السياسة الإعلامية
باسم الشعبي
تحتاج اليمن لسياسة إعلامية حكيمة تواكب المرحلة التي تمر بها البلاد إذ من غير الممكن واليمن تمر بكل هذه التحولات تظل السياسة الإعلامية الرسمية حبيسة جدران قديمة.. كما لو كانت الثورة لم تحدث.
يقع على القائمين على وسائل الإعلام الرسمية مسؤولية إخراجها من هذا التوقع إلى ميدان المنافسة فقد شهدت البلاد صدور عدد من الصحف اليومية بعد الثورة عدد منها يعمل ضمن إعلام الثورة المضادة وضد التوجهات السياسية لرئيس الجمهورية فيما يظل إعلام الدولة الرسمية وغيرها من وسائل الإعلام القريبة من الثورة أو القوى الثورية بعيدة كل البعد عن إعلام الثورة والدولة الحقيقي.
تقبع في دار الرئاسة حاليا كوادر إعلامية كفؤة في مقدمتهم مدير مكتب رئاسة الجمهورية الأستاذ/ نصر طه مصطفى والأستاذ/ محبوب علي المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية وغيرهم في الدائرة الإعلامية وسكرتارية الرئيس كل هؤلاء قادرون على صياغة ليس رؤية إعلامية فحسب بل إستراتيجية إعلامية موسعة وذات أبعاد متعددة تعيد الإعلام الرسمي إلى وضعه الطبيعي وتخرجه من قوقعته المعهودة ليلامس القضايا الهامة في البلاد والتي كانت سببا في اندلاع الثورة شمالا وجنوبا مرروا بالحوار الوطني أبرز حدث سياسي تشهده البلاد .
تحتاج مخرجات الحوار الوطني لإعلام قوي وقريب من الناس يستطيع أن يقدم المفيد والجديد في ظل وجود إعلام مضاد قوامه العشرات من الصحف ومواقع الانترنت كلها تعمل ضد توجهات الحوار الوطني وضد توجهات رئيس الجمهورية إذ على الراسمون للإستراتيجية الإعلامية عدم إغفال الإعلام المستقل القريب من الثورة إذ بإمكان هذا الإعلام أن يتكامل مع الإعلام الرسمي ليشكيل وحدة قوية للانتقال بمخرجات الحوار من مجرد كونها حبرا على ورق إلى آليات يستوعبها الناس ويتماشون معها ويطبقونها.