> رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية وحقوق الإنسان عبدالله علاو لـ”الثورة”
> ينبغي على الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من القتل اليومي والمستمر
لقاء / أسماء حيدر البزاز
عبدالله علاو متخصص بحقوق الإنسان رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية وحقوق الإنسان ، كان له الدور الأبرز في توثيق جريمة استهداف منزل عزاء نساء بأرحب، الجريمة التي أدانتها مختلف المنظمات والحقوقية المدنية، والضمائر الإنسانية..
صحيفة الثورة التقت علاو وناقشت معها الأبعاد القانونية والجنائية لهذه الجريمة التي تعد واحدة من سلسلة الانتهاكات البشعة والجرائم التي لن تمحى من ذاكرة اليمنيين. .
بداية أستاذ عبدالله ما هو حجم الخسائر البشرية والمادية لهذه الجريمة..؟
– الخسائر البشرية 7 نساء قتلى و12 جرحى بجروح بالغة، والخسائر المادية تدمير منزل العزاء.
كيف تقرأون أبعاد ذلك الحقوقية والإنسانية ؟
– الأبعاد الحقوقية لهذه الجريمة تدل على ضعف نظام الأمم المتحدة لحماية المدنيين طوال 21 شهرا وأنه ينبغي على الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من القتل اليومي والمستمر فكل يوم يسقط قتلى وجرحى بغارات الطيران ولذلك فإن أي تباطؤ عن اتخاذ قرارات حاسمة تضمن المساءلة وعدم إفلات المجرمين من العقاب سوف تتكرر مثل هذه الجرائم نظرا لاطمئنان مرتكبي الجرائم للإفلات من العقاب..
ماذا يعني استهداف الآمنين من النساء والأطفال للقانون الدولي.. حجم الانتهاكات..؟
– بخصوص حماية المدنيين فإن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وآليات الأمم المتحدة تكفل حماية المدنيين إثناء النزاعات ويعد استهداف المدنيين جرائم حرب لا تسقط بالتقادم وتوجب تحركاً عاجلاً للمساءلة والتحقيق وإعلان مواقف تكفل حماية المدنيين : ويشمل لفظ المدنيين السكان في الأحياء والمدن السكنية بما فيهم النساء والأطفال ولذلك فإن قصف المدن والأحياء السكنية وعدم مراعاة سلامة المدنيين هي جرائم حرب لا تسقط بالتقادم وسيلاحق مرتكبوها حجم القتلى من المدنيين يزيد عن عشرة آلاف قتيل وأكثر من ثلاثين ألف جريح من بينهم ما يزيد عن ثلاثة آلاف طفل وقرابة ثلاثة آلاف امرأة.
الصدى الحقوقي لهذه الجريمة داخليا وخارجيا..؟
– المواقف الداخلية بالنسبة لهذه الجرائم تتأثر تبعا للانقسام الحزبي والمواقف مع وضد وهذه مشكله تعود للإنسان نفسه والتربية الإنسانية والأخلاقية فيه ونظام التعليم والتربية الوطنية يلعبان دورا في تحديد المواقف لأن الضحايا هم بشر مدنيون ومواطنون لا يشاركون في المعارك وينبغي أن أخلاق الإنسان وقيم الإنسانية والدين والمجتمع أن ترفض قتل المدنيين وقصف المدن: من ناحية أخرى مسؤولية كبيرة يتحملها هادي وقادة الأحزاب المساندة للعدوان لعدم إدانتهم هذه الجرائم والعمل على وقفها من أول لحظة، أما أن يتم التعامل مع الشعب والأطفال والنساء باباحة القتل لتحقيق مكاسب سياسية لهذه النخبة الفاسدة فهذا أمر لا ينبغي أن يمر وأن يعمل كل المعنيين على مساءلتهم وعدم الإفلات من العقاب والمواقف الخارجية لا تتعدى إصدار بيان إدانة في الجرائم التي تهز الرأي العام جراء قصف الطيران وهذا تتحمله الأمم المتحدة ونحث هنا أجهزة وآليات الأمم المتحدة على عدم الصمت أكثر من هذا لأن عواقب هذا الصمت هو فقدان ثقة الشعب بالأمم المتحدة وبالتالي فإن الوصول إلى فقدان الثقة بأي حلول تحقق حماية الناس وأرواحهم فإن ذلك يفتح الباب أمام تفاقم هذه الحرب واتخاذها مسارات أعنف وتداعياتها على الإنسان تصبح أشد وطأة وتتحمل مسؤولية ذلك الآلية الدولية لعدم قيامها بالدور المعول عليها.
رسالتكم إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي..؟
– رسالة للأمم المتحدة وآلياتها: لم يعد الصمت والسكوت عن قتل المدنيين مناسبا، ونحذر من تداعيات استمرار الصمت على تفاقم النزاعات المسلحة ومزيد من العنف والانتهاكات لحقوق الإنسان على كل المستويات ونحث على اتخاذ مواقف قانونية وإنسانية تحقق حماية المدنيين وعدم إفلات المجرمين من العقاب.
ورسالة للمجتمع الدولي السلم والأمن الدوليين ينفرط بسبب التدخلات ومخالفة ميثاق الأمم المتحدة ومسؤولية المجتمع الدولي الحفاظ على السلم والأمن ونصح وزجر مرتكبي الجرائم على المدنيين في اليمن بوقف غارات الطيران والقنابل العنقودية .