وتصوير وتعليق / عبدالباسط محمد النوعة
في رحلة لا يمكن نسيانها مع مضي الأيام وتقادم السنين حطت فيها رحلنا وتوقفت سيارتنا مع مجموعة من ا?صدقاء في إحدى الواحات الجميلة والحقول الغناء والنسمات الفيحاء من الرياح العليلة بمنطقة تسكنها الطبيعة في أبهى صورها، كيف لا وهي جزء من محافظة الجمال والاخضرار وعاصمة السياحة إب فعزلة الاهمول التي كانت قبل بضعة أسابيع تفتقد إلى الأمن والأمان بسبب انتشار مجاميع الإرهاب المدعومة من قوى العدوان بزعامة آل سعود والذين تم طردهم من قبل الجيش واللجان لتنعم هذه المنطقة وأبناؤها بالأمن والأمان مستمتعين بتلك الأماكن والمساحات الواسعة من الجمال الذي يمتد حتى رؤوس الجبال التي تكتسي الخضرة كفستان مطرز بديع ترتديه فتاة فائقة الجمال.
بالرغم من وعورة الطريق وبعد المسافة التي قطعناها للوصول إلى عزلة الاهمول إلا كل تلك المتاعب سرعان ما زالت واندثرت مع وصولنا إلى أول مكان يتبع هذه المديرية، وما يميز هذه العزلة إضافة إلى خصوبة أرضها أن الكثير من أراضيها الزراعية تزرع الحبوب والفواكه بينما ا?راضي التي تحتوي على شجرة القات قليلة بعكس كثير من المناطق في نفس المديرية ومديريات أخرى في إب والتي أصبحت شجرة القات تزرع في معظم مساحاتها وأراضيها الزراعية .
وخلال تحدثنا مع عدد من أهالي المنطقة التي ارتسمت على وجوههم السعادة والارتياح بعد تحرير منطقتهم من مرتزقة العدوان تحدثوا عن جوانب من معاناتهم لعل الطريق ووعورتها تعد من أبرز المشاكل التي تواجه أبناء تلك المنطقة مطالبين بضرورة أن يتم وضع معالجات لهذه الطريق لتخفيف معاناة الناس، مؤكدين أن أبرز الزروع التي يزرعونها في منطقتهم الحبوب وتحديدا الذرة والدخن.