكبر بالدفاع عن الساحل الغربي والقبائل اليمنية معنية بتقديم القوافل ورفد الجبهات بالرجال وبالمال وبالعتاد حتى دحر هؤلاء الغزاة من أرضنا .
مسئولية الجميع
الشيخ احمد صالح هادي عضو مجلس التلاحم القبلي صنعاء يتحدث هو الآخر ويقول : اربع سنوات من العدوان لم تزدنا الا صمودا واصرارا على الاستمرار في المواجهة فنحن نأبى الضيم والظلم ومسؤولية الدفاع عن الوطن هي مسؤولية جميع أبناء اليمن ومن هنا نقول للعدوان بعد اربع سنوات : اعد حساباتك فمن تواجه في الميدان ومن يقف أمامك اليوم في الجبهات هم جميع اليمنيين، أما المرتزقة الذين معك لم يعودوا يمنيين بعد ان خانوا بلدهم، صحيح أيها العدوان قصفت بيوتنا وقتلت أطفالنا ودمرت اقتصادنا وأرضنا ولكنك لا تستطيع كسر إرادتنا فنحن اليوم أقوى من أي وقت مضى ولن نسمح للغزاة والمعتدين باحتلال أرضنا فاليوم أصبحت لنا طائرات تقصف مدنك وصواريخ تصل إلى داخل أراضيك ،وجيوشك التي تدفع بها إلى الساحل الغربي سيتم سحقها تحت أقدام جيشنا ولجاننا الشعبية ونحن مستعدون لتقديم الرجال والقوافل وكل ما نملك في سبيل الدفاع عن وطننا ، كما دعا صالح هادي كافة المشايخ والعقال والحكماء للقيام بدورهم وتحشيد الرجال للالتحاق بإخوانهم في جبهات العزة والبطولة والشرف للدفاع عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا.