احتفالات النصر تعم فلسطين وعواصم عربية عدة..العدو يرضخ تحت النار ويوقف الحرب

الثورة  / فلسطين

عمّت احتفالات الشعب الفلسطيني القدس وغزة ومدن الضفة المحتلة؛ تعبيراً عن السعادة بانتصار المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي خلال معركة «سيف القدس»، وذلك مع دخول التهدئة في تمام الساعة 2 فجر أمس الجمعة التنفيذ الفوري ، بعد 11 يوما من الحرب التي خاضتها المقاومة الفلسطينية على كيان العدو الصهيوني حققت فيها انتصارات عدة وألحقت أضراراً بمنشآته ومدنه.
وفي الاحتفالات أطلق المقدسيون التكبيرات من فوق المنازل، وخرجت مسيرات عفوية في بعض شوارع المدينة، في حين فضّل الشبان الاحتفاء بإلقاء القنابل اليدوية على البؤر الاستيطانية في سلوان ، وفي رام الله، تجمع المواطنون على دوار المنارة، وهتفوا للمقاومة والقدس والأقصى، ورددوا الشعار ذائع الصيت «حط السيف قبال السيف، واحنا رجال محمد ضيف» ، وفي الخليل، انطلقت مسيرة محمولة لتطوف شوارع المدينة، وهي تطلق أبواب السيارات؛ ابتهاجا بنصر المقاومة.
وفي جنين وطولكرم وقلقيلية، خرج المواطنون احتفالا بالنصر، وصدحت الأناشيد الوطنية وسط تكبيرات المواطنين وزغاريد النساء، وجابت مسيرات محمولة شوارع المدن ، وأطلق المحتفلون في مختلف المدن الألعاب النارية في الهواء بالتزامن مع هتافات التأييد لغزة «الصامدة المقاومة».
وحضر رموز المقاومة الفلسطينية في هتافات المواطنين، وصدحت الحناجر بشعارات «يا أبو عبيدة احنا رجالنا،، الله محي أمثالك»، و«من رام الله تحية لغزتنا الأبية»، «ما عاش الندل ما عاش،، بدنا البرغوثي وعياش» ، وزيّن علم فلسطين مسيرات واحتفالات المواطنين التي خرجت في مختلف المدن والقرى ، كما شهدت عواصم عربية احتفالات مماثلة حيت المقاومة والشعب الفلسطيني.
وباركت الأحزاب اليمنية والقيادات السياسية ما حققته المقاومة الفلسطينية في غزة من انتصارات في معركة سيف القدس ، إلى ذلك أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بأن صواريخ المقاومة دكت جميع المناطق المحتلة بطريقة غير مسبوقة ، وأعلنت أمس الجمعة، أن صواريخ المقاومة دكت كل مناطق الاحتلال بطريقة غير مسبوقة في تاريخ الصراع، وأنها «تابعت تكتيكات جديدة في الرماية الصاروخية».
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» الإخبارية عن الغرفة المشتركة في بيان لها يوم أمس ، القول: «لقد شلت المقاومة الحياة في كيان العدو لمدة 11 يومًا، إذ ضربت مواقع العدو الحساسة والاستراتيجية من مطارات وقواعد عسكرية».
وأوضحت أن المقاومة خاضت هذه المعركة التاريخية من أجل القدس والأقصى جوهر الصراع.. مشدّدةً «لن نمرر العدوان على أهلنا في أي مكان دون رد من المقاومة» ، وأضافت: إن «العدو فشل في توقع مستوى رد المقاومة وحجمه.. لقد فشل الاحتلال حين راهن على تراجع شعبنا بالقتل وتدمير الأبراج والمنازل».
وتابعت: إن «المقاومة حتى اللحظة الأخيرة كانت قادرة على توجيه رميات صاروخية، وعلى الأطراف المعنية أن تلجم الاحتلال عن التعرض لشعبنا في القدس والشيخ جراح، والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان إسرائيلي على شعبنا» ، وختمت الغرفة المشتركة في بيانها بالقول: إن «هزيمة الكيان الصهيوني ممكنة بل حتمية بإذن الله عز وجل».
وكانت قناة فلسطين اليوم قد نقلت أن مصادر في سلطات العدو الصهيوني كشفت أمس الجمعة ، عن حجم الخسائر والأضرار التي تعرض لها كيان العدو إبان عدوانه على قطاع غزة، الذي استمر 11 يومًا ، وبحسب موقع كالكالست العبري، ووفق إحصائية أولية عن الأضرار جراء إطلاق الصواريخ من غزة اتجاه البلدات المحتلة، فقد سجل الاحتلال حوالي 5300 تقرير عن أضرار منها «تضرر 3400 مبنى بشكل كلي أو جزئي و1700 مركبة، إضافة إلى المئات من المعدات الأخرى والمساحات الزراعية وغيرها».
وِأشار الموقع، إلى أن هناك 2300 من تقارير الأضرار في منطقة «تل أبيب» ومحيطها، و2600 في مدن الجنوب.
وشن العدو الصهيوني عدوانًا همجيًا على قطاع غزة استمر أسبوعين، دمر خلاله عشرات المنازل والأبراج السكنية وقتل مئات المدنيين بينهم أطفال، فيما ردت المقاومة الفلسطينية على جرائم العدو بإطلاق الصواريخ تجاه المدن المحتلة ألحقت فيها أضراراً وخسائر فادحة.