شرطة السير: لا يوجد في قانون المرور ما يمنع مرورها نهاراٍ
سائقو سيارات: دخول الناقلات الكبيرة العاصمة في وضح النهار يشكل زحاماٍ إضافياٍ.. وخطورة محققة
الاختناقات المرورية واحدة من المشاكل التي تعاني منها العاصمة صنعاء ومن أجل تفاديها بنيت الجسور في كثير من الجولات ووضعت الجهات المختصة خططاٍ وطرقاٍ بديلة لسير باصات المواصلات العامة ولكن الزحام ما يزال مستمراٍ في كثير من الشوارع وذلك لعدة أسباب أبرزها مرور الناقلات الكبيرة والعملاقة في وضح النهار بقلب العاصمة دون الالتزام بمواعيد مرورها ليلاٍ مما يزيد من تفاقم المشكلة ليس هذا فحسب بل إن هذه الناقلات تتسبب بمشكلات عديدة وخطيرة….. تفاصيل أكثر في هذا التحقيق:
شاكر علي منصر إعلامي يقول أصبحت أخاف من جميع الناقلات العملاقة وذلك بعد أن قامت أحداها بدهس مقدمة سيارتي بالقرب من شارع حدة رغم أننا كنا شبه متوقفين في الزحام ولا أدري كيف قرر سائق الناقلة الانتقال من شمال الشارع إلى يمينه ليدهس بعدها مقدمة سيارتي الصغيرة من نوع (إيكو) وأضاف: لم أتمكن من الفرار لأني كنت محصوراٍ بين السيارات صرخت من النافذة لأنبه سائق الناقلة فنزل وقال لي أن سيارتي صغيرة ولم ينتبه لها تعصبت حينها من تبريره ومن الجهات المختصة التي سمحت له بالحركة ودخول العاصمة في وقت الذروة دون أن توقفه.
مشكلات عديدة
يبدو أن عرقلة حركة السير وإشاعة الذعر بين المارة والسائقين ومخالفة قوانين المرور ليست المشكلة الوحيدة التي تسببها الناقلات العملاقة فهناك مشكلات أخرى كثيرة أهمها كما وضحها لنا ياسر منصور سائق تاكسي هي ما يتساقط من تلك الناقلات (القلابات) من أحجار وأتربة وقال كنت في جولة النصر عندما هبت ريح شديدة فتطاير حينها التراب الذي كان فوق الناقلة ليشوش الرؤية على السائقين ويؤدي إلى اتساخ رجاجات السيارات وتشويه الإسفلت.. وهذا ما حدث معي بالضبط وحينها اضطررت إلى غسل سيارتي بنحو (2000) ريال.
ياسر ليس الوحيد التي تعرض للضرر من الناقلات فأحد أصدقائه كما قال أصابت أحد الحجارة الصغيرة التي طارت من حافلة مرت مسرعة بشارع خولان رأسه أثناء وقوفه بجانب الشارع مما أدى إلى أصابته بجرح عميق نقل على أثره إلى المستشفى.
للضرورة أحكام
محمد مقبل سائق ناقلة بترول يتحدث عن سبب السماح له بالمرور في شوارع العاصمة ويقول أنا أقود ناقلة بترول أي ناقلة خدمات عامة ومثل هذا النوع من الناقلات يْسمح لها بالمرور ولا يوجد قانون يمنعني من ذلك خاصة عندما تكون هناك أزمة مشتقات نفطية ولذا فلا حرج إن دخلت العاصمة في النهار.
محمد من جهته كما يقول: يسعى إلى الابتعاد عن الشوارع المزدحمة لأنها تسبب له المتاعب أكثر من سائقي السيارات ولا يدخلها إلا إذا كانت هي الوسيلة الوحيدة التي توصلني للمحطة التي أقوم بتزويدها بالوقود.
ويضيف: صحيح أني أشكل زحاماٍ عند مروري في الشوارع المزدحمة ولكن للضرورة أحكام وزاد بالقول: أما بالنسبة للناقلات العملاقة الأخرى فهناك عقوبات تفرض عليهم في حالة دخولهم العاصمة في أوقات غير الأوقات المحددة لهم .
أما عبدالطيف سائق ناقلة للبضائع يقول نحن لا نستطيع الدخول للعاصمة إلا في الوقت المقرر من المرور فالنقاط الأمنية حول العاصمة صنعاء تمنع ذلك واضطر حينها أنا وأصحاب الناقلات العملاقة الخاصة الانتظار حتى الساعة الحادية عشرة مساء للدخول وتوصيل حمولتنا إلى المخازن الخاصة بالتجار وقال لكن عند الخروج أو التوجه إلى مخازن العملاء نختار الوقت المناسب وأحياناٍ نضطر للمخالفة وندفع غرامة للمرور.
خطورة وازدحام
من ناحيته يرى صفوان البهال من شرطة السير بأن مرور الناقلات العملاقة في شوارع العاصمة يؤدي إلى الزحام بالإضافة إلى خطورة مرورها ويفضل البهال بأن يتم تحديد إجراءات صارمة تنظم سير هذه الناقلات بشكل عام حتى وأن كانت ناقلات الخدمات العامة ويضيف إن تنظيم حركة مرور الناقلات يحتاج لقانون وأن الإجراءات المتبعة اليوم مجرد اجتهادات مشكورة من إدارة المرور وأمانة العاصمة ولكن الموضوع بحاجة إلى حزم للتصدي لكل صاحب ناقلة مخالف ولفت إلى مسألة أخرى وهي تطبيق التحذير المكتوب على ناقلات المشتقات النفطية التي تقول (ابتعد عن الناقلة 100قدم) وهذا التحذير مهم لأنها لو انفجرت لحدثت كارثة فكيف إذا كانت عشرات السيارات تقف حول الناقلة العملاقة فلنا أن نتخيل حجم الكارثة.
أما رضوان المنصوب مساعد ثاني في شرطة السير يؤكد بأنه شخصياٍ وكل شرطي مرور يعمل بكل أمانة يعاقبون كل سائق ناقلة مخالف بين الأوقات المحددة لمرور الناقلات التي قال إنها تبدأ الناقلات العملاقة داخل العاصمة في الساحات المحددة من إدارة المرور كما بين الأوقات المحددة لمرور الناقلات التي قال إنها تبدأ من الساعة الثالثة عصراٍ وحتى الخامسة بشرط المرور بالخط الدائري أما إذا كانت تريد الدخول لقلب العاصمة فالوقت المحدد لها من الساعة 11 مساءٍ وحتى السابعة صباحاٍ.. وأوضح أنه في حالة وجود مخالف نقوم بالإمساك به واصطحابه للإدارة ليدفع الغرامة المالية التي تتراوح ما بين 10 ـ 15 ألف ريال بحسب حجم الناقلة لنحصل حينها على مكافئة مالية لا تزيد عن 2500 ريال .