> “الثورة” تتابع قصصاً من انتصاراته التي ألبست العدو عار الهزائم
> إشادات عالمية لإنجازات أبطال الجيش واللجان الشعبية أمام قوى الاستكبار
> البطل عوض السويدي يسعف زميله الجريح ببسالة نادرة و كاميرا الإعلام الحربي توثق
> السراجي: القتال بعقيدة الدفاع المقدس عن الكرامة والسيادة سر انتصار مقاتلينا
> المحطوري: صلابة وقوة المقاتل اليمني في المعارك أذهلت العدو قبل الصديق وأدهشت العالم
تحقيق / اسماء البزاز
ليست بالأساطير، لكنها ملاحم صمود على أرض الواقع سجلت رحاها عدسات الكاميرا، وهي تصنع المستحيل من الانتصارات الخالدة، ليس فقط في معركة الذود عن اليمن أرضا وإنساناً بل وفي معركة تعليم الخصوم أخلاق وأداب القتال… هذا ما يسطره أبناء الجيش واللجان الشعبية بصلابة وصمود ومجريات مذهلة تهز عرش قوى الاستكبار والطغاة في مشاهد بطولية انبهر بها العالم عن مدى رباطة الجأش والقوة التي يتميز بها المقاتل اليمني والذي يقاوم أسلحة الاستكبار العالمي بإمكانياته البسيطة وبإيمانه الكبير بالله وعدالة قضيته ومظلومية وطنه..
صحيفة “الثورة” تتابع قصصاً واقعية لتفاصيل مشاهد الثبات والصمود الأسطوريين، من أفواه المقاتلين وشهود العيان، مستقصية آراء المحللين والمراقبين إزاء مشاهد صناعة الانتصار… إلى التفاصيل:
* البداية مع المشهد العظيم الذي سجله المقاتل اليمني البطل عوض السويدي الذي أشاد به عدد كبير من نشطاء العالم أثناء قيامه بإنقاذ زميله الجريح وحمله رغم زخات الرصاص التي أطلقها منافقو العدوان باتجاههم في إحدى جبهات العزة والبطولة بمحافظة الجوف.
حيث قام البطل بانتشال زميله الجريح وحمله على كتفه وسط مواجهات عنيفة واستهداف مباشر له بكافة أنواع الأسلحة الرشاشة والقناصة التابعة للمنافقين. وظهرت شجاعة وبسالة المجاهد اليمني الذي تغلب بإصراره وتضحيته اللامحدودة في سبيل إنقاذ زميله المصاب عندما اجتاز مسافة 600 متر خلال ما يقارب الثلاث الدقائق وهو يحمله على كتفه وسط زخات من الرصاص الذي أطلقه المرتزقة باتجاههم طوال المسافة والمدة التي وثقتها عدسة الإعلام الحربي، ليخرج سالماً معافىً وراسماً صورة بالغة الوضوح عن المقاتل اليمني الواثق بالله وبنصره وحفظه والمستبسل في سبيل إنقاذ رفاقه المقاتلين والخروج من دائرة القتل المحقق. ولاقى هذا المشهد العظيم الكثير من التفاعل الرسمي والشعبي وحتى العربي، وأكد المتابعون الذين لم تتوقف تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عظمة هذا الصنيع الذي ينبئ عن إيمان وشجاعة نادرين أبداهما المجاهد وهو يدوس التراب المتطاير تحت قدميه، ليجسد ببسالته معاني الإخاء والإيثار والتضحية التي يمتاز بها الشعب اليمني.
بالولاعة
أعظم وأفخر ما قدمه العالم من آليات الدمار العسكرية يدوسها المقاتل اليمني برجليه بل ويشعل النار بالولاعة على البرامز الأمريكي في مختلف الجبهات..
ليس ذلك فحسب بل يخترق كل مواقع العدو رغم تحصيناته ورقاباته الحديثة والمكثفة ليقلب المعادلة إلى أرض العدو.
* المحلل السياسي زيد إبراهيم المحطوري أوضح أن صلابة وقوة المقاتل اليمني في ميادين القتال قد أذهلت العدو قبل الصديق بل وأذهلت العالم، ذلك أن المقاتل اليمني يستمد قوته ورباطة جأشه وصموده الأسطوري أمام أعتى قوى الأرض وطغاتها من إيمانه الراسخ بالله عز وجل وقضيته العادلة وبالتالي حبه للجهاد والاستشهاد في سبيل الله والمظلومية التي حلت بوطنه وأمته ولذلك نجد هذا المقاتل لا يأبه بالتفوق العسكري وامتلاكه أحدث الأسلحة وأفتكها لأنه يرى أن هذا التفوق لا يساوي شيئا أمام قوة الله وعظمته وجبروته وتأييده للمجاهدين في سبيله ونصرة المستضعفين .
مبينا أن ذلك الإيمان بتلك المبادئ جعل المقاتل اليمني يحول أسلحة العدو إلى خردوات لم يعدلها أي مفعول، فقد أحرق الإبرامز بالولاعة واقتحم المواقع بالسلالم وجعل من الصواريخ التي قد خرجت من الخدمة تدك أهدافا هامة واستراتيجية لدول العدوان أفقدهم صوابهم وجعلهم في هيستيريا انتظار القادم وأن استمرارهم في العدوان ليس إلا مكابرة خوفا على سقوط الهيلمانة والعنجهية التي بدأوا بها شن عدوانهم لكن أنى لهم التمادي في هذه المكابرة وسيسقطون قريبا بإذن الله بقوة وعزيمة صناديد اليمن الذين باعوا أرواحهم لله سبحانه وتعالى .
واستطرد زيد حديثه قائلا : إن المقاتل اليمني بإمكانياته البسيطة سوف يحقق النصر العظيم لأنه يمتلك العزيمة والقوة الإيمانية والبطولة والشجاعة ولأنه صاحب قضية عادلة ومظلومية لم يصب بها أي شعب من شعوب الأرض لا في هذا الزمن الرديء ولا الأزمنة الغابرة، ولعل في ذلك حكمة وابتلاء وتمحيصاً من الله سبحانه ليمن الإيمان سيعقبه التمكين والاستخلاف لتطهير الأرض والمقدسات في الحجاز وفلسطين من رجس الصهاينة عربا كانوا أم يهودا ولذلك نجد المقاتل اليمني تزول الجبال ولايزول وليس في قاموسه التقهقر.
ومضى يقول : فسلام الله على هؤلاء المجاهدين أينما وجدوا في كل جبهات العزة والشرف والمجد ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بنصرهم فقد تمادى الظالمون في غيهم وليس من يردعهم سوى رجال الله مقاتلي وصناديد شعب الإيمان والحكمة.
العاهات العربية
* الكاتب والعلامة حسين السراجي يرى أن المقاتل اليمني المدافع عن أرضه وعرضه ووطنه مقاتل صلب لا يهون ولا يستسلم ليقدم الأنموذج الحقيقي للمجاهد الذائد عن حياض وطنه وأمته في مواجهة الغازي على مر الزمن .
وأضاف السراجي : نحن اليوم في مواجهة عدوان ظالم جائر أرعن ومقاتلونا يقاتلون بعقيدة الدفاع المقدس عن كرامتهم وسيادة وطنهم ولذا يستبسلون في القتال لأنهم يعلمون أنه تجارة مع الله ((فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) .
ثلاث سنوات بغي تستنفر ميت الضمير ومتبلد الإحساس والمشاعر ليؤمن أن القضية عادلة والخصم فاجر متوحش له مآرب وغايات !! لتمر ثلاث سنوات إجرام تستنهض الهمم لحمل البندقية ((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ)) !
وقال إن من يتحدث عن قتال الإخوة فإنه مخاتل كاذب فوالله لا نقاتل سوى أمريكا وإسرائيل والغرب . فعدونا أمريكا وخصومتنا مع أمريكا وقاتِلُنا أمريكا أما حكام العاهات العربية وجرذان الأنظمة المتصهينة فما هم إلا وسائل تابعة لأمريكا وأحذية لاعقة للصهيونية وأما العملاء الخونة الذين يبيعون وطنهم ويفرطون في سيادته فخُدَّام خُدام أمريكا وليسوا أكثر من عبيد لعبيد .
واسترسل الحديث بالقول : نحن قوم فُرِض عليهم القتال فُرض عليهم الجهاد فُرض عليهم الدفاع عن وطنهم وهم يشاهدون الاعتداء عليه فُرض عليهم مقارعة طواغيت العالم بقيادة شيطانهم أمريكا وقد تكالبوا لتركيعنا لهواهم ومخططاتهم ((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِير)) . مقاتلونا يقاتلون لأنهم أصحاب قضية عادلة ومظلومية واضحة ولذا فهم يعانقون المنايا بشغف ويضربون أروع أمثلة الفداء والتضحية الذي يذهل العالم .
مضرب للأمثال
* من جهته يقول الكاتب والإعلامي حميد منصور : يقال قوة السلاح من قوة موقف صاحبه فالمقاتل اليمني في صفوف الجيش واللجان الشعبية صار مضرباً للأمثال بين الأمم وعنواناً للوفاء والإباء والشموخ به ترسم ملاحم البطولة ومعجزة تفوق البعد الأسطوري وتحفر في ذاكرة التاريخ وميراثاً لمستقبل اليمن العظيم.
مبينا أن مرد ذلك هي قاعدة أساسية “تحالف إرادة المجاهد مع إرادة الله فصار بالسنن المسخرة له أقوى بأسا وصلابة وأوفر حظا في قطف الانتصارات في مشهد يعجز أمامه الفكر القتالي المتطور عن فهم معطياته ,لا يفسر إلا بفلسفة الإيمان وسببية التحرك في عبارة “انتصر لمظلوميته استجابة للواجب وداعي الحق فكان مظهراً لقدرات الله وبأسه الشديد والنصر الأكيد.
معتبرا المجاهد اليمني ضد تحالف الغزو والعدوان هو أهم مرتكزات العقيدة القتالية في معركة الدفاع المقدس ,الذي يتشكل من قناعات ذاتية عميقة وإيمان راسخ بعون الله وعدالة القضية وثقة عالية بالقيادة ووجدان يعيش شموخ الانتماء للهوية الحضارة وجلد وثبات جينات موروث الأسلاف العظماء الأوائل ومحفزات طبيعة الوطن و أصالة الشموخ اليماني, وسببية المعارف والمهارات والقدرات المتنامية باضطراد .
وأضاف أن المقاتل يمثل مشهداً يكشف جزءاً من أسرار المجاهد اليمني الذي هزم كتائب ومجنزرات وأحدث وسائط الفتك والتدمير الجوية والبرية والبحرية تحالف الغزو والعدوان في ملاحم أسطورية خالدة ,فصار معجزة في زمن اللا أنبياء ومعراج الانتصار ومهبط التأييد والتوفيق والرعاية الإلهية تكاملت فيه ثورة الروح وتفعلت له قدرات السنن المادية ,وجسد قول الأجداد الذي تصدر في القرآن وكأنما لسان الحال يحكي نيابة عن مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ” نحن أولي القوة وأولي بأس شديد” لتمثل صدقة عصرنا واقعا للعيان ذاق العدو منه المر والعلقم والسم الزؤام وتنزل على شعبنا المستضعف نسائم اطمئنان يشفي به الله صدور اليمنيين.
معادلات ميدانية
* المحلل السياسي زيد الغرسي يقول من جانبه : ما يقوم به المقاتل اليمني أستطيع وصفه بالمعجزة في مواجهة العدوان، فالمجاهد اليمني يمتلك سلاحا بسيطا أمام ترسانة من الأسلحة الحديثة التي يمتلكها العدوان، في البر بالإضافة إلى مواجهته لطيران العدوان الذي يقصف كل شيء يتحرك في الأرض وفوق كل ذلك الآلاف من الجيش السعودي ومنافقيه الذين يزحفون على مواقع المجاهدين في الجبهات ولكنهم ينهزمون أمام المقاتل اليمني .
وعلى ضوء ذلك بين الغرسي بأن تلك التفوقات اليمنية تنقل المقاتل اليمني إلى أرض العدو ويقتل فيها الآلاف من الجنود السعوديين والخليجيين بل ويتقدم مئات الكيلومترات في العمق السعودي متحديا الجبال والهضاب والسيول وطائرات العدو ويفجر المعسكرات ويأسر الجنود السعوديين ويتقدم كل يوم صوب المدن السعودية.
خاتما حديثه بالقول : إنها معجزة العصر التي اسمها المجاهد اليمني، هذا ليس خيالا ولا أسطورة بل حقيقة يترجمها اليمني اليوم أمام تحالف العدوان العالم.
فتك وتأثير
* المحلل السياسي زيد البعوة : المقاتل اليمني وخاصة أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يجاهدون في سبيل الله في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على مدى ثلاثة اعوام بكل بسالة وبكل شجاعة وصمود وثبات منقطع النظير أمام اكبر ترسانة عسكرية في العالم تملك المال والثروة والنفوذ السياسي المتمثلة في أمريكا وإسرائيل ودول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات بكل ما يمتلكون من أسلحة حديثة وأموال طائلة إلا انهم هزموا شر هزيمة على أيدي المقاتل اليمني بقوة الله وبقوة القضية وبقوة العزيمة والإرادة والثقافة الجهادية.
وأضاف : لقد اثبت المقاتل اليمني انه أسطورة العصر الحديث وانه أقوى من الأسلحة التكنلوجية الحديثة وأكثر فاعلية من القنابل النووية والذرية والنيترونية وغيرها من أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية التي تتفاخر بها دول الاستكبار على طول وعرض العالم اليوم ليس من حيث القدرات التسليحية ولا التدريبات القتالية المتعددة والمكثفة، لا.. بل من حيث العزيمة والإرادة والقوة النفسية والمعنوية والثقة بالنفس والثقة المطلقة بالله والقضية المحقة والعادلة والثقافة التي يتمتع بها المقاتل اليمني وهي ثقافة الجهاد والاستشهاد ولأن الإسلام لا يقبل الهزيمة فإن هذه المعادلة يجسدها المقاتل اليمني قولاً وعملاً في ميادين القتال بصفتهم مسلمين وعرباً ويقاتلون دول الاستكبار والطغيان والإجرام من العرب والعجم من اليهود والنصارى وعملائهم لهذا لا يوجد للهزيمة في قاموسهم أي مكان بل يضعون النصر نصب أعينهم ويمضون قدماً الى الامام..
وليس غريباً ان يندهش العالم من حولنا ومن يراقب العدوان والمعركة التي تجري بين الشعب اليمني ممثلاً بالجيش واللجان الشعبية من جهة وبين دول المال والثروة والنفط والسلاح والطغيان وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وعملاؤهم من دول الخليج وبعض الدول العربية فالمقاتل اليمني البسيط اثبت للعالم ان قوة العزيمة والإرادة وسلاح الإيمان هي أقوى من سلاح الحديد وقد ثبت ذلك فعلاً وقد سمعنا البعض يتحدث عن ذلك منهم خبراء عسكريون ومحللون سياسيون وغيرهم منذهلون من شجاعة المقاتل اليمني .
مقبرة الغزاة
ومضى بالقول : ومعروف عبر التاريخ أن اليمن مقبرة الغزاة وأن اليمنيين رجال اشداء تحدث عنهم القرآن الكريم ولهم اليد الطولى في نصرة الإسلام منذ يومه الأول ولهم مشاركات قوية ومشرفة في نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية وكيف لا يكون اليمنيون الأقوى وهم مع الله وهو معهم، كيف لا يكونون المنتصرين على الطواغيت وهم يتحركون وفق ثقافة القرآن ويحاربون المجرمين الذين يسعون في الأرض فسادا..
ان المقاتل اليمني اليوم يخوض أكثر من معركة في آن واحد معركة الدفاع في مواجهة الغزاة والمحتلين ومعركة الهجوم على العدو في عقر داره كما هو حاصل بالنسبة للمعركة مع الجيش السعودي التي تجاوزت الحدود ناهيك عن معركة التحرير للأراضي التي يسيطر عليها الغزاة ومرتزقتهم العملاء ومعركة الحصار الاقتصادي وبقية المعارك الأمنية والإعلامية وغيرها .. أن المقاتل اليمني اشد فتكاً وتأثيراً من الصواريخ العابرة للقارات والطائرات الحديثة والبوارج والسفن الحربية لأنه يحظى بتأييد من الله سبحانه وتعالى.