حيث ناقش اللقاء أوضاع الوزارات الأربع وما يواجهها من صعوبات وتحديات بفعل تداعيات العدوان والحصار وبرامجها في المواجهة والحد من المشاكل التي تعترض طريقها والآثار المحققة في هذا الإطار في اتجاه تأكيد حضورها المؤثر لتقديم خدماتها على النحو المطلوب ومواصلة أنشطتها وواجباتها الوظيفية الأخرى.
ووقف اللقاء على الأوضاع في مدينة الحديدة جراء تصعيد الغزاة والمعتدين والمستجدات في الساحل الغربي في ظل الانتصارات المتلاحقة التي يحققها رجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين على الغزاة والمعتدين ومرتزقتهم.
وفي اللقاء استعرض الوزير الشامي، نتائج زيارته إلى ميناء ومطار الحديدة مؤخرا .. موضحا بهذا الخصوص استقرار الأوضاع في الميناء واستمرار نشاطه في استقبال وتفريغ السفن الواصلة إليه على نحو سلس .
ولفت إلى الآلية التي تسيًر بها الميناء علاوة على الجهود المبذولة لحل الإشكاليات الخاصة باحتياجات الطاقم الإداري والفني .. لافتا إلى حالة الدمار التي طالت مطار الحديدة بفعل الاستهداف المكثف لطيران العدوان لمنشآته ومدرجه الرئيسي منذ بدء العدوان حتى اللحظة.
وقدم الوزير الشامي عرض موجز عن انتصارات الجيش واللجان الشعبية وما يسطرونه من بطولات أسطورية في مواجهة المعتدين ومرتزقتهم وحجم خسائر العدوان في الساحل الغربي على امتداد الأسابيع الماضية في الجوانب البشرية والتسليحية والتجهيزية .
واستعرض أوضاع قطاع النقل بأنواعه البري والبحري والجوي ودوره النوعي على المستوى الوطني في تسهيل عملية تنقل المسافرين وانسياب حركة التجارة والبضائع بين المحافظات بما في ذلك نقل النازحين من الحديدة بسبب تصعيد العدوان إلى عدد من المحافظات المجاورة لها وإلى العاصمة صنعاء بالإضافة إلى علاقات هذا القطاع الخارجية خاصة ما يتصل بتسهيل دخول السفن التجارية والإغاثية وناقلات النفط إلى اليمن وتعزيز العلاقات مع شركات الملاحة الدولية مع الاستمرار في أداء مسؤولياته تجاه تأمين سلامة الطيران العابرة للأجواء اليمنية والإقليمية.
فيما أوضح وزير الكهرباء والطاقة رؤية الوزارة للنهوض بدورها الخدمي عبر الاستفادة من مقومات الطاقة المتجددة ومواصلة استثمار إمكانياتها المتاحة لصالح معاودة تزويد المجتمع بمختلف شرائحه بالطاقة الكهربائية وبأسعار منافسة .
وأشار إلى أن الرؤية تشمل الآلية المناسبة لتنظيم نشاط القطاع الخاص المنتج حاليا للطاقة على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات بما يعزز من دوره الايجابي ومساهمته الحيوية في توفير الطاقة الكهربائية .. مؤكداً أهمية مناقشة الحكومة للرؤية وإقرارها تمهيدا لبدء تنفيذها وتحقيق مقاصدها الخدمية والإنمائية .
ونوه رئيس الوزراء بالمهام والبرامج المنجزة من قبل الوزارات الأربع وانعكاساتها الايجابية على النشاط الحكومي العام .
وأكد أن كل جهد مهني أو خدمي يبذل في هذه الفترة صغيرا كان أم كبيرا له قيمته العالية ودلالاته الوطنية الكبيرة في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات استثنائية فرضتها ظروف العدوان والحصار .
وثمن الدكتور بن حبتور الأدوار الحيوية لجميع الوزارات وما تنجزه من مهام لفائدة تكريس الأداء المؤسسي الجماعي في مختلف مفاصل البنيان المؤسسي للدولة اليمنية وكذا تعزيز الاستقرار الاجتماعي والثبات والصمود الشعبي.
سبأ