رغم صدور أحكام قضائية:
الثورة / عبدالباسط النوعة
شتفاءلنا ومعنا الكثير من المهتمين والمحبين للتراث ولزبيد تحديدا بصدور أحكام من محكمة زبيد بإزالة مخلفات معمارية شوهت تاريخ وحضارة المدينة وعبقها، والأجمل من ذلك أننا لمسنا تطبيقا لهذه الأحكام على أرض الواقع ونزلت الجرافات ومعها الجهات المعنية والأمنية وأنصار الله أو آخر العام المنصرم لتنفيذ حكم بإزالة مخالفة أمام إحدى بوابات المدينة وبعدها صدرت أحكام إلا أننا لم نسمع بأنها نفذت ، وهاهي النتيجة السلبية تظهر جليا، حيث أكد مدير فرع هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بزبيد المهندس مختار عبدالصمد الكحلاني أن إجمالي المخالفات المعمارية التي أقيمت في المدينة منذ بداية العام الجاري 2016م بلغت اكثر من (40) مخالفة متنوعة ما بين جسيمة ومتوسطة وخفيفة ، أبرزها المخالفة التي لازالت ترتكب على مرآى ومسمع من الجهات الأمنية رغم فداحتها، حيث عمد احد المواطنين على البناء بالخرسانة المسلحة في منطقة هامة يمنع البناء فيها بحسب مخطط الحفاظ ساحة عامة حيث عمد هذا الشخص على البناء أمام قلعة زبيد التاريخية وتحديدا في خندق أو سائلة المدينة بحجة أن لديه وثائق تثبت ملكيته لهذا المكان ، وأيضا مخالفة أخرى لا زالت تعتمل في سوق الجورة بناء بلكونات من الخرسانة المسلحة في الشارع واستخدام البلك الاسمنتي فوق بناء الياجور وتشويه للمنظر العام للواجهات المعمارية بالرغم من وجود هذه المخالفة الجسيمة في منطقة حضرية محافظة على الطابع المعماري التقليدي .
واشار الى ان معظم المخالفات ارتكبت وترتكب من قبل تجار ومغتربين بينما المواطن البسيط لا يستطيع ارتكاب المخالفات بسبب الظروف التي يمر بها البلد الامر الذي انعكس سلبا وبشكل كبير على القدرة المالية للناس .
أحكام قضائية تنتظر التنفيذ
وفيما يتعلق بالأحكام القضائية التي قضت بإزالة مخالفات معمارية استنادا لقانون الحفاظ على المدن التاريخية رقم (16) لسنة 2013 م أوضح المهندس مختار أن محكمة زبيد أصدرت العديد من الأحكام القضائية المستعجلة والتي يجب تنفيذها خلال أربع وعشرين ساعة قضت بإزالة مخالفات ولكن لم تنفذ لأسباب عدة منها ضعف تعاون الجهات التنفيذية وعدم توفر مواد وإمكانيات ا?زالة . معبرا عن أسفه الشديد لاستمرار المخالفات حتى وإن كانت أقل من نفس الفترة خلال العام الماضي ولكنها لازالت نسبتها مقلقة جدا وانها تنفذ برغم الظروف المعيشية للناس فكيف ستكون النسبة إذا كانت الظروف ملائمة .
مشروعان منفذان
وأورد مشروعين تم انجازهما مؤخرا وهما (مشروع فتح سائلة باب القرتب التاريخي ) من اجل تصريف مياه الأمطار وخروجها بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وتنسيق فرع هيئة المدن التاريخية والمجلس المحلي زبيد ومشروع (تسقيف السوق القديم ) بمدينة زبيد التاريخية.
وشدد مدير فرع هيئة الحفاظ بزبيد على ضرورة تنفيذ عدد من الخطوات الهامة للحفاظ على زبيد منها ، تدشين حملة توعوية عبر الصحف الرسمية والتلفزيون والإذاعة الرسمية للمواطنين للتعريف بهذه المدينة وأهميتها التاريخية ، ، ايضا لابد من توفير الإمكانيات المادية لفرع الهيئة حتى يقوم بمهامه واهمية التنسيق بين مكاتب السلطة المحلية في المحافظة والمديرية والمكاتب التنفيذية الأخرى المعنية في الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية ، وكذا العمل على إيجاد مبالغ لترميمات المنازل التاريخية ، توفير بقية البنية التحتية وتسليم المبالغ الخاصة بتعويضات المواطنين في منطقة التوسع المستقبلي خارج المدينة كي يخف الضغط وعدم البناء داخل المدينة التاريخي والحفاظ على الساحات والفراغات الموجودة بحسب مخطط الحفاظ والبدء بإزالة التشوهات والمخالفات المعمارية في المدينة .