على طريق فبراير 2014م

كتب محرر الشئون المحلية

 - 
من يقرأ كلمة فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في لقائه باللجنة العامه للمؤتمر الشعبي العام يخرج بالنتيجة الأبرز وهي أن التغيير - وهو سنة كونية - لا يستطيع أحد الوقوف
كتب/ محرر الشئون المحلية –

من يقرأ كلمة فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في لقائه باللجنة العامه للمؤتمر الشعبي العام يخرج بالنتيجة الأبرز وهي أن التغيير – وهو سنة كونية – لا يستطيع أحد الوقوف في طريقه وأن القطار سار على المسار الذي لابد أن يتوقف في فبراير 2014م ليواصل السير بالبلاد إلى الحكم الرشيد القائم على النهج الديمقراطي بجناحيه الدستور والقانون وهدفه الأسمى أن اليمنيين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات.
والرسالة المهمة الأخرى أن الرؤية التي تحكم الفعل السياسي الحاضر قائمة على الصدق وقراءة الواقع قراءة دقيقة وعدم الركون كرد فعل عند اتخاذ القرار إلى الشائعات والتسريبات ومحاولات لي عنق الحقائق البادية للعيان والتي لا يراها أصحاب المشاريع الصغيرة الذين تعودوا على الصغائر ويريدون تصغير الوطن إلى مستوى طموحاتهم الشخصية التي طالما عصفت باليمن واليمنيين وآن الأوان بعد كل هذه التضحيات أن يرتاحوا على كتف وطن آخر قائم على العدل والمساواة لايحكمون إلا بالقانون ولا يرتفع فيه رأس على سقف الدستور.
قالها فخامة الرئيس: هدفي أن أصل بالبلاد إلى العام 2014م حيث محطة الانتخابات الرئاسيه بعد أن يكون اليمنيون عبر مختلف أطرهم السياسية قد وضعوا على طاولة الحوار الوطني كل تخوفاتهم وآمالهم وأحلامهم فتحوا كل الملفات بكل تجرد إلا مصلحة الوطن الذي أرهق بالخلافات والمشاريع الصغيرة والطموحات الشخصية في سبيل مكاسب آنية تفيد الأشخاص وتصب في خانة الإضرار باليمن واليمنيين. كانت دعوة الرئيس الملحة والمستعجلة لكل القوى السياسية مخاطبة ضميرهم الوطني في أن الخروج بالوطن من محنته – وقد ارتضوا جميعا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة – لا يمكن أن يتم الا عبر طريق واحد يتمثل في أن يتحاوروا ولكي يتحاوروا لا بد أن يركنوا المكايدات السياسية جانبا وبالتوازي أن يرشدوا خطابهم الاعلامي حفاظا على ما تحقق حتى الآن ولتمهيد الطريق للسير باتجاه العام 2014م المحطة الأبرز والتي منها سينطلق اليمنيون إلى آفاق أرحب وأوسع. يكفي كما قال الرئيس معاناة وعذاب وإهدار للوقت يكفي السنوات الطويلة التي استهلك وقتها في الملاحقة على المكاسب فما يحتاجه الوطن الآن هو الإصغاء للشعب وما يريد والشعب الذي قدم دم أبنائه في الشوارع من أجل التغيير لا يمكن أن يقبل بأقل من دولة مدنية تكون أساسا للحكم الرشيد وتنقل قرار كيف تحكم البلاد ويساس العباد إلى يد الشعب الذي هو صاحب المصلحة الحقيقية وليس النخب.
إن التاريخ سيسجل بأحرف من نور للشهداء جميلهم لهذا البلد بأن رفعوا شعار التغيير وبالتحديد شبابه في المقدمة وكل الذين ناضلوا ولا يزالون يناضلون من أجل يمن آخر يكون ملكا لأهله يستطيع أي منهم أن يصل إلى سدة حكمه عن طريق الصندوق الحقيقي الذي يضع فيه الإنسان المتعب كل آماله وأحلامه في أن يرى الوطن الآخر الأجمل والحياة التي تصان بالدستور والقانون ولا شيء غيرهما حيث تتسع المساحة لليمني أن يذهب من شرقها إلى غربها وشمالها وجنوبها لا يحمل في جيبه سوى بطاقة المواطنة وفي قلبه وعقله واجبه كمواطن وحقوقه التي كفلها الدستور الذي لا بد أن يكون انعكاسا لحلم في مشروع وطن تتحدد ملامحه الآن.
إن على كل القوى أن ترتفع إلى مستوى اللحظة وإلى مستوى ما يراه هذا الرجل الذي أتى بصوت الشعب وحمله أمانة أن يقود المسيرة نحو العام 2014م وما بعده.

قد يعجبك ايضا