محكمة غرب ذمار تأمر بتسليم شقيقتها لأم والدتها

■ النيابة العامة طالبت بإعدام المتهم الأب تعزيرا

كوى جسدها البريء بكاوية كهربائية وكأنه يكوي ملابسه ويستمع لإحدى الأغاني العاطفية رغم أن قلبه ليس فيه لا إحساس ولا عاطفة ولا أدنى مشاعر الإنسانية والرحمة.
ليس هذا وحسب بل كان يقوم بكي جسدها الطري بقطعة حديد ويوخز جلدها وجسدها مستمتعا بصراخها ومتلذذا بآلامها وتعذيبها.. كل عمليات التعذيب الوحشية وثقها في تلفونه ليستمتع بمشاهدتها عندما يتعب أو يتوقف من عمله الجنوني الشيطاني.

هذه الجريمة قد يمارسها أي مجرم خال من الإنسانية والمشاعر الآدمية تجاه أي إنسان.. أما أن يقوم بفعل هذه الجريمة البشعة أب بفلذة كبده طفلته البريئة التي لا يزيد عمرها عن عشر سنوات ويمارس جريمته البشعة لعدة أيام فهي الصدمة التي لا يصدقها أي عاقل أو مختل لأن المجرم قد يرتكب جريمته البشعة لآخرين إن افترضنا ذلك لكن أن يمارسها في أغلى شيء في الكون “الأبناء” فهي الصدمة التي لا تصدق.
الطفلة مآب ذات العشر سنوات هي ابنة المتهم نوح علي صالح اليمني الذي عذبها وقتلها نهاية الشهر الماضي ديسمبر وقدم الأربعاء الماضي للمحاكمة على جريمته البشعة حيث تعقد الأربعاء القادم الجلسة الثانية وكانت النيابة العامة نيابة غرب ذمار قد اتهمت الأب نوح بقتل الطفلة مآب وتعذيبها وقيامه عمدا وعدوانا بقتل طفلته .
وجاء في قرار الاتهام الذي تلاه يوم الأربعاء الماضي القاضي أحمد القيز وكيل نيابة غرب ذمار أن المتهم قام بتعذيب الطفلة مآب لعدة أيام بالضرب والكي والطعن في أنحاء متفرقة من جسمها وفقا للتقرير الطبي والبشري مستخدما قطعة حديد صلبة وكاوية ملابس كهربائية ثم قام بأخذها ليلا إلى منطقة خالية من السكان في نقيل سمارة بمحافظة إب وأطلق عليها عدة أعيرة نارية من مسدس أودت بحياتها على الفور وتركها جثة هامدة في تلك المنطقة المعزولة.
وطالب ممثل الادعاء خلال الجلسة الأولى يوم الأربعاء الماضي من محكمة غرب ذمار معاقبة المتهم بالإعدام تعزيرا ومصادرة مضبوطات الجريمة.
وقررت المحكمة في تلك الجلسة تسليم الطفلتين شقيقتي المغدورة مآب إلى جدتهن أمصد والدتهن لرعايتهن رعاية كاملة وتسليم مبلغ 30 ألف ريال شهريا كنفقة لهن من مدخرات والدهن قاتل مآب والتحفظ على أدوات الجريمة لدى النيابة وتأجيل القضية ليوم الأربعاء القادم لتمكين أو منح المتهم لإحضار محام للرد على قرار الاتهام.
وكانت أجهزة الأمن بمحافظتي ذمار وإب عند القبض على المتهم عثرت بحوزته على تلفون به تسجيل فيديو للطفلة أثناء تعرضها للتعذيب من قبله وهي تصيح وتستغيث لمن ينجدها بعد أن فشلت كل محاولاتها وهي تتوسل لوالدها التخفيف من تعذيبها.
من جهة أخرى أخذت قضية الطفلة مآب بعدا إنسانيا وحقوقيا محليا ودوليا حيث شهدت الأسبوع الماضي حراكا ومسيرات مختلفة في عدد من المحافظات اليمنية منددة بهذه الجريمة البشعة التي هزت اليمن والعالم لبشاعتها مطالبة بإنزال أقسى عقوبة بحق المتهم الذي ارتكبها بكل وحشية وقسوة وتخلى عن كل مشاعر الأبوة والرحمة.