
الثورة / –
تتواصل في وزارة الصحة العامة والسكان فعاليات ورشة العمل الخاصة بصياغة الرسائل الصحية للتوعية بمخاطر الزواج المبكر التي ينظمها على مدى سبعة أيام مشروع تحسين معيشة المجتمع التابع للوكالة الأمريكية للتنمية بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية المرأة بوزارة الصحة .
وتهدف الورشة التي قدمت فيها دراسة ميدانية نفذت في محافظات إب -حضرموت الساحل الحديدة – وذمار حول المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية والثقافية الناتجة عن الزواج إلى إكساب المشاركين معارف ومعلومات حول مخاطر الزواج المبكر وكذا الخروج بدليل توعوي يحتوي على (12) رسالة توعوية أساسية حول قضية الزواج المبكر والسن الآمن للزواج للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة كأداة معالجة بالاعتماد على رسائل الدليل.
وأوضح مدير عام تنمية المرأة بالوزارة الدكتورة كريمان منصور راجح¡ أهمية هذه الورشة التي ستخرج بنتائج ورسائل توعوية في دليل خاص بالتوعية المجتمعية وتوضيح الأخطار الناجمة عن الزواج المبكر ورفع مستوى الوعي الاجتماعي وتوضيح الحقائق العلمية والمخاطر الصحية للزواج المبكر ومشاركة أبناء المجتمع في نشر المفاهيم الأسرية وغرس الثقافة الصحية للأسرة من خلال البرامج الأسرية المتواصلة والتوعية المأمونة.
إلى ذلك أوضح الأخ الدكتور مروان طاهر منسق مشروع الزواج المبكر أن الورشة تهدف إلى البدء بتدشين فعالية الزواج المبكر في مشروع خدمة المجتمع الذي ستكون أهم مخرجاته دليل الرسائل التوعوية بمخاطر الزواج المبكر ونشر نتائج الدراسة في خمسة مؤتمرات علمية في مراكز خمس محافظات يمنية هي عدن وتعز والحديدة وإب وأمانة العاصمة.
وتأتي هذه الورشة من اجل صياغة رسائل صحية مركزة للتوعية بمخاطر الزواج المبكر استنادا إلى دراسة أجرتها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع جامعة صنعاء ومولتها الوكالة الأمريكية للتنمية وشملت عددا◌ٍ من المحافظات المستهدفة لمعرفة أسباب ومخاطر الزواج المبكر في اليمن.
وبحسب الدكتورة أمة الطيف أبو طالب الأستاذ مساعد بكلية الطب في جامعة صنعاء معدة الدراسة فإن الدراسة اعتمدت على نوعين الأول دراسة مقطعية من خلال مقابلة الفئات المستهدفة باستخدام استبيان أثناء حضور المستهدفات إلى المستشفى للاستفادة من الخدمات أثناء جمع البيانات والثانية من خلال دراسة استرجاعية لسجلات غرفة الولادة في نفس الموقع خلال العام 2010م لمن حضرن المستشفى لولادة أو التنظيف أو الخياطة أو لأي أسباب أخرى .
وبحسب نتائج الدراسة التي شملت 1100م النساء أن 94% من النساء المبحوثات تزوجن في عمر 11-18سنة ¡38% منهن تزوجن بين عمر 13 – 15 سنة بينما 55.3% منهن تزوجن في عمر16-18سنة¡وبحسب الدراسة فإن حوالي 4% منهن إما مطلقات أو أرامل أو منفصلات عن أزواجهن.
وتشير الدراسة إلى أن 87% من النساء المبحوثات لا يؤيدن الزواج قبل 18 سنة¡ وعبرت تلك النساء عن معاناتهن جراء الزواج المبكر منها الأضرار الصحية للحمل المبكر وعدم القدرة على تربية الأطفال والحرمان من التعليم بالإضافة إلى عدم الوعي بمشاكل الزواج والحمل والصعوبة في التعامل مع الزوج .