تباينت الآراء حول مادة امتحانات اللغة الانجليزية للشهادة الثانوية العامة (علمي وأدبي ) أمس …. غير أن التفاؤل بمعدل مرض هو سيد الموقف .. حصيلة آراء الطلبة واللجان الامتحانية تتبعته الثورة في نزولها الميداني أمس لرصد أجواء العملية الامتحانية بهدف نقل انطباعات الطلبة واللجان لوزارة التربية وتصويب ما أمكن في حال وجود قصور.
الطالب عاصم الريمي– مركز الميثاق الامتحاني– القسم العلمي يقول: الامتحان لم يخرج عن حدود التوقع ولا يختلف كثيرا عن نماذج أسئلة الأعوام السابقة سواء الأسئلة الاختبارية وتصريفات الأفعال والأزمنة والتحويل من المجهول إلى المعلوم وكتابة الاسماء من الأفعال وكيفية استخراج تصاريف الأزمنة حسب الجملة وعلامات الترقيم وكلها أسئلة مكررة ومألوفة.
صعوبة الترجمة
وتابع عاصم حديثه بالقول: ولكن مشكلتنا الحقيقية هي أننا نعجز أحيانا عن فهم الأسئلة رغم علمنا بالحل إلا أننا نعجز عن ترجمة السؤال وما هو المطلوب منه.
تفاؤل كبير
إيمان عبده شرف – مدرسة السمح – علمي: الأسئلة سهلة والوقت كان مناسبا جدا لوضع صيغة النموذج الامتحاني كما أن الجو الهادئ والآمن المصاحب للعملية الامتحانية خلق لنا نوعا من الرضا والتفاؤل .
وعن الأسئلة قالت :لم تخرج عن المنهج وكانت بالفعل متوقعة وهو امتحان أفضل بكثير من الامتحان السابق ونأمل – بإذن الله – أن نحصد درجات متميزة في امتحان اللغة الانجليزية لهذا العام.
علامات استفهام
أمل النجدي – المركز الامتحاني 14 يوليو – ترى بأن الامتحان لم يراع الفروق الفردية بين الطلاب ولا الظروف التي مروا بها وتقول: يختلف هذا العام عن العام الماضي فمن وضع الامتحان لم يراع هذا الفرق .. فنحن نحضر ونمتحن وأيدينا على قلوبنا فقد كان عاما استثنائيا لم نكن نتوقع أننا سنحضر اليوم إلى هذا الصرح العلمي ونمتحن بهذه الثقة ونكمل عامنا الامتحاني وهذا ما نتمنى من الوزارة والقائمين على العملية الامتحانية مراعاته ووضعه بعين الاعتبار والحسبان.
وأضافت: كما أن تكثيف الأسئلة بهذا الشكل هو صورة تعجيزية للطالب وتبعث في نفسه الخوف والقلق والاضطراب.
الأدبي..الرضا أكبر
أما طلبة القسم الأدبي فقد أشاد معظمهم بصيغة الامتحان وخرجوا بتفاؤل أكبر وتوقعات بدرجات نجاح متفوقة .
حيث تقول الطالبة حنان عبدالرحيم – المركز الامتحاني المستقبل الجديد: كانت الأسئلة في غاية السهولة وواضحة ولا تحمل أي غموض ولله الحمد .. وأملنا أن نحصد الدرجة الكاملة في هذه المادة.
ويوافقها في ذلك الطالب محمد الرحومي الذي يضيف إلى حديثها بالقول: نتمنى أن تأتي بقية الامتحانات على نفس وتيرة امتحان مادة اللغة الانجليزية.
صعوبات
من جانبه يقول عبدالجبار البلطة – مدير مركز الميثاق الامتحاني: بالنسبة لسير أجواء الامتحانات كانت تسير بشكل جيد وتناسب وضع الطلاب وتراعي نفسياتهم. لكنه أشار إلى معوقات منها تذمر بعض الطلاب من صعوبة الامتحان وذلك لعدم وجود مدرس في مدارسهم إضافة إلى تذمر بعض الطلبة من غير الملتزمين خلال العام الدراسي والذين يحاولون إثارة المشاكل لكننا لم نترك بابا لهؤلاء..
وأضاف إلى تلك المشكلات عدم تسليم أي اعتمادات مالية للمراكز وقال : استلمنا المدارس وهي في حال سيئ فلا يوجد فراشون أو أي أعمال نظافة ولا مخصصات لذلك.
وأكد أن مواجهة تلك المتطلبات يتم من جيوب مدراء المراكز الامتحانية الخاصة لعدم وجود ميزانية لذلك .
ولفت إلى أنه تم اعتماد 70 مدرسا للمركز لكن الحاضرين فقط 20 مدرسا مما يعني وجود تغيب كبير للمدرسين دون اتخاذ إجراءات رادعة من قبل المناطق التعليمية ..خاصة وأن هناك مدرسين خارج اليمن ..
وتمنى البلطة من القائمين على العملية الامتحانية مراعاة الجوانب الفنية وتسليم مستحقات المركز من البداية من أجل حسن التنظيم والتهيئة والترتيب .
حالات غياب
أما التربوية لطفية غلاب – مديرة مركز عائشة الامتحاني فتقول: تغيبت اليوم عن الحضور 23 طالبة غير أن الغالبية حضرن بأعداد كبيرة والحمد لله ..
وكان امتحان اليوم أفضل وأسهل وأيسر مما سبق .. لاحظنا ذلك في وجوه الطالبات.
تصوير / محمد حويس