يصنعون‭ ‬‮«‬الوهم‮»‬‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬‭ ‬القرار‮»‬


‭> ‬تنتشر‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬صنعاء‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف‭ ‬وغير‭ ‬منظم‭ ‬معاهد‭ ‬ومراكز‭ ‬تمارس‭ ‬عملها‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬وتعمل‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والتخصصات‭ .‬
ويلاحظ‭ ‬انتشار‭ ‬واسع‭ ‬للملصقات‭ ‬الدعائية‭ ‬الضخمة‭ ‬في‭ ‬اغلب‭ ‬الشوارع‭ ‬والمناطق‭ ‬والحارات‭ ‬بصنعاء‭ ‬للترويج‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬والمعاهد‭ ‬والتي‭ ‬تدعوا‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬للالتحاق‭ ‬بدوراتها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستثني‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬وهمية‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬وصناعة‭ ‬القرار‭.‬
ويشكو‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬والشباب‭ ‬وطلاب‭ ‬العلم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المعاهد‭ ‬والمنشأة‭ ‬العاملة‭ ‬بمجال‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬حيث‭ ‬ينفقون‭ ‬مبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬بالالتحاق‭ ‬بها‭ ‬والتنقل‭ ‬من‭ ‬دورة‭ ‬لدورة‭ ‬ومن‭ ‬معهد‭ ‬إلى‭ ‬معهد‭ ‬باحثاٍ‭ ‬عن‭ ‬تعليم‭ ‬تأهيلي‭ ‬وتدريبي‭ ‬ينمي‭ ‬تحصيلهم‭ ‬العلمي‭ ‬الأساسي‭ ‬والجامعي‭ ‬ويطور‭ ‬مداركهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الحديثة‭ ‬والإنسانية‭ ‬والحياتية‭ ‬والتعليم‭ ‬التطبيقي‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يجدوا‭ ‬أي‭ ‬تحصيل‭ ‬تدريبي‭ .‬
مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬اغلب‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬المتدربين‭ ‬وطالبي‭ ‬العلم‭ ‬والتأهيل‭ ‬واغلبها‭ ‬تسترزق‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المادة‭ ‬التدريبية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وتبيعهم‭ ‬الوهم‭ ‬بدل‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭.‬
وتتركز‭ ‬الشكاوى‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬المتخصصة‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬فيما‭ ‬تسمية‭ ‬بصناع‭ ‬القرار‭ ‬وتكوين‭ ‬القادة‭ ‬والمتخصصين‭ ‬المؤهلين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬ظاهرة‭ ‬تنتشر‭ ‬بشكل‭ ‬كثيف‭ ‬‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يخرجوا‭ ‬منها‭ ‬عند‭ ‬التحاقهم‭ ‬بعضها‭ ‬بأي‭ ‬فائدة‭ ‬نظراٍ‭ ‬لرداءة‭ ‬المواد‭ ‬التدريبية‭ ‬المقدمة‭ ‬وغياب‭ ‬البيئة‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬المناسبة‭ ‬وركاكة‭ ‬المدربين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يرتقي‭ ‬مستواهم‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية‭. ‬

قد يعجبك ايضا